محليات

1903

صيادلة خلال جولة لـ الشرق: لا وجود لقطرة «إيزري كير» في السوق المحلية

أكد عدد من الصيادلة في القطاع الخاص أنه لا وجود لقطرة العين «إيزري كير» في الصيدليات، لافتين إلى أن الصيدليات الخاصة لا تعمل بمعزل عن إجراءات وزارة الصحة العامة الصارمة في استيراد وبيع وتداول الدواء في دولة قطر، مشيرين إلى أن ليس المهم فقط ترخيص هيئة الغذاء والدواء، بل أيضا هناك ترخيص وزارة الصحة العامة والذي لابد لأي نوع من أنواع الأدوية المبيعة أن يحصل على ترخيص الوزارة، كما أن وزارة الصحة العامة لديها قوانين ومعايير صارمة لا يمكن التهاون بها فيما يتعلق بالرقابة على الدواء.

وأكد مصدر حكومي مطلع أن قطرة العين آنفة الذكر ليس لها وجود في القطاع الحكومي، وهذا يعني أنها لم تحصل على التراخيص اللازمة من قبل إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة العامة، المعنية بوضع قواعد وضوابط صرف واستيراد وتداول الأدوية، بالإضافة إلى التفتيش على جميع الصيدليات العامة والخاصة ومخازن ومصانع الأدوية، والتعاون مع الجهات المختصة في مكافحة غش الأدوية، وتسجيل شركات ومصانع الأدوية وإعداد السجلات الخاصة بذلك، علاوة على الإشراف على تحديد أسعار الأدوية والتأكد من مطابقتها للقوانين والمعايير المعمول بها.

«الشرق» بدورها قامت بجولة في عدد من الصيدليات في القطاع الخاص لسؤالهم عما إذا كانت قطرة «إيزري كير» متوفرة لديهم، إلا أن الإجابات كانت دائمة بالنفي، مشيرين إلى أن هذا النوع من قطرات العيون غير متواجد في دولة قطر، وعند الاستفسار عن الأسباب، كانت الإجابة هي أن هذه القطرة لم تحصل على ترخيص وزارة الصحة العامة القطرية والذي يعتبر الأكثر أهمية من ترخيص هيئة الغذاء والدواء، لصرامة معايير وزارة الصحة العامة في استيراد وبيع وتداول الأدوية. وتجدر الإشارة إلى أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة (CDC) قد حذرت من استخدام قطرة «إيزري كير» فيما تجري تحقيقا حول ما لا يقل عن 55 حالة في 12 ولاية أمريكية تسببت فيها القطرة بحالات فقدان دائم للبصر ووفاة واحدة، إذ تلقت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة (CDC) تقارير عن التهابات القرنية والسوائل داخل العين، بالإضافة إلى تعفن الدم جراء استخدام هذه القطرة بسبب بكتيريا ملوثة، وبدورها قامت شركة «إيزري كير» التي تتخذ من نيوجيرسي مقرا لها في بيان صادر عنها أنها اتخذت على الفور إجراءات لوقف أي توزيع أو بيع إضافي لقطرات العين المرطبة.

الصيدلاني محمد سامي: الأدوية تخضع للرقابة على الجودة

بدوره علق الصيدلاني محمد سامي قائلا «إن المعايير المتبعة في دولة قطر ممثلة في وزارة الصحة العامة فيما يتعلق باستيراد أو بيع أو تداول الدواء صارمة، إذ إنها تخضع للتفتيش والتحليل المخبري قبل دخول أي شحنة دوائية لدولة قطر حتى وإن كان الصنف الدوائي معروف أو مسجل، الأمر الذي يحد بنسبة كبيرة من استيراد عينات لأدوية لا تتناسب والمعايير القطرية أو ملوثة أو فاسدة، بالإشارة إلى قطرة العين «ايزري كير» الذي اتضح تلوثها بالبكتيريا الأمر الذي دفع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالتحذير من استخدامها». وأضاف الصيدلاني محمد سامي قائلا «إن إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية التابعة لوزارة الصحة العامة كأحد أهم ادوارها هو الرقابة على جودة وفاعلية ومأمونية الأدوية والمستحضرات الطبية، وذلك قبل الترخيص وأثناء الاستيراد وبعد الإفراج والتداول في السوق، إلى جانب التفتيش الدوري على الصيدليات، الأمر الذي بدوره يقوم بالحد أو منع أي تجاوزات تخالف معايير وزارة الصحة العامة».

