رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2071

خطباء العيد: الأعياد للفرح في إطار الشرع والقيم والأخلاق

05 يونيو 2019 , 07:30ص
alsharq
صلاة العيد
محمد دفع الله

دعا الخطباء والأئمة في خطب صلاة العيد في مساجد الدوحة والمناطق الخارجية إلى الاستمرار في الطاعات وعمل الصالحات عقب رمضان.. وشددوا على أن المسلم مطالب بالعمل الصالح في كل وقت من الأوقات..

وشدد الخطباء على صلة الأرحام والأقارب والمرضى وتفقدهم والعناية بهم والوقوف إلى جانبهم.. ورأى الخطباء أن رمضان مدرسة إيمانية يتخرج منها المسلم بروح إيمانية عالية وخلق مستقيم يجب أن يستمر عليه.. وحث الخطباء في هذه الأثناء على صيام الستة أيام من شوال التي تجعل المسلم في مقام من صام الدهر كله.

وأشار الخطباء إلى الأحوال والظروف التي تمر بها منطقتنا، وقالوا إننا اليوم في أشد الحاجة إلى اجتماع الصف ووحدة الكلمة والوقوف مع القيادة ضد من يهدد أمننا ووحدتنا وديننا.. ودعوا إلى التعامل الواعي والمسؤول مع وسائل التواصل الاجتماعي.

قال فضيلة الداعية الدكتور محمد بن حسن المريخي، إن الله شرع الأعياد لفرح المسلمين في إطار الشرع والقيم والأخلاق، كما شرعها لمقاصد نبيلة ومعانٍ جليلةٍ وأهدافٍ وغاياتٍ رفيعة، إذ إن العيد مكافأة دنيوية للعبد على طاعته لربه، والعيد تذكير بالفرح والسرور الأكبر يوم يلقى المسلم ربه فيبشره برضوانه والقبول.

الفرح والسرور نعمتان

وأوضح في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن المعنى الأسمى للعيد هو الفرح والسرور، وهما نعمتان لا يستغني عنهما إنسان، وكل أحد يسعى في هذه الدنيا لينزل الفرح والسرور نفسه ويجاور داره ويستقر بأرضه.

وقال إن الفرح مرتبة فوق الرضا، فالرضا طمأنينة وسكون وانشراح، والفرح لذة وبهجة وسرور وهو ضد الحزن، يقول القرطبي رحمه الله: الفرح لذة في القلب بإدراك المحبوب.

وأَضاف "الفرح سلوك راقٍ وفكرٌ رصينٌ ومطلبٌ مهم وهدفٌ منشود، والناس كل الناس يسعى إلى فرح قلبه وزوال همه وغمه، وتفرق أحزانه وآلامه".

دعوة للفرح المباح

وقال المريخي "جاء ذكر الفرح في القرآن والسنّة في مواضع كثيرة متعددة متنوعة، الفرح المحمود والفرح المذموم؛ فما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال يفرح المؤمن بها وهو المحمود، وما كان في سخط الله وغضبه فهو الفرح المذموم".

وأشار الداعية المريخي إلى أن أفضل الفرح وأكرمه هو الفرح بطاعة الله والإيمان والقرآن والإسلام، والفرح بالجنة وكرم الله فيها (فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده، وهذا من كرمه ورحمته، أنه يفرح فرحاً يليق بجلاله بعودة عبده إلى رحابه، يقول رسول الله (لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه) وكان يأمر بإدخال الفرح والسرور على الناس وتبشيرهم، فعندما سئل عن أحب الأعمال فقال (سرور تدخله على مسلم) وكان يمازح أصحابه لإدخال الفرح والسرور عليهم.

العيد لصلة الأرحام

ومن ناحيته قال الدكتور محمد راشد المري نحن المسلمون أعيادنا دين، أعيادنا عبادة، أعيادنا ذكر وتكبير، أعيادنا صلاة، أعيادنا فرحة، أعيادنا صلة، أعيادنا تزاور، أعيادنا محبة، أعيادنا توسعة على العيال وفسحة في المباحات..

وقال إن العيد يذكرنا بكمال الدين "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا".. وقال إن العيد فرحة بالنعمة: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ".. والعيد فسحة: "حتى تعلم يهود أن في ديننا فسحة"، هكذا قال عليه الصلاة والسلام.. وأضاف: "لكل قوم عيد وهذا عيدنا، إني أرسلت بحنيفية سمحة"، هذه عبارات نبوية قالها في العيد، لما جاءهم في يثرب ولهم يومان يلعبون فيهما، فسألهم عنهما، ثم قال: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر".

ودعا المري إلى الفرح في هذا اليوم " فلْنفرح في هذا اليوم لإكمال الصيام؛ فرسولنا صلى الله عليه وسلم قال: ((لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ)).. وأضاف: "وغداً نفرح الفرح الأكبر برضا الرحمن، عندما ندخل من باب الريان الذي لا يدخل منه إلا الصائمون.. واعلموا رَحِمَكُمُ الله أنه ليْسَ السّعيدُ مَنْ أدْركَ العيدَ ولبِس الجديد، إنما العيدُ لمن فاز بجنةٍ نَعيمُها لا يَبِيد، ونَجَا مِن نارٍ حَرُّها شَدِيد..".

دعوة للابتعاد عن القطيعة

ودعا فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين في خطبة العيد مصلى الوكرة إلى المحافظة على الصلوات في المساجد وحث المسلمين على صيام ستة من شوال للفوز بصيام الدهر كله، وعلى الأعمال الصالحة للمحافظة على الروح الإيمانية التي خرج بها المسلم من رمضان.. كما دعا إلى صلة الأرحام وزيارة الأقارب والبعد عن القطيعة وشدد على زيارة أصدقاء الوالد والجيران، مبينا أن العيد مناسبة طيبة لتصفية القلوب وإزالة الشوائب عن النفوس، خاصة بين الإخوان والأخوات.

وتناول البوعينين الأحوال والظروف التي تمر بها منطقتنا، وقال في هذه الأثناء إننا اليوم في أشد الحاجة إلى اجتماع الصف ووحدة الكلمة والوقوف مع القيادة ضد من يهدد أمننا ووحدتنا وديننا.. ودعا للتعامل الواعي مع وسائل التواصل الاجتماعي.. ودعا البوعينين إلى زيارة المرضى والوقوف إلى جانبهم وتفقدهم.

الصائم أحق بالفرح

وفي جامع المدينة التعليمية قال الدكتور أحمد الفرجابي إن المسلم أحق الناس بالفرح بعد أن صام شهره وقام ليله وتلا القرآن وتعبد، مبينا أن الصيام مدرسة متكاملة تدرب المسلم على الإخلاص ومراعاة الله في السر والعلن، وتعوّد المسلم على الاستقامة والصدق مع الله تعالى، وفيما بعد الصدق مع الناس ومع المجتمع.. وشدد الخطيب هو الآخر على ضرورة التواصل مع الأرحام وزيارتهم والإحسان إليهم وزيارة الأقارب والجيران.. ولفت إلى أن الإسلام دين إحسان حتى مع الحيوان، وهو ما يميز هذا الدين.

مساحة إعلانية