قالت صحيفة النهار الكويتية إن وزارة الداخلية انتهت من مراجعة رسوم الإقامات والزيارات، وأنها ستصدر قريباً قرارًا بالرسوم الجديدة. كشفت مصادر للصحيفة أن...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أكد سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بكل من الدوحة والرياض أهمية القمة الخليجية التي تنطلق أعمالها بالعاصمة السعودية اليوم، منوهين بما تتصدى له القمة من ملفات في مقدمتها الأزمتان اليمنية والسورية والإرهاب، فضلا عن التحديات الاقتصادية وملفات التعاون الاقليمي.
بداية أكّد سعادة السفير الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني، سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية أنّ قمة الرياض تكتسب أهميةً قصوى على كافة المستويات الإقليمية والدولية، منوّهاً إلى أنّ تواصل اللقاءات والقمم الخليجية يؤكد عزم قادة دول مجلس التعاون على بذل الجهد لتحقيق المزيد من الإنجازات وتلبية تطلعات وطموحات شعوب دولهم للوصول للاستقرار والتنمية الشاملة.
وأشار سعادته إلى أنّ القمم الخليجية قد حققت العديد من تطلعات وآمال شعوب دول المجلس وأثمرت الكثير من الإنجازات التي شملت المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال: "تأتي قمة الرياض وسط العديد من التحديات والمستجدات الإقليمية، مما يتطلب التنسيق والتخطيط بين دول المجلس للحفاظ على أمنها واستقرارها. واستمرار انعقاد القمم الخليجية إنّما يؤكد حرص قادة دول المجلس على دعم مسيرة مجلس التعاون، ويُجسّد بوضوحٍ التعاون والتكاتف بينهم من خلال التشاور والتنسيق المستمر".
ومن جهته، أشاد سعادة السفير عبدالله عبدالعزيز العيفان، سفير المملكة العربية السعودية في الدوحة "بالجهود الحثيثة التي بذلها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال رئاسة دولة قطر للدورة الماضية وما تحقَّق خلالها من إنجازات، مُعرباً عن ثقته بأنّ ما يتمتع به أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس — حفظهم الله — من حنكةٍ ودرايةٍ كفيلٌ بعد توفيق الله بتجاوزِ كافة التحديات، والسيرِ قدماً نحو تحقيق التطلعات والوصول إلى أعلى مراتب التنسيق والتكامل بين دول المجلس بما يلبي تطلعات قادته وشعوبه".
وأضاف: "إن لي كامل الثقة بأن ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأعمال هذه القمة سيكون بإذن الله ضمانة لحسن سير وإدارة الاجتماعات وخروجها بالقرارات المأمولة وبما يتسق مع أهمية هذه المرحلة".
وقال: "يأتي انعقاد القمة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض استكمالاً للمسيرة المباركة لمجلس التعاون الذي حققت دوله خلالها الكثير من الإنجازات والتطور على مستوى التنسيق والتكامل. ومما لا شك فيه أنّ انعقاد هذه القمة يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية بالغة الأهمية تمر بها المنطقة، وأن العديدَ من الموضوعات المتعلقة بمسيرة المجلس والقضايا الإقليمية والدولية ستكون محلَّ اهتمام ونظر قادة دول المجلس في هذه القمة".
ختاماً أدعو المولى عز وجل أن تتكلل قمة قادة دول مجلس التعاون في الرياض بالتوفيق والنجاح، وأن يحفظ لنا قادتنا ويوحد كلمتهم ويوفقهم لكل ما فيه تعزيز أمن واستقرار دولنا، ودوام الخير والرخاء لشعوبها.
تنسيق الرؤى
من جانبه، نوّه الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، سفير دولة الكويت بالرياض إلى أنّ "دول المجلس استطاعت النأي بنفسها من الزوابع التي عصفت ولا تزال تعصف في المنطقة، وأصبحت مثالاً حياً يحتذى به في الحرص على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية المتوازنة، وبأداء سياسي معتدل يحظى باحترام العالم ويؤكّد مفاهيم العدالة والشراكة والتنمية، باعتبارها دولاً مُحبة للسلام تضطلع بأدوار تنموية هامة في العديد من دول العالم عبر صناديقها التنموية وبرامج المساعدات والمنح".
وأكّد أنّ "دول مجلس التعاون نجحتْ بفضل الله أولاً ومن ثم حكمة وبعد نظر أصحاب الجلالة والسمو قادة المسيرة المباركة في دول المجلس — حفظهم الله — من الحفاظ على المكتسبات وتحقيق المزيد من الإنجازات"، وأنّ شعوب دول المجلس نجحتْ أيضاً في المساهمة بتحقيق التنمية المستدامة وصولاً إلى درجات مميزة في مجال الرفاهية للمواطن الخليجي، وذلك بفضل وعيها وتكاتفها والتفافها حول قيادتها.
وقال: "إن الحديث عن القمة الخليجية في دورتها السادسة والثلاثين يكتسب أهمية بالغة، إذ سوف تستضيف عاصمة الخير الرياض بمشيئة الله اجتماع المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون في الاجتماع الدوري برئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة. ولا شك بأن هذه القمة ستنعقد في ظروف أقل ما يقال عنها إنها ظروف استثنائية وسط تحديات وقلاقل تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وتتطلب المزيد من التنسيق والتعاون والتعاضد الخليجي".
وعبّر الصباح عن "يقينٍ راسخٍ بأنّ القمة الخليجية ستضيف لبِنةً هامة في صرح البناء الخليجي الشامخ وستواصل مسيرة الخير والعطاء وفق التوجيهات السامية من القادة — حفظهم الله ورعاهم — نحو تعزيز التكامل الخليجي بكافة القطاعات وبما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة التي جاءت في ميثاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
من جهته، وصفَ السفير متعب صالح المطوطح، سفير دولة الكويت لدى قطر، القمة الخليجية بأنّها "قمةٌ استثنائيةٌ نظراً لثقل الملفات المطروحة على جدول أعمالها بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها المنطقة والعالم بأسره".
وقال المطوطح إنّ قضايا اليمن والعراق وسوريا تعتبر من أهمّ القضايا المطروحة للنقاش أمام أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول المجلس، فضلاً عن قضية فلسطين التي تعتبر القضية المركزية للعرب والمسلمين.
وعلى صعيد العلاقات الخليجية — الخليجية، أوضح سعادته: "إنّ قضايا تنسيق الرؤى السياسية والاتحاد الخليجي، والتكامل الاقتصادي بين الدول الست، والتصدي لهبوط أسعار النفط، أهم الملفات التي ينتظر مواطنو دول المجلس رأي القادة الخليجيين تجاهها"، مُعرباً عن ثقته بأنّها ستكون قرارات هامة تصبُّ في مصلحة أبناء المجلس.
وأشاد المطوطح بالقيادة الحكيمة لدولة قطر ممثلةً بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني — حفظه الله — أثناء رئاسة سموه لأعمال الدورة السابقة للمجلس، قائلاً إنّ قيادة سموه جاءت مكمّلة لسلسلة الإنجازات الخليجية المتواصلة التي دأب عليها مجلس التعاون منذ نشأته.
وأضاف: "كما أسجل وافر الإعجاب بالمبادرة الكريمة التي وافق عليها قادتنا خلال اجتماع المجلس الأعلى برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح — حفظه الله — أمير البلاد بتكريم كوكبةٍ من المميزين والمبدعين من أبناء دول المجلس الذين تكرَّم صاحبُ السمو أمير دولة قطر بتكريمهم وتسليم شهادات التقدير للجائزة بدورتها الأولى التي تعبّر عن اهتمام قادتنا بأبناء دول المجلس وحرصهم على تكريم المبدعين منهم حتى يكون هذا التكريم دافعاً لغيرهم لبذل المزيد من الجهد والحصول على شرف هذا التكريم السامي".
تغيرات متلاحقة
ومن جانبه، أكّد سعادة صالح محمد بن نصرة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالدوحة أنّ نتائج قمة الرياض ستكون إضافةً مهمةً لمسيرة العمل الخليجي المشترك من حيث إنّها ستخاطب التغيرات الاقتصادية المتلاحقة التي ترتبت مع انخفاض أسعار النفط سعياً إلى تحويل هذه التحديات لِفرص مستقبلية تضمن استمرار النموّ الاقتصادي والتنمية المستدامة لدول المجلس.
