رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2162

دور حيوي وفعال للدوحة في استقرار القرن الأفريقي

06 مارس 2022 , 07:00ص
alsharq
سمو الأمير يبعث رسالة خطية إلى الرئيس الكيني
هاجر العرفاوي

لعبت جهود دولة قطر دورا حيويا وفعالا في تحقيق الاستقرار ليس في منطقة القرن الأفريقي وجمهورية الصومال على وجه الخصوص، ولم تألُ جهدا في تقديم المساعدات اللازمة لصالح خطط وبرامج الحكومة الصومالية في مجالات واسعة ومتنوعة، بالاضافة الى نجاحها في رأب الصدع بين الصومال وكينيا العام الماضي. وتحرص دولة قطر دائما على الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي لتحقيق آماله وتطلعاته لبناء دولته وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.

وتمكنت دولة قطر بفضل وساطتها النزيهة من تسوية عدة نزاعات في القرن الإفريقي على رأسها الاتفاق بين جيبوتي وإريتريا، وكذلك في الصومال وكينيا، حيث نجحت في إعادة المياه الى مجاريها بين مقديشو ونيروبي بعد نحو 6 أشهر من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهي جهود تأتي في اطار مساعيها الحثيثة لتحقيق السلام والاستقرار وبناء الجسور عن طريق الوساطة وتفعيل القنوات الدبلوماسية وتقريب وجهات النظر مما يعزز السلم والاستقرار الدوليين.

وزار سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، الصومال وكينيا للتباحث بشأن تحقيق المصالحة بين البلدين، ليعلنا لاحقا عودة العلاقات في مايو الماضي، على إثر اتهام مقديشو لنيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية. وساهمت علاقات دولة قطر المتينة مع كلا الطرفين في انهاء الخلاف وكسر الجليد بينهما. واتفق البلدان على حماية العلاقات الدبلوماسية المبنية على حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرفين، وقدما الشكر للوساطة القطرية، وخاصة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على ما بذله من جهود لإعادة العلاقات بين البلدين الأفريقيين.

كما دعمت الدوحة جهود الأمم المتحدة وهيئة التنمية الحكومية في شرق إفريقيا "الايغاد" من أجل دعم السلام والاستقرار في الصومال، حيث أثمرت جهود القوات الإفريقية في تهدئة التوتر.

كما لعبت الوساطة القطرية دورا مهما وأفضت جهودها في هذا الصدد إلى تحقيق نجاح مقدر في عدد من ملفات النزاع في القرن الافريقي، من ضمنها التوسط في ملف النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي في العام 2010 وهي الوساطة التي توجت بالإفراج عن عدد من الأسرى الجيبوتيين لدى إريتريا، الأمر الذي قوبل بارتياح وإشادة العديد من الجهات الدولية.

*التنمية المستدامة

وفي اطار دعمها للتنمية المستدامة من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام بالصومال الشقيق، لعبت الدوحة دورا فعالا في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التنموية وإعادة البناء والتأهيل في الصومال، وتنمية القدرات الأمنية وبرامج التمكين الاقتصادي وخلق الوظائف للشباب، كما دعمت الصندوق الاستئماني من أجل السلام والمصالحة، ونفذت مشاريع تنموية تشمل مدارس ومستشفيات وعيادات ومساكن للمحتاجين وبعثت مشاريع تنموية في مختلف الأقاليم والمحافظات الصومالية لخلق فرص الشغل أمام العاطلين، فضلاً عن المساعدات والمشاريع الإنسانية. كما قدمت دولة قطر دعما للقوات المسلحة الصومالية في اطار حربه ضد الارهاب.

ومنحت الدوحة التعليم اهتماما خاصا، حيث شيدت المدارس لتعزيز حماية الأطفال الصوماليين الذين يعانون من تجاوزات بالسن حتى يتمكنوا من الحصول على التعليم الأساسي البديل. وشيدت المستشفيات والعيادات من أجل اتاحة الرعاية الصحية لكافة الصوماليين. وأطلقت قطر الخيرية حملة "ضد الجوع" للتصدي لموجات الجفاف وتوفير المساعدات لأكثر من مليون صومالي متضرر، بالاضافة الى تنفيذها مشاريع التمكين الاقتصادي في الصومال بهدف تمكين الأسر الفقيرة اقتصاديا وخلق فرص عمل لها للحد من الفقر وحفظ الكرامة وتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية.

مساحة إعلانية