رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

501

الجيوسي: رمضان فرصة لمرضى السكري لتغيير أسلوب الحياة

05 يوليو 2015 , 02:07م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

يلقى مرض السكري اهتماما كبيرا من المؤسسات الصحية الوطنية نظرا لخطورته على كافة أعضاء الجسم إذا ما ترك دون مراقبة صارمة، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي رياضي متوازن يخضع لإشراف طبي مستمر.
ولكن في شهر رمضان ربما يختل هذا النظام نظرا للطبيعة التي تفرضها عبادة الصيام إلى جانب العادات الاجتماعية والغذائية التي تسود في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وبغض النظر عن حالة المريض الصحية والأمراض المزمنة الأخرى لديه، فإن أداء فريضة الصوم يجب أن تضبط بثلاثة ضوابط صحية، وهي: أولاً: اتمام صوم أيام الشهر الفضيل دون حصول انتكاسات في حالته الصحية، وثانيًا: إتمام صوم أيام الشهر الفضيل بالحفاظ على قدرات بدنية ونفسية وذهنية تمكنه من القيام بأنشطة حياته اليومية والشعائر التعبدية بقدرات تقارب تلك التي يمتلكها الأصحاء من الصائمين، وثالثًا: رفع مستوى صحته العامة ومعالجة حالة مرض السكري لديه وتحسين وضبط عوامل الخطورة الصحية المرافقة لمرض السكري كاضطرابات الكولسترول وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن وغيرها.
وفي هذا الإطار، طالب الدكتور أمين الجيوسي — استشاري أمراض السكري والغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية، مريض السكري بإجراء تغييرات على أسلوب الحياة والعادات الغذائية بما يتناسب مع طبيعة مرضه خلال شهر رمضان المبارك.
وشدد الدكتور الجيوسي على ضرورة مواظبة مريض السكري على قياس نسبة السكر في الدم قبل ساعة من الإفطار لتجنب انخفاض السكر، إضافة إلى قياس السكر في الدم بعد الإفطار بساعتين إلى 3 ساعات لتجنب ارتفاع السكر.
وأكد على أهمية مراجعة مريض السكري للطبيب المختص قبل شهر رمضان بوقت كاف، لإجراء الفحوص اللازمة لتحديد إمكانية الصيام من عدمه. مشيراً إلى أن الصيام لا يؤثر تأثيرًا كبيرًا على تمثيل السكر في الجسم، على أن يكون ذلك باستشارة طبيب مسلم موثوق في خلقه وعلمه، ويفضل أن يكون طبيبه المعالج، لأنه هو الوحيد الذي يستطيع الإجابة على هذا السؤال من خلال متابعته لمريضه في الفترة السابقة لشهر رمضان المبارك.
وأشار الدكتور الجيوسي إلى أن مرض السكري يعرف بارتفاع نسبة السكر في الدم وذلك ناتج عن نقص مطلق أو نسبي في هرمون الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس والمسئول عن تنظيم نسبة السكر في الدم، لافتاً إلى وجود نوعين من مرض السكري هما: النوع الأول: والذي يعتمد المصابون به على الأنسولين وهو يعرف بـ"سكري الشباب".
وأضاف قائلا" وهذا النوع يظهر في سن مبكرة أثناء الطفولة أو البلوغ وقد يظهر في السنة الأولى من العمر، وينتج عن نقص مطلق في هرمون الأنسولين، ولذلك فإن علاجه سيحتاج إلى تعاطي هرمون الأنسولين مدى الحياة مرتين في اليوم على الأقل، ولا يسمح لهذه الفئة من المصابين بمرض السكري بالصيام بسبب اعتمادهم الكلي على العلاج بالأنسولين".
وأردف قائلا" وعدم استقرار نسبة السكر في الدم، فقد تنخفض أو ترتفع فجأة مما يعرض حياتهم للخطر. وقد يؤدي انخفاض السكر إلى غيبوبة وكذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم مع نقص هرمون الأنسولين قد تؤدي إلى ظهور الحماض الكيتوني «السكري».. وكلتا الحالتين تعرض حياة المرضى للخطر وبالتالي لا ننصح بالصيام لهذه الفئة من مرضى السكري، قال تعالى " شهر رمضان الذين أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ". (سورة البقرة اية185 )".
ونوه الدكتور الجيوسي بأن النوع الثاني هو الذي لا يعتمد المصابون به على الأنسولين ويعرف بـ "سكري البالغين"، وهذا يظهر عادة بعد الثلاثين ربيعاً من العمر، وينتج عن نقص نسبي في إفراز هرمون الأنسولين حيث إن كمية الأنسولين لا تكفي حاجة الجسم.
