رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2861

د. عماد الدين القصبي :  قسم أمراض المسالك البولية في مستشفى العمادي مجهز بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية

07 نوفمبر 2022 , 02:01م
alsharq
الدوحة - الشرق 

-- 40 % من المراجعين يعانون الحصوات

-- يتم علاج الحصوات بناء على حجمها وموقعها ونوعها

-- نوعية الأغذية التي يتناولها الإنسان تعتبر أحد الأسباب المباشرة لتكوين الحصوات

-- التقنيات تشمل العلاج بالليزر والمناظير والموجات التصادمية بدون مخدر

-- ضرورة شرب المياه لضمان الحفاظ على كلى صحيَّة

 

أكَّدَ الدكتورُ عماد الدين القصبي استشاري جراحة المسالك البولية والتناسليَّة بمستشفى العمادي أنَّ المستشفى يوفر أحدث تقنيات علاج حصوات الكُلى والحالب والتي يُعاني منها قطاعٌ كبيرٌ من المراجعين، موضحاً أنَّ 40% من مراجعي العيادات بالمستشفى يعانون من الحصوات، وأن تقنيات العلاج تتضمن الأدوية أو العلاج بالليزر والمناظير، لافتاً إلى أنَّ اللجوء للعمليات المفتوحة لعلاج الحصوات أصبح من الماضي إلا في حالات تكاد تكون نادرةً.

وأضاف: إن حصوات الكُلى تحدث بسبب ارتفاع مستويات الكالسيوم والأكسالات والفوسفور، وهذه المعادن توجد عادة في البول، ولا تسبب مشاكل عند المستويات المنخفضة، لافتاً إلى أن بعض الأطعمة قد تزيد من فرص الإصابة بحصوات الكُلى لدى الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بها. وأضاف: إنه عادةً ما يتم علاج الحصوات بناء على حجمها وموقعها ونوعها، موضحاً أنَّ بعض الحصوات الصغيرة قد تمر عبر المسالك البولية دون علاج، ومنها ما يحتاج لأدوية تساعد في تفتيتها ومرورها عبر مجرى البول، ومنها ما يتطلب إجراءً جراحياً سواء بالليزر أو المناظير أو الموجات التصادميَّة.

وأوضح أنَّ مستشفى العمادي يوفر تقنية تفتيت الحصوة الصغيرة بتقنية الموجات التصادميَّة من خارج الجسم، والتي تستخدم موجات الصدمة لتحطيم الحصوة وتسهيل مرورها الطبيعي خارج الجسم، لافتاً إلى أنه عادة ما يكون المرضى بدون تخدير أثناء هذا الإجراء.

وأشارَ إلى أنَّ مسألة اللجوء للعمليات المفتوحة لإزالة الحصوات لا تتعدى 10% في الحالات ولم تعد شائعة بشكل كبير في ظل التطور الطبي العالمي في هذا الأمر، حيث أصبحت المناظير هي الأساس في التخلص من الحصوات، وهي أسهل بكثير من أي طرق أخرى.

وتابع: إنَّ نسبة عودة الحصوات بعد إزالتها تظلُّ قائمة، حيث إن بعض الأجسام تكون لديها القابلية لإعادة تكوينها مرة أخرى، كما أن عدم المتابعة مع الطبيب بعد إزالة الحصوات قد يكون سبباً أيضاً في عودة تكوين الحصوات أو نتيجة ارتفاع اليوريك أسيد في الجسم أو نتيجة لاضطراب الغدة الجاردَرَقِيَّة، موضحاً أن المتابعة المستمرة مع الطبيب أمر ضروري لتجنب عودة الحصوات من خلال إجراء الفحوصات اللازمة خاصة فيما يتعلق بنسبة اليوريك أسيد.

