رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

473

طاهر : المحن والإبتلاءات فرصة لمراجعة ألانفس وتصحيح الأخطاء

07 أغسطس 2015 , 06:27م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إمام جامع الأخوين سحيم وناصر بن حمد آل ثاني (رحمهما الله) بمنطقة الوعب أيها الناس: اتقوا الله تعالى واعرفوا ما أبلاه سلف هذه الأمة من بلاء حسن في نصرة هذا الدين وما صبروا عليه من الشدائد في إعلاء كلمة رب العالمين فإنهم جاهدوا في سبيل الله لم يجاهدوا لعصبية ولا لوطنية ولا لفخر وخيلاء.

وقال: في شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة كانت غزوة أحد وهو الجبل الذي حول المدينة والذي قال فيه : ((أحد جبل يحبنا ونحبه)) وذلك أن المشركين لما أصيبوا بفادحتهم الكبرى يوم بدر خرجوا ليأخذوا بالثأر من النبي وأصحابه في ثلاثة آلاف رجل ومعهم مائتا فرس مجنبة فلما علم بهم رسول الله استشار أصحابه في الخروج إليهم فخرج بنحو ألف رجل فلما كانوا في أثناء الطريق انخذل عبد الله بن أبَي رأس المنافقين بمن اتبعه من أهل النفاق والريب وقالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم فتعبأ رسول الله للقتال في سبعمائة رجل فقط ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير وأمر على الرماة عبد الله بن جبير، وقال: انضحوا عنا الخيل لا يأتونا من خلفنا إن كانت لنا أو علينا فاثبتوا مكانكم فأنزل الله نصره على المؤمنين وصدقهم وعده فكشفوا المشركين عن المعسكر وكانت الهزيمة لا شك فيها ولكن الله قضى وحكم ولا معقب لحكمه وهو السميع العليم،.

وأضاف: إن الرماة لما رأوا هزيمة الكفار ظنوا أنهم لا رجعة لهم فتركوا مركزهم الذي أمرهم رسول الله بلزومه فكر فرسان المشركين ودخلوا من ثغر الرماة ففاجأوا المسلمين من خلفهم واختلطوا بهم حتى وصلوا إلى النبي فجرحوا وجهه وكسروا رباعيته اليمنى السفلى وهشموا البيضة -بيضة السلاح- على رأسه ونشبت حلقتان من حلق المغفر في وجهه فعض عليهما أبو عبيدة فنزعهما وسقطت ثنيتاه من شدة غوصهما في وجه النبي ونادى الشيطان بأعلى صوته أن محمدا قد قتل فوقع ذلك في قلوب كثير من المسلمين وفر أكثرهم فبقي النبي في سبعة من الأنصار ورجلين من المهاجرين فقال النبي : ((من يردهم عنا وله الجنة)). فتقدم الأنصار واحدا واحدا حتى قُتلوا وترس أبو دجانة في ظهره على النبي والنبل يقع فيه وهو لا يتحرك واستشهد في هذه الغزوة سبعون رجلا من أصحاب النبي منهم أَسَد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب عم النبي وسيد الشهداء ومنهم عبد الله بن جحش دفن هو وحمزة في قبر واحد.

وأكد أن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أن يجعل المحن والابتلاءات فرصة لمراجعة أنفسهم، وتصحيح أخطائهم، وتجديد العهد مع ربهم؛ فما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.

وأضاف: لقد كانت معصية الرماة سبباً للهزيمة في أحد؛ إذ أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدم مبارحة أماكنهم مهما كان الأمر، فتركوا مواقعهم، ورأوا أن النصر تحقق، واشتغلوا بجمع الغنائم؛ فجاءهم عدوهم من حيث لم يحتسبوا، وانقلب ميزان المعركة، وتحول النصر إلى هزيمة؛ ليعلم المسلمون خطورة المعصية، وخطورة الأثرة بالرأي والفعل.

وعزا الله تعالى هذه المصيبة التي أصابتهم إلى أنفسهم؛ لأنها كانت بسبب ما كسبوا من العصيان الذي هو أكبر سبب للهزيمة في المعارك، فقال -سبحانه-: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:165]. فهو -سبحانه وتعالى- كان قادراً على نصرهم، بدليل إنزاله الملائكة معهم للقتال، وبدليل نصرهم على المشركين في بدر: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [آل عمران:123].

وقال: لكن طائفة منهم -هي طائفة الرماة- رضي الله عنهم، غيَّروا وبدَّلوا، وعصَوا أميرهم الذي ثبت في نفر قليل، وكان ينهاهم عن ترك مواقعهم، فزال بمعصية الرماة سبب من أسباب تنزل نصر الله تعالى، وهو الطاعة، وحلَّت محله المعصية، فتخلف النصر، وأحجم الملائكة عن القتال مع المؤمنين بسبب هذه المعصية، فكانت الهزيمة.

وأختتم خطبته بالقول: فإذا كان النصر قد تخلف في غزوة أحد بسبب معصية واحدة؛ فهل يستحق المسلمون النصر على أعدائهم، وتأييد الله تعالى لهم، وفيهم من العصاة ألوف، بل ملايين، وفيهم من أنواع المعاصي والموبقات ما لا يعلمه إلا الله تعالى؟! معاص في البيوت والأسواق، معاص في الرجال والنساء، معاصٍ في الشِّيب والشباب.

اقرأ المزيد

alsharq رئيس ديوان المحاسبة يجتمع مع المراجع العام للمكتب الوطني للمراجعة الماليزي ورئيس ديوان المراقبة الصومالي

اجتمع سعادة السيدعبدالعزيز بن محمد بن أحمد العمادي رئيس ديوان المحاسبة مع سعادة السيدة ثريا وان مهد راضي... اقرأ المزيد

72

| 03 ديسمبر 2025

alsharq مؤسسة قطر ومنظمة العمل الدولية توقعان مذكرة تفاهم لدعم تطوير القوى العاملة في الدولة

وقعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومنظمة العمل الدولية مذكرة تفاهم تهدف إلى وضع تصورات ورؤى قائمة... اقرأ المزيد

60

| 03 ديسمبر 2025

alsharq المركز القطري للمكفوفين ينظم ندوة بعنوان "بين الحماية والتمكين" بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين التابع لوزارة الثقافة، ندوة قانونية توعوية بعنوان بين الحماية والتمكين: قراءة في القانون... اقرأ المزيد

50

| 03 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية