وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تُعد العشر الأواخر من رمضان من أفضل أيام السنة التي تمر على المؤمن، حيث تُقبل فيها الأعمال ويتضاعف فيها الأجر، وفي كل ليلة فيها يختار الله العتقاء من النار والفائزين بالجنة دون عناء، ولا سابقة عذاب، وتبدأ العشر الأواخر منذ غروب شمس اليوم العشرين من رمضان حتى نهاية الشهر، وقد ميزها الله عز وجل عن بقية أيام رمضان والسنة بأن فيها ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن هدى للناس وبينات، حيث ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"، وهذا الحديث يؤكد فضل هذه الأيام عن بقية أيام السنة، والتي تحث المؤمن على التنافس على أبواب الجنة بفعل كل ما يقرِّب إلى الله زلفى، وترك كل عمل يباعد بين العبد وربه، إلا أن مسؤولية المسلم باتت أصعب في ظل وسائل التواصل الاجتماعي التي أضيفت على التنافس المحموم بين محطات التلفزيون لبث سيل من البرامج والمسلسلات بهدف كسب مشاهدات على حساب العبادات.
ولأهمية هذه الأيام العشر، ولفضلها، طرحت "الشرق" هذا الموضوع على عدد من علماء الدين، الذين شددوا على ضرورة استثمار هذه الأيام أفضل استثمار، وحثوا على أهمية التجارة مع الله بالأعمال الصالحة، وترك الشهوات والملذات، داعين أولياء الأمور إلى القيام بدورهم مع أبنائهم لترسيخ مفهوم العقيدة من خلال توضيح أسباب عبادة الله، فضلا عن ممارسة العبادات باستخدام المشاركة والتنافس، لتشجيع الأجيال الصغيرة عليها وممارستها.
* د. علي القره داغي: شياطين الإنس يفسدون على الناس صيامهم
أكد الدكتور علي القره داغي - الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - أن وسائل التواصل الاجتماعي، والمسلسلات، باتت تشكل خطرا حقيقيا على تقوى المسلم، فتفسد الصيام وتجرحه، لاسيما وأن القنوات التلفزيونية تعتكف أحد عشر شهرا لتخرج بسيل من المسلسلات والبرامج التي في غالب الأمر تسهم في إلهاء الأفراد عن العبادات، سيما وأنَّ أغلب ما يتم بثه مليء بالمحرمات ومفسدات الصيام، حيث تحبس شياطين الجن، إلا أن شياطين الإنس يحملون الراية ويقومون هم بهذا الدور الخطير، وعلى المؤمن الفطن أن يكون واعيا تمام الوعي حيال هذه الخطط التي تسهم في تدمير أفراد وأسر ومجتمعات بتجنب هذه الملهيات، واتقاء الله حتى يشحن المؤمن طاقته إلى ما بعد رمضان.
وأضاف الدكتور القره داغي قائلا "إن فضل هذا الشهر تتجلى في قدرة المسلم على ضبط نفسه خلال ساعات الصيام على ما أحلَّ الله من طعام وشراب وغيرها من الملذات التي أباحها الله، حتى يتعلم المسلم تقوى الله قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ففي هذا الشهر يدرَّب الشخص على الامتناع عن المباحات خلال ساعات الصيام، متسائلا هل الهدف هو الامتناع!، إلا أن الهدف هو تدريب المسلم على رفض المغريات والشهوات، فكيف يمتنع خلال الشهر الكريم عن المباحات، ولا يمتنع عن المحرمات بعد انقضاء الشهر، فالمقصد ضبط النفس، فإذا لم يصل الشخص لضبط النفس فهذه دلالة على أن فكرة الصيام لم تؤت أكلها عند زيد أو عبيد.
ودعا الدكتور القره داغي أولياء الأمور إلى الالتفات حول أبنائهم، من خلال مشاركتهم العبادات، وتحفيزهم على ممارستها لاسيما من هم في سن صغيرة بنظام المكافآت، إلى جانب غرس العقيدة وتقوى الله، والخوف من الله، مستشهدا بتربية سيدنا يعقوب لولده النبي يوسف عندما أغوته امرأة العزيز، فواجهها بالعقيدة وبالخشية من الله وهذا من حسن تربيته، فهذه الأمور مجتمعة تخلق أبناء وجيلا قادرا على مواجهة المغريات، وقادرا على ممارسة العبادات بشغف.
*د. رمزي السعيد: التجارة مع الله لن تبور
وبدوره أوضح الداعية الدكتور رمزي السعيد، قائلا "إنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان أحرص الناس في العشر الأواخر، حيث ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"، فهذا دليل على ضرورة استثمار هذه الأيام العشرة، فعلى الإنسان أن يأخذ من صحته لسقمه، ومن فراغه لشغله، ومن ماله لفقره، فقد لا يأتي رمضان العام المقبل على الشخص، فيكون قد أضاع نفسه، فعلى المؤمن الفطن أن يعمل بمبدأ الاستثمار، فالتجارة مع الله أربح التجارات وهي التجارة التي لن تبور.
وأضاف الدكتور السعيد قائلا "إنَّ التجارة مع الله لها أوجه متنوعة من الصلاة، وقراءة القرآن، الاعتكاف، التصدق، كل أمر خير هو تجارة مع الله، حتى الاستغفار، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "10" تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "11" يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "12")
*الداعية خالد أبو موزة: رمضان بات موسماً تنافسياً للبرامج والمسلسلات
اعتبر الداعية المهندس خالد أبو موزة، أن هناك الكثير من البدع التي تنغص على المسلم عباداته في شهر رمضان المبارك، حيث بات رمضان موسما تنافسيا لدى البعض ليس للفوز بالعتق من النار، بل في البرامج والمسلسلات والمسابقات الذي يجب ألا يكون هذا موسمها، لأن هذا موسم يجب أن تركز فيه العبادة للقيمة التي يضاعف فيها الله أجر كل من عمل حسنة، وترك سيئة.