وأشار إلى أنّ "القمة تنعقد في وقتٍ تمرُّ فيه المنطقة بظروف سياسية وأمنية دقيقة، وعلى رأسها تطورات الأحداث في اليمن الشقيق باعتباره عاملاً أساسياً في الحفاظ على استقرار المنطقة".
وثمّن سعادة بن نصرة الدور المتميّز الذي لعبته دولة قطر بترؤسها للدورة الماضية للقمة الخليجية، منوّهاً إلى الإنجازات الكثيرة التي حقّقتها تلك القمة على جميع الأصعدة، ومُعرباً عن أمله في تتحقق الأهداف المنشودة من قمة الرياض.
وأضاف: "نحن على يقينٍ وثقةٍ تامةٍ بحنكة وحكمة قادة دول المجلس التعاون الخليجي وحرصهم على تحقيق رؤى وتطلعات شعوبهم من خلال العمل على تعميقِ أواصر التنسيق والتعاون والتشاور، واتخاذِ القرارات والمواقف التي تضمن أمن واستقرار المنطقة، وتعزيزِ وحدة الصف الخليجي والعربي بما يعود بالخير والتنمية والتقدم على سائر دول وأبناء مجلس التعاون".
ومن جهته، قال سعادة محمد سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرياض: "تنعقد هذه القمة في الرياض في ظل تحولات عميقة، وأحداث عاصفة ومفصلية، بدأت ترسم ملامحها على خارطة الإقليم، وتنذر باختلالات وانعكاسات، ستلقي بظلالها من دون شك على الأوضاع الأمنية في المنطقة مستقبلاً، الأمر الذي يتطلب إعمال رؤية مستوعبة لآفاقها، تُبنى تراكمياً على المنجز التاريخي المشهود به في هذا الجانب، بتشييد مظلة تقي من أي متغيرات قادمة".
وأضاف: "كما تنعقد والعالم يشهد موجة جديدة من القلق المتواتر، بسبب ما تعيشه بعض وحداته السياسية من أحداث عنف خارجة عن المألوف وآخذة في التمدد، مما يستلزم إعادة صياغة رؤى على هدى الخصوصية والتاريخ الخليجي، الذي يكشف عن أعلى درجات الانحياز للأمن والسلام العالميين".
وأعرب الظاهري عن تقديره لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، "وهم يعقدون قمتهم السادسة والثلاثين التي ترتقي بصرح البناء والعمل المشترك والتنسيق المتواصل الذي جسدته مسيرة التعاون استشرافاً لآفاق مستقبل واعد يستنهض الهِمم ويحقق الآمال ويلبي الطموحات".
ونوّه إلى أنّ "ما أفرزته القمم السابقة من نتائج تماشت مع الواقع بكافة معطياته في استيعابها الشمولي المتعمّق للداخل والإقليم والعالم، يُشير إلى أنّ هذه القمة ستأخذ بعين الاعتبار كل ما يستجد في أفق المشهد من تطورات وتداعيات، لترسي منجزاً آخر يستوعب المتغير بعين المستقبل"، مُضيفاً: "ويقيني أنّ قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدركون حجم الطموح والمتوقع من هذه القمة، وسيعملون — كما في السابق — على تلبيته بقرارات ينتظرها مواطنو المنطقة، قرارات تفي بالمتطلبات وتجذر معاني الإخاء ومواقع القوة وتجيرها لصالح الإنسان، لتنقل العمل الخليجي المشترك نحو امتدادات رحبة من البناء ومزيد من التماسك والصلابة".
وأشاد سعادة السفير بالمستوى المتقدم والبارز الذي وصلت إليه العلاقات الخليجية — الخليجية، والعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة التي يُعززها تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز مسيرة العمل الخليجي، انطلاقاً من المسؤولية التاريخية المشتركة.
