محليات

2344

وزارة البلدية والبيئة توقع مذكرة تفاهم مع إكسون موبيل قطر

 وقعت وزارة البلدية والبيئة مذكرة تفاهم مع أكسون موبيل قطر، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الأبحاث والدراسات البيئية.

وقع الاتفاقية كل من المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة، والدكتور محمد يعقوب السليطي مدير الأبحاث لمركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، وبحضور كل من سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة والسيد أليستر روتليدج الرئيس والمدير العام لإكسون موبيل قطر، وعدد من المسؤولين من وزارة البلدية والبيئة وإكسون وموبيل قطر وذلك بمقر واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا .

وأوضح سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة في تصريح على هامش توقيع مذكرة التفاهم، أن علاقة وزارة البلدية والبيئة مع إكسون موبيل ساعدت على تعزيز التأثير العام للعديد من مشاريع الوزارة، معبرا عن سعادته بالدخول في مرحلة جديدة من الشراكة القوية مع إكسون موبيل، ولافتا إلى أن فرق العمل بوزارة البلدية والبيئة وإكسون موبيل تعملان معا بنشاط منذ سنوات لحماية الأصناف والبيئات الحيوية، وأنه من خلال دعم مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، تقوم الوزارة بجمع البيانات البيئية التي يمكن استخدامها للمساعدة في تقييم الصحة العامة للأنواع الحيوية المتنوعة المحلية في قطر، ما يسمح بفهم ما يتوجب القيام به لضمان استدامتها لأطول فترة ممكنة.

وأشار سعادته إلى أن اتفاق اليوم بين الوزارة وإكسون موبيل قطر يخدم التوصل إلى شيء مستدام عن الحالة العامة للبحر والمناخ في دولة قطر، وهذا المختبر دليل على عمق التكنولوجيا المستخدمة في الاستبيانات البحثية فالمركز به 4 مختبرات عالمية ويمكن أن توفر بيانات واستنتاجات مهمة جدا للدولة لاسيما فيما يخص البيئة وحالة المياه والبحر والمكونات الطبيعية والحيوانات البحرية ونسبة الملوحة وغيرها.

من جانبه، أكد السيد أليستير روتليدج الرئيس والمدير العام لإكسون موبيل قطر، أنه بتوقيع مذكرة التفاهم مع وزارة البلدية والبيئة تلتزم إكسون موبيل بتحقيق التنمية المستدامة، كما يدعم ذلك التزامها بالعمل الذي تقوم به في مركز الأبحاث، فمن خلال مشاركة المعرفة والخبرة مع شركائها في قطر تسعى الشركة إلى المساهمة في البرامج التي تهم دولة قطر وشعبها.

وعقب توقيع مذكرة التفاهم، قام سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي بجولة على المعامل ومرافق التدريب في مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، كما تحدث إلى طاقم العمل الذي يضم موظفين قطريين، في المركز من الجيولوجيين والمهندسين وعلماء البيئة، لاسيما وأن مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، وهو مؤسسة تابعة لإكسون موبيل قطر، يعمل بشكل وثيق مع وزارة البلدية والبيئة منذ نشأته حيث تعاون مستشارو وتقنيو المركز على مدى السنوات الماضية مع كافة الوحدات الإدارية في الوزارة من خلال تقديم المشورة والدعم لمشاريع الوزارة المتنوعة وما تنظمه من ورش عمل.

بدوره أكد المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة، أن وزارة البلدية والبيئة تسعى إلى حماية البيئة في قطر وتنويع مواردها والحفاظ عليها بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعمل على حماية استدامة الموارد الطبيعية الحية وغير الحية والثروة السمكية وضمان جودة البيئة والصحة من خلال زيادة التوعية البيئية.

ولفت إلى أن إكسون موبيل قطر والشركات التابعة لها في الدولة تساهم بدورها عن طريق مساندة إجراء بحوث تدعم هدف تعزيز العلوم والتكنولوجيا من خلال عدد من المشاريع بمجالات إدارة البيئة وإعادة استخدام المياه وسلامة الغاز الطبيعي المسال والجيولوجيا الساحلية.

بدوره، أوضح الدكتور محمد يعقوب السليطي مدير مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، في كلمة خلال توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة البلدية والبيئة، أن إكسون موبيل للأبحاث قطر، يعمل بجد لتحقيق مجموعة واسعة من أهداف التواصل على مستوى المجتمع والصناعة، حيث تدعم برامجه التنمية المستدامة في قطر في سبيل بناء مجتمع يرتقي لمستوى التحدي وإعداد جيل من القطريين يمتاز بالمهارات التي تمكنه من المنافسة على كافة الأصعدة من أجل تحقيق هذه الأهداف، كما تغطي هذه البرامج مجالات عدة تشمل إدارة المخاطر والجاهزية للتعامل مع الطوارئ والإدارة البيئية والتعليم والتطوير المهني.

وشدد على أن ما يتم القيام به من عمل لم يكن ليتحقق دون علاقات شراكة شاملة، مثل تلك التي تجمع إكسون موبيل للأبحاث قطر بوزارة البلدية والبيئة، حيث تتيح هذه العلاقة الفرصة للعلماء والباحثين في مركز الأبحاث قطر، لإجراء بحوث متقدمة في مجالات الإدارة البيئية وإعادة استخدام المياه والسلامة في قطاع الغاز الطبيعي المسال والجيولوجيا السطحية.

