رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3044

خطة لإنشاء مستشفى الخور الجديد بطاقة استيعابية 500 سرير

08 يونيو 2015 , 01:11ص
alsharq
أجرى الحوار: محمد صلاح

كشف السيد محمد علي الجسيمان، المدير التنفيذي لمستشفى الخور، عن الإعداد لإنشاء المستشفى الجديد بطاقة استيعابية تصل إلى 500 سرير، مشيراً إلى أن المستشفى سيوفر تخصصات فرعية في الإصابات وجراحة الأعصاب وأمراض القلب وغيرها.

وأوضح في حوار خاص لـ الشرق أن المبنى الحالي لمستشفى الخور سيتم إعداد خطة شاملة للاستفادة منه في العديد من الخدمات، مثل حالات الإقامة الطويلة، أو توسعة الخدمات التشخيصية، مثل الأشعة والمختبر، أو لتوسعة أقسام التأهيل والعلاج الطبيعي.

ولفت الجسيمان إلى خطة مؤسسة حمد الطبية الرامية إلى تأهيل المستشفيات العامة لتقديم خدمات تخصصية لاستيعاب زيادة المراجعين، مشيراً إلى استقبال المستشفى مليوناً و800 ألف مراجع منذ افتتاحه في عام 2005 حتى إبريل الماضي.

وبين أن المستشفى استقبل 304 آلاف مراجع لمستشفى الخور خلال العام الماضي 2014، من بينهم 77،793 زيارة للعيادات الخارجية، و16 ألف مراجعة لعيادة النساء والولادة، و153 ألف مراجع لقسم طوارئ البالغين، و12 ألف مراجعة استقبلهن قسم طوارئ النساء والولادة.

وأشار الجسيمان خلال حديثه لـ الشرق إلى استقبال المستشفى لقرابة 60 ألف مراجع منذ بداية العام حتى نهاية إبريل 2015، موضحا تزايد أعداد المراجعين بشكل مستمر؛ مما يدفع نحو تطوير خدمات المستشفى والتوسع فيها بشكل مستمر.

ونوه بتوفير خدمات العيادات المسائية للمراجعين منذ إبريل الماضي، موضحا العمل على إدخال أحدث أجهزة الأشعة المقطعية MRIللمستشفى، وإدخال أحدث تقنيات المناظير التشخيصية إلى أقسام الباطنة قريباً.

وكشف الجسيمان عن الإعداد لافتتاح مركز تطوير خدمات الموظفين في مستشفى الخور، بهدف التسهيل على الموظفين وتوفير الخدمة لهم بدلا من مراجعة الدوحة، مشيرا إلى الانتهاء من مشروع تحديث نظام الموارد البشرية بشكل كامل.

(الشرق) التقته في حوار شامل تحدث خلاله عن خطط تطوير مستشفى الخور الحالي والمستشفى الجديد، في حضور السيد حسن الهيل، مدير الإعلام في مؤسسة حمد الطبية.. فإلى نص الحوار:

500 سرير

* نريد الاطلاع على خطط مستشفى الخور المستقبلية؟

** كما تعلم فقد بدأ مستشفى الخور في تقديم خدماته منذ 2005، بهدف توفير خدمات طبية نوعية في المناطق الشمالية من البلاد، ومنذ ذلك الحين والمستشفى يشهد تطورات متتالية، من جملتها انضواء المستشفى تحت مظلة منظومة المستشفيات العامة إلى جانب مستشفيات: الكوبي والوكرة وذلك طبقا للهيكل الأخير لمؤسسة حمد الطبية.

وهناك خطط تهدف إلى تأهيل المستشفيات العامة لتقديم خدمات تخصصية بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين، ومن ثم توجد مساع للارتقاء بخدمات مستشفى الخور لتقديم هذه النوعية من الخدمات التخصصية وذلك ضمن خطط تطويره.

وأيضا من جملة الخطط المستقبلية زيادة عدد الأسرة من 113 سريرا حاليا إلى 500 سرير، وذلك في آخر المراحل التشغيلية لمبنى مستشفى الخور الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا، حيث سنبدأ بتشغيل 350 سريرا.

مستشفى الخور الجديد

* نود إلقاء مزيد من الضوء على آخر المستجدات على صعيد المبنى الجديد؟

** تم الإعلان مؤخرا من قبل الدكتورة حنان الكواري، المدير العام للمؤسسة عن المبنى الجديد لمستشفى الخور، وحاليا المبنى في مرحلة التخطيط، وقد تم العمل على معرفة احتياجات الأقسام المختلفة في المستشفى، وبناء عليه تم إعداد وثيقة رسمية بتلك الاحتياجات وقد رفعت فعليا إلى إدارة المشاريع بمؤسسة حمد الطبية، تمهيدا لرفعها للجهات المعنية في الدولة لاتخاذ اللازم.

وأشرت سابقا إلى زيادة الأسرة إلى 500 سرير، وبناء على هذه الزيادة سيتم إدخال تخصصات طبية جديدة، فعلى سبيل المثال سيتم استحداث فرق طبية متعددة التخصصات في المستشفى الجديد للحالات والإصابات، حيث نسعى إلى إدخال تخصصات مثل: جراحة الأعصاب، أمراض القلب.

إضافة إلى ذلك العمل على توسعة الأقسام والإدارات القائمة في الأساس، وتجب الإشارة إلى أن المبنى الجديد سيكون هو مستشفى الخور، وأما المبنى الحالي فسيتم إعداد خطة للاستفادة منه في العديد من الخدمات التي تخدم المرضى، فيمكن استخدامه لحالات الإقامة الطويلة، أو لتوسعة الخدمات التشخيصية مثل الأشعة والمختبر، أو يستخدم جزء منه للتأهيل والعلاج الطبيعي.

* وماذا عن عدد الأطباء العاملين حاليا في المستشفى؟

** يعمل بالمستشفى ما يزيد على 150 طبيبا يغطون كافة التخصصات الطبية التي يوفرها المستشفى، ونسعى إلى زيادة هذا الفريق بشكل مستمر لتلبية الطلب المتزايد على خدمات المستشفى.

2 مليون مراجع

*وماذا عن إحصائيات عمل المستشفى خلال 2014؟

** بداية أود الإشارة إلى أن مستشفى الخور استقبل 1،742،577 مراجعا منذ افتتاحه في 2005 حتى نهاية ابريل الماضي. أما بخصوص سؤالك فقد سجل المستشفى 77،793 زيارة للعيادات الخارجية خلال 2014، في حين استقبلت عيادة النساء والولادة 16،005 مراجعات، بينما سجل قسم الطوارئ استقبال 152،597 مراجعا، وطوارئ النساء والولادة استقبل 11،667، وأما طوارئ الأطفال فقد استقبل 37،773 مراجعا، في حين بلغ عدد المرضى الداخليين 8081 حالة خلال العام ذاته.

أما بخصوص العام الجاري 2015، فقد زادت الأعداد بشكل ملحوظ، حيث بلغ عدد الزيارات للعيادات الخارجية 26682 زيارة منذ بداية العام، واستقبلت عيادة النساء والولادة 7،654 مراجعة.

وقد راجع قسم الطوارئ العام 12160 حالة، وطوارئ النساء والولادة 8674 مراجعة، في حين بلغ عدد مراجعي طوارئ الأطفال حد الـ 1831 مراجعا حتى الآن، فضلا عن وصول عدد المرضى الداخليين إلى 2151 مريضا.

* نريد الاطلاع على المستجدات في أقسام المستشفى الحالي؟

** في الحقيقة بدأنا في توفير خدمات العيادات المسائية للمراجعين إبريل الماضي بداية من الساعة 3:30 عصرا حتى الساعة 6:30 م يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع.

وتشمل العديد من التخصصات الطبية منها: السكري والجهاز الهضمي والعظام والجراحة والقدم والباطنة والعيون للأطفال وللكبار والأذن والأنف والحنجرة والأمراض الجلدية والصدر. والعيادات المسائية نحاول من خلالها تخفيف العبء على المرضى وتوفير خدمة نوعية لهم، وهناك خطط لتوفير خدمات تخصصية في عدد من الأمراض المزمنة.

مركز وطني

* وما هي مشاريعكم الجديدة التي تسعون لإنجازها خلال الفترة المقبلة في المستشفى في هذا الإطار؟

** في الواقع هناك عدة مشاريع منها إنشاء المركز الوطني للسكري بجانب مستشفى الخور الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة مؤسسة حمد الطبية، وتقوم اللجنة القائمة على المشروع حاليا بدراسة التصاميم وإعداد الخطط لتزويد المركز بالأجهزة الطبية والكوادر الطبية اللازمة لتشغيله. ومن المتوقع أن يبدأ المركز في استقبال الحالات في الربع الأول من عام 2016. وقد تم اختيار المبنى المناسب لإنشاء المركز على أن يتم تجهيزه ضمن الخطة الموضوعة لذلك.

* وماذا عن مركز غسل الكلى؟

** كما تعلم فمبنى مركز الكلى يضم أيضا مركز طوارئ الأطفال وهما يقومان بتوفير خدمات تخصصية نوعية للمرضى. وأما بخصوص سؤالك فمركز الكلى يوفر 27 سريرا ليست مستغلة بشكل كامل حاليا نظرا لقلة عدد المرضى في المنطقة الشمالية، وأيضا من أسباب ذلك الاعتماد على تقنية الغسل البريتوني؛ مما يعطي المريض نوعا من الاستقلالية. ونحن نستقبل الحالات التي قد تزيد على طاقة مركز فهد بن جاسم الاستيعابية.

فئة العمال

* نريد التعرف على الصعوبات التي تواجهكم في مجال خدمات الطوارئ؟

** كما تعلمون المناطق الشمالية من البلاد تتسم بارتفاع عدد الشركات العاملة فيها، ولذا من الطبيعي أن تكون أعداد العمالة في تزايد مستمر، وفي تقديري هذه الفئة تستخدم 75% من طاقة المستشفى حاليا بمفردها. أما بخصوص الطوارئ، ففي الحقيقة الفريق الطبي تقلص إلى النصف تقريبا منذ افتتاح المستشفى في 2005، بينما عدد المراجعين تضاعف أكثر من 3 مرات، ولكن الخدمة بشهادة المراجعين في تطور مستمر.

ولكن تظل هناك عقبة تواجه الطوارئ بمستشفى الخور وهي أن غالبية الحالات التي تراجعه لا تعاني حالات طارئة، ولذا لا تحتاج إلى طب الطوارئ، وهذا ما يسبب ضغطا هائلا على الفرق العاملة في القسم.

وهناك مساع من جانبنا وبالتعاون مع المراكز الصحية الموجودة في المنطقة لتوفير خدماتها للعمالة لرفع الضغط عن طوارئ الخور، لتوفير الخدمة للحالات التي تستحقها فعليا مما يرتقي بجودتها.

وأدعو الشركات إلى تصنيف حالات المرضى وإرسال الحالات التي تحتاج إلى الطوارئ فقط، فالشركات تحضر أعدادا كبيرة من العمال لمراجعة الطوارئ وتتركهم ساعات طويلة مما يساعد في خلق زحام داخل القسم. وفي هذا الإطار أود الإشارة إلى جهود الجهات المعنية لتوعية الشركات والعمال.

* هذا يدفعنا للسؤال عن عدد حالات السل التي تراجع المستشفى؟

** في الحقيقة هناك عدد كبير من مرضى السل يراجعون المستشفى، وجميعهم من العمال تقريبا، ومازال السل المقاوم للأدوية الذي يعد أخطر أنواع هذا المرض يشكل تهديدا وتحديا لنا. وفي هذا السياق ندعو إلى نشر الوعي من قبل الشركات بين العمال حول طرق الوقاية من العدوى، وأهمية الكشف المبكر عن المرض، وكذلك ندعو الشركات إلى توفير مساكن لا تساعد على انتشار هذا النوع من العدوى بين العمال.

أجهزة وتقنيات جديدة

*وماذا عن قسم النساء والولادة في المستشفى؟

** في الواقع هذا القسم حاز ثقة المريضات بشكل كبير، وهو ما ساهم في زيادة عدد الولادات التي تجرى في المستشفى بشكل مستمر وقد لاحظت الزيادة في عدد الولادات خلال عرض إحصائيات عمل المستشفى، وقد تشكلت علاقات شبه اجتماعية بين المرضى والطواقم الطبية العاملة في القسم مما دعم بشكل كبير العامل النفسي لكلا الجانبين.

وقد تم توفير القسم بأحدث الأجهزة التي تقدم خدمة عالية الجودة للمرضى، من بينها أجهزة الموجات فوق الصوتية المتطورة وغيرها، وتوفير عيادات تخصصية مثل الرضاعة الطبيعية. كما تم تسهيل إجراءات الحصول على خدمات وفحوصات الحمل وذلك من خلال التأمين الصحي، مما قلص فترات الانتظار بشكل كبير.

* نريد الاطلاع على المستجدات في قسم الأشعة؟

** سيتم إدخال أحدث أجهزة الأشعة المقطعية MRI، كما نضع في الاعتبار التوسعات التي سيوفرها المبنى الجديد للمستشفى، ولن يتوقف التطور حتى يتم افتتاح المستشفى الجديد.

* وهل هناك خطة لزيادة عدد الكوادر العاملة في المستقبل؟

** بالطبع هناك سعي مستمر لزيادة الكوادر لاسيما ونحن نعمل على توسع الخدمات بشكل مستمر، وهناك خطة لهذا الغرض. وفي الحقيقة نقص الكوادر الطبية يعتبر سمة عالمية وليس في قطر فقط.

* نريد إلقاء الضوء على المستجدات في قسم الأطفال؟

** طوارئ الأطفال يقدم خدمة مميزة، ونحن في مستشفى الخور لا ننكر وجود بعض الشكاوى من بعض الأخوة المراجعين للقسم حول فترات الانتظار التي تطول نظرا للتزايد المستمر في عدد المراجعين، ولكن في الحقيقة الشكوى تأتي من الفئة التي تعاني حالات طارئة.

فالقسم يطبق نظام تصنيف المرضى المتبع في أقسام طوارئ الأطفال، ومن ثم فالحالات الطارئة لا تنتظر حيث تتلقى الخدمة الطبية بمجرد دخولها للقسم، وأما الحالات الأخرى يكون انتظارها تبعا لأسبقية حضورها للقسم. ونحاول توعية المراجعين حول الإجراءات المتبعة في القسم لفهم طبيعة العمل وأسباب الانتظار.

وفي هذا الإطار أود الإشارة إلى السعي المستمر للتواصل مع أفراد المجتمع، وتوفير برامج التثقيف الصحي في المدارس وغيرها من المؤسسات، وذلك من خلال كوادر التمريض والطب النفسي والأطباء بالمستشفى.

الطب النفسي

* هل توفرون خدمات الطب النفسي في مستشفى الخور؟

** نعم، نوفر خدمات الطب النفسي في المستشفى من خلال عيادة تخصصية، يعمل بها استشاري وطبيب نفسي واختصاصي نفسي، وقد تم استقطاب طبيب نفسي جديد من جنسية غير عربية للتواصل مع المرضى من الجنسيات غير العربية التي تراجع المستشفى للحصول على هذه الخدمات، فكما تعلمون أن الطب النفسي له خصوصية عن باقي فروع الطب.

* هل تعملون على إدخال تخصصات طبية فرعية؟

** بالطبع، فمشروع المبنى الجديد الذي أشرت إليه خلال حديثي سابقا سيوفر تخصصات فرعية معينة، وفعليا تواصلنا مع جميع الأقسام في المستشفى لمعرفة تطلعاتهم ورؤاهم حول ذلك وتم إعداد تقرير متكامل رفع إلى إدارة المؤسسة.

* تحدثنا عن المرضى والمراجعين ولكن لم نتطرق إلى الكوادر العاملة في المستشفى، فهل هناك رؤية لتطوير الخدمات المقدمة لهم؟

** في الحقيقة هناك مساع حثيثة لتطوير الخدمات المقدمة للموظفين، حيث تم الانتهاء من مشروع تحديث نظام الموارد البشرية في مستشفى الخور بشكل كامل، ومن المنتظر افتتاح مركز تطوير خدمات الموظفين في المستشفى قريبا، بهدف التسهيل على الموظفين وتوفير الخدمة لهم بدلا من مراجعة الأقسام المشابهة في الدوحة.

مكافحة العدوى

* وماذا عن برنامج مكافحة العدوى في مستشفى الخور؟

** في الحقيقة هذا النشاط مستمر دون توقف، فهناك لجنة متخصصة تقوم على هذا الأمر، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في كل حالة طبقا لطبيعتها بما يكفل عدم انتشار المرض داخل المستشفى أو في المجتمع. وهناك دور لكل فرد داخل المستشفى يجب أن يقوم به على أكمل وجه لمكافحة العدوى.

* وتخططون لإدخال تقنيات طبية جديدة؟

** أعود مجددا للتأكيد لقراء جريدة الشرق أننا في مستشفى الخور نسعى بشكل مستمر إلى استحداث أفضل التقنيات الطبية والإدارية التي تكفل تلقي مراجعي المستشفى أفضل الخدمات، وفي هذا الإطار نستعد لإدخال أحدث تقنيات المناظير التشخيصية إلى أقسام الباطنة.

* هناك خطة لإنشاء مراكز تميز في كل مستشفى، بحيث يتم خلق تكامل بين مستشفيات حمد الطبية، فما هو دوركم في هذا؟

** في الحقيقة مستشفى الخور حاليا يتميز بجراحات العظام وتبديل المفاصل، ونحن نأمل أن يتم إنشاء تميز في هذا المجال لتميز المستشفى في هذا المجال.

مساحة إعلانية