رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

920

فوساتي: مواهب الريان "طفرة" للدعم في مونديال 2022

07 مارس 2016 , 12:34م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

لا تغيير على الصراحة المعهودة من جانب مدرب نادي الريان خورخي فوساتي، حتى في ختام موسم قياسي شهد فوز أحد أكثر أندية قطر شعبية بإجمالي 20 من أصل 21 مباراة والظفر بلقب دوري نجوم قطر عقب نصر مقنع بنتيجة 5- صفر على نادي الوكرة.

وفي مقابلة حصرية مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa، صرّح فوساتي: "من السهل القول إني قمتُ بتغيير أسلوب لعب كرة القدم في نادي الريان عندما استلمتُ إدارة الفريق في مطلع الموسم، إلا أن ذلك سيكون غير منصف بالنسبة إلى المدرب السابق وإلى الفريق الذي قدم أداء جيدًا في النصف الثاني من الموسم الماضي في دوري الدرجة الثانية".

وأضاف قائلًا: "كل ما قمتُ به هو نقل أفكاري وفلسفتي الكروية، والفضل برمته يعود للاعبين لأنهم استجابوا بشكل جيد. ينطبق الأمر نفسه على نادي السد عندما دربت الفريق ونال لقب دوري أبطال آسيا عام 2011".

بالنظر إلى أنه تجري حاليًا إعادة تشييد استاد الريان من أجل استضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، تمت احتفالات الظفر باللقب في استاد السدّ الذي يعرفه جيدًا هذا المدرب المخضرم من تجربته السابقة مع نادي العاصمة.

يتجلى تواضع شخصية فوساتي أيضا بطريقته في وضع الأهداف للفريق. وقال وابتسامة تعلو مُحياه: "لو وضعنا هدفًا في بداية الموسم بأن نتصدّر الترتيب العام بفارق 18 نقطة في الجولة 20 من الدوري لكان ذلك ضربًا من الجنون. تمثّل هدفنا في البداية بأن نعيد البسمة إلى وجوه الجماهير ونرفع معا معاييرنا مباراة بعد أخرى، ثم عدّلنا هدفنا بحيث أصبح أن نكون ضمن الأربعة الأوائل في الترتيب. ولم نضع نصب أعيننا الفوز بالدوري إلا في الجولات الثلاث الأخيرة".

يستمر مدرب منتخب أوروجواي السابق بصراحته المميزة، ويتحدث عن أحد أشهر أبناء بلده والذي سنحت له الفرصة بأن يتابع تطوره من اسم مغمور إلى أسطورة كروية عن كثب. وقال فوساتي الذي كان مدرب منتخب بلاده الوطني، عندما خاض نجم برشلونة الحالي مباراته الاحترافية الأولى في صفوف ناسيونال عام 2005: "سأكون كاذبًا إن قلتُ إنني تابعتُ لويس سواريز في فرق الشباب مع ناسيونال واكتشفتُ أنه طفل معجزة وموهبة تحبس الأنفاس من النظرة الأولى مثل مارادونا أو ميسي".

وأردف قائلًا: "لكن الحقيقة هي أنه لم يكن هناك أي مؤشر، على الأقل بالنسبة إليّ، في سنوات شبابه بأنه سيتحوّل إلى لاعب استثنائي كما هو عليه الأمر حاليًا. قد بذل جهودًا كبيرة وحقق قفزات على المستويات كافة، ويجب أن تتوجه أوروجواي بالشكر لله على ذلك".

وبهذه الروح المعنوية العالية نفسها تعهّد فوساتي لجماهير نادي الريان بأن فريقه سيستمر في بذل الجهود والفوز بالمزيد من الألقاب: "يتعيّن علينا المضي قُدمًا بتقديم مستوى جيد من كرة القدم والمحافظة على ذهنية الفوز لما تبقى من الموسم. الفوز بهامش تاريخي هو إضافة ممتازة على الإنجاز، والآن يتوجّب علينا أن نركّز على كأس قطر وكأس الأمير، ونحافظ على لقب الدوري في الموسم المقبل".

وقال فوساتي إنه لم يبدأ بتوجيه الاهتمام لكي يكرر مع ناديه الجديد الإنجاز الذي حققه في دوري أبطال آسيا سنة 2011 مع السدّ: "يتمثل الهدف حاليًا بالفوز بالدوري، ومن ثم أتأمل الدفاع عن اللقب في الموسم التالي.. آسيا ليست على الخريطة".

يؤمن فوساتي بأن ثورة كرة القدم التي يرعاها في نادي الريان ستساعد كذلك بإعداد منتخب وطني قوي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وقال في هذا الصدد: "يزداد الاهتمام بكرة القدم القطرية. لاحظتُ فارقًا إيجابيًا كبيرًا مقارنة بما كانت عليه الأمور عندما درّبت السدّ، ويجب على المعنيين بكرة القدم القطرية أن يضعوا هدفًا واحدًا قبل 2022 (منتخب وطني قوي)، لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال أندية قوية، وهو هدف يمكن تنفيذه بما أن معظم لاعبي المنتخب يحترفون في الدوري القطري. يتحسن مستوى دوري نجوم قطر موسمًا بعد آخر وإن شاء الله أتمكن من الاستمرار بالمساعدة بطريقتي المتواضعة".

إلا أن هذا المدرب الذي يبلغ من العمر 63 عامًا أضاف أن الحديث عن منتخب قوي في قطر 2022 لا يزال سابقًا لأوانه: "إني على ثقة بقدرة قطر على الوصول إلى مركز متقدم في تصفيات روسيا 2018. يجب أن يتحلّى الفريق بروح إيجابية في المرحلة الثالثة من التصفيات ويجب أن يؤمنوا بأنهم أفضل من معظم الفرق الأخرى. أوافق على أن اليابان وكوريا الجنوبية متقدمتان بخطوة، لكن قطر على المستوى نفسه مع أستراليا وإيران وأوزباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

يُذكر أن المنتخب القطري ضَمِن تأهله إلى المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة للعرس الكروي العالمي بعد تصدره ترتيب المجموعة الثالثة في المرحلة الثانية بقيادة المدرب الأورجوياني أيضا جوزيه كارينو. وسيستضيف العنابي منتخب هونج كونج في 24 مارس، ومن ثم يسافر إلى الصين في 29 من الشهر نفسه لإتمام منافسات هذه المرحلة، مع العلم أن نتيجة هاتين المباراتين المقبلتين لن تؤثر في مركز الفريق في ترتيب المجموعة.

عن ذلك، قال فوساتي: "يجب على المنتخب القطري أن يؤمن بقدراته قبيل خوض منافسات المرحلة الثالثة من تصفيات روسيا 2018. أتذكر أنني عندما كنت مدرب منتخب قطر، أفرزتنا قرعة تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 مع أستراليا والعراق وأوزباكستان. سألني كثيرون عما إذا كنت سأستقيل، ولكني قلتُ إني سأستمر وأحاول التنافس على مستوى متساوٍ، والآن ارتفعت معايير قطر بينما انخفضت معايير تلك المنتخبات، نعم إني أشمل أستراليا، بطلة آسيا، في هذه القائمة".

يؤمن فوساتي بأن مستوى المنتخب الوطني سيستمر في التطور إلى أن تستضيف البلاد العرس الكروي العالمي، وقال في هذا السياق: "إني على ثقة من أنه سيكون لقطر منتخب جيد بحلول سنة 2022، وأنها ستكون النسخة الأفضل على الإطلاق من البطولة نتيجة لعوامل عدة مثل الجانب اللوجستي والمرافق الكروية والمهارات التنظيمية".

وبالنسبة إلى مدرب قاد منتخب أوروجواي لاحتلال المركز الثالث في كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في البيرو سنة 2004، فإنه يعتقد أن بلاده بحاجة إلى رأس حربة نادي باريس سان جيرمان إدينسون كافاني ليعود إلى مركز قلب الهجوم من أجل الظفر ببطاقة تأهل إلى روسيا 2018. كما توجّه بالنصيحة للنجم ابن التاسعة والعشرين الذي تدور الكثير من التكهنات حول انتقاله إلى أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المقبل، بما في ذلك مانشستر سيتي الذي سيكون بيب جوارديولا قد استلم دفته آنذاك.

وقال فوساتي: "تعيّن على كافاني اللعب في مركز قلب الهجوم، فتُسند إليه حاليًا مع باريس سان جيرمان مهمة لاعب جناح أو خط وسط في بعض الأحيان. أتفهّم ذلك نظرًا إلى كون زلاتان إبراهيموفيتش يلعب في مركز قلب الهجوم".

وختم فوساتي حديثه قائلًا: "عادة ما يُشرك جوارديولا مهاجمين اثنين أو ثلاثة، ولذلك أنصح كافاني بشدة أن ينضمّ إلى الفريق في السنة المقبلة، وأتذكر أنني تركتُ دييجو فورلان على دكة الاحتياط عندما كنتُ مدربًا للمنتخب الوطني، فلم يكن يحظى بفرص للعب كثيرًا مع مانشستر يونايتد آنذاك، لكنه عندما انتقل إلى فياريال احتفل المنتخب نظرًا لكوننا ندرك أنه سينال فرصًا قيمة للعب في المباريات، وهو ما سيعود بالنفع علينا".

مساحة إعلانية