رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3288

زراعة الخلايا الجذعية تمنح الأمل لمرضى السرطان

06 ديسمبر 2019 , 07:30ص
alsharq
المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان
هديل صابر:

إجراء 56 عملية في المركز الوطني للعلاج والأبحاث..

د. عفراء سليمان: سجل للمتبرعين بالخلايا الجذعية

السجل يشمل المعلومات الجينية ويضمن توفير متبرعين

أعلنت الدكتورة عفراء سليمان استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إنشاء سجل قطر للمتبرعين بالخلايا الجذعية، حيث سيكون بمثابة بنك تجمع فيه كافة المعلومات الجينية لكافة المتبرعين بالخلايا الجذعية، لافتة إلى أنَّ السجل لن يخدم دولة قطر فحسب بل سيخدم العديد على مستوى العالم، فحوالي 17 مليون شخص مسجلون في سجلات التبرع بالخلايا الجذعية إلا أنَّ السواد الأعظم من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بريطانيا وكندا، أي يختلفون جينيا مع الأجناس في آسيا وأفريقيا، مما يسبب ندرة في الحصول على متبرع، لذا يعتبر السجل خدمة لمرضى السرطان من أصحاب الأعراق العربية والآسيوية والأفريقية.

وقالت الدكتورة عفراء سليمان: "إنَّ العلاج عن طريق زراعة الخلايا الجذعية،  من العلاجات الطبية التي يتم فيها نقل الخلايا الجذعية إما من المريض ذاته، أو من متبرع طوعي، لعلاج عدد من السرطانات كسرطانات الدم، سرطانات الغدد اللمفاوية، وكذلك بعض الاعتلالات في كريات الدم الحمراء، وأمراض الأنيميا المنجلية، والثلاسيميا، وبعض الأمراض المناعية، إذ يعتبر العلاج بزراعة الخلايا الجذعية من الاكتشافات التي غيرت في نوعية العلاجات المقدمة لمرضى السرطان، بعد أن كان المرضى يعانون من محدودية الخيارات."

وأشارت الدكتورة عفراء سليمان في حديث مع تلفزيون قطر، إلى أنَّ الخلايا الجذعية تعرف  بخلايا المنشأ، لاعتبارها  الخلية الأساسية التي تتكون منها جميع الأنسجة في جسم الإنسان، والخلية الجذعية تأتي أهميتها لدورها في إنتاج خلايا متخصصة كخلايا الكبد والخلايا العصبية، ولديها القدرة على أن تتجدد ذاتياً.

وحول آلية التبرع بالخلايا الحذعية،  أوضحت الدكتورة عفراء سليمان قائلة: "إنَّ التبرع بالخلايا الجذعية فيه عدة خطوات، فالمتبرع عليه أن يخضع لتقييم طبي كامل، للتأكد من قدرته على التبرع، والتحقق من عدم إصابته بأي من الأمراض الفيروسية، والتأكد من سلامة وظائف الكبد والكلى، كما أنَّ المتبرع عليه أن يقدم على التبرع بمحض إرادته، مشددة على أنَّ عملية التبرع عملية آمنة، وبسيطة، إذا إنها ليست عملية جراحية كما يعتقد البعض، بل هي إجراء أشبه بالتبرع بالدم، حيث يعطى المتبرع حقنة لتحفيز خلايا العظم ثم يتم سحب الخلية الجذعية، إذ إنَّ زراعة الخلايا الجذعية المتنحية المصدر (من متبرع) تتطلّب الحصول على هذه الخلايا من شخص صحيح الجسم (المتبرّع) ونقلها إلى المريض (المتلقي أو المستقبِل) وذلك بعد سلسلة من الإجراءات العلاجية الكيماوية والإشعاعية المكثفة، وتهدف هذه العمليات إلى استئصال الخلايا السرطانية من الجسم وإعادة المناعة الذاتية إلى طبيعتها، أما زراعة الخلايا الجذعية ذاتية المصدر فهي تتمثل في الحصول على خلايا جذعية من جزء سليم من جسم المريض نفسه وإعادة زرعها في جزء مصاب من جسمه.

