محليات

1488

استقطاب 185 خريجاً إلى مهنة التدريس

كرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس، خريجي برنامج "طموح" من الطلبة والطالبات القطريين للعام الأكاديمي 2023 - 2024.

وقامت السيدة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، والدكتور حارب محمد الجابري القائم بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتكريم الخريجين الجدد، وعددهم 185 طالبا وطالبة، خلال اللقاء التعريفي الذي نظمته الوزارة أمس بهذه المناسبة.

وقدمت السيدة مريم نعمان العمادي مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حفل التكريم، عرضا تناولت فيه أهمية دور المعلم في صناعة جيل المستقبل، وفي تنمية الإنسان وإشراك الطلبة في عملية التعلم والتطور داخل الصف، وفي التطوير المهني، مؤكدة اعتزاز الجميع بمهنة التعليم كونها مهنة تربية الأجيال.

كما تطرقت إلى ضرورة التخطيط السليم للعملية التعليمية، مستعرضة في هذا السياق الخطط الفصلية واليومية ومحتويات كل منها، وأهمية أن يعمل المعلم على تطوير نفسه على الصعيدين الشخصي والعملي، والاستفادة من توجيهات الموجهين، لافتة إلى أن رحلة التعليم ممتعة تحتاج لمعلم ملهم.

   بداية موفقة

من ناحيتها قدمت السيدة إيمان سلمان المهندي مدير مركز التدريب والتطوير بوزارة التربية والتعليم شرحا عن رحلة خريج برنامج "طموح في المركز، مستعرضة البرامج التي يوفرها ويقدمها المركز مع شرح واف لأهداف وفلسفة ومخرجات وشركاء كل منها، والتي من بينها برنامج" بداية موفقة " وروافد التعلم فيه، الذي يمتد لنهاية العام الأكاديمي 2024/ 2025.

ونوهت الى أن من بين البرامج التي يقدمها المركز أيضا برنامج زمالة المعلمين القطريين "خبرات" الذي احتفت الوزارة الأسبوع الماضي بتكريم الفوج الأول منه بعد عودتهم من جمهورية فنلندا، حيث اطلعوا على مدى شهرين على التجربة التعليمية هناك، واكتسبوا مهارات تعليمية قاموا بتطبيقها داخل الصف الدراسي.

من ناحيتها قدمت أمل عثمان العولان من إدارة الموارد البشرية بالوزارة، عرضا عن كيفية التقديم للوظائف والخيارات المتاحة في هذا الصدد.

   سد احتياجات المدارس

وفي السياق ذاته، قالت آمال حمد المعجل، استشاري إرشاد طلابي بإدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن برنامج "طموح" الذي أطلقته الوزارة يهدف إلى سد احتياجات سوق العمل، خاصة في المدارس الحكومية، وتعيين كوادر من المعلمين على مستوى تربوي عالٍ.

وأوضحت المعجل أن البرنامج يهدف إلى استقطاب الكفاءات والكوادر القطرية، علاوة على أبناء القطريات ومواليد دولة قطر، وتشجيعهم على الالتحاق بالدراسة في التخصصات التربوية، وخاصة التخصصات العلمية. مضيفة: "من خلال هذا البرنامج، نسعى إلى تطوير البيئة التعليمية وسد احتياجات المدارس من مختلف التخصصات العلمية. ولهذا الغرض، تم إدراج البرنامج كأحد برامج الابتعاث الحكومي".

وأضافت المعجل: "يهدف تكريم خريجي برنامج 'طموح' إلى تقدير جهود أبنائنا الطلبة والطالبات المؤهلين للعمل في مدارس الدولة. وقد شهد البرنامج إقبالاً ملحوظاً، حيث نستقطب سنوياً من 300 إلى 400 طالب للانضمام إلى البرنامج، ويضم حالياً حوالي 1200 طالب وطالبة".

وأشارت المعجل إلى أن البرنامج انطلق في عام 2010، وفي عام 2018 تم توسيع دائرة المستفيدين ليشمل مواليد دولة قطر الذين أكملوا كافة المراحل التعليمية داخل الدولة. وأوضحت "إذا حصل الطالب على قبول في كلية التربية بجامعة قطر في أي تخصص، يتم قبوله ضمن البرنامج. هذا يساهم بشكل كبير في استقطاب الكوادر القطرية إلى مهنة التدريس".

بدوره، صرح صالح المفتاح رئيس قسم القبول والتسجيل بإدارة البعثات، خلال حفل تكريم خريجي برنامج "طموح"، قائلاً: "إن هذا الحفل يأتي لتكريم خريجي برنامج 'طموح' من فئة الإناث والذكور، والذين يبلغ عددهم 185 طالباً وطالبة. هؤلاء الخريجون سيلتحقون مباشرة بالوظائف المخصصة لهم في المدارس الحكومية."

وأضاف المفتاح: "هناك إقبال كبير على برنامج 'طموح' للالتحاق بمهنة التدريس، خاصة بعدما تمت مساواة رواتب الطلبة في هذا البرنامج برواتب طلبة الطب. هذا التعديل أتاح فرصة أكبر لجذب الطلبة القطريين إلى مهنة التدريس."

وختم المفتاح بالقول: "نحن ملتزمون بتطوير مستمر لهذا البرنامج لضمان أن يكون له مردود إيجابي على المدارس، وتحقيق أهدافنا في رفع مستوى التعليم في دولة قطر".

   تشجيع القطريين على التدريس

من جانبه، قال جبر جمعة الجبر إنه درس في كلية التربية تخصص التربية البدنية والتحق ببرنامج طموح الذي يشجع الطلاب القطريين والمقيمين على وظيفة التدريس وبصفة خاصة القطريين حتى تكون هناك أعداد كبيرة من المعلمين القطريين بالمدارس وهو أمر مستحب للطلاب القطريين أنفسهم الذين يرغبون أن يكون معلموهم من المواطنين بقدر الإمكان.

وأشار إلى أنه يسعى جاهدا للتفوق والتميز فى عمله وأن يكون معلما قادرا على نقل العلم والخبرات للأجيال الجديدة، موضحا أنه يشعر بالسعادة لالتحاقه بالبرنامج الذي يدعم المعلمين القطريين ويحفز الجيل الجديد على العمل بمهنة التدريس التى لا تقل أهمية عن المهن الأخرى بل إنها تعتبر أهم كثيرا من مجالات أخرى حيث إن المعلم هو أساس العملية التعليمية بشكل رئيسي.

كما أكد عبدالله على اليوسف أن البرنامج له دور كبير في تشجيع الطلبة على الالتحاق بتخصص التربية من خلال توفير ميزة التعيين بعد الانتهاء من البرنامج واعتبار سنوات الدراسة ضمن سنوات الخبرة، بالاضافة الى صرف حوافز مادية خلال مدة الدراسة وكلها أمور تعتبر حافزا كبيرا للطلاب نحو العمل بمهنة التدريس.

وأوضح أنه يتخصص فى التربية البدنية وسوف يعمل جاهدا على نقل الخبرات التعليمية التى استفادها لطلابه وصولا لأن يكون متميزا فى مهنته وان يصل لدرجة الإلهام للطلاب بما يسهم فى تطوير الأجيال المقبلة والمساهمة فى بناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية.

وقال يزن عماد عياش إنه سعيد للالتحاق بالبرنامج الذي يعتبر فريدا من نوعه من خلال توفير الوظيفة والراتب خلال الدراسة وهى أمور تعد أمرا جيدا للغاية يشجع على الالتحاق بمهنة التدريس واستقطاب المزيد من طلاب المرحلة الثانوية للالتحاق بكلية التربية والتخصص فى المجالات المطلوبة.

وأشار إلى أن مهنة التدريس تحظى بأهمية كبيرة من جانب الدولة التى لا تدخر جهدا فى سبيل تشجيع الجيل الجديد على الالتحاق بها خاصة من جانب المواطنين بحيث يتم توفير أكبر قدر ممكن من المعلمين ابناء البلد الذين يعتبرون الأقرب والأنسب على التعامل مع الطلاب القطريين بشكل خاص.

اقرأ أيضاً

شيخة البادي: فرص ابتعاث للطلاب القطريين بالقطاع الخاص

تعديلات على خطط الدراسة والدوام العام المقبل

"حل مكعب روبيك" بعبد الرحمن بن جاسم الإعدادية

أخبار ذات صلة

رئيس جمهورية أوزبكستان يصل الدوحة للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية

رئيس مجلس الوزراء يستقبل رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأردني