رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

384

د. كومان: الأمير يقوم بجهود لتعزيز العمل العربي المشترك

08 سبتمبر 2014 , 10:36م
alsharq
أيمن صقر

أعرب معالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن تقديره إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لما يقوم به من جهود محمودة لتعزيز العمل العربي المشترك في شتى الميادين.. كما أعرب عن شكره البالغ لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، لاستضافته أعمال اجتماع اللجنة الوزارية المفوضة بالبت في النظام الأساسي واللائحة التنفيذية لجائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمان العربي، والذي عقد اليوم بفندق "سانت ريجيس".

وقال: لقد مضى عامان على مصابنا الجلل برحيل عراب العمل الأمني العربي المشترك؛ المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، مشيراً إلى أن الأمير نايف رحمة الله عليه كرس حياته لبناء صرح التعاون الأمني العربي، وأسهم بصورة حاسمة في إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب، وأضاف: رغم أن اسم الأمير نايف رحمه الله سيظل الى الابد مقترناً باسم مجلس وزراء الداخلية العرب، وأن ذكراه العطرة ستظل دائماً حاضرة في أذهان الناس ووجدانهم، فإن واجب العرفان بالجميل يقتضي أن نشيد بمآثره الخالدة، من خلال هذه الجائزة التي ستوفر كل عام مناسبة لتكريم هذا الطود الشامخ، الذي أنار للمجلس خلال ثلاثة عقود دروب العمل الجاد.

قطر تتبرع بقيمة الجائزة

وأشار إلى أن الجائزة سوف تنطلق في الدورة القادمة للمجلس فى مارس عام 2015، ليتم تكريم أوائل المستفيدين منها عام 2016، وقد أعلنت دولة قطر التبرع بقيمة الجائزة في السنة الاولى، ومنح مَقعدَين في كلية الشرطة بدولة قطر، تحت تصرف الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، حتى تحقق الجائزة نجاحها المأمول، والتى تهدف الى خلق الشراكة المجتمعية بين المواطن ورجل الأمن.. هذه الشراكة التي كان ينادي بها دائما الأمير نايف رحمه الله.

وقال: إن الجائز تضم في تشكيل ستة أشخاص عضوين من القطاع المدني أو الأهلي، وهذا يهدف الى تعزيز التعاون بين رجال الأمن وأفراد المجتمع، لأن فلسفة الأمن ترتكز على عدة محاور؛ الأول: تعزيز فكرة الشرطة المجتمعية، وإحساس المواطن بأهمية دور الأمن لخدمة مصالحه، ودعم مفهوم حقوق الإنسان فى العمل الشرطي، بحيث إننا لن نستطيع توفير الأمن فى ظل عدم احترام حقوق الإنسان، إنما تحقيق الأمن يتماشى مع الاحترام الفعلي والحقيقي لمفهوم حقوق الإنسان فى العمل الشرطي، فضلا عن تحقيق الجودة الشاملة فى العمل الشرطي، وهو مفهوم مطبق فى العمل الأمني بدولة قطر.

تقدير واحترام

من جانبه قال معالي السيد الطيب بلعيز وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية: إنه يرفع مشاعر التقدير والاحترام الى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وأنه ينقل إلى الشعب القطري الشقيق، رسالة محبة وتقدير ومودة، كما أعرب عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان الى الأشقاء في بلده الثاني، وعلى رأسهم أخوه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، وحسن الوفادة، وعلى مبادرته الخيرة باستضافته الكريمة لهذاء اللقاء بين الأشقاء، وقد حملني فخامة رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بو تفليقة نقل تحياته الاخوية الصادقة الى اخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وإلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وتمنياته لهما بمزيد من التقدم والرقي والنجاح في ظل قيادة سموه الرشيدة..

