رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2076

رجال أعمال يكشفون لـ الشرق: أسباب عزوف رواد الأعمال عن أسواق الفرجان

07 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
سيد محمد

طالب رواد أعمال بوضع حلول لبعض المشاكل التي يرون أنها سبب في عزوف بعض صغار المستثمرين عن المنافسة على مشاريع أسواق الفرجان وابتعادهم مؤخرا عن التقدم للقرعات التي تنظمها الجهات المشرفة على الأسواق. وأكد رواد أعمال لـ الشرق أهمية هذه الأسواق والدور الذي تلعبه في تنمية القطاع التجاري وتلبية احتياجات المستهلكين في المناطق السكنية. وقال رواد الأعمال إن أهداف مشاريع أسواق الفرجان مهمة واستراتيجية حيث تسعى إلى دعم وتحفيز القطاع التجاري القطري، والإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتوفير خدمات متعددة وتلبية المتطلبات الضرورية لسكان المناطق، وتوفير الأنشطة التجارية والخدمية اللازمة للقاطنين والعاملين، وخلق بيئة اقتصادية مستدامة للسكان في المناطق البعيدة عن المراكز التجارية ووسط العاصمة، وتخفيف الضغط على مداخل ومخارج وسط المدينة، وهذه الأهداف تحتاج مرونة في الإدارة واستجابة لرغبات المستثمرين وعدم حصر مجالات الأنشطة بمجالات محددة وإنما فتحها أمام أي فكرة أو مشروع، ويكون شرطه الوحيد هو خدمة سكان المنطقة.

تنافسية القطاع

يقول السيد عبد الرحمن المالكي، إن مشروع أسواق الفرجان يعد من المبادرات الرائدة ضمن حزمة المبادرات التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة لما كانت تحت مسمى وزارة الأعمال والتجارة لدعم تنافسية ونمو القطاع التجاري في الدولة، وكان الهدف إطلاق عدة اسواق تجارية تنفذ على أراض حكومية بمساحات مختلفة في المناطق ذات التوسع السكاني لتوفر بذلك الاحتياجات الاساسية من البضائع والخدمات التي تستخدم بشكل شبه يومي من قبل الافراد والعائلات.

ولذلك يضيف المالكي فإن الهدف من هذه الأسواق خدمي أكثر مما هو ربحي أو تجاري بشكل كبير، ولذلك لم يتقدم بطلب للمشاركة في الفرص التي تطرح الجهات المعنية تنظيمها، حيث انها قد تلائم فئة معينة من رواد الأعمال أو التجار ولكنها قد لا تناسب البعض الآخر، لاسيما من الشباب أو المستثمرين الذين ينظرون إلى الجانب الترفيهي، ولذلك يقترح المالكي تطوير الفكرة ليتم إطلاق هذه الأسواق ضمن مساحات أكبر وإلى جانب حدائق عامة تمكن المتسوقين من تحقيق أهدافهم الاستهلاكية والأهداف الترفيهية حيث ان غالبية الأسواق كما نلاحظ اليوم أصبحت تجمع بين هذه الجوانب لتتمكن من استقطاب عدد أكبر من المتسوقين والزوار، ولكن في جميع الحالات تبقى هذه الأسواق مراكز مهمة لخدمة أهالي المناطق السكنية وتحقيق طلباتهم العاجلة وخدماتعم السريعة، ولكن في حال الرغبة في توسعة المشروع يمكن الأخذ بمرئيات ومقترحات رواد الأعمال لاسيما أن المشاريع الأكثر جذبا حاليا تبدو في القطاع الغذائي الاستهلاكي كالكوفيهات والمطاعم والأكشاك التي توفر الجانب الترفيهي للشباب وفي نفس الوقت تلبي الاحتياجات الاستهلاكية للمستثمر والمستهلك.

ونوه المالكي بأن اطلاق أسواق الفرجان ساهم ولو بشكل جزئي في تصحيح أسعار شريحة لا بأس بها من المحلات التجارية المعنية بخدمة المناطق السكنية بشكل مباشر، ولأن أسعارها الإيجارية معقولة فقد حافظت على المستوى المطلوب من الخدمة لتلبية احتياجات السكان ودعم القطاع التجاري. وقال المالكي إن هذا المشروع يعكس اهتمام الحكومة بتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين القاطنين بعيدا عن المراكز التجارية الكبيرة ولذلك فهي من المشاريع الاستراتيجية في الدولة والتي تسهم في تحفيز القطاع التجاري والقطاع الخاص ولذلك لابد من دعمها وتطويرها بشكل مستمر حتى تتماشى أهداف الخطط الاقتصادية الساعية إلى خلق بيئة اقتصادية مستدامة ومتنوعة المشاريع.

تنويع الاستثمارات

من جانبه يؤكد السيد خالد الجهرمي أهمية مشاريع أسواق الفرجان لتلبية احتياجات السكان ولتوفير فرص متنوعة أمام رواد الأعمال والمستثمرين، لكنه يقول إن هناك عددا من المعوقات التي تساهم في عزوف بعض رواد الأعمال عن المشاركة في هذه الأسواق ومنها الشروط التي يتم وضعها أثناء مرحلة التسجيل لقرعة المشاريع، فان تحدد مشاريع معينة كمخبز أو محل حلاقة أو بقالة أو نحوها للمستثمر فهذا توجيه قد لا يتناسب مع طموح أو تطلع المستثمر، خاصة أن الاستثمار طموح شخصي في النهاية فما قد يراه صاحب فكرة أو مشروع مناسبا قد لا يراه الآخر كذلك، ولذلك من الأنسب ترك الحرية للمستثمرين في اختيار المشاريع التي يرونها مناسبة لاحتياجات المنطقة السكنية التي يتم بها إطلاق أسواق الفرجان، وبذلك يجد الشاب المستثمر الفرصة المناسبة التي يمكن أن يبدع فيها حسب المجال أو القطاع الذي يريده لا أن أفرض عليه الاستثمار في بقالة أو محل تجاري معين قد لا يراه مناسبا لرأس المال الذي يريد توظيفه في نشاط معين.

ويضيف الجهرمي أن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى مراجعة من الجهات المعنية بأسواق الفرجان ومنها مشكلة طول الانتظار، وطريقة القرعة، وتعدد القوائم وما يترتب على ذلك من تزاحم أعداد كبيرة على مشروع واحد، فمثلا تجد أحيانا أكثر من 200 طلب على مشروع بقالة مثلا، وهذا قد يولد نوعا من الاحباط لدى المشاركين، خاصة وأن هذه الأسواق تتميز بميزات جاذبة لرواد الأعمال الذين يرون فيها فرصة لهم نظرا لسهولة الإجراءات ومناسبة أسعار الإيجارات للمتقدمين للقرعة، ولكن هذا يتطلب قدرا كبيرا من الشفافية والابتعاد عن الروتين والبيروقراطية حتى تكون إجراءات القرعة سريعة ونتائجها مقنعة للمشاركين في القرعة.

وينوه الجهرمي إلى أن أهداف مشاريع أسواق الفرجان مهمة جدا للجميع حيث تسعى إلى دعم وتحفيز القطاع التجاري القطري، والإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتوفير خدمات متعددة وتلبية المتطلبات الضرورية لسكان المناطق، وتوفير الأنشطة التجارية والخدمية اللازمة للقاطنين والعاملين، وخلق بيئة اقتصادية مستدامة للسكان في المناطق البعيدة عن المراكز التجارية ووسط العاصمة، وتخفيف الضغط على مداخل ومخارج وسط المدينة، وهذه الأهداف الاستراتيجية تحتاج مرونة في الإدارة واستجابة لرغبات المستثمرين وعدم حصر مجالات الأنشطة بمجالات محددة وإنما فتحها أمام أي فكرة أو مشروع، ويكون شرطه الوحيد هو خدمة سكان المنطقة. ويشير الجهرمي إلى أن هناك مجالات جديدة ومواقع أصبحت تستقطب رواد الأعمال والمستثمرين لاسيما في المناطق الجديدة مثل لوسيل ومرفأ الدوحة وحديقة المتحف الإسلامي وغيرها من المناطق الحيوية التي تشكل منافسا لغيرها من المبادرات الاستثمارية التي ينبغي تطويرها جميعا حتى تكون على نفس المستوى من الجاذبية الاستثمارية.

مشاريع مهمة

يقول السيد محمد النعيمي، في حديثه لـ الشرق، إن مشاريع أسواق الفرجان من المشاريع المهمة في الدولة حيث تشكل أسواقا تجارية متكاملة تُقام على أراضٍ حكومية وتمتد على مساحات مختلفة موزّعة في مناطق سكنية متفرقة تخدم مختلف فئات المجتمع وتلبي متطلباتهم واحتياجاتهم السريعة، وبذلك فهي من المشاريع الاستراتيجية التي توليها الحكومة وبنك قطر للتنمية عناية خاصة لدعم القطاع التجاري والخدماتي في البلاد وكجزء من تطوير الاقتصاد وخلق بيئة اقتصادية مستدامة ومتنوعة.

ويقول النعيمي إنه انطلاقا من تجربته الشخصية يوجد طلب كبير على هذه الأسواق، ولذلك توجد ضغوط لتلبية العديد من هذه الطلبات، وهو شخصيا يحدوه الأمل في الحصول على ترخيص يخدم أهالي منطقة الدفنة، ويوضح السيد النعيمي أن من يتحدث عن العزوف عن هذه المشاريع أو عدم الإقبال عليها قد يكون يقصد كبار التجار مثلا وهم غير مستهدفين بهذه المشاريع، وإنما المستهدف بها فئة رواد الأعمال أو صغار المسثمرين الذين لديهم أفكار مشاريع متوسطة الدخل تخدم مناطقهم وتلبي احتياجاتهم الاستثمارية، حيث تشتمل هذه الأسواق على مجموعة متكاملة من المرافق الخدماتية والتجارية المخصصة لمزاولة أنشطة متنوعة تساهم في تلبية كافة المتطلبات الحياتية وسبل الراحة للقاطنين والعاملين.

ويضيف النعيمي أن الحاجة إلى أسواق الفرجان أصبحت أكثر إلحاحا اليوم منها في السابق وذلك بالنظر إلى الزيادة السكانية والتوسع العمراني في الدولة والقسائم السكنية الجديدة التي ينبغي التبويب على هذا الأسواق في مخططاتها نظرا لما تشكله من أهمية لخدمة السكان الجدد لهذه المناطق ولأنها تشكل جزءا من الخدمات المطلوبة لهذه المناطق. ويقول النعيمي إننا نتابع دائما حرص بنك قطر للتنمية على تحديث متطلبات هذه الأسواق واحتياجاتها وضرورة أن تكون أسواق الفرجان مواكبة للزيادة المتوقعة في عدد السكان داخل مدينة الدوحة والمناطق المحيطة بها، وذلك عبر توفير متاجر تجزئة متنوعة قادرة على تلبية احتياجاتهم الضرورية وذلك حتى توفر هذه الأسواق الخدمات الرئيسية في مختلف المناطق ولتكون هذه المبادرة حلاً مناسباً لتوفير السلع والخدمات الأساسية التي يحتاجها الأفراد والعائلات بصفة يومية.

مساحة إعلانية