رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

426

هنية أجرى اتصالاً مع رئيس الوزراء ومع مدير المخابرات المصرية.. حماس تبلغ قطر قبولها بمقترح الوساطة

07 مايو 2024 , 07:00ص
alsharq
معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية
❖ الدوحة - الشرق

أعلنت حركة حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومع مدير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار».

جاء ذلك في بيان نشرته حماس مساء أمس، وذلك بعدما قال مصدر قيادي في الحركة للجزيرة إنها أبلغت الوسطاء في قطر ومصر موافقتها على مقترحهم بشأن وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر للجزيرة إن المقترح يشمل 3 مراحل، كل منها يستمر 42 يوما. ويتضمن ذلك انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم بالكامل في المرحلة الأولى والسماح بحرية عودة النازحين.

وفي المرحلة الثانية، يفترض أن تنسحب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة. وأضافت المصادر أن المقترح يتضمن الموافقة على إنهاء الحصار على غزة بشكل كامل في المرحلة الثالثة.

ونقلت الجزيرة عن القيادي في حركة حماس خليل الحية قوله، إن الوسطاء أبلغوا حركة حماس بأن الرئيس الأمريكي ملتزم التزاما واضحا بضمان تنفيذ الاتفاق. وقال الحية «أبلغنا الوسطاء بموافقتنا على مقترح وقف إطلاق النار بشكل كامل». وأضاف «الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي». وأكد أن الحركة حققت من خلال هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة النازحين والإغاثة وصفقة تبادل جادة. قال نائب رئيس حركة حماس في غزة للجزيرة إن المقترح يتضمن انسحابا كاملا من غزة وعودة النازحين وتبادلا للأسرى. وأوضح أن المقترح يتضمن انسحاب الاحتلال من محور نتساريم كاملا بالمرحلة الأولى والسماح بحرية عودة النازحين.

وكان وفد حركة حماس قد أجرى محادثات في القاهرة على مدى يومين بشأن إنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، ثم عاد إلى قطر الأحد لإجراء مشاورات مع القيادة السياسية للحركة.

وتزامن ذلك مع زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى الدوحة، حيث قالت مصادر دبلوماسية مطلعة للجزيرة إنه جاء في محاولة لإنقاذ المفاوضات المتعثرة بين حماس وإسرائيل.

    بايدن ونتنياهو

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - خلال اتصال هاتفي أمس- على الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، بما في ذلك المحادثات الجارية في الدوحة. وأضاف أن بايدن كرر لنتنياهو «موقفه الواضح» بشأن اجتياح رفح.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن بايدن أخبر نتنياهو أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وفي حين يصر نتنياهو على مواصلة الحرب بعد عملية التبادل المحتملة تشترط حركة حماس أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة. وواجه نتنياهو اتهامات من داخل مجلس الحرب الإسرائيلي ومن المعارضة وعائلات الأسرى بتغليب مصالحه السياسية عبر المماطلة في إبرام صفقة لاستعادة الأسرى.

    تحذيرات ومخاوف

وجاءت موافقة حماس على المقترح، فيما تصاعدت التحذيرات الدولية والغربية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح جنوبي قطاع غزة، بعدما وجّه الاحتلال إنذارا لتهجير سكان المناطق الشرقية بالمدينة. وقال مسؤولون وخبراء إن اجتياح رفح سيؤدي إلى كارثة جديدة، وفصل آخر من القتل والمجاعة في غزة، محذرين من عدم وجود مكان آمن يلجأ إليه السكان والنازحون، الذين يُقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون نسمة.

 وحذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن الهجوم على رفح سيفتح «صفحة جديدة من المأساة» التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة. وأضاف في منشور على منصة إكس أن الهجوم سيجعل من الصعب إيقاف انتشار المجاعة في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأونروا ستظل في رفح قدر الإمكان، وستواصل تقديم المساعدة.

كما حذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي من أن الهجوم على رفح سيكون «مجزرة كاملة». وقالت ألبانيزي، في تصريح لوكالة الأناضول، إن الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أشهر هي «هجوم على سكان محاصرين في منطقة كثيفة السكان»، مشيرة إلى تدمير 70 % من البنية التحتية.

وبدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ»كارثة وشيكة جديدة»، داعية إلى عدم ترحيلهم بالقوة. وقالت مديرة المنظمة كاثرين راسل إن «رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن في غزة يلوذون به. وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضا للفوضى والذعر، وهم أصلا منهكون جسديا ونفسيا». كما أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها العميق بشأن «تهجير سكان غزة قسرا» من رفح، حيث لا يوجد مكان آمن للجوء إليه، وفقا للمنظمة.

من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في منشور على منصة إكس، إن أوامر إسرائيل بترحيل المدنيين من رفح «غير مقبولة»، وتنذر بمزيد من الحرب والمجاعة.

ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أن الفلسطينيين النازحين في رفح يعيشون في «وضع سيئ جدا»، مؤكدة أن «التهجير القسري للسكان المدنيين يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولي». وقال قصر الإليزيه، في بيان، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى الأحد اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلاله معارضة باريس الشديدة للهجوم على رفح، وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل وعلى الفور.

وفي برلين، حذرت الحكومة الألمانية من شن عملية برية واسعة في رفح، مشددة على ضرورة الحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية هناك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية كاثرين ديشاور، خلال مؤتمر صحفي في برلين، إن هناك أكثر من مليون إنسان في رفح بحاجة إلى الحماية والدعم الإنساني.

 وجدد رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس مطالبته لإسرائيل بالامتناع عن تنفيذ عملية عسكرية في رفح. وقال مكتبه، في بيان، إن هاريس أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، وإنهما يتشاركان «القلق العميق إزاء التقارير، التي تفيد بأن إسرائيل أمرت بإجلاء المدنيين من أجزاء من رفح، استعدادا لعملية عسكرية»، مع التأكيد على أن هذه العملية ستؤدي حتما إلى عواقب إنسانية كارثية وفقدان أرواح مدنيين أبرياء.

إلى ذلك، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى «مرحلة أكثر دموية في هذا الصراع، مما يتسبب في معاناة مروعة لنحو 1.4 مليون مدني نازح في المنطقة».

وأضاف أن الإنذار الذي أصدرته إسرائيل لآلاف من السكان للتوجه إلى منطقة المواصي «أمر يتعدى مرحلة القلق. فالمنطقة مثقلة بالأعباء بالفعل، وتخلو من الخدمات الحيوية».

مساحة إعلانية