وأعرب عن سعادته لحضور اجتماع الدوحة للجنة الوزارية، للبت في اللائحة التنفيذية لجائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمن العربي، مضيفاً: إن قرار المجلس الموقر بإنشاء هذه الجائزة صائباً وسديداً بالنظر الى الدور المهم، الذي قام به فقيد الأمة العربية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وطيب ثراه، في تأسيس مجلس وزراء الداخلية العرب الموقر، حيث كان سباقاً في وضع ركائزه وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في وطننا العربي، وما ساهم في تطوير العمل الأمني المشترك، فسموه كان أحد أقطاب المجلس الفعلي، ورئيسه الفخري، وأباه الروحي، وكان يتمتع بشخصية فذة وبعد نظر وسعة اطلاع بما جعله يحظى باحترام وتقدير الجميع، وتولى كل المسؤوليات الجليلة، لا سيما الأمنية منها بكل اقتدار والتزام وحنكة، واتسمت مسيرته الحافلة بكثير من العطاء والعديد من الانجازات والأعمال الجليلة؛ سواء على المستوى الوطني او العربي والإسلامي، كما عرف عنه حرصه الشديد على الدعم الدائم وغير المحدود لمجلس وزراء الداخلية العرب الموقر، وتوفير كافة مقومات النجاح له، وهو ما جعل هذا المجلس إحدى المؤسسات الرائدة والناجحة في الوطن العربي، والتي أعطت اليوم ثمارها في الميدان.

مساهمة في مواجهة الإجرام

وقال: إن الأهداف المتوخاة من تأسيس جائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمن العربي، ستكون أفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي في مجال الامن، لتحفيز المثقفين ورجال العلم والمعرفة على المشاركة في ضمان الأمن والأمان في الوطن العربي، من خلال مبادرات البحث العلمي في الميدان الامني، ومكافحة الجريمة، وتشجيعهم على إنجاز البحوث والدراسات التي ترمي الى دعم الأمن وترسيخه والتي ستتوج نتائجها وتوصياتها ببرامج وخطط واستراتيجيات، وستسهم تلك الأعمال ـ وبدون ادنى شك ـ في تحليل المشكلات الأمنية الراهنة، ومعالجتها، وفي مواجهة الإجرام بكل صوره وأشكاله، لا سيما الإرهاب ومن عدة جبهات، خاصة من الجانب الأمني والردعي الذي يتولى مسؤوليته رجال تنفيذ القانون، ومن جانب الفكري الذي تقع مسؤوليته على عاتق علماء الأمة المطالَبين اليوم بالتصدي للإرهاب الهمجي، الذي بات يؤجج التعصب والتطرف، وبمواجهة الحملات التكفيرية التي يقوم بها أناس بعيدون كل البعد عن الدين الاسلامي الحنيف، الذي ينبذ العنف والتعصب، ويدعو الى المحبة والمودة والتسامح، وهذا للحيلولة دون تمكينهم من التأثير في الرأي العام.

وقال: إنه في هذا الصدد فإن الجزائر التي اكتوت بنار الإرهاب في أواخر القرن الماضي وقاومته وحيدة بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة، وخرجت منتصرة، وبفضل الله، وبفضل تعاون ووعي شعبها، وتضحيات واحترافية جيشها، وقوتها الأمنية، هي مستعدة اليوم لمشاركة أشقائها العرب وغيرهم في كافة المبادرات الرامية الى مكافحة واستئصال هذه الآفة، وفي ضمان وتعزيز الامن والاستقرار في ربوع وطننا العربي، وتنفيذ كل القرارات التي من شأنها تدعيم الجهود المشتركة لمواجهة كافة التحديات الامنية، وتوطيد مسيرة العمل العربي المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب.

وأعرب عن يقينه بأن جائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله للأمن العربي، ستكون لبنة جديدة في العمل الأمني المشترك الذي يقتضي نجاحه قدراً كبيراً من التعاون والتنسيق بين الدول العربية، في ظل تنامي أشكال أخرى من الإجرام، لا تقل خطورة عن الإرهاب.

عمل دؤوب للمجلس

في حين قدم معالي السيد الشرقي ضريس الوزير المنتدب في الداخلية في المملكة المغربية، في مستهل كلمته باسم المملكة المغربية، الشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، ولمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس الاجتماع، على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، وعلى المجهودات المبذولة لإنجاح أعمال للجنة الوزارية المفوضة للبت في النظام الأساسي واللائحة التنفيذية، لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمن العربي، تغمده الله بواسع رحمته.. وقال: إن انعقاد أعمال هذه اللجنة الوزارية هو استمرار للعمل الدؤوب لمجلس وزراء الداخلية العرب، من خلال دعم العمل العربي المشترك، وتعزيزه في ظل ما يواجه العالم العربي من تحديات أمنية ومتغيرات تستوجب تعزيز آليات التشاور والتنسيق..

وقال: إنه منذ الدورة الأولى التي انعقدت بالدار البيضاء سنة 1982 والتي تميزت بتعيين سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، رئيساً فخرياً لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث عقد المجلس دوراته باستمرار منذ 31 عاماً.. وإذ نستحضر اليوم وبكل تقدير روحه الطاهرة، والجهود التي بذلها طيلة حياته في سبيل إنجاح هذا الصرح الأمني العربي، أضحى من اللازم تخليد اسمه من خلال إنشاء هذه الجائزة، التي تعتبر بمثابة تكريم وعرفان للدور الطلائعي، الذي قدمه لاستمرار اجتماعات هذا المجلس منذ تأسيسه.. وقال: إنها مبادرة كريمة تلك التي يسعى من خلالها مجلس وزراء الداخلية العرب لتوطيد أواصر الأخوة الصادقة، خدمة للقيم والمبادئ المؤسسة للعمل العربي المشترك في المجال الأمني، والرامية الى استتباب الأمن والاستقرار.. وأضاف: إن التحديات الأمنية التي يعرفها العالم العربي، تحتم علينا تطوير آليات وأساليب عملنا المشترك، في إطار مقاربة جديدة، نسعى من خلالها للانكباب ـ جميعاً ـ على مواجهة الوضع الراهن، الذي أصبح يهدد الجميع بدون استثناء، وليس المنطقة العربية فقط.. وقال: إن المملكة المغربية تعتبر إقرار هذه الجائزة، بمثابة إشارة قوية كفيلة بتحيز الساهرين على الشأن الأمني بالبلدان العربية، من خلال الزوايا المتعددة، التي تضمها اللائحة التنفيذية، حيث تشمل فروعاً تعنى بالأداء الأمني المتميز، والبرامج الأمنية الرائدة، والدراسات الأمنية، والإبداع الإعلامي، بالإضافة إلى الابتكار الأمني.

إذكاء روح التنافس

كما ألقى معالي السيد لطفي بن جدو وزير الداخلية فى الجمهورية التونسية، كلمة؛ نقل فيها إلى سمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى، تحيات رئيس الجمهورية التونسية، لما يحظى به العمل الأمني العربي المشترك من عناية بالغة، وما يشمل به هذا الاجتماع من رعاية كريمة..

وقال: إن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز تهدف ـ بالخصوص ـ إلى إذكاء روح التنافس بين العاملين فى المجال الأمني، وتقدير المواهب والكفاءات المتميزة، فى حفظ النظام العام، وتشجيع المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، على ابتكار برامج جديدة وفاعلة، لتحقيق الأمن لمجتمعاتنا، فضلاً عن تسليط الضوء على البرامج التى تهتم بالأمن الوقائي للمجتمع، وتكمن أهمية الجائزة في كونها تشمل ـ علاوة على وسام سمو الأمير نايف ـ خمسة أفرع حيوية؛ وهي: الأداء الأمني المتميز، والبرامج الأمنية الرائدة، والدراسات الأمنية، والإبداع الإعلامي، والاختراع الأمني، وتتنزل الجائزة في إطار تقدير مجلسنا لصاحب السمو الأمير نايف، لدوره البنّاء فى دعم مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، واعترافاً منا بالدعم البناء، الذي نقره لجهازي مجلسنا الفني والعلمي وتخليداً لذكراه. وأشار وزير الداخلية التونسي إلى أن جائزة سمو الأمير نايف، ستشكل لبنة جديدة تضاف لإنجازات مجلسنا، وهي تعتبر بمثابة التقدير من المجلس للدور البناء الذى قام به المغفور له، في دعم مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، وتخليداً لفقيد أمتنا العربية.

مساحة إعلانية