رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4005

هل يمكن أن يؤثر زلزال تركيا على الخليج أو المنطقة العربية؟

07 فبراير 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

تعد الزلازل واحدة من الكوارث الطبيعية التي يمكن أن تظهر في أي مكان في العالم وفي أي وقت، لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها. ويشير المعهد الجيولوجي البريطاني وكذلك المعهد الأمريكي إلى ثلاثة أحزمة تقع فيها معظم الزلازل، أبرزها منطقة تسمى «الحزام الناري» أو «حلقة النار» على حافة المحيط الهادئ وتحدث فيها أكثر من 80 في المائة من الزلازل، نتيجة الحركة التكتونية المستمرة للصفائح في هذه المنطقة.

ومن الدول الخمس الأكثر عرضة للزلازل في العالم الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان، وفق وورلد أتلس. واليابان وإندونيسيا من أكثر دول العالم بالنسبة لعدد الزلازل، أما الصين وإيران وتركيا فتعتبران من أكثر دول العالم تسجيلا لزلازل كارثية. ويقول المعهد الأمريكي إن الزلزال الأخير في تركيا والذي امتد لسوريا، إما مرتبط بمنطقة صدع شرق الأناضول، أو منطقة البحر الميت.

الحزام الألبي

ومن أبرز الزلازل التي وقعت في المنطقة زلزال تشيلي (1920) وزلزال فالديفيا (1960)، وزلزال ألاسكا (1964)، وفق المعهد الجيولوجي الأمريكي. الحزام الألبي يقع في منطقة تمتد لأكثر من 15 ألف كيلومتر من جاوة وسومطرة نحو المحيط الأطلسي عبر شبه جزيرة الهند الصينية، ويعبر جبال الهيمالايا، وجبال إيران، والقوقاز، والأناضول، والبحر الأبيض المتوسط.ويمثل هذا الحزام حوالي 17 في المائة من أكبر الزلازل في العالم، وشهد أكثر الزلازل تدميرا، مثل زلزال باكستان الذي أودى بحياة أكثر من 80 ألف شخص في 2005، وزلزال إندونيسيا عام 2004، الذي تسبب في حدوث تسونامي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص.

حزام منتصف الأطلسي

 ويحدث تحت الماء وبعيدا عن الأماكن الحضرية لكن أيسلندا التي تقع مباشرة فوق منتصف المحيط الأطلسي تعرضت لزلازل كبيرة بلغت درجتها أكثر من 6.9 درجة. وهذه الأماكن الثلاثة معروفة بالأنشطة الزلزالية، لكن يمكن أن تحدث الزلازل في خارج هذه المناطق، مثلما حدث في نيو مدريد بولاية ميزوري الأمريكية (1811- 1812) وتشارلستون في ساوث كارولاينا (1886). ومع ذلك، عادة ما تنقضي سنوات عديدة بين هذه الزلازل.

 وقال الدكتور صلاح محمود، الرئيس الأسبق للمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لموقع الحرة إن الزلزال الأخير في تركيا وقع في منطقة زلازال معروفة تاريخيا، بالقرب من منطقة زلزال عام 1939 الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وكذلك زلزال عام 1999 الذي أدى إلى مقتل نحو 17 ألف شخص. وجاء زلزال تركيا نتيجة صدع يبدأ من خليج العقبة ويتجه شمالا نحو الأناضول. ويشير إلى أن كل المناطق المطلة على البحر المتوسط عرضة للزلازل نتيجة تقارب يحدث بين القارتين الأفريقية والأوروبية. لذلك تشهد دول مثل قبرص واليونان ومنطقة شمال غرب تركيا وجنوبها والجزائر والمغرب زلازل نتيجة ذلك. لكنه يوضح أنه مقارنة بمناطق الزلازل الشهيرة في العالم، يعتبر النشاط الزلزالي في المنطقة متوسطا أو صغيرا. كما يوجد في الأردن فالق البحر الميت/حفرة الانهدام التابعة للشق السوري الأفريقي وهو صدع كثير التعرض للزلازل والهزات الأرضية. وتأثرت دول شرق المتوسط من بينها الأردن ولبنان والعراق ومصر وفلسطين بزلزال تركيا عبر هزات خفيفة.

احتمالية قليلة

وقال أستاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية البروفيسور نجيب أبو كركي – لصحيفة «الغد» إن فالق البحر الميت هو صدع مجاور لموقع الزلزال الذي ضرب تركيا، لكن احتمالية التأثير المباشر عليه من الزلزال قليلة. وأضاف أن إمكانية التأثير المباشر على الصدع الأردني الذي يمتد من تركيا إلى خليج العقبة ضعيفة؛ نظرا لوجود أجزاء صدوع سورية ولبنانية، وكل واحد منها مستقل عن الآخر إلى حد ما، لكن بالرغم من ذلك، لا أحد يمكنه التنبؤ بالزلازل، وتعرض الأردن لزلازل أقل قوة أمر غير مستبعد.

مساحة إعلانية