رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3754

اتحاد العلماء: لا يجوز التنازل عن أرض فلسطين بأقصاها

08 سبتمبر 2020 , 11:44م
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية إنما هي قضية مرتبطة بالمسجد الأقصى الذي هو مسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، فهي تمثل هوية المسلمين وكيانهم وجهادهم.

وقال الاتحاد: "إنها قضية غزو واحتلال الصهاينة لأرض فلسطين ومع كل هذه الجرائم المختلفة ضد الشعب الفلسطيني وضد مقدسات المسلمين والمسيحيين قامت بعض الدول العربية بعقد ما يسمى اتفاقيات سلام، أو بالأحرى اتفاقات استسلام، أو صلح مع المحتلين الصهاينة".

جاء ذلك في الفتوى التي اجتمع عليها علماء الأمة، الذين شاركوا في مؤتمر تحت عنوان (هذا بلاغ من علماء المسلمين)، والذين سينضمون إليهم بالتوقيع والتأييد، (وبيان لحكم التطبيع مع محتلي المسجد الأقصى والقدس الشريف وفلسطين المحتلة)، في يوم الأحد الحادي عشر من المحرم 1442هـ الموافق 30-08-2020م.

وأجمع العلماء الحاضرون على أن ما تم بين بعض الدول العربية وإسرائيل، التي ما زالت تحتل معظم فلسطين بما فيها المسجد الأقصى والقدس الشريف، وتريد جهاراً نهاراً احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، لايُسمّى صلحاً في حقيقته ولا هدنة، وإنما هو تنازل عن أقدس الأراضي وأكثرها بركة، وإقرار بشرعية العدو المحتل، واعتراف به، وبما يرتكبه من الجرائم المحرمة شرعاً وقانوناً وإنسانيا من القتل والتشريد، وتمكين له من احتلال فلسطين كلها، وهيمنته على الشرق الأوسط، وتحقيق أحلامه في الوصول إلى الجزيرة العربية. لذلك فإن ما سمي باتفاقيات السلام، أو الصلح، أو التطبيع، في هذه الحالة، محرم وباطل شرعاً، وجريمة كبرى، وخيانة لحقوق الله تعالى ورسوله وحقوق فلسطين أرضاً وشعباً، وحق أمتنا الإسلامية وشهدائها عبر تاريخها الطويل. والخلاصة أن فتاوى علماء الأمة ومؤسساتهم طوال قرن لا تختلف في حرمة التنازل عن أرض فلسطين بأقصاها، وقدسها، وكل شبر منها، وفي وجوب الجهاد والمقاومة للتحرير والتطهير من الاحتلال، وقد استقر الإجماع على ذلك، والتنازل عن أرض الإسلام وبخاصة المسجد الأقصى، والقدس، والأرض المباركة هو مخالف لثوابت الإسلام، بل لثوابت العقل والفطرة، وحتى القوانين الأممية تمنع الاحتلال وتشرع مقاومة الاستعمار، والمحتلين بجميع الوسائل المتاحة.

مساحة إعلانية