رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

16679

أطباء لـ الشرق: دكتور "جوجل" يروِّج للوهم وتشخيصه للأمراض خطير

08 يونيو 2021 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

حذر أطباء من اعتبار محرك البحث "جوجل" وغيره من محركات البحث الأخرى مصدرا لتشخيص الأمراض، سيما وأنَّ الكثير من الأمراض تتقاطع في عدد من الأعراض، الأمر الذي يُدخِل المريض في دائرة من الوهم، تضر ولا تنفع، وتسهم في إطالة فترة العلاج، سيما وأنَّ المعلومات التي توفرها محركات البحث غير علمية وغير دقيقة.

وشدد الأطباء الذين استطلعت "الشرق" آراءهم، على أهمية اللجوء إلى الأطباء المختصين للحصول على الاستشارة الطبية التي تصل بالمريض إلى العلاج المناسب، والتي لا يبلغها الطبيب إلا بعد الاستماع إلى التاريخ المرضي للمريض، إلى جانب إجراء جملة من الفحوصات للتأكد من الحالة والتي على إثرها يتم تشخيص المرض، ووضع الخطة العلاجية، وهذه مجتمعة ليس بالإمكان أن يقوم بها "جوجل" الذي عادة ما يقرر تشخيص أية أعراض بأنها أعراض لمرض سرطاني، الأمر الذي يثير مخاوف المريض ويجعله يعود خطوة للوراء كي لا يتوجه إلى الطبيب.

ودعا الأطباء الجمهور إلى أهمية اللجوء إلى الأطباء المختصين للحصول على الاستشارة الطبية الدقيقة، وتجنب حتى الاستماع إلى تجارب الآخرين في تفسير الأعراض التي غالبا ما تكون غير دقيقة، خاصة وأنَّ الكثير من الأمراض تتطلب فحوصات دقيقة وصولا للتشخيص الصحيح.

د. مصطفى توفيق: "جوجل" ليس مصدراً للاستشارة الطبية

انتقد الدكتور مصطفى توفيق، الأشخاص الذين يتخذون من محرك البحث "جوجل" استشاريا طبيا في جميع التخصصات، ومن المؤسف أن النتيجة والتشخيص واحد، لافتا إلى أنَّ الأطباء أنفسهم لديهم اختصاصات، ولا يمكن لطبيب في اختصاص بعينه أن يشخِّص أو أن يتحدث في اختصاص ليس من اختصاصه، فإذا ما قيست الأمور بهذا المنطق سيدرك بعض الأفراد مدى الخطأ الذي يرتكبونه بحق أنفسهم وحق المجتمع، كما أنَّ المريض وحالته أو تاريخه المرضي عبارة عن تراكمات وتداخلات فمن الصعوبة بمكان أن تفكك الاستشارة عبر جوجل هذه التعقيدات كما الطبيب.

ووجه الدكتور مصطفى توفيق سؤالاً عندما تتعطل مركبة أحدهم هل يتوجه إلى "جوجل" لبحث المشكلة؟، أم يتوجه إلى الشخص المختص لإصلاح العطل الفني في المركبة؟، فمن الأولى عندما يشعر الإنسان بإعياء أو بمرض عليه التوجه للطبيب المختص وليس إلى "جوجل" فأغلب المعلومات الواردة على محرك البحث غير علمية وغير دقيقة، باستثناء المواقع المعتمدة كمنظمة الصحة العالمية، أو وزارة الصحة العامة، واللجوء لهذه المواقع ليس الهدف منه هو الاستشارة الطبية بل الاطلاع على بعض المعلومات الطبية.

واختتم الدكتور مصطفى توفيق حديثه مشددا على ضرورة أن يبتعد الأشخاص عن هذا السلوك غير العلمي، وأن يتجه المريض أو من هو بحاجة إلى استشارة طبية إلى الطبيب المختص، أو من طبيب الأسرة الذي يقوم بتوجيه المريض للطبيب المختص القادر على تشخيص المرض من خلال جملة من الفحوصات.

د. أحمد عماَّر: المعلومات الخاطئة تؤثر على تعافي المريض

اعتبر الدكتور أحمد عماَّر، أنَّ الاعتماد على محرك البحث "جوجل" للحصول على الاستشارة الطبية من خلال مواقع غير موثوقة وغير معلومة المصدر، ليس بالأمر الصحيح، سيما وأنَّ المعلومات المتوفرة على جوجل ليست معلومات علمية وليست معلومات بالأصل دقيقة، خاصة أنَّ حالة المريض هي كل متكامل، أي من المهم الاستماع إلى تاريخ المريض المرضي، حتى بعدها وبعد الفحوصات يستطيع الطبيب أن يبني تشخيصه بناء على ما هو متوفر لديه.

وأضاف الدكتور أحمد عمار قائلا "إنَّ المعلومات الخاطئة تؤثر على تعافي المريض نفسه، فتدخله في دائرة الوهم وأنه يعاني من مرض بعينه وهو ليس كذلك، فالطبيب والمريض ليسا نداً لبعضهما البعض، وإنما الطبيب يتشارك مع المريض حول وضعه الصحي، ويتناقش معه حول الطريقة الأنسب للعلاج من منطلق الرعاية المتمحورة حول المريض وليس عن عدم دراية، لافتا إلى أن التوجه العالمي لإدارة المنظومة الصحية عالميا هو الرعاية المتمحورة حول المريض، وكل برامج الاعتماد تركز على هذا النظام، أي أن الطبيب عليه أن يستمع إلى المريض بحيث يسرد له كل مخاوفه، وفي الآخر يتشاركان بخطة العلاج، ولكن إن رغب المريض بوضع خطة العلاج لوحده فهو ليس أهلا لذلك، فالطبيب حتى يصل لقرار يقوم بسلسلة من الفحوصات المخبرية، فهذه جميعها توصل الطبيب إلى قرار بالمشاورة مع المريض."

وعلق الدكتور أحمد عماَّر قائلا "على التطبيقات الطبية التي تقوم بعض شركات الهواتف الذكية بتوفيرها، إنَّه لا مانع من استخدامها إن كانت وظيفتها أن تكشف القياسات الحيوية للشخص، أو أنها تقوم بتذكير المريض بوقت جرعة الأنسولين لمرضى السكري على سبيل المثال لا الحصر، ولكن الأهم هو ألا يكون لهذه التطبيقات دور في العلاج، أي أنها لا تقوم بربط الشخص برابط لوصف العلاج، ففي هذه الحالة يكون الهدف منها التجارة والربح المادي فقط، أما إذا كانت معتمدة من قبل جهات صحية فلا مانع منها".

ونصح الدكتور أحمد عمَّار من المهم وفي كافة المراكز الطبية الخاصة والحكومية تقريبا مكتبة خاصة بالأمراض حتى موقع وزارة الصحة العامة توفر معلومات مهمة عن الأمراض، فمن المهم استقاء المعلومة الطبية من المواقع الموثوقة.

د. أحمد لطفي: معلومات محركات البحث مُضَلِّلة

أكدَّ الدكتور أحمد لطفي، أنَّ أغلب المعلومات التي يوفرها محرك البحث "جوجل" هي معلومات مضللة، وليس صحيحا الاعتماد على معلوماته كما الاستشارة الطبية، لافتا إلى أنَّ هذا لا ينفي توفر مواقع طبية موثقة كمنظمة الصحة العالمية، أو وزارة الصحة العامة، أو حتى بعض المستشفيات العالمية ذائعة الصيت إلا أنها لا توفر استشارة معلبة بل قد توفر معلومات عامة عن مرض بعينه، إلا أنَّ هذه المواقع أبدا لا تدعي أنها تقدم الاستشارة والعلاج بهذه الطريقة.