وقسم مرضى السكري إلى ثلاث فئات حسب طريقة العلاج هم: الفئة الأولى: المرضى الذين يمكنهم السيطرة على نسبة السكر في الدم عن طريق الحمية الغذائية فقط، فهؤلاء المرضى يمكنهم الصيام بسهولة ويسر، وربما يكون الصيام مفيداً لهم خاصة إذا كان وزنهم فوق المعدل الطبيعي فقد يستطيعون تخفيض وزنهم في هذا الشهر المبارك".
وأردف قائلا" وهؤلاء أيضا عليهم المحافظة على كمية ونوع الغذاء المخصص من قبل الطبيب المعالج أو أخصائي التغذية وتقسيم هذه الكمية إلى جزئين أحدهما عند الإفطار والآخر عند السحور ويستحسن تأجيل وجبة السحور إلى ما قبل موعد الإمساك بقليل".
ولفت إلى أن الفئة الثانية هم المرضى الذين يحتاجون بالإضافة إلى الحمية الغذائية تناول الأقراص عن طريق الفم للسيطرة على نسبة السكر في الدم، ويمكن لهؤلاء الصيام مع اتباع الحمية الغذائية وتوزيع الأقراص بين وجبتي الفطور والسحور.
وأوضح استشاري أمراض السكري والغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية، بأن هناك فئة من مرضى السكري يمنع عليهم الصيام لأسباب صحية، مضيفا" وهؤلاء هم: مرضى النوع الأول المعتمد على الأنسولين «سكري الشباب» لاعتمادهم الكلي على العلاج بالأنسولين، وعدم استقرار نسبة السكر في الدم مما يعرض حياتهم للخطر".
وقال" وينضم لهذه المجموعة أيضا مرضى النوع الثاني غير المعتمدين على الأنسولين «سكري البالغين» إذا كانوا يعالجون بالأنسولين ويحتاجون إلى حقنتين أو أكثر من الأنسولين يومياً تقدر بـ 40 وحدة أو إذا تكرر حدوث غيبوبة سكرية، وكذلك المرضى الذين يعانون من سكري غير مستقر، ويوجد تفاوت كبير بين نسبة السكر أثناء الصيام وبعد تناول الإفطار".
وطالب الدكتور الجيوسي بإجراء تغييرات على أسلوب الحياة والعادات الغذائية بما يتناسب مع طبيعة مرضه خلال شهر رمضان المبارك. ومن هذه التغييرات المهمة: التقيد الدقيق بمواعيد الوجبات الغذائية فيبدأ بعصائر خفيفة تخلو من السكر، أو الشوربة عند سماع الأذان، ثم تناول وجبة الإفطار وتناول وجبة خفيفة في المساء ثم تناول وجبة السحور.
وبين أهمية التعجيل بتناول وجبة الإفطار وتأخير وجبة السحور كلما أمكن ذلك يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (تسحروا، فإن في السحور بركة)، وكذلك الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة التي ارتبطت بالشهر الكريم مثل الإكثار من تناول التمر والتين المجفف والقراصيا (برقوق المجفف) والمكسرات والكنافة والقطائف وغيرها من الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكريات سريعة الامتصاص التي تسبب الإجهاد لغدة البنكرياس.
ونصح بضرورة الإقلال من النشاط البدني أو الرياضي الشديد بقدر الإمكان أثناء الصيام (يمكن ممارسة الرياضة بعد نحو ساعة من وجبة الإفطار)، وكذلك بالإكثار من تناول الماء والسوائل التي لا تحتوي على السكريات مثل الشاي وعصير الجريب فروت الخالية من السكر.
وقال الدكتور الجيوسي في ختام حديثه" في حال الشعور بأعراض هبوط السكر مثل الدوخة، الرجفة، الصداع، خفقان القلب أو التعرق أثناء الصيام يجب التوقف عن الصيام وتناول قطعة من الحلوى".

اقرأ المزيد

alsharq مأدبة إفطار للطلبة القطريين في أمريكا

الرعاية والاهتمام بأبناء قطر لا يقتصر على داخل الدولة ,بل يتعداها الى متابعة شؤون الطلبة القطريين حيث تواجدوا... اقرأ المزيد

1259

| 16 يوليو 2015

alsharq الهلال القطري يدعم القطاع الصحي الفلسطيني بنصف مليون دولار

لم توقف الهلال الأحمر القطري عن رسالته الإنسانية بدعم القطاع الصحي في فلسطين من خلال تنفيذ مشروع كبير... اقرأ المزيد

274

| 16 يوليو 2015

alsharq "الهلال القطري" يشيِّد 32 بئراً إرتوازية وسطحية في سريلانكا

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع حفر آبار سطحية وارتوازية، بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف بقطر، ولجنة الإغاثة الإسلامية... اقرأ المزيد

971

| 16 يوليو 2015

مساحة إعلانية