رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

303

الشيخة موزا تشهد افتتاح المؤتمر الدولي للإسكوا

05 أكتوبر 2015 , 07:50م
alsharq
بوابة الشرق- محمد نعمان

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، صباح اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الأسكوا" ISqua.

معالي رئيس الوزراء يلقي كلمته

حضر حفل الافتتاح كل من معالي رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني — وزير الصحة العامة، والسيد ديفيد باتس — رئيس الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية ولفيف من الأطباء والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.

وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للصحة في كلمته خلال الافتتاح أن هذا المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات الدولية المتخصصة في جودة الرعاية الصحية، حيث اتخذ من "بناء الجودة والسلامة في نظام الرعاية الصحية" شعارا له استنادا إلى أن الجودة والسلامة في هذا المجال لا يمكن أن تتحققا دون أسس متينة ومبادرات وأنظمة قوية تضمن توفير الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب وبأفضل الوسائل ووفق أعلى المعايير.

وأضاف معاليه: إيمانا منا في دولة قطر بأهمية الجودة في قطاع الرعاية الصحية، فقد حرصنا على أن تكون محور تطوير نظامنا الصحي، ويتم العمل من خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة على خلق إطار تنظيمي فعال لضمان جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.

مشاريع وطنية

وأشار معاليه إلى أنه يتم تنفيذ مشاريع وطنية مهمة في هذا المجال، ومن أبرزها وضع إطار تنظيمي لترخيص الممارسين الصحيين، حيث تم إنشاء المجلس القطري للتخصصات الصحية والذي يتبع للمجلس الأعلى للصحة، ويعتبر الهيئة التنظيمية المعتمدة لتنظيم عمل الممارسين الصحيين العاملين في دولة قطر، لافتا إلى أنه يتم كذلك وضع إطار تنظيمي لمنشآت الرعاية الصحية من خلال البرنامج الوطني لترخيص واعتماد منشآت الرعاية الصحية والذي يعتبر فريدا من نوعه، ويدمج معايير الترخيص والاعتماد في برنامج واحد.

وأوضح أن هذا البرنامج يعمل على تعزيز وتطوير متطلبات ترخيص المنشآت الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية، وجعل معايير الترخيص خطوة أساسية في اعتماد خدمات الرعاية الصحية للمنشأة في عملية تنظيمية موحدة وسلسة.

اتفاقيات الأداء

وقال معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني إن من المشروعات المهمة، مشروع تطبيق اتفاقيات الأداء بين المجلس الأعلى للصحة وجميع مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص، والذي يعمل على تمكين مقدمي الخدمات الصحية من استخدام إطار عمل مشترك لعملية القياس والتقييم للأداء المؤسسي، كما يتيح الاستخدام الفعال من أصحاب القرار لنتائج هذه المؤشرات في وضع السياسات والتشريعات التي تعزز جودة الأداء المؤسسي.

وأضاف معاليه أن مشروع التأمين الصحي الوطني والقوانين المنظمة له تعزز من جودة الرعاية الصحية، وتسهم في إتاحة الخدمات الصحية للمستفيدين عبر المرافق الصحية العامة والخاصة على حد سواء مع إعطاء المريض الحق في اختيار مقدم الخدمة المناسبة، مما يخلق تنافسا صحيا بين مقدمي هذه الخدمات، لافتا معاليه إلى أن جودة الخدمات الصحية من الآليات المهمة للدخول في إطار التأمين الصحي.

وتابع قائلاً: "ندرك جميعا أن تحقيق جودة الخدمات الصحية هدف مشترك، لذلك فإن هذا المؤتمر وبمشاركة هذه النخبة من قادة الرعاية الصحية وخبراء جودة الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم وما يستعرضه من موضوعات مهمة وما سيناقشه من قضايا، سيسهم في إثراء التجارب المميزة في تحسين جودة الرعاية الصحية وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات البارزة في هذا المجال.

وأعرب معاليه في ختام كلمته عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر في تطوير الخدمات الصحية على المستوى العالمي، كما أشاد سعادته بالجهود المتميزة التي تقوم بها الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية في العمل على تعزيز جودة الرعاية الصحية على المستوى العالمي.

700 مشارك

وقال البروفيسور ديفيد بات، رئيس الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية الاسكوا في كلمته خلال افتتاح المؤتمر إن مؤتمر الجمعية الثاني والثلاثين يكتسب أهمية خاصة كونه ينعقد بالدوحة بالتزامن مع الذكرى 30 لتأسيس الجمعية التي انطلقت في عام 1985 وحتى الآن وأصبحت رائدة في مجال الرعاية الصحية، حيث يعد هذا المؤتمر الأول في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1996.