دحر الإرهاب
ومن جانبه، أوضح سعادة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، سفير مملكة البحرين بالرياض أنّ "القمة سوف تعالِج بكثير من الحكمة والأناة والصبر الذي اعتدناه من قادتنا — حفظهم الله ورعاهم — كلَّ التحديات التي تواجه المسيرة وتعترض تقدمها، وخاصةً القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وسبل مكافحة الإرهاب والتصدي لمختلف أشكاله وتلاوينه، والأوضاع اليمنية في إطار ما أنجزنه عمليات (عاصفة الحزم) ومبادرة (إعادة الأمل) التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود — يحفظه الله —، وذلك في إطار تحالف عربي إسلامي تأخذ فيه قوات دول مجلس التعاون زمام المبادرة في دعمِ الشرعية، ومساندةِ الشعب الشقيق، ودحرِ المخطط الإرهابي المدعوم من إيران وحلفائها. وكذلك العمل على إيجاد حلّ للأزمة السورية والأوضاع في سائر الدول العربية والإسلامية".
وقال السفير آل خليفة: "غير أن مواجهة الإرهاب محلياً وإقليمياً ودولياَ والتصدي للهجمات الإرهابية التي لم تستثن بلداً من البلدان العربية والإسلامية بل والأوروبية إلا طالته بمخالبها وأصابته بسهامها. إلى جانب ما يساند ويدعم هذا الإرهاب من جهود خارجية تعمل على توظيفه لخدمة أهدافها ومصالحها وتطلعاتها التوسعية في المنطقة. وبالتالي فإن ضرب استقرار وأمن دول الخليج العربية يعتبر هدفاً أساسياً ليتمكن هؤلاء من فرض سيطرتهم على منطقتنا وأوطاننا وعالمنا العربي والإسلامي تحقيقاً لمصالحهم الضيقة وأوهامهم الضالة" معرباً عن تطلّعه "بكثيرٍ من الأمل والتفاؤل" إلى ما ستُسفر عنه القمة الخليجية من نتائج تُحقّق الغايات والأهداف النبيلة التي وجد من أجلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ عام 1981 وحتى اليوم.
ونوّه سعادة السفير إلى تحقّق الكثير من المنجزات والمكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية والثقافية للمواطن الخليجي، متوجهاً بالتقدير إلى كل أصحاب الجلالة والسمو الذين ساهموا في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكّد أنّ قمة الرياض سوف تبنى على ما حققته مسيرة التعاون سابقاً وتُمثّل دفعة إلى الأمام لإعلاء صرح الكيان الخليجي وإتمام بنائه.
تعزيز المنظومة الخليجية
ومن جهته، رأى السيد ناصر فارس القطامي، القائم بالأعمال في سفارة مملكة البحرين بالدوحة، أنّ قمة الرياض ستكون فرصةً طيبةً لتعزيز المنظومة الخليجية والخروج بقرارات وتوصيات تلبّي آمال وتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيدٍ من التعاون والترابط والتكامل، مؤكداً أنّ هذه القمة ستدعم مسيرة المجلس نحو المستقبل لخدمة المصالح المشتركة لدول وشعوب الدول الشقيقة.
وأشار إلى أنّ التحديات الجديدة ستكون على رأس أولويات قمة الرياض، مشدداً على أنّ أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي سوف يتخذون القرارات الصائبة والقوية اللازمة لمواجهة تلك العقبات والتحديات؛ منها على سبيل المثال التحديات الاقتصادية المتمثلة في انخفاض أسعار النفط ومدى تأثير ذلك على التنمية التي تشهدها دول الخليج.
ولفتَ القطامي إلى أنّ تماسك الاقتصاد الخليجي أمرٌ مطلوبٌ ومهمٌّ باعتباره الدعامة الأساسية لاستقرار الوطن العربي اقتصادياً ومالياً، مُعبّراً عن آماله في أن تخرج قمة الرياض بخطوات تكثف من التعاون الاقتصادي وتفعّل العمل الخليجي المشترك في هذا المجال المهم.
وقال: "إن دول مجلس التعاون الخليجي صخرة إقليمية تتكسر عليها كل المُهدّدات الأمنية"، مشيراً إلى اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون عدة مرات من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف والأخطار الأمنية المتعلقة بهما، علاوة على وجود تنسيق أمني وشرطي كبيرين بين دول المجلس.