 

 

وأشارَ إلى أن نوعية الأغذية التي يتناولها الإنسان تعتبر أحد الأسباب المباشرة لتكوين الحصوات مثل اللحوم الحمراء والشاي والقهوة والكاكاو والسبانخ والباذنجان والمَنْجو والجوافة والفراولة، حيث إنَّ نوعية هذه الأغذية تكون غنية جداً بنسبة الأوكسالات والكالسيوم واليوريك أسيد، وكلها عوامل مساعدة في تكوين الحصوات، مطالباً الجميع بضرورة الحرص على الإكثار من شرب المياه، خاصة في فصل الصيف بما لا يقل عن 3 لترات من المياه يومياً لضمان الحفاظ على كُلى صحيَّة خالية من الأمراض.

 

 

أوضح أنَّ المراجعين في العيادات بمستشفى العمادي، سواء في فرع الهلال أو في الشمال يمثلون جميع الفئات، حيث يمثل الرجال حوالي 55% من نسبة المراجعين، و10 % من الأطفال، والباقي من النساء، موضحاً أنَّه بالنسبة للأطفال تكاد المشاكل الشائعة بينهم تنحصر في الالتهابات ومشاكل التبول اللاإرادي وهي مشكلة قد تكون نفسية في المقام الأول، ولكن هناك بعض الأدوية المساعدة التي يتم استعمالها مع العديد من الحالات، موضحاً أنَّه كلما كان التدخل في وقت مبكر كان التحسن والعلاج أسرع، وأنَّ علاج هذه المشكلة يكون من خلال التعاون بين الأسرة والطبيب بشكل جماعي.

ونصحَ د. القصبي كلَّ مَن أُصيب أو مازال مصاباً بالحصوات أن يحذر من نوعية بعض الأغذية التي تزيد من عوامل تفاقم الحالة أو تعتبر سبباً في عودة تكوُّنها، ومنها الأطعمة عالية الأوكسالات، بالإضافة إلى أهمية تجنب الملح، فإذا كان الشخص يأكل الكثير من الصوديوم، وهو أحد مكوِّنات الملح، فإن ذلك يرفع كمية الكالسيوم في البول فبمجرد الانتهاء من تناول الطعام، فإن أي أكسالات إضافية تلتصق بالكالسيوم في الكُلى، ويمكن أن تنتج الحصوات لذلك لابد من تقليل الأطعمة المُعلبة واللحوم المعلبة والأطعمة السريعة والتوابل في النظام الغذائي. ولفتَ إلى أنَّ من المشاكل الشائعة بين المراجعين أيضاً التهاباتِ البروستاتا المزمنة أو تضخمها، موضحاً أن العلاجات تطورت جداً في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بتضخم البروستاتا حيث أدَّى التطور الكبير في الأدوية إلى تجنب حوالي 70% من العمليات الجراحية التي كان يتم إجراؤُها لعلاج هذا النوع من الحالات المرضية.

 

 

وأضافَ: إنَّ العيادات تركز أيضًا على متابعة مرضى الكلى بشكل عام، موضحاً أنَّ هناك علاقة وطيدة بين مرضى الكُلى والسُكري، وذلك نتيجة الإهمال في المتابعة المستمرة لمعدل الدم في الجسم والحرص على ضمان انتظامه واستقراره في معدلات ثابتة تضمن استقرار وظائف أجهزة الجسم المُختلفة.

وتابع: إنَّ مرضى السكري يعانون عند ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم من تضرر الأوعية الدموية في الكُلى، ما يتسبب بما يُعرف بظاهرة اعتلال الكُلْية السكري، حيث تتطور وتتفاقم دون ظهور للأعراض، إلى أن تصل إلى حالة الفشل الكُلوي.

وأوضحَ أنَّه مع تقدم مرض الكُلى عند مرضى السّكري تظهَر أعراض تتعلّق بالفشل الكلوي كاحتباس السوائل في الجِسم، ويظهر في انتفاخ بالساقين أو الوجه أو حول العينين، والإعياء وصداع الرأس والغثيان والتقيؤ وقلة النوم وضعف الشهية واضطراب المعدة وصعوبة التركيز ونزول الوزن وجفاف الجلد مع الحكة وتشنج العضلات وشحوب الجلد وعدم السيطرة على ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والبول الغامق بسبب وجود الدم وغيرها من الأعراض التي يجب رصدها واستشارة الطبيب على الفور.

مساحة إعلانية