وقال إن المؤتمر يضم أكثر من 700 مشارك من خمسين دولة، وسيشهد طرح نحو 350 ورقة عمل على مدى 250 جلسة بالإضافة إلى 300 ملصق بحثي في المعرض المصاحب.

وأعرب عن سعادته الكبيرة بانعقاد هذا المؤتمر في دولة قطر، كما أشار إلى البرامج الناجحة للجمعية مثل برنامج الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية وشراكاتها مع المنظمات الدولية ونشر وتصميم برامج تقييم خارجية للرعاية الصحية بما في ذلك الاعتماد الذي قال "إنه سيكون مفيدا للبلدان والمناطق التي ترغب في تطوير برنامج الاعتماد للمرة الأولى مشيداً بالجهود التي بذلها المجلس الأعلى للصحة والجهات الصحية الأخرى في قطر من أجل استضافة المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام".

من جهته أشاد سعادة البروفيسور اللورد دارزي، أستاذ الجراحة بقسم الجراحة والسرطان في كلية لندن الملكية بالمملكة المتحدة — بالتطور الكبير الذي يشهده نظام الرعاية الصحية بدولة قطر، منوها في هذا السياق بجهود ومبادرات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في سبيل الارتقاء بهذه الخدمات وتوفيرها للمرضى بأفضل المستويات والمعايير العالمية.

واستعرض البروفيسور التطورات الطبية الكبيرة التي يشهدها العالم، ودورها في توفير حياة صحية طويلة للناس، مشيراً في سياق ذي صلة بدور التكنولوجيا في الارتقاء بالعلم والاكتشافات في المجال الطبي بجميع مجالاته الوقائية والعلاجية.

ولفت إلى أن الكثير من بقاع العالم يشهد للأسف حالات وفيات وأمراضا معقدة، كان بالإمكان تجنبها وتفادي الإصابة بها مما جعل من المهم للإسكوا الانتباه إليها.

كما استعرض النتائج والمخرجات المهمة لمؤتمر الابتكار في الرعاية الصحية "ويش" الذي تعقده مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنويا، مشيرا إلى أن مؤتمر هذا العام الذي سيعقد الشهر المقبل سيركز على الحلول المبتكرة لأنظمة الرعاية الصحية، وقال إن الإيمان والالتزام بسلامة المرضى هما دائما من أولويات هذا المؤتمر.

وشدد على أهمية تصميم وتحسين وتغيير السلوكيات فيما يتعلق بنظم الرعاية الصحية وسلامة المرضى ونشر التوعية والثقافة الصحية المرتبطة بذلك وإعداد القوانين والتشريعات التي تشجع على المضي في هذا المسار بإشراك خبراء علم النفس والاقتصاد والسياسة معا لاتخاذ الخيارات المناسبة في هذا المجال، واستشهد بعدد من الدراسات التي أجريت في هذا السياق.

كما تحدث عن الممارسات الإكلينيكية، مبيناً أن 45 منها لا يتبع الإرشادات المبنية على الأدلة في هذا الخصوص، لافتا في صعيد ذي صلة إلى أن نحو 30 إلى 40 بالمائة من الإنفاق على الرعاية الصحية في العالم ليس له تأثير على صحة المرضى. وتحدث أيضا عن معدلات عودة المرضى للمستشفيات عقب مغادرتها، متطرقا للكيفية التي يمكن عبرها تقليل نسبة ومعدل هذه العودة مجددا.

وأكد البروفيسور دارزي على ضرورة التواصل المستمر بين الكوادر الطبية فيما بينهم وبين المرضى كذلك،وبالأخص عند نقل حالة مرضية من طبيب لآخر، بالإضافة إلى تناوله لموضوع الرعاية الرقمية ورصد الأخطاء التشخيصية، واستخدام التقنية الحديثة في هذه المجالات الحيوية، وكذلك تحسين سلامة المرضى عبر التدريب والتطوير المستمر للمهارات الفنية للعاملين في المجال الصحي، مشيرا إلى العديد من التجارب التي تمت في هذا الصدد عبر مختبرات المحاكاة، مضيفاً أنه لا يمكن تقييم حالة الرعاية الصحية دون التشاور مع المرضى أنفسهم كونهم جزءا لا يتجزأ وعنصرا جوهريا في جودة الرعاية الصحية.

مساحة إعلانية