ونوّه القطامي إلى أنّ قادة دول مجلس التعاون سيناقشون بحكمتهم في قمة الرياض كافة الموضوعات والملفات المتعلقة بتكثيف وتعميق التعاون الخليجي من أجل مواجهة التحديات التي مر بها المنطقة على كافة المستويات.
وأوضح أنّ هناك العديد من مجالات التكامل والتعاون بين دول المجلس، معرباً عن أمله بأن تخرج قمة الرياض بقرارات مباركة تصبُّ في مصلحة منظومة التعاون الخليجي من ناحية، وفي مصلحة الشعوب الخليجية من ناحية أخرى.
وأشاد القطامي بحرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على دفع هذه المسيرة الطيبة بما يعود بالخير والنفع على أبناء دول المجلس، متمنياً كل التوفيق النجاح لتُحقّق هذه القمة جميع الأهداف السامية والتطلعات المنشودة التي قام مجلس التعاون على أساسها.
ظروف استثنائية
السفير محمد بن ناصر الوهيبي سفير سلطنة عمان لدى الدوحة قال: "يأتي انعقاد قمة دول مجلس التعاون بالرياض في ظروف استثنائية، والمجلس قد حقق خلال مسيرته العديد من الانجازات في مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. كما أن جدول أعمال القمة حافل بالعديد من المواضيع التي تستشرف آفاق المستقبل لمسيرة عمل المجلس المباركة، بما يحقق آمال وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون، في تحقيق المزيد من التكامل والتعاون في مختلف المجالات، وخاصة ما يتعلق بالقضايا التنموية والاقتصادية في أبعادها الاستراتيجية التي تحقق المزيد من الانجازات على صعيد التعاون الاقتصادي والسوق الخليجية المشتركة، والجوانب التي تعطي المزيد من الآمال والطموحات لأبناء دول المجلس في مسيرة التعاون المباركة.
وتابع سعادته: نحن نتطلع إلى هذه المسيرة المباركة بكل التقدير، والمزيد من التلاحم والتكامل والتضامن، والتي ينشدها أبناء المجلس.
وأكد سعادة سفير السلطنة لدى الدوحة أن رئاسة دولة قطر للقمة الماضية لدول مجلس التعاون الخليجي كانت فاعلة، وحققت انتظام الاجتماعات واللجان المختلفة، وأسهمت في دعم مسيرة مجلس التعاون، على كافة الأصعدة. وبذلت دولة قطر وقيادتها جهدا مقدرا لتحقيق كل البرامج والاجتماعات التي حققت لمسيرة التعاون العديد من الإنجازات في كل كل الجوانب والقطاعات.
الأكثر نضجا
ومن جانبه، لفت سعادة السيد الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي، سفير سلطنة عمان في الرياض إلى أنّ "منطقتنا العربية تشهد فترةً زمنيةً مهمةً وخطيرة في تاريخنا الحديث، بما تواجهه من تحديات وأحداث جسام تؤثر بشكل مباشر على أمنها واستقرارها ورخاءها. الأمر الذي يفرض أهمية استشراف آفاق المستقبل وما يتطلبه من جهود مشتركة للارتقاء بمسيرة العمل الخليجي المشترك إلى مستويات أعلى وأشمل".
ونوّه إلى أنّ قمة الرياض تأتي ومجلسُ التعاون أكثر نضجاً وأكثر تفاعلاً مع مستجدات الأحداث الإقليمية والعالمية، قائلاً: "تأتي هذه القمة المباركة، وقد اشتد عود مجلس التعاون، وتعمّقت جذوره، وأصبح — بفضل الله ثمّ بعزيمة قادته وشعوبه — من أكثر التجمعات الإقليمية تماسكاً ونجاحاً، وأضحت دوله واحة أمنٍ واستقرارٍ ورخاء، في محيط إقليمي يتسم بالاضطراب والفوضى".
وقال: "إنّ ما حققته مسيرة العمل الخليجي المشترك من منجزات عظيمة طوال الستة والثلاثين عاماً الماضية، جديرٌ بالفخر والاعتزاز، ويتطلب منا التمسك والمحافظة على ما تحقق، والبناء عليه للمستقبل، ويدعونا بنفس الوقت، إلى مواجهة ما يكتنف هذا المستقبل من تحديات متعددة، على المستويين المحلي والخارجي".
