محليات

2342

في الذكرى 3 لانطلاقه.. أرقام مذهلة حققها مترو الدوحة بعمل متواصل ودون ضجيج

يصادف غدا  الذكرى الثالثة لمترو الدوحة الذي يجسد الرؤية الواضحة التي تبنتها دولة قطر لوضع خطة النقل متكاملة والتخطيط والتصميم الدقيق لمشروع مترو الدوحة ودوره في دعم منظومة النقل العام.

وشهد مترو الدوحة منذ انطلاقته قبل أقل من 3 أعوام، إقبالًا كبيرا من الجمهور والزاور. وخلال الفترة الماضية، لعب دورًا هامًا في إنجاح تنظيم الأحداث الكبرى واستضافة مختلف الفعاليات الرئيسية لاسيما الرياضية منها.

كما سيكون أحد أهم العناصر المميزة التي ستساهم في إنجاح مونديال 2022 من خلال تسهيل تنقل مئات الآلاف من مشجعي كرة القدم المتوقعين، كذلك تعد شبكة المترو تمهيدا لانخراط الدوحة في منظومة تطوير النقل العام عالي الجودة ومتطورة التكنولوجيا.

وشكلت بطولة كأس العرب التي استضافتها الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2021 أحد أبرز ركائز هذه النجاحات، حيث استقبل مترو الدوحة خلالها نحو 2.5 مليون راكب.

ومنذ تأسيسها، نجحت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) في الفوز بالعديد من الجوائز التي تبرز التزامها التام بتطبيق أعلى المعايير المتطورة في التصميم المعماري، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والسلامة، والبيئة، والاستدامة.

وكانت (الريل) قد أعلنت في 22 مارس، أن إجمالي أعداد ركاب مترو الدوحة بلغ 50 مليون راكب، وذلك منذ انطلاق عملياته التشغيلية في العام 2019 وحتى اليوم.

وأوضحت الريل أن هذه الأرقام تؤكد أهمية الدور الذي أصبح يلعبه مترو الدوحة في تعزيز منظومة النقل العام وتسهيل حركة تنقل الأفراد. كما تعكس الثقة المتنامية من قبل المواطنين والمقيمين وزوار دولة قطر في خدمات مترو الدوحة، وفقا لبيان نشر على الموقع الإلكتروني لـ الريل.

وعززت الخدمات المصاحبة التي توفرها شركة الريل ضمن استراتيجية الميل الأول والأخير من تسهيل وصول الركاب إلى محطات شبكة المترو.

وتشمل تلك الخدمات مترولينك ومترو إكسبرس، حيث تغطي خدمة مترولينك وخدمة مترو إكسبرس عدداً من محطات الشبكة ويتم إضافة مسارات جديدة بصورة مستمرة لتشمل مناطق أوسع.

وتعكف شركة "الرّيل" حاليًا  على تكثيف استعداداتها التشغيلية الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لضمان توفير تجربة تنقل مريحة لجماهير البطولة، ولا سيما أن المترو يرتبط بشكل مباشر بخمسة من الملاعب الثمانية التي ستستضيف منافسات البطولة.

إشادة عالمية

قالت صحيفة "لوبرزيان" الفرنسية: إن الدوحة أطلقت أحدث نظام مترو في العالم تتم إدارة هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 17.5 مليار يورو بواسطة RATP وشركة تابعة لـ SNCF، وتقدم قطر مع شبكة نقلها الجديدة تجربة فريدة تتيح لها تحقيق قفزة في المستقبل من خلال قطار سريع ودون ضجيج ومحطات واسعة ومتطورة.

من جهته أورد موقع "سياكل ديجيتال" أن شبكة مترو الدوحة هي مزيج مثالي من الحداثة والتكنولوجيا حيث قدمت قطر نظام نقل جماعيا مع أحدث التقنيات في العالم. بينما تخطط لإطلاق حافلات ذاتية القيادة، فإنها تشارك أيضا في مشاريع مستقبلية أخرى لتطوير النقل. 

المرحلة الأولى

 وشهدت المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 37 محطة، مع وجود ثلاثة خطوط بألوان مختلفة، وهي الأحمر، والأخضر، والذهبي، حيث تعمل على شبكة طولها 76 كيلومترًا.

وتستطيع قطارات المترو أن تقطع 100 كيلومتر في الساعة، وهي مجهزة بالكامل بأنظمة CCTV وشبكة الإنترنت، ويوجد بها منافذ USB، حتى يستطيع الركاب من الدرجة الذهبية شحن هواتفهم المحمولة، وأجهزتهم اللوحية.

الخط الاحمر

يمتد الخط الأحمر الذي يعرف أيضا بالساحلي كونه يمر بمحاذاة الجانب الساحلي من مدينة الدوحة هي، القصار، مركز المعارض، الخليج الغربي، الكورنيش، البدع، مشيرب، الدوحة الجديدة، أم غويلينه، المطار القديم، عقبة بن نافع، المنطقة الحرة، راس بو فنطاس، الوكرة، وشهدت الانطلاقة التجريبية إقبالا من المواطنين القطريين والمقيمين.

الخط الذهبي

يمتد الخط  الذي يعكس البعد التراثي الإقليمي عن طريق إدخال الفضاءات المفتوحة التي تحاكي الخيام البدوية التقليدية بين شرق وغرب مدينة الدوحة ويتضمن 11 محطة وهي: رأس بوعبود، المتحف الوطني، سوق واقف، مشيرب، بن محمود، السد، السودان، جوعان، الوعب، المدينة الرياضية، العزيزية.

الخط الأخضر

يمتد الخط الأخضر من الرفاع إلى المنصورة، ويُعرف أيضاً بالخط التعليمي لمروره بالمدينة التعليمية، ويشتمل هذا الخط على 11 محطة، تبدأ من المنصورة، مرورا بمشيرب، والبدع، والقصر الأبيض، ومستشفى حمد، والمسيلة، والريان القديم، والشقب، ومكتبة قطر الوطنية، ثم المدينة التعليمية، لينتهي الخط في محطة الرفاع.

ترام لوسيل

يتكون من 28 محطة  منها 10 محطات تحت الأرض، ما سيجعل منه عصب النقل الرئيس، في مدينة لوسيل التي تعتبر نموذجا للمدينة العصرية والحديثة التي تتبنى أرقى وأحدث معايير الاستدامة والتقنيات الصديقة للبيئة.

وتمتاز قطارات ترام لوسيل بتصميمها المستوحى من شكّل "المحمل"، وهو المركب الشراعي التقليدي القطري الذي كان يستخدم في صيد اللؤلؤ، وهو مصدر الإلهام في تصميم ترام لوسيل.

هذا وكانت الشرق قد علمت أن العمل في المرحلة الثانية (الخط الأزرق) لمشروع مترو الدوحة سيبدأ بعد انتهاء كأس العالم مباشرة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المشروع يتضمن انشاء خط شبه دائري يربط بين المناطق السكنية والتجارية في الخليج الغربي والمطار واجزاء حيوية في مناطق متفرقة من الدوحة.

اقرأ أيضاً

مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يستعرض تجارب المزيد من البلدان في مواجهته

الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد تستعرض التقدم المحرز في تنفيذ بنودها

مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يناقش دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز نزاهة الرياضة

أخبار ذات صلة

مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يناقش أهمية التعاون الدولي لمكافحة التلاعب الرياضي

مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يشهد إطلاق دليل أممي جديد