وأوضحت الدكتورة عفراء سليمان قائلة: "إنَّ برنامج زراعة الخلايا الجذعية، لم يكن له أن يتحقق إلا بتكاتف الجهود، إلى جانب صياغة السياسات والاستراتيجيات التي مهدت الطريق أمام تنفيذ البرنامج، إلى جانب الفرق المشرفة على البرنامج من فرق مختبر أمراض الدم، ومختبر الأنسجة والفريق الطبي والصيادلة إلى جانب فريق الجودة".

وتسعى دولة قطر نحو تكثيف جهودها في القطاع الصحي للسيطرة على إصابات السرطان بصورة عامة؛ فالدولة وفرت كافة وسائل التشخيص والعلاج الجراحي والدوائي؛ حيث تمكن فريق متعدد التخصصات الطبية في وحدة زراعة النخاع العظمي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية من إجراء 53 عملية لزراعة خلايا جذعية ذاتية المصدر منذ عام 2015، إضافة إلى 12 عملية لزراعة خلايا جذعية من متبرعين منذ عام 2017 تكللت جميعها بالنجاح  بالرغم من أنَّ هذه العمليات معقّدة، إلا أنها تضاف إلى حصيلة إنجازات مؤسسة حمد الطبية، ودولة قطر لأن العمليات التي أجريت في قطر تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة من حيث نسبة النجاح، إذ إنَّ زراعة الخلايا الجذعية الطرفية هي نوع من زراعة النخاع العظمي المنتج للدم، ويلجأ الأطباء إلى إجراء هذه العمليات كخيار علاجي للعديد من أمراض الدم الخبيثة وغير الخبيثة، ويعتبر هذا الخيار من أكثر الأساليب العلاجية فعالية، فضلاً عن كونه الخيار الوحيد لعلاج بعض سرطانات الدم، ويتم عادة في هذا النوع من العمليات استبدال نخاع عظمي تالف بخلايا جذعية لنخاع عظمي سليم، وبالتالي يصبح جسم المريض قادراً على إنتاج الدم وتعود وظائف نظام المناعة الذاتية إلى العمل بصورة طبيعية.

يشار إلى أن المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ينظم بصفة مستمرة حملات توعوية حول بعض أمراض الدم، بهدف رفع وعي الجمهور، لاسيما بأمراض الدم الوراثية، كمرض الثلاسيميا، وهو أحد اضطرابات الدم الناشئة عن خلل في إنتاج الهيموجلوبين، وتأتي الحملات بغرض التشديد على  أهمية فحوصات ما قبل الزواج في الكشف عن اضطرابات الدم الوراثية كالثلاسيميا، فضلاً عن أهمية التبرع بالدم لضمان توفير مخزون كافٍ من الدم الآمن لرعاية المرضى المصابين بالثلاسيميا.

اقرأ المزيد

alsharq  الاحتفاء بمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية في إنجاز معرفي يواكب عصر الذكاء الاصطناعي

شهدت الساحة الثقافية العربية، اليوم، حدثا استثنائيا يتمثل في الاحتفاء بـ اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، أحد... اقرأ المزيد

150

| 22 ديسمبر 2025

alsharq  وكيل وزارة الداخلية يجتمع مع مدير الأمن العام الأردني

اجتمع سعادة السيد عبد الله بن خلف بن حطاب الكعبي وكيل وزارة الداخلية مع سعادة اللواء الدكتور عبيد... اقرأ المزيد

172

| 22 ديسمبر 2025

alsharq  مجلس الشورى يشيد بنجاح بطولة كأس العرب ويستعرض مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العمل

عقد مجلس الشورى بمقره اليوم، جلسته الأسبوعية العادية في قاعة تميم بن حمد ، برئاسة سعادة السيد حسن... اقرأ المزيد

174

| 22 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية