رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3518

ملتقى قلم المرأة القطرية اختتم مؤتمره السنوي بكتارا:

توصية بإنشاء مركز لرصد نجاحات المرأة العربية

07 مارس 2019 , 09:03م
alsharq
الدوحة - قنا

غنام: الفلسطينيات يقفن على خط المواجهة الأول مع الاحتلال

د. المناعي: المرأة القطرية الجناح الثاني للنهضة في المجتمع

د. السليطي: دولة قطر من الدول الرائدة في تمكين المرأة 

دعا المشاركون في المؤتمر السنوي الأول لملتقى قلم المرأة القطرية، الذي عقد اليوم في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" تحت عنوان "رحلة عمل المرأة العربية: التحديات والتمكين"، إلى إنشاء مركز لرصد نجاحات المرأة العربية في مختلف المجالات.

كما أكد المشاركون من باحثين وباحثات وخبراء من دولة قطر وعدد من الدول العربية، على ضرورة مراجعة التشريعات العربية التي تحد من تمكين المرأة، وتوفير بيئة مناسبة لعمل المرأة، مع الاهتمام الخاص بالنساء ذوات الاحتياجات الخاصة ، والاهتمام والتوعية عبر وسائل الإعلام بقضاياهن المشروعة لتعزيز دورهن في المجتمع، والعمل على إنشاء برامج لتأهيل المرأة وتوفير موارد خاصة بها، خاصة إذا كانت مسؤولة عن الأسرة.

وكان الملتقى قد انطلق بجلسة افتتاحية تحدث فيها الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أكد فيها أن دولة قطر من الدول الرائدة في تمكين المرأة من أداء دورها الحضاري والتوعوي والتنموي، مثمناً دور ملتقى قلم المرأة القطرية لحرصه على تنظيم مؤتمره السنوي تحت عنوان "رحلة عمل المرأة العربية: التحديات والتمكين" بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وما يقدمه من تناول مُعمَّق لقضايا المرأة العربية، وتحديد التحديات التي تقيد وصولها إلى فرص العمل، ويفتح أمامها آفاق التمكين والحصول على كافة حقوقها في المجتمع، سعياً لمشاركتها وإسهاماتها الكاملة في مسيرة النهضة والتنمية.

وأكد السليطي أنّ هذا المؤتمر يشكل ريادة في مجال تعزيز دور المرأة وعملها في المجتمع العربي، منوها بأن الملتقى يحظى باهتمام ورعاية خاصة من /كتارا/، باعتبار أن المرأة ركن أساسي في المجتمع وشريك رئيسي في صنع مستقبله، فضلا عن كونه باكورة فعاليات ملتقى قلم المرأة القطرية الذي أطلقته المؤسسة العامة للحي الثقافي في أكتوبر الماضي استكمالا لمبادراتها التي تهدف إلى تكريس نهج التميز والإبداع.

وفي كلمة مماثلة قالت الدكتورة عائشة يوسف المناعي رئيس مجلس أمناء ملتقى قلم المرأة القطرية، إن فكرة تأسيس الملتقى جاءت من إيمان /كتارا/ بأهمية الحفاظ على مكتسبات المرأة القطرية وحماية تاريخها ودورها في المجتمع.. مشيرة إلى أن اختيار كلمة "قلم" لها دلالتها في الانتساب إلى العلم وتحقيق قوله تعالى "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)" سورة (العلق ).. معربة عن أملها في أن يكون الملتقى فاتحة خير على المرأة القطرية لتحمل مسؤوليتها في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. مشيرة إلى أن اختيار موضوع المؤتمر (رحلة عمل المرأة العربية: التحديات والتمكين) يرجع لكون المرأة القطرية جزءا من المرأة العربية وتحمل نفس همومها وآمالها.

وشددت المناعي على أن أول تحد أمام المرأة بشكل عام هو كيفية التوفيق بين تمسكها بدينها، مع الانطلاق إلى الفضاء الواسع لتشارك المجتمع بكل أطيافه في مسؤولية التنمية والعمران وقبل ذلك بناء الأخلاق والقيم في الأجيال الجديدة وأن تستشعر مسؤوليتها وبأنها الجناح الثاني للنهضة في المجتمع.. مؤكدة أن القرآن الكريم لم يفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، قال تعالى "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ? يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ? أُولَ?ئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ? إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (71) التوبة .

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة سعادة للدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة في فلسطين وضيف شرف المؤتمر،عبرت فيها عن صوت المرأة الفلسطينية المتحدية والصامدة برغم الصعاب، فهي تصر على التحدي والتقدم والمساهمة في بناء المجتمع الفلسطيني رغم ما تعانيه بفعل الاحتلال الاسرائيلي وسياساته القمعية التي تطال كل شيء على أرض فلسطين.. مؤكدة أن النساء في القدس اللواتي أخذن على عاتقهن حماية المسجد الأقصى من اقتحامات المستوطنين اليومية يقفن على خط المواجهة الأول مع الاحتلال، وما زلن على العهد والوفاء لمدينة القدس حتى تحريرها من دنس الاحتلال، منوهة بدور المرأة الفلسطينية في الحفاظ على التراث الوطني باعتباره الهوية الوطنية.

وكرم مدير عام /كتارا/ في ختام الجلسة الافتتاحية الدكتورة ليلى غنام لدورها الريادي وباعتبارها نموذجاً للمرأة الفلسطينية والعربية الفاعلة والحيوية، كما كرمت د.غنام القائمين على الملتقى متمنية، لهم دوام التوفيق في خدمة المرأة القطرية والعربية بشكل عام.

وناقش المؤتمر السنوي الأول لملتقى قلم المرأة القطرية في ثلاث جلسات متتالية العديد من القضايا التي ترتبط بعمل المرأة، ففي الجلسة الأولى ناقش المؤتمر الأبعاد السياسية والقانونية، من خلال إلقاء الضوء على مدى تأثير السياسات الداخلية والخارجية والتشريعات والقوانين في العالم العربي في طبيعة عمل المرأة، ودورها في المجتمع، فيما تناولت الجلسة الثانية الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية على المرأة العربية، أما الجلسة الثالثة فناقشت آفاق تمكين المرأة العاملة.

وشهدت هذه الجلسات الثلاث استعراض تجربة المرأة القطرية والاهتمام بها وتمكينها كشريكة فاعلة في المجتمع حتى تقلدها أرفع المناصب في الدولة، فتناول الدكتور يوسف محمد عبيدان الأستاذ بجامعة قطر وعضو مجلس الشورى رحلة تعليم الفتيات في قطر .

واستعرضت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية رحلة المرأة القطرية في المجال الدبلوماسي وتبوؤها أرفع المناصب، فضلا عن التأكيد على دور المرأة ومكانتها في المجتمع القطري والتوعية بقضاياها.

وتناول السيد منصور السعدي المدير التنفيذي لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي "أمان" اهتمام المركز بتمكين المرأة وتأكيد رسالة المركز للحفاظ على دور المرأة ومكانتها في المجتمع القطري والتوعية بقضاياها.

كما شهدت الجلسات استعراض عدد من التجارب لرائدات عربيات فتمحورت ورقة الباحثة الأردنية هناء البواب حول رحلة عمل المرأة الأردنية والفلسطينية بشكل خاص في مجتمع ذكوري ومدى تأثير الجانب الاجتماعي والاقتصادي على تمكينها في المجتمع.

في حين تحدثت الدكتورة حياة العمري من تونس عن ضرورة تنظيم جهود المرأة، وتفعيل مشاركتها المجتمعية والتنموية في العمل الاجتماعي العام أو العمل المهني الدقيق أو مجال البحث العلمي والتكنولوجيا وغيرها من المجالات لمساعدة صانعي القرار على صياغة السياسات والاستراتيجيات والبرامج التي تأخذ في الاعتبار تحسين أوضاع المرأة و تفعيل مشاركتها.

وتناولت الدكتورة حياة قرمازي من تونس أيضا تجربة المرأة التونسية وأهم المكتسبات التي حققتها في مسيرتها على مختلف الأصعدة، فيما تحدثت الدكتورة نورية العوضي من الكويت عن رحلة المرأة الكويتية في مسيرة البحث العلمي.

لتختتم جلسات المؤتمر بإعلان التوصيات وتكريم المشاركين.

مساحة إعلانية