محليات

1923

العماري: توظيف خريجي الصحافة بالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام

باب الشرق مفتوح للخريجين للتدريب العملي في مختلف الأقسام

أثنى الزميل صادق محمد العماري رئيس التحرير، على مبادرة المؤسسة القطرية للإعلام في رفد الصحف والمؤسسات الإعلامية بالكوادر القطرية، من خلال تشجيع الخريجين على دخول هذا القطاع، لما له من أهمية في خدمة الدولة ومسيرة التنمية والنهضة الشاملة. وبين أن باب التوظيف في الصحف مفتوح للشباب والشابات القطريات للعمل في مهنة الصحافة من خلال هذه المبادرة.

وقال العماري خلال مشاركته في ندوة "الإعلام القطري.. الواقع وتحديات المستقبل" التي نظمتها كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر اليوم، إن العزوف عن دخول القطريين إلى قطاع الصحافة والإعلام، هو مسؤولية مشتركة تبدأ من نظرة المجتمع نفسه إلى العمل الصحفي، وفي الفترة الحالية بدأ الوعي بأهمية هذه المهنة واحترامها يزداد.

وأضاف: الصحافة مهنة وليست وظيفة، والمهنة تحتاج إلى دعم المجتمع، وتوفير الأدوات والأسس من قبل الجامعة، وأن يكون لديك المهارات اللازمة، ثم يأتي دور المؤسسات الصحفية والإعلامية لاحتضان المواهب.

مسؤولية الجامعة والطلبة

وبين الزميل رئيس التحرير أن على جامعة قطر مسؤولية في دعم مهنة الصحافة، حيث كان الاهتمام سابقا ضئيلا بتخريج صحفيين مؤهلين، موضحا أنه على الطلبة انفسهم مسؤولية بأن يكون لديهم الرغبة بدخول هذه المهنة، وليس تفضيل العمل الحكومي فحسب، وما يترتب على مهنة الصحافة من تبعات ومسؤولية، حيث اننا في بيئة عمل تحتاج إلى دوام مرن وفق المستجدات والاحتياجات، وليس عملا بوقت محدد.

وقال إن المؤسسات الصحفية كان عليها ايضا مسؤولية، حيث لم تكن توفر ظروف عمل جاذبة للقطريين، من حيث الراتب والامتيازات والتدريب، ولكن منذ عام 2012 بدأت المؤسسة القطرية للإعلام مشكورة بالاهتمام بتقطير الوظائف الصحفية، من خلال تحديد العوائق والتحديات عبر اللقاء مع رؤساء التحرير، وقد تم تحديد أن الرواتب تشكل أهم عائق أمام دخول القطريين إلى هذا القطاع.

وبين أن الصحف هي مؤسسات قطاع خاص وتدار على أسس تجارية، وفق المهارات والخبرات والعمل المطلوب، وهي غير قادرة على منافسة رواتب القطاع الحكومي، موضحا أن المؤسسة القطرية للإعلام سدت هذه الثغرة، من خلال آلية تقوم على أن الخريج او الطالب الذي على وشك التخرج، يستطيع التوجه إلى أي صحيفة من الصحف العربية والانجليزية، والعمل بها كمتدرب لعدة شهور، ثم تقوم الصحيفة بمخاطبة المؤسسة القطرية للإعلام لتوظيفه، على كادر القطاع الحكومي وفق قانون الموارد البشرية، وتقوم الصحيفة من جهتها أيضا بصرف مكافأة شهرية له.

امتيازات الصحيفة

ولفت إلى وجود امتيازات في الصحيفة من بينها فرص الترقية السريعة والمكافآت، وتذاكر السفر، حيث نجمع بين مميزات العمل الحكومي والخاص، مؤكدا أن الفرصة باتت كبيرة أمام الشباب والشابات القطريات لدخول قطاع الصحافة، الذي تتوفر فيه فرص وظيفية في مختلف الفنون من التحرير الصحفي والجرافيكس والكاريكاتير والتصوير والتسويق والعلاقات العامة. وبين أن عرض التوظيف يشمل كذلك خريجي جامعة قطر من مختلف الجنسيات، موضحا أن صحيفة الشرق توفر رواتب ممتازة، وبيئة عمل تحفز على الإبداع والتميز.

التدريب والتوظيف

وقال الزميل صادق العماري: الشرق تهتم منذ مدة طويلة بالكوادر الصحفية القطرية وتفتح لها كافة الابواب، وتتيح لها فرص التدريب والتوظيف والترقي وممارسة العمل الصحفي بكل فنونه، ويسرنا أن نفتح الباب مرة أخرى لكل الطلبة الراغبين بالتدريب العملي في مختلف الاقسام، وممارسة الصحافة التقليدية أو الصحافة الإلكترونية، إضافة الى تقديم دورات عملية في هذا المجال.

وأضاف: الصحيفة توفر دورات في مجال الإعلام الجديد، كما تتيح التوظيف برواتب مغرية ومميزات وظيفية مريحة تناسب إمكانيات الطلبة، وتؤمن الاستقرار الوظيفي لهم.

الجرأة والمسؤولية

وأشار رئيس التحرير إلى أن الجرأة مطلوبة في كل وسائل الإعلام، لكنها ينبغي أن تكون مسؤولة ومدعمة بالمعلومات والمستندات، موضحا أن المغردين في وسائل التواصل الاجتماعي يعبرون عن انفسهم، بينما الوسيلة الإعلامية تعبر عن مؤسسة ولا بد أن يكون النشر فيها وفق ضوابط ومسؤولية.

كما أشار إلى وجود خلط لدى البعض بين المقال والخبر، حيث إن بعض الخريجين يريد أن يكتب مقالا منذ تخرجه، علما بأنه من المفروض أن المقال الصحفي هو آخر ما يكتبه الصحفي، وليس أول ما يبدأ به. وأضاف: المقال عبارة عن رأي، ولا يمكن أن تقدم هذا الرأي دون توافر القدرة على الإقناع والرؤية والأدوات اللازمة لذلك.