د. محمد أنس: معايير «الصحة» صارمة

أوضح الدكتور محمد أنس-طبيب عيون-، قائلا «إن قطرة العيون «إيزري كير» لا يقوم بوصفها لمرضاه، لافتا إلى أن هذه القطرة بكل تأكيد لم تحصل على ترخيص هيئة الغذاء والدواء، كما أنها لم تحصل على ترخيص إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة العامة، لافتا إلى أن استيراد وبيع وتداول أي نوع من الأدوية أو القطرات يجب أن يحصل على ترخيص والأهم حصول الدواء على ترخيص وزارة الصحة العامة في دولة قطر». وأشار الدكتور محمد أنس إلى أنه جزء من مهام إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية هو رقابة وجودة وصلاحية الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والمواد الكيماوية المستخدمة في إعدادها، وتنظيم عملية استيراد الأدوية والمستحضرات الطبية بواسطة الوكلاء المعتمدين والمستوردين من غير الوكلاء، الأمر الذي يدل على مدى المعايير الصارمة التي تتبناها وزارة الصحة العامة لاستيراد أو بيع دواء، الأمر الذي يمنح أفراد المجتمع الإحساس بالطمأنينة بأن هناك جهات تحرص على صحته وعلى سلامته من خلال تطبيق هذه المعايير والأنظمة في استيراد الأدوية.

الصيدلاني مسعد رمضان: ترخيص هيئة الغذاء والدواء ليس كافياً

أكد الصيدلاني مسعد رمضان أن هذا النوع من القطرات غير موجود، وعدم تداوله يؤكد عدم تسجيله في وزارة الصحة العامة، داعيا أفراد المجتمع للاطمئنان وعدم القلق حيال هذا النوع من القطرات.

وأضاف الصيدلاني مسعد رمضان قائلا «إن تسجيل أي صنف أو أي مكمل يخضع للكثير من الإجراءات كتحليل عينة عشوائية على المنتج، فضلا عن التأكد من أن كافة المكونات المتضمنة المنتج مسموح باستخدامها في دولة قطر أم لا، إذ إن ما هو مصرح له في دولة ما ليس بالضرورة أن يصرح في دولة قطر، كما أن هناك بعض الأدوية أو المكملات التي تحمل عبارة «مصرح له من هيئة الغذاء والدواء» إلا أنه غير مصرح له في دولة قطر وغير مسجل في وزارة الصحة العامة، وبالتالي ليس بالإمكان بيعه عبر الصيدليات، وإنما قد يأتي به البعض من دول أخرى، لذا على أفراد المجتمع الحصول على أصناف دوائية مرخصة ومسجلة في الدولة وعدم التهاون في هذا الأمر لسلامتهم».

*الصيدلاني كيرلس نوار: تحليل العينات للتأكد من المواصفات

قال الصيدلاني كيرلس نوار «إن إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية التابعة لوزارة الصحة العامة تقوم بسلسلة من الإجراءات قبل السماح بدخول أي شحنة دواء، من خلال فحص وتحليل الأدوية الذي يتم في مختبر جودة الدواء والذي يعتبر أحد أقسام إدارة الصيدلة إذ يقوم بتحليل العينات الدوائية للتأكد من مطابقتها للمواصفات المنصوص عليها في الدساتير العالمية، أو طرق التحليل المعتمدة بواسطة الشركات المصنعة للأدوية، وذلك عبر استخدام أجهزة تحليلية متطورة، الأمر الذي يسهم في الحد من المخالفات التي قد تقع في دول أخرى».  وأوضح الصيدلاني كيرلس نوار قائلا «إن حملات التفتيش التي تقوم بها إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية والإطلاع على كافة أنواع الأدوية، والأدوية التي تباع بوصفات وغيرها، والتأكد من صلاحية الأدوية وتواريخ الانتهاء كل هذه الإجراءات التي تخضع لها الصيدليات يصب في المصلحة العامة كما أنه يصب في مصلحة أفراد المجتمع، كما أن هذه المتابعة المستمرة من قبل وزارة الصحة العامة يقلل التجاوزات والمخالفات».

اقرأ أيضاً

وايل كورنيل تنظم دورة علمية في التغذية الإكلينيكية

الرعاية الأولية: 140 ساعة الحد الأدنى لساعات العمل المطلوبة شهرياً

الصيادلة يديرون عيادات تخثر الدم بمستشفى القلب

أخبار ذات صلة

منظمة التعاون الإسلامي ترحب بالتوقيع على اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس

الأرصاد الجوية تحذر من رياح قوية على الساحل وفي عرض البحر