وأضاف الدكتور أحمد لطفي قائلا "إنَّ من الجيد أن يُوسع الشخص مداركه، ويقرأ في بعض الموضوعات الطبية المهمة له أو التي يتم تداولها عالميا كفيروس كورونا، ولكن يجب على هذه الشريحة أن تعلم تمام العلم أنَّ هناك أعراضا لأمراض تتقاطع مع أمراض أخرى فمهما حاول المريض أن يدخل هذه المعلومات بمحرك البحث ليحصل على التشخيص الدقيق فلن يحصل، وفي غالب الأمر المعلومات غير دقيقة، وغير صحيحة، وقد تدخل المريض في وهم إصابته بمرض خطير والأمر ليس كذلك، فالثقافة الطبية أمر جيد، ولكن على الشخص أن يحصل على المعلومة الطبية من المصادر الطبية العالمية الموثوقة، وليس من مواقع ومنتديات لا تمت للطب بصلة، وحتى الاطلاع أو اللجوء إليها يكون بغرض المعرفة وليس بغرض الاستشارة الطبية".

د. محمد البجيرمي: الطبيب وحده يحدد إصابة الشخص بالمرض

حذر الدكتور محمد البجيرمي، من خطورة اتخاذ "جوجل" كالطبيب، واللجوء إليه في كل وعكة صحية، للاستفسار عن الأعراض التي يشعر بها، وإلى ماذا ترمي، سيما وأنَّ بعض الأمراض تتقاطع في الأعراض إلا أن تشخيص الطبيب وحده الذي يؤكد إصابة الشخص بهذا المرض أو ذاك، موضحا على سبيل المثال لا الحصر أن التهاب اللوزتين قد يكون عرضا لمرض كنزلات البرد والانفلونزا، وقد يكون مؤشرا على الإصابة بالسرطان، ولكن هذا التشخيص لن يستطيع جوجل أن يوضحه، سيما وأنَّ أغلب النتائج للأمراض لدى جوجل هي سرطان.

وأشار الدكتور البجيرمي إلى أنَّ هذا الأمر قد يستهين به البعض على الرغم من أنَّ اللجوء إلى جوجل لاستيقاء المعلومة قد يودي بالأشخاص إلى الإصابة بالوهم، معتقدا إصابته بمرض ما، وهذا الأمر أيضا يحدث عندما يدلي بعض الأشخاص برأيهم عندما يشتكي شخص ما من أعراض بعينها، ويقومون هم بتفسيرها دون العودة إلى الطبيب المختص، أو دون استشارة طبيب بعينه، فكل هذه المعلومات الصادرة عن محرك البحث أو عن الأشخاص غير الواعين الذين يتحدثون نتيجة تجارب لهم يؤثر حقيقة على العلاج، ويؤثر سلباً على لجوء الشخص للطبيب خشية من مواجهة الحقيقة، وعادة ما تكون المعلومات غير دقيقة وغير علمية بالأصل.

ودعا الدكتور البجيرمي هذه الشريحة لضرورة تغيير نمط التفكير، واللجوء للأطباء المختصين للحصول على الاستشارة الطبية وعلى العلاج، حيث إنَّ الاعتماد على جوجل هو مضيعة للوقت، ويطيل مدة العلاج، ويخلق حالة لدى الشخص لا يحمد عقباها.

اقرأ المزيد

alsharq حمد الحنزاب مدير إدارة التخطيط بـ «التنمية» في جلسة التحول الرقمي: دول الخليج أحرزت تقدماً بارزاً في إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي

شارك السيد حمد سعود الحنزاب مدير إدارة التخطيط والجودة والابتكار بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في جلسة بعنوان تسخير... اقرأ المزيد

94

| 07 نوفمبر 2025

alsharq زراعة القواقع الإلكترونية لإعادة السمع لـ 50 طفلاً قرغيزياً

تواصل لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة التابعة للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مهامها الطبية في العاصمة... اقرأ المزيد

142

| 07 نوفمبر 2025

alsharq «البيئة» و«لخويا» تدربان الكوادر على تفتيش المواد الخطرة

اختتمت وزارة البيئة والتغير المناخي ممثلة في إدارة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة، بالتعاون مع مجموعة الأمن البيئي التابعة... اقرأ المزيد

86

| 07 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية