رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا

31373

بسبب غياب الحياء والبعد عن الحق..

د. محمد المريخي: الظلم صار ظاهرة عالمية تدافع عنها المنظمات والدول

07 أبريل 2018 , 07:49ص
alsharq
محمد دفع الله

قال فضيلة الداعية د. محمد حسن المريخي: إن العمل بالدين والتحلي بأخلاق المسلمين وأدب الصالحين هو الغني الحقيقي. ولفت د. المريخي في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى أن الإنسان قبيح جداً بلا حياء ولا أدب، يقترف القبائح، ويفعل ما شان من الرذائل والسواقط والدنايا، ولا يتورع عن اقتحام كل خبيث.

ودعا المؤمن الذي لا يجد في نفسه الحياء أن يراجع إيمانه وليفتش في إسلامه، فذهاب الحياء علامة خطر وضعفه نذير ضرر.

وذكر أن أهل هذا الزمان يرون الحياء عيباً وعاراً، وتأخراً وتخلفاً وتفويتاً للفرص، فيجب الهروب منه والتخلص من دثاره، وتركه ونبذه وراء الظهور، مُبيّناً أن قلة الحياء اليوم، تكاد تكون عالمية، بمعنى أنه يشمل العالم كله، مؤمنهم وكافرهم، فالجميع لا يستحيون إلا من رحم الله منهم.

وأضاف أن عالم اليوم يتبنى الظلم ويقف مع الظالم ويؤيده ويدافع عنه في المحافل الدولية، ويفوِّت على أهل الحق حقوقهم ويقف ضد الحق وأهله لا يستحي ولا يجد غضاضة في الظلم وتضييع الحقوق، متسائلاً: ألا ترون هذا الظلم الواقع على أهل فلسطين المستمر منذ ستين سنة.

وأكد أنه عالم ظالم كذاب فاسق منافق مراءٍ، يتفرج على مآسي المسلمين، مؤسسات وهيئات ومنظمات دولية لا حول لها ولا قوة، تقف عاجزة عن الحل والنجدة والإنقاذ ولا تملك إلا الشجب والتنديد والاستنكار.

ومضى إلى القول: ألا يرى هذا العالم الظلم المستمر منذ سبع سنين على أهل سوريا، يقتلون ويعذبون وينحرون، تقصفهم الطائرات ليل نهار، ويضربون بالمدافع والصواريخ وتدمر عليهم بيوتهم وتخر عليهم الأسقف من فوق رؤوسهم، وكلما اجتمع العالم ليقول كلمة في حقهم اعترض عليه قوم أو دولة بما يسمى حق النقض الفيتو، فأحبط اجتماعه وأفشل كلمته واستمر العذاب على المسلمين.

وتساءل: أما آن لهذا العالم المتخلف الأعمى أن يهجر عنه الأنظمة والقوانين التي تعرقل مهمته وأمانته ويوقف سخريته بالناس والأبرياء، أما آن له بهيئاته الدولية أن يضع قانوناً صارماً يعاقب به من يفسد ويخرب ويعتدي ويظلم ويؤدب بمقتضاه كل من قل أدبه وانحرف عن الجادة، أما آن له أن يوقف مأساة أهل سوريا ويقول للظالم كفى ظلماً وقتلاً.

وبيّن د. المريخي انه إذا ذهب حياء المرء صار صفيق الوجه فيجمع بين الوقاحة وعدم الحياء، مضيفاً أنه إذا صار المرء صفيقاً فلا تسل عن حاله وخلقه ودينه.

مساحة إعلانية