تقارير وحوارات

9206

قاعات الدولة المجانية تزيد إقبال الشباب على الزواج

خالد الشملان: الرجال يقبلون على القاعات بنسبة 70 % والنساء بنسبة 30%

العذبة: القاعات المجانية ذللت الكثير من العقبات أمام الشباب المقبل على الزواج

العجي: بادرة طيبة من حكومتنا الرشيدة سهلت ويسرت تكاليف الزواج على الشباب

النعيمي: أتمني دعم الشباب في مستلزمات العرس الأخرى مثل الضيافة والتصوير

كشف خالد طارق الشملان - مدير شركة الريان للاحتفالات - عن أن عدد الأعراس التي شهدتها قاعات الرفاع والظعاين تجاوز الـ 1000 عرس في عام 2016، متوقعاً مضاعفة العدد خلال العام الجاري، خاصة وسط الإقبال الكبير من الشباب القطري الواعي، على إقامة أعراسه في هذه القاعات التي توفرها الدولة مجاناً، بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، موضحاً أن الإقبال لم يقتصر فقط على أعراس الرجال، بل أيضاً هناك إقبال على إقامة أعراس النساء بنسبة 30% مقابل 70 % للرجال.

وأكد الشملان لـ"الشرق" أن القاعات مخصصة فقط لإقامة الأعراس أو الزواج، وليس لأي مناسبة أخرى كالخطبة والحنة وغيرها من المناسبات الكثيرة، لافتاً إلى أن البعض يعتقد أنه من الممكن إقامة حفلات خطوبة، وقال إن القاعات تتبع قانون الزواج القطري، بمعنى أن يكون العروسان قطريين، وأن تكون الزيجة الأولى بهدف دعم ومساعدة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتخفيف الأعباء عنهم وتذليل العقبات أمامهم، مشيراً إلى أنه بعد افتتاح قاعات احتفالات الوكرة، يكون بذلك قد تم تغطية جميع المناطق الهامة بالدولة شمالاً وجنوباً والجهة الغربية،لإقامة الأعراس للشباب مجاناً، وتجهيزها بأحدث الخدمات والمرافق الحديثة، وتوفير الخصوصية المطلوبة.

وأوضح أن تصميم القاعات الثلاث، يتشابه من الداخل فقط، ومن الخارج تم تصميم مجمعي الرفاع والظعاين بطابع بري، بينما مجمع الوكرة تم إضافة اللون الأزرق بطابع البحر، مشيراً إلى أنهم قاموا بعمل تعاقدات خاصة مع شركات ضيافة وبأسعار خاصة، وأضاف أنه يتم حجز القاعات عن طريق الموقع الإلكتروني لشركة الريان للاحتفالات.

بدائل متعددة

من جانبهم، أشاد عدد من الشباب بقاعات الدولة المجانية، مؤكدين أنها أتاحت الكثير من البدائل المتعددة للشباب المقبل على الزواج.

وقال جابر العجي، إن القاعات بادرة طيبة من حكومتنا الرشيدة، حيث إنها سهلت ويسرت الزواج على الشباب، بدلاً من الاتجاه للقروض لتحمل أعباء وتكاليف حفل الزواج، ودفع مبالغ طائلة تبدأ من 60 ألف ريال، مؤكداً أن قاعات الدولة المجانية أصبحت في جميع مناطق البلاد وتتميز بالفخامة والرفاهية وحسن الترتيب والتنسيق، فضلاً عن إدارتها المتعاونة.

حمد النعيمي، أشاد بالقاعات المجانية، ووصفها بأنها أفضل ما يكون، على العكس ما كان في السابق، حيث لم يكن أمام الشاب القطري المقبل على الزواج، سوى قاعات الفنادق بأسعارها الباهظة والاستغلال الواضح لحاجة المعرس، معرباً عن أمله في أن يتم دعم الشباب بصورة أكبر من خلال التعاون مع شركات الضيافة والتصوير وغيرها من مستلزمات الأعراس الأخرى، للتسهيل على الشباب وتقديم أسعار أقل من السوق.

ويرى عبدالله العذبة، أن القاعات المجانية ذللت الكثير من العقبات التي كانت تواجه الشباب عند التفكير في الزواج، موضحاً أن الكثير من الشباب القطري أصبح لديه الوعي لإقامة حفلات الأعراس في صالات الدولة، بعيداً عن الفنادق التي تكلفهم مبالغ طائلة، وقال إن القاعات مجهزة بكافة الخدمات والإمكانيات وأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة السمعية والبصرية، وأفضل من الفنادق.

%20 نسبة التراجع في حجوزات صالات الفنادق

قال مديرو مبيعات بفنادق الدوحة، إن القاعات المجانية خلقت حالة من المنافسة، وجعلت جميع الصالات بالفنادق تسعى لتحسين خدماتها وتقديم أسعار وعروض أفضل، مؤكدين أنها أجبرت عدداً من الفنادق على خفض أسعارها لجذب العملاء، باستحواذ القاعات الحكومية المجانية على نسبة كبيرة من حفلات الزفاف التي يقيمها معظم المواطنين، لافتين إلى أن مقدار خسارة الفنادق من مدخول صالات الأفراح بنسبة تتراوح ما بين 30 و 40%.

تنافس إيجابي

مدير قاعة كتارا وقاعات ريجنسي: صالات الدولة خلقت حالة من التنافس الإيجابي في السوق وأجبرت المنافسين على تحسين الخدمات

من جانبه، قال سامح شعبان - المدير العام لقاعة كتارا وقاعات ريجنسي – إن القاعات المجانية تعتبر إضافة جيدة، خلقت حالة من التنافس الإيجابي في السوق، وجعلت جميع الصالات بالفنادق تسعى لتحسين خدماتها وتقديم أسعار وخدمات تنافسية، وكل هذا الارتقاء يصب في مصلحة العميل، مؤكداً أن القاعات أثّرت على صالات الأفراح ببعض الفنادق بنسبة تتراوح ما بين 30 و 40 %، خاصة فيما يتعلق بأفراح النساء.

وقال إن أعراس الرجال اتجهت إلى القاعات المجانية أكثر من صالات الأعراس بالفنادق، بنسبة كبيرة جداً، مقارنة بأفراح بعض النساء، واللاتي مازلن يفضلن عمل الاحتفال الخاص بهن بالفنادق، مشيراً إلى أن صالات ريجنسي تعتبر ضمن الفئة المتوسطة وتناسب جميع الميزانيات مقارنة بأسعار الفنادق المرتفعة، كما أن موقعها المتميز في قلب الدوحة، ميزها عن قاعات أخرى، خاصة وأنهم يقدمون تسهيلات كبيرة وعروضاً متكاملة، توفر الوقت وتقلل التكلفة، وذلك حسب ميزانية العميل، وأسعار الأعراس تتفاوت وتبدأ من 20 ألف ريال، وتابع قائلاً: إن نسبة الحجوزات بالصالات وصلت إلى 80 % في عام 2016.

أعراس الرجال

مدير مبيعات الحفلات بفندق كروان بلازا: 30 % من النساء ما زلن يفضلن الأعراس بالفنادق و70 % من الشباب توجهوا لقاعات الدولة

أما سماح طنطاوي - مدير مبيعات الحفلات بفندق كروان بلازا - فأكدت أن القاعات المجانية اتجه إليها الكثير من المواطنين، وبخاصة أعراس الرجال، موضحة أنها أنعشت عمل شركات البوفيهات والضيافة والمطاعم، والتي تقدم وجبات بأسعار زهيدة مقارنة بأسعار نظيراتها في الفنادق، حيث تبدأ الوجبة للفرد الواحد بـ 30 ريالاً، فبالتالي استقطبت القاعات المجانية فئة كبيرة من المواطنين، وقال إن أعراس الرجال في الفنادق انخفضت بنسبة 70 %، مقارنة بأسعار أعراس النساء والتي انخفضت بنسبة 20 % فقط، وأرجعت طنطاوي السبب في ذلك إلى أن النساء دائماً ما يبحثن عن الأناقة والشياكة، وسط جو من المرح مع الأهل والأصدقاء.

وأكدت طنطاوي أنه مازالت هناك فئة من المواطنين تبحث عن الوجاهة و"البرستيج" وإقامة أعراس داخل صالات الفنادق الكبرى، لافتة إلى أنهم بالفندق يحاولون تقديم عروض مغرية للعروسين، وأسعار مناسبة، والاهتمام بكافة التفاصيل، لإرضاء العميل خاصة مع توافر خيار القاعات المجانية والكثير من الفنادق التي تم افتتاحها مؤخرا، الأمر الذي أثر بشكل كبير على حجوزات قاعات الأعراس بنسبة 20 %، موضحة أن الأسعار تتفاوت حسب أيام الأسبوع وحسب الموسم الذي يتم فيه العرس، فالأعراس موسمية وتنتعش في أوقات معينة من السنة.