رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1901

مواطنون لـ الشرق: القطاع الصحي مؤهل لجذب السياحة العلاجية

07 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

تعد السياحة العلاجية في العالم من أهم أنواع السياحة، وبات حجمها في العالم يزيد على 100 مليار دولار سنويا، وبمعدل نمو 5 % بالاستناد إلى المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي لعام 2022 في الأردن، ما دفع العديد من دول العالم إلى الاستثمار في هذا القطاع لمزاياه في الترويج السياحي للدولة، والاستشفاء بالنسبة للمستهدف، سيما وأنَّ مجلس وزراء الصحة العرب سعى لزيادة حجم الاستثمار في السياحة العلاجية، ولا سيما أن المنطقة العربية غنية بمواردها العلاجية التي تؤهلها لتصبح وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية.

وقبل الخوض في صلب الموضوع تشير الشرق إلى أن السياحة العلاجية تنقسم إلى قسمين، السياحة الطبية، والتي تقتصر على المريض بغرض العلاج، والسياحة الاستشفائية التي يمكن أن يذهب إليها الأصحاء للاسترخاء أو تجديد النشاط أو الوقاية من الأمراض، وعادة السياحة العلاجية بغرض الاستشفاء لا تتجلى إلا بوجود معطيات، منها توفر المنتجعات المخصصة للتشافي، والمصحات المعتمدة على العلاج دون أدوية في غالب الأمر، وقد حظيت السياحة العلاجية باهتمام الغربيين منذ القرن الـ 19 وكانت عادة ما توصف لعلاج الاعتلالات النفسية، إلا أنه مع دخول القرن الـ 21 تحولت إلى صناعة تعتمد عليها بعض البلدان بشكل أساسي في اقتصادها.

السياحة العلاجية

ولأهمية الموضوع طرحت "الشرق" سؤالا على عدد من المواطنين للوقوف على ما ينقص القطاع الصحي بذراعيه العام والخاص لتصبح قطر على خريطة السياحة العلاجية الاستشفائية، رغم القفزات النوعية التي شهدها ويشهدها القطاع الصحي في الدولة، كما باتت قبلة للرياضة والرياضيين، واسما لكل من ينشد الاستثمار بشتى أنواعه، إلى جانب ما تخصصه الدولة سنويا من ميزانية للقطاع الصحي من الموازنة العامة، إذ تصل ميزانية القطاع الصحي للعام الجاري 21.1 مليار ريال قطري.

قفزات نوعية

وأكد عدد من المواطنين الذين استطلعت "الشرق" آراءهم أنَّ القطاع الصحي في دولة قطر شهد قفزات نوعية لاسيما على مستوى البنية التحتية، والالتفات إلى إنشاء المراكز الصحية المتبنية لفكرة المعافاة والتي عادة ما توصف للمراجعين قبل دخولهم في حالة المرض بهدف إنقاص الوزن لحماية الجسم من الأمراض المترتبة عليها كارتفاع السكر أو الضغط وغيرهما من الأمراض، إلى جانب الاهتمام بالطب الرياضي، وتعد اسبيتار نموذجا يحتذى في السياحة الطبية للخدمات التي تقدمها على يد أمهر الأطباء وبتقنيات بمعايير عالمية، إلا أنَّ متطلبات السياحة العلاجية الاستشفائية طويلة إلا أنها ليست بالمستحيلة، في ظل إقرار التأمين الصحي الإلزامي على الزائرين والوافدين، إلى جانب البنية التحتية المؤهلة.

وأضاف المواطنون إنَّ الأمر يتطلب إنشاء منتجعات صحية بمعايير عالمية، لتكون مهيأة لتقديم هذا النوع من الخدمات الاستشفائية، التي قد يقصدها البعض ليس للعلاج بل للوقاية من الأمراض، معتبرين أن من المهم الاستفادة من خبرات الدول التي سبقت قطر في هذا القطاع الذي يسهم في الانتعاش الاقتصادي.

 

م. راشد النعيمي: القطاع الصحي مهيأ للسياحة العلاجية الطبية

رأى المهندس راشد النعيمي، أن القطاع الصحي في دولة قطر حقق قفزات نوعية خلال الفترة التي سبقت استضافة الدولة لكأس العالم لكرة القدم 2022، أي أن القطاع مهيأ للسياحة العلاجية خاصة السياحة العلاجية الطبية، سيما وأنَّ القطاع الصحي العام يحتضن مراكز علاجية متخصصة في رعاية الأم والجنين، وفي الطب الرياضي، وغيرها من المراكز المتخصصة، معتبرا أن سدرة للطب ومستشفى سبيتار من النماذج التي تستقبل حالات من خارج الدولة لسمعة هاتين المنشأتين واحتضانهما للكوادر والتقنيات ذات المعايير العالمية.

وأضاف المهندس النعيمي "إن بالإمكان تعزيز نموذج سبيتار بإنشاء أفرع أخرى له في الدولة، كما قيل أن استاد البيت سيحتضن فرعا لمستشفى سبيتار، لتصبح الدولة وجهة للسياحة العلاجية في الطب الرياضي –على سبيل المثال لا الحصر-."

