رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1233

د. محمد المريخي بجامع الإمام: الكلام الخبيث عثرة لصاحبه وطريق للندم

07 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
د. محمد بن حسن المريخي
الدوحة - الشرق

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي إن التوحيد عمار النفوس والأرض والبلدان والسعادة والعافية والغنى وراحة البال، التوحيد سر سعادة هذه الحياة "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون".

وذكر خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن التوحيد مفتاح الجنة، وبه يدخل الموحد في النعيم والرضوان، وبدونه يخلد العبد في نار جهنم "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب"، التوحيد أمن وأمان ورضاء وبناء وتشييد "الذين آمنوا ولم يلبثوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون".

ولفت إلى أن التوحيد هو توحيد الله وإفراده وحده بالعبادة، التوحيد نفي وإثبات، نفي للألوهية كلها وإثباتها لله وحده لا شريك له، هو المعبود بحق وحده، وكل المعبودات باطلة لا تستحق مثقال ذرة عبودية "ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير".

 

عواقب الكلام الخبيث

وقال الشيخ المريخي إن الكلمة الخبيثة مغرم ومأثم وهي عثرة لصاحبها وطريق الندم، وهي عنوان الحرمان ودليل الخذلان، فكم فعلت الكلمة السيئة والقول السيئ كما فعلت في الأرحام والأصدقاء والخلان، وكم فرقت وقطعت وخربت وهدمت، إن بذاءة اللسان لا يتصف بها إلا من كان في قلبه مرض ونفاق "إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى"، وقال إن القضية تربية الأبناء الناشئة واحذروا الفتن والمحن فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

التوحيد أعظم النعم

وأوضح د. المريخي أن أعظم النعم وأجل المنن على الإنسانية توحيد الله تعالى تفضل الله به علينا وعلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وبصرنا به ودلنا به على الصراط المستقيم وأرانا به الحق حقا والباطل باطلا وأوقفنا به على الحلال والحرام والمستقيم والمعوج وهو حصن حصين في الدنيا والآخرة، حصن في الدنيا من الشرك والكفر والبدعة والخرافة والفكر المنحرف والثقافة المغشوشة والجهل، وفي الآخرة أعظم النجاة والفوز به بعد إذن الله تعالى "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"، وهو حماية من الشهوات والنزاعات والفتن ما ظهر منها وما بطن والضلالات وهو ثبات للإنسانية واعتدال في المواقف وصلابة في الحق واستقامة في الحال كله "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء". هو صبر جميل واستقبال لأقدار الله برضا عند الكروب والشدائد والمحن والمصائب والخطوب "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

التوحيد أمن الأوطان والبلدان ودفع للبلاء عنها، ورد العدوان "فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين".

مساحة إعلانية