رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز الحمادي

كاتب وصحفي

مساحة إعلانية

مقالات

246

عبدالعزيز الحمادي

اليوم الوطني..بروح عربية

15 ديسمبر 2025 , 05:00ص

يحل علينا هذا العام موعد الاحتفال باليوم الوطني المجيد لدولتنا الحبيبة قطر، بروح عربية جميلة فالدوحة خلال هذه الايام تحتضن بطولة كاس العرب فيفا 2025، وهي بطولة تنتهي مع يوم الاحتفال باليوم الوطني وهو ما يمثل حدثا وطنيا رياضيا عربيا عالميا بكل المقاييس، ويأتي الاحتفال هذا العام بعد سنة وطنية مليئة بالاحداث والانجازات التي حققتها دولة قطر على مختلف الاصعدة، وذلك بفضل الرؤية السديدة والحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي قاد ويقود البلاد الى انجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات وأصبحت دولة قطر عبر نهجها المحب للسلام والاستقرار ومساهمتها الفعلية في الحد من التوترات والنزاعات، بمثابة منارة تنير درب الباحثين عن السلام والاستقرار.

وتأتي كذلك الاحتفالات باليوم الوطني المجيد هذا العام أيضًا على وقع نجاحات دبلوماسية حققتها قطر عربيًا ودوليًا، خاصة في ملفات دعم القضية الفلسطينية، واستضافة الوساطات، والتمسك بالمواقف الأخلاقية والإنسانية، ولذلك فان اليوم الوطني لم يعد فقط مناسبة للاحتفال، بل أصبح منبرًا لتأكيد التمسك بالقيم الأصيلة في وجه التحديات.

والملاحظ أن اليوم الوطني في قطر هذا العام هو بمثابة يوم عربي بامتياز، تتجسد فيه وحدة المشاعر والهوية والهدف، في ظل قيادة حكيمة تؤمن بأن قوة قطر تنبع من التزامها بتاريخها، وانفتاحها على أشقائها، ومواقفها الثابتة في كل ما يخدم كرامة الإنسان العربي.

لقد أكدت القيادة القطرية في أكثر من مناسبة أن قطر تنتمي للأمة العربية، وأنها تسعى دائمًا إلى ترسيخ القيم المشتركة وتعزيز التآخي بين الشعوب، وهو ما جسدته بطولة كاس العرب قطر 2025، خاصة مع اختيار ختامها في اليوم الوطني كرمزية واضحة لهذا التلاقي، ولذلك فان اليوم الوطني 2025 ليس يومًا لقطر فقط، بل هو يوم لكل عربي شارك في الفرح، واحتفل بالوحدة، وهتف من قلبه لبلد احتضنه بمحبة، ان قطر بهذه المناسبة تضيء سماءها بالولاء والانتماء، وتفتح أبوابها لكل العرب، مؤكدة أن قوتها في وحدتها، وفرحتها في اجتماع العرب على أرضها.

ومن اللافت هذا العام أن فعاليات اليوم الوطني لا تقتصر على الطابع القطري فقط، بل تشهد مشاركة واسعة من أبناء الجاليات العربية المقيمين والزائرين الذين قدموا لمتابعة منافسات بطولة كأس العرب، وهو ما يعكس الصورة الحقيقية لدور قطر في ترسيخ مبدأ الأخوة والعمل العربي المشترك في مختلف المجالات.

ورغم الانفتاح والتعدد في الفعاليات المتنوعة التي تشهدها مختلف المناطق السياحية والتراثية، الا ان الطابع القطري الأصيل يبقى حاضرًا بقوة في كل تفاصيل الاحتفالات، من الفعاليات التراثية المختلفة، إلى المعارض الثقافية، الى جانب احتفاء الأجيال الجديدة بتاريخهم، حيث تشهد المدارس والجامعات فعاليات وطنية تعكس الاعتزاز بالعادات والقيم الاسلامية العربية الاصيلة.

مساحة إعلانية