وأشار المهندس النعيمي إلى أهمية إنشاء المنتجعات الصحية التي تتبع لمؤسسة حمد الطبية حتى تقدم خدمات مجانية للمواطنين، فيما غير المواطنين تتم تغطية نفقات علاجهم من خلال التأمين الصحي، وبالتالي يعود بالنفع على كافة الأطراف، لافتا في هذا السياق إلى أنَّ من الظلم الحكم على القطاع الصحي بسبب تأخر موعد، فالمعيار هنا هو مقارنة الأمر بدول أخرى، فهذا الأمر لا يضعف من قوة القطاع الصحي ودوره في الدولة.

 

سلطان النعيمي: لا شيء مستحيلاً أمام قطر

واعتبر سلطان النعيمي، أن القطاع الصحي يحظى بسمعة عالمية لاسيما بعد استضافة الدولة لكأس العالم لكرة القدم 2022، إذ كان القطاع قادرا على تغطية الجميع بالخدمات العلاجية، إلا أن من المهم لتعزيز السياحة العلاجية وخاصة الاستشفائية هو التفكير الجدِّي بإنشاء منتجعات صحية تتبع للدولة، والاستفادة من الوجهات القابلة لأن تكون منتجعا صحيا أو مصحا استشفائيا، فاستضافة دولة قطر لكأس العالم برهنت للعالم على قدرة قطر على جعل الحلم حقيقة، لذا الاستثمار في القطاع الصحي السياحي ليس مستحيلا على قطر الغنية بمواردها البشرية والمالية.

 

أحمد الجاسم: بحاجة إلى منتجعات صحية

أما أحمد الجاسم، فأكد أن القطاع الصحي شهد تطورا ملحوظا خلال العشر سنوات الماضية، إلا أن القطاع الصحي بحاجة إلى منتجعات صحية بمعايير عالمية، بمساحة معينة للعلاج البدني والعلاج النفسي، فهذا ما ينقص القطاع الصحي في دولة قطر، فالمنتجعات الاستشفائية بات الجميع يقصدها، بسبب الضغوط الحياتية التي تسهم في زيادة القلق والتوتر وبالتالي الكثير من الأمراض، إلا أن المنتجعات الصحية والخبرة التي تُدار بها تسهم في الاسترخاء، وتحسين جودة الحياة لدى الشخص، وإنشاء هذا النوع من المنتجعات على غرار بعض المنتجعات الموجودة والمملوكة لأشخاص ليس بالأمر المستحيل، بل من المهم اختيار المساحة، والكوادر المؤهلة، معتقدا أنه لا شيء يعجز العقل القطري الذي أبدع وابتكر للفوز باستضافة بطولة عالمية، لافتا إلى أن مراكز المعافاة التابعة للمراكز الصحية نموذج مصغر للمصحات والمنتجعات الصحية، فمن المهم الاستفادة من هذه التجربة بتوسع.

 

محمد المير: استقطاب كوادر بخبرات لتعزيز السياحة العلاجية

بدوره علق محمد المير قائلا "إن الموارد المالية متوافرة، إلا أن من المهم تأهيل الكوادر الطبية، فما المانع من استقطاب الكوادر الطبية ذات الشهرة في مجال بعينة والاستفادة من خبراتهم، لإنعاش القطاع الصحي، وليكون حقا وجهة للسياحة العلاجية".

وأكد محمد المير أنَّ بعض المواطنين ليست لديهم ثقة بالقطاع الصحي، لذا من المهم العمل على هذا الأمر من خلال حل بعض المشكلات كتباعد المواعيد، واستقطاب خبرات خارجية لنقل خبرتها للأطباء المحليين وبالتالي القدرة على كسب الثقة، سيما وأنَّ هناك تسهيلات كالتأمين الصحي للوافدين والزائرين.

 

 

فواز العنزي: تشجيع المستثمرين ومنحهم تسهيلات

أشار فواز العنزي إلى أهمية اتباع النظام الفندقي في تقديم الخدمات العلاجية، معتبرا أن متطلبات السياحة العلاجية متوافرة، إلا أنَّ هذه الخطوة تستدعي إنشاء منتجعات صحية، والتسهيل على المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في هذا القطاع بالتعاون مع القطاع الحكومي، كما أن من المهم نقل تجارب الدول المجاورة في هذا المجال، واتخاذ مستشفى سبيتار نموذجا يحتذى لهذا النوع من السياحة العلاجية.

وأضاف العنزي قائلا "إن السياحة العلاجية من القطاعات المهمة، لذا من المهم الاهتمام والتركيز على الاستثمار في هذا القطاع، والاستفادة من الخطوات التي قام بها القطاع الصحي على مستوى البنية التحتية والتأمين الصحي الإلزامي".

 

اقرأ المزيد

alsharq تواصل منافسات نهائيات المجموعة السابعة للاتحاد الدولي للفروسية في الشقب

تواصلت منافسات نهائيات المجموعة السابعة للاتحاد الدولي للفروسية في ميدان لونجين الخارجي بالشقب، في يومها الثاني والذي شهد... اقرأ المزيد

40

| 28 نوفمبر 2025

alsharq قطر تفوز بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية للمرة الثالثة تواليا

فازت دولة بقطر بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية (IMO) ضمن الفئة C للمرة الثالثة تواليا، وذلك خلال... اقرأ المزيد

60

| 28 نوفمبر 2025

alsharq وزير المواصلات يجتمع مع نائب رئيس الوزراء وزير النقل والصناعة المصري

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات، اليوم، مع سعادة الفريق كامل عبدالهادي... اقرأ المزيد

64

| 28 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية