رياضة

998

الاتحاد الإماراتي للسيارات: علاقتنا مع الاتحاد القطري متميّزة

مشاركة ناصر العطية تعطي الرالي قيمة وزخما كبيرا .. وتأثرنا لخروجه

الدوحة ستستضيف جولات "الفورميلا4"

أبوعيسى بطل قطر واعد للمستقبل

المشاركة القطرية في الرالي كانت ناجحة ومؤثرة

الدكتور محمد بن سليم رئيس الاتحاد الإماراتي يحظى بمكانة واسعة في رياضة السيارات والدراجات النارية، وكان دائم التواجد في كل مكان خلال فترة رالي أبوظبي الصحراوي 2017 الذي أسسه وأشرف عليه من الألف للياء بدعم من حكومة دولة الإمارات العربية، أنهى هذا الرالي 27 عاما من النجاح المتواصل حيث يحظى بمشاركة عالمية واسعة، وهو أول رئيس لجنة تنظيمية للسيارات والدراجات النارية في دول الخليج، وشَكَر الإعلام القطري المتواجد بالرالي وأشاد بالتغطية المميزة، حرصنا على إجراء هذا الحوار معه.

في البداية، كيف رأيت النسخة الـ27 من السباق وما الاختلاف عن النسخ السابقة؟

دعنا نعطِ في البداية نبذة سريعة عن بداية الرالي والذي كان مجرد فكرة عابرة طرحتها خلال جلسة مع بعض الأصدقاء الأجانب وبالتحديد من أيرلندا وكان مسؤولا عن الراليات في المنطقة بأحد المطاعم لدرجة أننا دونا على ورقة (الكلينكس) بعض الملاحظات والمتطلبات، وتطورت سريعا لتصل إلى المسؤولين في الدولة الذين رحبوا على الفور بالفكرة ودعموا الرالي وبدأنا باستقطاب المشاركين لتكون الانطلاقة الفعلية عام 91 والحمد لله ومن وقتها وهذا الحدث يشهد تطورا.

منطقة الشرق الأوسط تحظى بمكانة متميزة في البطولة باستضافتها 3 جولات هذا الموسم وهي دبي وأبوظبي وقطر فماذا يمثل هذا الأمر دوليا من وجهة نظرك؟

بكل تأكيد منطقتنا أصبح لها كلمة اليوم في مراكز صنع القرار داخل الاتحادات الدولية وأعتقد أننا ومن خلال التنسيق مع اتحادات منطقتنا عبر اللجنة لتنظيمية بمجلس التعاون الخليجي التي تضم جميع الدول أمر إيجابي للغاية لنثبت للجميع أننا جزء واحد مما يعطي لنا ثقلا كبيرا ولا أخفي سرا أنني دائم التواصل مع أخي عبدالرحمن المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية من أجل المزيد من التشاور لإنجاح بطولاتنا الدولية، وأنا شخصيا أري أنه لا يمكن التفكير والاهتمام بجولتي دبي والإمارات دون أن نساهم بنفس القدر في نجاح رالي قطر الصحراوي لأن هذا واجبنا كأشقاء وجيران وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي.

ما أوجه التعاون بينكم وبين الاتحاد القطري؟

في الحقيقة بيننا وبين الاتحاد القطري أوجه تعاون كبيرة ومتعددة والتنسيق في مواعيد الرزنامة على ألا يوجد تضارب، والدليل على ذلك الزيارات المتبادلة بيننا جميعًا والاتصال اليومي بيني وبين الرئيس وذلك لمصلحة تطور الرياضة الميكانيكية في البلدين، وأن نكون متحدين فيما بيننا ليكون صوتنا مسموعا ومؤثرا لدى الآخرين وفي مركز صناعة القرار الدولي في الاتحادين، ومثال على ذلك تواجد الوفد القطري برئاسة عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي وسكرتير الاتحاد عبدالرزاق خلف الكواري وخالد بن حسن الرميحي عضو مجلس الإدارة في ختام رالي أبوظبي الصحراوي واجتماعنا معهم وتم التنسيق فيما بيننا من أجل إنجاح رالي قطر الصحراوي، وكذلك التنسيق في حث المشاركين في رالي أبوظبي للمشاركة في رالي قطر وتسهيل شحن معدات الفرق، والحمد لله كل الأمور على خير ما يرام.

ما تقييمك للمشاركة القطرية هذا العام؟

بالطبع كنا سعداء لتواجد 4 سائقين قطريين في الرالي يتقدمهم البطل العالمي ناصر بن صالح العطية حامل لقب الرالي مرتين وبطل داكار مرتين وهو رجل سوبرمان بمعني الكلمة، وبالتأكيد وجوده أعطى زخما كبيرا للرالي وصدى إيجابيا، وبصراحة تأثرنا بخروجه من الرالي في آخر مرحلة بسبب انقلاب سيارته، ونحمد الله على سلامته ونتمنى له التوفيق في الراليات القادمة.

نفس الحال بالنسبة للسائقين الآخرين عادل حسين محمد المناعي ومحمد أبوعيسى وبالتأكيد كنا نتمنى أن نشاهد مزيدا من الأبطال القطريين كمشاركين في السباق وفي بلدهم الإمارات.

مَن المتسابق الذي استطاع أن يجذب انتباهك في البطولة؟

بكل صراحة وبدون مجاملة السائق الصاعد القطري محمد أبوعيسى فهذا الشخص أنا معجب بأدائه وتطوره وفوق ذلك أخلاقه الرفيعة وأسلوبه وأتوقع له مستقبلا واعدا في الراليات ونحن بالفعل في حاجة إلى مثل هذه النوعية من المتسابقين في منطقتنا حتى يكونوا امتدادا للنجوم الحاليين، وحصوله على المركز الثاني في الترتيب العام يثبت صحة كلامي.

حدثنا عن سباق تحدي الخليج وما هو الهدف من وراء إقامة هذه البطولة؟

إشهار اللجنة التنظيمية للسيارات والدراجات النارية هو إنجاز تاريخي كما ذكرت والهدف منها تطوير رياضة المحركات والاهتمام بها والعمل على توسيع قاعدة ممارسيها من المواهب الشبابية حتى تكون هناك استمرارية بميزانية ليست مكلفة.

هي كانت فكرة والراليات هي أساس رياضة السيارات في المنطقة ولكن هي جزء من رياضة السيارات والدراجات النارية، ونظرت من خلال تجربتي كسائق ومنظم ومسؤول عن الراليات لماذا لم نقم بإضافة بطولة تتناسب مع طموحاتنا ومع ما يتناسب مع بيئتنا الخليجية وأرضنا وتخفيف الميزانية وإمكاناتنا وتجد إقبالا كبيرا؟ والأولوية عندنا هي السلامة والمحافظة على أرواح شبابنا، ونضع لبطولتنا المحلية قوانين خاصة بالسلامة والأمان ونخفف من القوانين الدولية الصارمة لكسب مزيد من المشاركين في بطولة خليجية موحدة، ووجود السعودية يعطي البطولة أهمية كبيرة وثقلا لأنها سوق كبير للصانعين ووجود أراض واسعة ومشاركين كثر، وكذلك الإمارات وقطر والكويت وعمان والبحرين.

بطولة الخليج لـ"الفورميلا4" كيف نضمن استمراريتها؟

هي بداية جيدة لتواجد بطولة "الفورميلا4" في دول الخليج والهدف هو جذب الشباب الموهوب والعشاق لهذه الرياضة في دول الخليج، لذا قمت بطلب استضافة هذه البطولة العالمية من أجل شباب مجلس التعاون والمقيمين في دولها، ونجحت التجربة الأولى بمشاركة رسمية من قطر والإمارات بالإضافة للمقيمين في الخليج، حيث شاركت قطر بفريقين وكان أداء الفريق القطري والذي يمثله أحمد شاهين المهندي وعبدالرحمن تلفت جيدًا وقارعوا السائقين الأجانب والمستقبل ينتظرهم ويحتاجون لمزيد من الخبرة والاحتكاك، كما شاركت الإمارات بسائق واحد ودفعت التكلفة من حسابي الخاص وهو ابني سيف بن سليم لأنني لم أجد السائق المناسب، وقد تم استضافتها على حلبة مرسى ياس ودبي أتودروم، والآن ستنتقل بعض جولات هذه البطولة لتقام في حلبة لوسيل بقطر بناء على طلب رئيس الاتحاد عبدالرحمن المناعي لأن قطر تملك سيارتين ولديها خامات اكتسبت خبرة المشاركة.