وأشار الدكتور محمد يعقوب السليطي إلى أن /دراسة المسح البيئي الأساسية/، هي نموذج لما يمكن أن يفرزه التعاون بين فرق العمل لدى كل من وزارة البلدية والبيئة وإكسون موبيل قطر للأبحاث، ويسعدني تقديم هذه الدراسة لوزارة البلدية والبيئة، مؤكدا ثقته بأن هذه الدراسة ستكون بداية مثمرة للجهود القادمة في حماية التنوع البحري والساحلي الثري في دولة قطر.

ولفت إلى أن فريقا من خبراء البيئة البحرية قام بدراسة المنطقة الواقعة شمال مدينة راس لفان الصناعية وجنوب مدينة الرويس، لتوفير معلومات بيئية أساسية شاملة ودقيقة، وقد جرى اختيار هذه المنطقة للدراسة لأن تأثرها بالتنمية الساحلية ضئيل جدا، وهي منطقة بحرية نظيفة تخلو من أي نشاط صناعي، وتمتاز بتنوعها الحيوي الثري، وتوفر الدراسة معلومات حول الخصائص البيئية الحالية لهذه المنطقة البكر، وتساعد في تحديد التأثيرات البيئية المحتملة والتنبؤ بها في المستقبل، كما تحتوي توصيات بتدابير فعالة لتعزيز حماية المنطقة والحياة البحرية القيّمة.

يذكر أن الجهود المشتركة بين وزارة البلدية والبيئة ومركز إكسون موبيل للأبحاث قطر بدأت عام 2010، حيث أجرى الشريكان عددا من التقييمات المشتركة، شملت تقييما للبيئات الحيوية الحساسة مثل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية، وتقييم لجودة المياه ودراسة لخصائص طبقات المياه الجوفية لفهم عناصر التحكم الأساسية بجودة طبقات المياه الجوفية، كما تعاون الجانبان في مشروع خور العديد، وهي دراسة متكاملة في علم المحيطات وترسبات البحيرات، حيث قدم مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر المساعدة والخدمات الاستشارية في تجهيز مشروع الخطة الشاملة لإدارة المناطق الساحلية لدولة قطر .

ومنذ عام 2014 قدمت وزارة البلدية والبيئة الدعم لمشروع مشترك بين كل من مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر وجامعة قطر وجامعة تكساس إيه آند إم في غالفيستون، لإجراء المزيد من البحوث البيئية والمبادرات التي تعنى بالثديات البحرية، والتعاطي مع الجهود الرامية للحفاظ على بقر البحر ، وهو أحد أنواع الثدييات البحرية الضخمة المعمرة آكلة العشب، وتعيش قبالة الساحل القطري.

وأنجز المركز عام 2010 دراسة بيئية أساسية شاملة لمنطقة شمال شرق قطر، بالتعاون مع مركز العلوم البيئية التابع لجامعة قطر، حيث ركزت الدراسة على منطقة ثرية بيئيا ومنتجة حيويا، تمتد على مساحة 35 كم في منطقة قطر البحرية. وقد نجح فريق من خبراء البيئة البحرية في دراسة المنطقة لتقديم معلومات أساسية دقيقة وكافية في هذا الصدد. وبفضل هذه الدراسة أصبح لدى العلماء المشاركين في هذا العمل مستوى أفضل من الفهم حول الخصائص البيئية الحالية لهذه المنطقة البحرية والساحلية، وكذلك تحديد الآثار البيئية المحتملة والتنبؤ بها.

يشار إلى أن مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، تأسس عام 2009 في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، بهدف إجراء بحوث في المجالات التي تحظى باهتمام مشترك بين دولة قطر وإكسون موبيل، مثل الإدارة البيئية وإعادة استخدام المياه والسلامة في قطاع الغاز الطبيعي المسال والجيولوجيا الساحلية، وباعتباره مركزا متكامل التجهيزات لإجراء الأبحاث والتطوير، ويضم مكاتب ومعامل ومرافق للتدريب يدعم المركز التزام وإسهام إكسون موبيل قطر في تحقيق التنمية المستدامة والمسؤولة في دولة قطر تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وتعد إكسون موبيل أكبر شركات النفط والغاز عامة التداول في العالم، وتعتمد الشركة على التكنولوجيا والابتكار للمساعدة في إيجاد أفضل السبل وأكثرها أمانا وحفاظا على البيئة لتلبية احتياجات الطاقة في العالم، وتمتلك مخزونا رائدا من موارد النفط والغاز، وتعتبر أكبر شركة تكرير وتسويق للمنتجات البترولية في العالم، كما تأتي شركتها للكيماويات من بين الأكبر في العالم. ويشير اسم "إكسون موبيل" لمؤسسة إكسون موبيل أو أي من الشركات التابعة لها بشكل مباشر أو غير مباشر.

اقرأ أيضاً

الأرصاد الجوية تحذر من رؤية أفقية متدنية متوقعة على بعض مناطق الساحل الليلة

دعم القيادة يتحوّل إلى إنجازات ملموسة في تمكين ذوي الإعاقة البصرية بمركز النور

تنظيم مهرجان قطر الدولي للأغذية 14 يناير المقبل

أخبار ذات صلة

متاحف قطر ومركز نيتا موكيش أمباني الثقافي بالهند يوقعان اتفاقية

مركز قطر للتطوير المهني يختتم نسخة العام 2025 لبرنامج "لأنك تقدر"