رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

572

وزير خارجية اليمن: استعدنا 85% من تعز.. وتحرير صنعاء مسألة وقت

06 سبتمبر 2015 , 01:45ص
alsharq
العزب الطيب الطاهر

ثمّن الدكتور رياض ياسين وزير خارجية اليمن الجهود التى يقوم بها التحالف العربي الذى يضم عشر دول خليجية وعربية والذي تشكل نهاية مارس الماضى لاستعادة الشرعية في بلاده سواء على صعيد المواجهة مع المتمردين أو على صعيد تقديم العون الإنساني للشعب اليمني. وفي حوار لـ "الشرق" على هامش زيارته الأخيرة للقاهرة أكد أن الاستعدادات باتت مكتملة لتحرير صنعاء وقال إن استعادتها من براثن ميليشيات جماعة الحوثي وعلى عبد الله صالح باتت مسألة وقت فليس هناك من يدافع عن العاصمة بعد تدمير طيران التحالف العربى لمعظم مخازن الأسلحة والمعسكرات التى تحتوى على دبابات وأسلحة ثقيلة, وبالتإلى لم يعد لدى هذه الميليشيات المتمردة أى مخزون استراتيجي. وتطرق الحديث إلى مفردات عديدة في المشهد اليمنى بتجلياته المختلفة وفيما يلي حصيلته:

◄ تصاعد الحديث في الآونة الأخيرة عن اقتراب تحرير العاصمة صنعاء بينما لم تتمكن قوات الشرعية من تحرير تعز في الجنوب فإلى أي مدى تمتلك القدرة على الوصول إلى العاصمة ومن ثم تحريرها؟

► بادى ذى بدء ,أود أن أؤكد أن دخول ميليشيات الحوثيين وأنصارهم من قوات الرئيس المعزول على عبد الله صالح صنعاء أو عدن أو تعز, أو غيرها من مدن وفق منهجية استخدام القوة العسكرية المفرط وبطريقة غير شرعية ,لم يوفر لها أى حاضنة شعبية أو اجتماعية يمكن أن تمنحها أسبابا للبقاء فيها ,وهو ما تجلى بشكل واضح في عدن ,فعندما توافرت القدرات للمقاومة الشعبية بمساندة التحالف العربي, بقيادة المملكة العربية السعودية, نجحت في دحر هذه الميليشيات من باقي المحافظات الجنوبية, أما في تعز فإنه نتيجة لصمود المقاومة الشعبية والجيش الوطنى تم تحرير ما يزيد عن 85% ولم يتبق بحوزة المتمردين, سوى نسبة تتراواح بين 10 و15%, واستمرار هذا الصمود لمدة تتجاوز الـ150 يوماً, مؤشر على أن المقاومة الشعبية المدعومة من الجيش الوطنى والتحالف العربى ستحقق الانتصار في النهاية , وما يجرى في تعز في الوقت الراهن لايبعث على قلقنا ,فمن الطبيعى أن تشهد العمليات العسكرية نوعا من الكر والفر أو الانسحابات التكتيكية, غيرأن يقيننا في الله وفي مقاومتنا الشعبية وجيشنا الوطنى ,قوى في استعادة تعز بالكامل خلال فترة وجيزة خصوصا مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة.

◄ وماذا عن صنعاء؟

► بالنسبة لصنعاء ,فإننى أؤكد أنها أوشكت على التخلص من هيمنة وسيطرة مليشيات الحوثى وصالح ,كما تخلصنا منهم في مدن الجنوب ,واستند في ذلك إلى أنه ليس هناك من يدافع عن العاصمة بعد تدمير التحالف العربى لمعظم مخازن الأسلحة والمعسكرات التى تحتوى على دبابات وأسلحة ثقيلة, وبالتالى لم يعد لدى هذه الميليشيات المتمردة أى مخزون استراتيجى , والمسألة بالنسبة لنا باتت مسألة وقت , لاسيما أن جميع اليمنيين لديهم قناعة قوية وكاملة بأن ميليشيات الحوثيين وصالح لايمكن أن يكونوا حكام المستقبل أو يجسدون المشروع الذى يحلمون به للوطن وإعادة بناء الدولة..

وفي المقابل فإن ما تحقق في اليمن من تحرير محافظات ومدن الجنوب في فترة وجيزة ,يعد إنجازا بكل المقاييس على عكس ماحدث في دول أخرى مثل أفغانستان ,والتى لم تتحرر من سيطرة طالبان التى استمرت زهاء عشر سنوات إلا بعد قيام الولايات المتحدة والدول الغربية بالتدخل العسكرى فيها والذى ما زال متواصلا بشكل أو بآخر, والأمر ذاته يحدث في سوريا والعراق واللتين يهيمن تنظيم "داعش" على مساحات شا سعة من مساحتيهما ,حيث يشن التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة ويضم نحو أربعين دولة ,هجمات جوية على مواقعه دون أن يتوقف تمدد وانتشار التنظيم فيهما ,بل تجاوزهما إلى بلدان أخرى في المنطقة.

عاصفة الحزم

على أي حال.. لايمكن الاستهانة أو التقليل من عاصفة الحزم التي قادتها المملكة العربية السعودية ضمن التحالف العربى الذى ضم عشراً من الدول العربية , والذى تشكل بناء على قرار يحسب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز, والذي استند بدوره إلى قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يجسد الشرعية بكل تجلياتها, بالصمود ورفض الاستسلام أو الرضوخ منذ بداية سيطرة المتمردين على مؤسسات الدولة, ولاشك أن هذين القرارين يؤسسان لكل ماسوف يأتى من مراحل ,بالذات فيما يتصل بتحرير صنعاء وما تبقى من مدن, والمسألة مسألة وقت.

◄ لكن يبدو أن ثمة مقاومة من قبل الحوثيين للانتصارات التى تحققها المقاومة الشعبية والجيش الوطنى خاصة في تعز التي لم تتحرر بعد بل وشهدت في الآونة الأخيرة اختراقات من قبل المتمردين وهجمات عدة طالت أحياءها؟

► لايمكن اعتبار ما يقوم به المتمردون من ميليشيات الحوثيين وصالح مقاومة ضد تقدم قوات الشرعية, هى أشبه بالكمائن والقيام بعمليات تلغيم وأعمال إرهابية لاتختلف عما تقوم به التنظيمات المتطرفة والتكفيرية مثل داعش والقاعدة وغيرهما في أماكن أخرى, إنها باختصار محاولات غادرة لكنها لن تكون لها أي ثمار أو مردود حقيقي على الأرض, لقد زرعوا أكثر من 2500 ألف لغم في مناطق مأهولة بالسكان وأقاموا أكثر من فخ للقوات التابعة للشرعية, ورغم ذلك فشل المتمرودن في تحقيق أهدافهم ,ولعلك تذكر قيامهم مؤخرا بعمليات اغتيال لمدير عمليات الأمن في عدن وقيادي في المقاومة الشعبية وتفجير منازل قياديين آخرين , وذلك دليل آخر على عجزهم عن المواجهة الحقيقية.

إجهاض الأحلام الإيرانية

◄ ألا تعتقد أنه بوسع إيران, الداعم الرئيس للحوثيين وعلى عبد الله صالح, أن تعرقل وصول قوات الشرعية إلى صنعاء لاستعادتها وتحريرها؟

► دعنى أؤكد لك من خلال تقديراتنا للموقف, أن إيران تعيش حالة من الإحباط والتذمر, لأنها وضعت كل آمالها وراهنت بقوة على المتمردين الحوثيين وحليفهم صالح, معتقدة أنهم سيفتحون لهم الباب للسيطرة على اليمن, وبالتالى ستجعل منه أرضاً خصبة لمشروعها التوسعى في المنطقة, وأن تصنع ما يشبه حزب الله ثم التمدد باتجاه باب المندب, لتهديد الأمن القومى لمصر والأخطر تهديد الأمن القومى العربى ,من خلال تهديد السعودية ودول الخليج فضلا عن تهديد التجارة العالمية, ويبدو أن إيران رأت أنه بوسعها في ظل سيطرتها الجزئية على مضيق هرمز في الخليج العربى السيطرة على باب المندب عبر الحوثيين ,ومن ثم فإن من يتمكن من السيطرة على اليمن يكون بمقدوره بسهولة تضييق الخناق على مدخل البحر الأحمر, ولكن تم إفشال هذا المخطط الإيرانى عبر تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ,وهو ما أدى إلى أن سقوط الرقم الإيراني في المعادلة اليمنية بعد كل ما تحقق من انتصارات في الآونة الأخيرة.

◄ هل ثمة حلول سياسية في الأفق في ظل ما يتردد من وساطة تقودها سلطنة عمان بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين؟

► أولاً, ليس ثمة وساطة أو مبادرة تتبناها سلطنة عمان على هذا الصعيد , كل مافي الأمر أنها تستضيف ممثلين لميليشيات الحوثيين وصالح بأحد فنادق العاصمة مسقط,الذين يلتقون بين الوقت والآخر مع المبعوث الأممى الخاص لليمن "اسماعيل ولد الشيخ", الذى يتشاورون ويتبادلون معه وجهات النظر والأحاديث, وأؤكد أن الحكومة الشرعية ليست طرفا في هذه المشاورات ولاشأن لها بها.

◄ لكن ولد الشيخ التقى غير مرة, قيادات الحكومة الشرعية وفي مقدمتهم الرئيس هادى لبحث أفق الحل السياسى في ضوء ما قيل أنه مقترحات حوثية قادمة من مسقط؟

► المبعوث الأممى يلتقى بقيادات الحكومة الشرعية باستمرار للتعرف على مقارباتها وللاستماع إلى رأيها ,في كل ما يستجد من تطورات ,ونحن نؤكد له أننا نسعى إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1622 من قبل المتمردين الحوثيين وصالح في أسرع وقت ممكن ,وبعد تطبيقه بالكامل وعودة الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كل اليمن ,حينها يمكن أن تنطلق عملية سياسية حقيقية , ولو أننا قمنا بإبرام أى اتفاق سياسى مع المتمردين ,فذلك سيعنى أننا نعترف بهم طرفا مساويا وندا للشرعية, وذلك غير مقبول بالمرة لأنه لايمكن لمليشيات لجأت إلى العنف والسلاح ثم تسعى إلى فرض أجندتها ومشروعها على اليمن, فهى بالأساس ميليشيات متمردة وستبقى كذلك حتى تنفذ قرار مجلس الأمن.

◄ ألم تلمسوا أى إشارات على تجاوب الحوثىين مع هذا الطرح, لاسيما بعد الانتكاسات العسكرية التى تعرضت لها ميليشياتها في الفترة الأخيرة؟

► ليس لديهم أى خيار سوى تنفيذ قرار مجلس الأمن وما يحصل على الأرض يؤكد أن المتمردين الحوثثين وأنصارهم من ميليشيا صالح في طريقهم إلى الاندحار النهائى في القريب العاجل سواء رضوا أم أبوا.

◄ هل ما زال التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن متماسكاً؟

► هذا التحالف ذو طابع استراتيجى ,ويشكل علامة فارقة في التاريخ العربى الحديث ,لأنه جسد الفعل قبل القول ولم يبدأ بالتوقيع على اتفاقيات أو بروتوكولات ,وهى سابقة في عالمنا العربى, فضلاً عن ذلك فإنه تكلل بالنجاح في وقت قياسى وبأقل الخسائر وتكمن أهميته في أنه أنقذ وطنا وشعبا وأجهض مشروعا لجغرافيا سياسية كانت ستتشكل لتكون بؤرة ومصدر توتر إقليمي تمتد إلى سنوات طويلة وبوسعي القول باطمئنان أنه ما زال قوياً ومتماسكاً ويحقق أهدافه وفقا للمراحل والاستراتيجيات والتكتيكات المحددة له.

◄ لكن تدخل التحالف بريا اتسم بالبطء خاصة مع عدم مشاهدة آثار له إلا في الآونة الأخيرة ,وهو ما تجلى معه الإنجاز العسكرى على الأرض عبر تحرير عدن وباقى محافظات الجنوب ,فهل سيشهد تسارعا في المرحلة القادمة؟

► ما حدث لا أسميه تدخلاً برياً, ولكن التحالف كان ينفذ عملياته ,التى بدأت بعاصفة الحزم ثم إعادة الأمل ثم السهم الذهبى, ضمن سياق عملياتى متكامل بدأ باتخاذ القرار التاريخى بالتدخل لصالح استعادة الشرعية في اليمن على أن يتم التنفيذ على الأرض حسب المعطيات والأوضاع الميدانية وكلها مراحل تتم سعيا لتحقيق الأهداف المرجوة.

◄ كيف تقرأ الهجمة الحقوقية الغربية على التحالف العربي والتي وصلت بإحدى منظماته لاتهام طيران التحالف بقصف مصنع وقتل مدنيين في مدينة لحج مؤخراً؟

► نحن ندرك أن هذه الهجمة لاتقوم على معاييرموضوعية بل ثمة ازدواجية في المعايير لديها, فهى تتعامل مع وقائع ما يجرى في اليمن من منظور غير دقيق, وذلك للأسف اعتدنا عليه من قبل هذه النوعية من المنظمات الحقوقية الغربية, والأمر ذاته تكرر مرارا منها تجاه ما يحدث في مصر وفي فلسطين ومناطق أخرى, دون أن نتابع أي كلمة أو انتقاد منها ,بشأن جرائم الإبادة والقتل والتدمير المنهجى والعشوائي ,التى تقوم بها ميليشيات الحوثيين وصالح في المدن اليمنية, وهو ما يعكس حالة ازدواحية المعايير كما أسلفت , وإذا كانت بعض عناصر هذه الميليشيات والمسلحة تختبىء في بعض المواقع أو أماكن العمل , وتتعرض للضربات الجوية فذلك طبيعى, وهو ما يجرى بالفعل.. والمؤكد أنه ليس ثمة مصانع تعمل في اليمن حتى يمكن القول أنها تعرضت للقصف, فطيران التحالف العربى لايشن غاراته إلا على المواقع والمنشآت العسكرية ومخازن الأسلحة التابعة لهذه الميليشيات, ومن يظن غير ذلك فإنه مغيب عن الواقع والحقائق.

◄ ما تقييمك لنوعية وحجم المساعدات الإنسانية التي قدمت لليمنيين لتوفر لهم القدرة على مواجهة النقص الحاد في الغذاء والدواء والاحتياجات الأخرى الضرورية؟

► بالتأكيد نحن نعرب عن امتناننا لكل من قدموا لنا المساعدات ,من الدول العربية الشقيقة وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية ,والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والكويت ومصر والأردن والسودان وبقية الدول الأخرى وهو ماأسهم في تحسين الأحوال الإنسانية ,غير أنه في المقابل نشعر بالأسف لأن بعض المنظمات العالمية تشترط أن تكون الأوضاع في اليمن مثالية حتى ترسل مساعداتها , لذلك لم نتلق أى مساعدة منها حتى هذه اللحظة إننا بوضوح نسمع منهم "جعجعة ولانرى طحنا "وفق المثل الدارج.

◄ وماذا عن إعادة إعمار اليمن والذى بدأت الحكومة الشرعية تتحدث عنه في الفترة الأخيرة؟

► هذا الجانب ينطوي على أهمية قصوى بالنسبة لنا , وقد بدأنا بالفعل في بحث الاستعدادات الخاصة بعقد مؤتمر دولي كبير, لمناقشة كيفية إعادة إعمار اليمن ومساهمة الدول الشقيقة والدول الصديقة في توفير التمويل اللازم ,فضلا عن تأهيل البلاد للدخول في مرحلة البناء والتنمية بعد سنوات الحرب والدمار , ونحن ندرس حاليا إمكانية تنفيذ مشروع مارشال عربي خليجي ,ونقوم بالإعداد له مع أشقائنا لأننى أعتقد جازما أنه يتعين إشغال اليمنيين بمشاريع التنمية والإعمار, بدلا من الدخول في مشاريع الانتقام وردود الفعل ,وفي يقينى أن المشروع التنموى لليمن, هو الذى سيحقق النجاح وسيكون نموذجا لعاصفة بناء وتنمية ,على غرار عاصفة الحزم التى نجحت عسكرياً.

◄ متى ستعود الحكومة الشرعية إلى عدن؟

► خلال الأشهر القليلة القادمة حيث ستكون عدن عاصمة مؤقتة للدولة اليمنية.

◄ ألا يعني الإعلان عن اختيار عدن عاصمة مؤقتة تكريساً لخيار انفصال الجنوب؟

► على الإطلاق, فلايعني اتخاذ عدن عاصمة مؤقتة تكريسا لانفصال الجنوب, وإلا اعتبرنا اتخاذ صنعاء عاصمة تكريسا لانفصال الشمال, وعلينا أن ندرك أن العواصم هى التي تقع على الأنهار أو البحار وتكون ذات طبيعة مدنية, وعدن هي أول مدينة في اليمن عرفت النظام المدني والحضاري ,وهو ما جعلها تتسم بأدوار مهمة في تاريخ اليمن.

خيار الانفصال

◄ ألم يطرح انفصال الجنوب كأحد الخيارات المطروحة للحل السياسي؟

► لا ليس مطروحاً.

◄ لكن هناك حديثاً عن تبني المقاومة الشعبية في الجنوب له؟

► إذا سمحنا باتفاق مع ميليشيات الحوثيين وصالح فما الذى يمنع القوى الجنوبية من أن تتقدم بنفس المطالب ,إما إذا تم تطبيق المبدأ الأساسى والمتمثل في أنه لايوجد أي اتفاق مع ميليشيا وأن كل شيئ يتم تحت مظلة الدولة اليمنية , فإن المطالب بالانفصال من هذا الفريق أو ذاك ستتلاشى بالضرورة , وإذا كان ثمة مطالب فإن على أصحابها أن يلجأوا إلى الأساليب السلمية وليس إلى السلاح أو العنف مثلما فعلت ميليشيات الحوثيين وصالح ,فذلك أمر غير مقبول على الإطلاق حتى ولو كان من يلجأ إلى ذلك لديه مطالب مشروعة بشكل أو بآخر.

◄ أين دور القوى السياسية التي شاركت في مؤتمر الرياض؟

► كل القوى التى شاركت في هذا المؤتمر هي التى ستكون شريكا في العملية السياسية القادمة ,والتي لن تكون منحصرة في كيان معين, وإنما ستكون شاملة من دون أقصاء لأحد, ومن يطالبون الآن بالدخول في العملية السياسية, عليهم أن يدركوا أنه لن تكون ثمة عملية ناجحة الأ إذا شملت الجميع.

◄ هل ما زالت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية تشكل أساساً للحل السياسي؟

► إن المرجعية الأساسية التي اتفق عليها الخليجيون والمجتمع الدولي , هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الذي تم إعداده ,وكنا بصدد مناقشته وطرحه للنقاش العام ,صحيح أنه لايمكن القول أننا سنعود إلى المربع الأول , فلقد مضينا خطوات وتجاوزنا الكثير من الأمور ,وهناك أكثر من 900 قرار تضمنتها وثيقة مخرجات الحوار الوطني, شاملة لكل مناحي الحياة ,ومعالجة لكل مشكلات اليمن وفي المقدمة منها القضية الجنوبية. دولة يمنية مختلفة

◄ شكل الدولة اليمنية الجديدة التي ستولد من ركام الحرب هل سيكون على نفس ماكان في السابق؟

► لا بالتأكيد, فالدولة التي كانت مشكلة في الشمال وكذلك في الجنوب قبل الوحدة, اتسمت بالسوء وجاءت دولة الوحدة أشد سوءًا من الدولتين ,ومن ثم فعلينا الآن أن ننتقل إلى نظام جديد يقوم على النظام الاتحادي , يتجنب بالمطلق كل الأخطاء السابقة والقديمة التي ارتكبت, وفي مقدمتها المركزية الشديدة, بحيث يحافظ كل أقليم على خصوصيته ,ويتاح له إمكانات التطور والتعايش والتقدم .

مساحة إعلانية