وأشار الداعية المهندس أبو موزه إلى الحديث الشريف "عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فهذا دليل قاطع لا تأويل فيه على أنَّ الصيام هو إيمان واحتساب، إيمان أي فريضة، واحتساب أي أن أجر الصوم عند الله بناء على نية المسلم، فالقضية متعلقة بالله، لذا عندما يقبل الشخص على العبادات، وعندما نعلم أبناءنا الفرائض والعبادات يجب أن نوضح لهم من هو الله سبحانه وتعالى، ولماذا نعبده ونصلي لله، فالمعرفة أقوى سلاح للدفاع عنهم في ظل المغريات المحيطة، والتي تستهدف الجيل الجديد، ليس في الشهر الفضيل فحسب أو الأيام العشر، بل طوال العام، لذا إن كانت التربية مبنية على معية الله فلن يستطيع أي دخيل من النيل من هذا الجيل".
ودعا الداعية أبو موزة إلى استثمار هذه الأيام مع العبادات المتعارف عليها، لمقاومة السيئات، كما يجب على المؤثرين وأصحاب العلم والدين، أن يواجهوا السيل الغث القادم من وسائل التواصل الاجتماعي بسيل سمين من خلال التواصل عبر برامج التواصل الاجتماعي التي من خلالها يستطيع كل ذي علم أن يصل لأكبر شريحة من أفراد المجتمع.
* د. جعفر الطلحاوي: وسائل التواصل تخترق خلوات الناس
وكان للدكتور جعفر الطلحاوي - عضو هيئة العلماء المسلمين - رأي آخر، حيث ان استثمار هذه الأيام الفضيلة يجب أن يكون من خلال مقاومة قطاع الطريق إلى الله، والمتمثلة بوسائل التواصل الاجتماعي، والبرامج والمسلسلات التي لا تحمل إلا المحتوى الهابط، لاعتبارات أهمها خصوصية هذه الأيام، فكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف، وهو الاحتباس، فيتفرغ للخالق ويبتعد عن الخلق، مستشهدا بقوله تعالى "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون" فتوضح الآية انقطاع الرجل عن زوجه وهي الأقرب إليه، حتى يتفرغ للعبادة، وكانت نساء الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا يعتكفن ويعتزلن الخلق.
وأكد الدكتور الطلحاوي في حديثه أن كافة وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تخترق خلوات الناس، لذا من المهم الابتعاد عنها وتفريغ القلب من كل ملذات الدنيا والتوجه إلى الله بنية خالصة، للفوز بالجنة، والعتق من النار.
وحول التذرع بأن لا ملهيات ولا مغريات زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، اعتبر الدكتور الطلحاوي أن هذا الطرح مغالط وفيه قفز على الواقع، فالادعاء إن لم يكن هناك ملهيات في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا أمر مردود على من ادعى، فالملهيات موجودة في كل زمان ومكان إلا أنها قد تتفاوت فيما بينها والدليل، عن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب أحد كتاب رسول الله ﷺ قال: لقيني أبو بكر - رضي الله عنه - فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله ما تقول؟! قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ﷺ، فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله ﷺ: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فقال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، لكن يا حنظلة ساعة وساعة. رواه مسلم. فهذا دليل على أن هناك ملهيات، وإن كانت ملهيات العصر أشد وأخطر حتى باتت تقتحم على الإنسان خلوته، لذا لابد من مقاومة الملهيات، واستثمار كل دقيقة في هذه الأيام التي قد لا تعود على الفرد ثانية العام المقبل فقال صلَّى الله عليه وسلَّم (إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا).
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
22832
| 02 ديسمبر 2025
يقع فندق سوق الوكرة في قلب سوق الوكرة القديم التاريخي على ضفاف الخليج العربي، ويُعد الملاذ المثالي للضيوف الباحثين عن إقامة هادئة ومريحة...
19522
| 02 ديسمبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم: العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96300...
19314
| 02 ديسمبر 2025
انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في ستة أسابيع في الجلسة السابقة، وسط عمليات جني...
19156
| 02 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
توقع البنك الدولي أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في دولة قطر 2.8 بالمئة في عام 2025، وأن تظل الفوائض المالية العامة...
44
| 04 ديسمبر 2025
أعلنت القطرية لطائرات رجال الأعمال، القسم الخاص في مجموعة الخطوط الجوية القطرية لخدمات الرحلات غير المجدولة، عن تجهيز جميع أسطول طائراتها من طراز...
60
| 04 ديسمبر 2025
بحثت غرفة قطر، اليوم، تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي ومناخ وفرص الاستثمار مع بنما، إلى جانب استعراض دور القطاع الخاص القطري في تنمية العلاقات...
56
| 04 ديسمبر 2025
سجلت أسعار الذهب تراجعا طفيفا اليوم، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح واتخاذ موقف حذر قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل...
114
| 04 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




ناقشت لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة قطر، خلال اجتماع عقدته بمقر الغرفة، تسهيلات استيراد المعادن الثمينية. وعقد الاجتماع برئاسة السيد ناصر بن سليمان آل...
19004
| 02 ديسمبر 2025
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، مرتفعا بواقع 52.87 نقطة، أي بنسبة 0.50 في المئة، ليصل إلى مستوى 10674.06 نقطة. وتم خلال الجلسة...
18828
| 02 ديسمبر 2025
تراجع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.01 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليخسر 0.66 نقطة وينزل بالتالي إلى مستوى 10620 نقطة مقارنة...
18684
| 02 ديسمبر 2025