وأشار إلى أنّ التعامل مع التحديات السياسة والأمنية يأتي في مقدّمة أولويات دول المجلس خلال القمة الخليجية، ومنها "ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني الذي أصبح ظاهرةً عالميةً عابرةً للحدود والقارات، والأوضاع المضطربة في بعض الدول العربية المجاورة، لا سيما سوريا والعراق واليمن وليبيا، وقبلهم فلسطين ولبنان، وانعكاس ما يجري في هذه الدول على الأوضاع الداخلية في دول المجلس".
وأضاف: "كما تبرز على المستوى المحلي أولويات تنويع مصادر الدخل خاصة بعد تدني أسعار النفط ووصولها إلى مستويات قياسية، والسوق الخليجية المشتركة، والمواطنة الخليجية بمفهومها الواسع، وتوطين سوق العمل، وتناسب مخرجات التعليم مع مطالب سوق العمل، وغيرها..، بما يتيح لاقتصادات دول الخليج أن تكون اقتصادات منتجة صناعياً وخدمياً تعتمد على سواعد وعقول أبنائها وتتميز بالتكامل والترابط فيما بينها، لإيجاد سوق خليجية كبيرة متنوعة، قادرة — بإذن الله — على امتصاص الصدمات والهزات الاقتصادية الخارجية".
وقال: "نأمل — بإذن الله — أن تكون قمة الرياض، كما نعهدها دائماً، بفضل الرئاسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، — حفظه الله — وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يحفظهم الله — إضافةً جديدةً إلى ما سبقها من القمم الخليجية الأخرى، في اتخاذ قرارات حكيمة وحاسمة تناسب مقتضيات وظروف المرحلة الراهنة، وبما يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك ويحقق تطلعات وآمال أبناء هذه الدول الشقيقة لمستقبل آمنٍ ومستقرٍ ومزدهر".
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قالت صحيفة النهار الكويتية إن وزارة الداخلية انتهت من مراجعة رسوم الإقامات والزيارات، وأنها ستصدر قريباً قرارًا بالرسوم الجديدة. كشفت مصادر للصحيفة أن...
88756
| 20 نوفمبر 2025
في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
23076
| 22 نوفمبر 2025
أعلنت إدارة الإخلاءات والمزادات القضائية عن مزادين للسيارات والعقارات يوم الأحد المقبل الموافق 23 نوفمبر الجاري، يشمل قطعة أرض ومصنعاً ومجمعاً سكنياً. وسيكون...
15866
| 20 نوفمبر 2025
أقدم أحد الأشخاص، يحمل الجنسية الخليجية، على قتل مصري داخل منزله بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية. ووفق موقع مصراوي المحلي، ففقد قام الخليجي...
11476
| 22 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، مرتفعا بواقع 45.17 نقطة، أي بنسبة 0.43 في المئة، ليصل إلى مستوى 10653.13 نقطة. وتم خلال الجلسة...
50
| 23 نوفمبر 2025
الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا تكشف عن دور تكامل تقنيات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) والذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التحول الرقمي عبر القطاعات...
106
| 23 نوفمبر 2025
بحثت غرفة قطر مع الجمعية الصناعية البرتغالية اليوم، علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وسبل تعزيزها، والتنسيق بينهما لتوقيع اتفاقية تعاون، بما يسهم...
92
| 23 نوفمبر 2025
شهدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ارتفاعًا مطردًا في الاستثمار الأجنبي؛ إذ بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة (لا تشمل الاستثمارات البينية) نحو...
76
| 23 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




اعتمدت وزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، آلية تنفيذية لتطبيق التعميم رقم (3) لسنة 2025 بشأن منع تصدير السيارات الجديدة التي...
6367
| 20 نوفمبر 2025
أعلنت السفارة الأمريكية في قطر عن تحديث يتعلق بقبول طلبات التأشيرة من المقيمين. وقالت السفارة الأميركية في الدوحة، إنه اعتبارًا من اليوم بدء...
6350
| 20 نوفمبر 2025
أفادت شرطة عُمان السلطانية بوفاة عائلة عُمانية مكونة من زوجين وأربعة أطفال في منطقة العتكية بولاية العامرات. وأوضحت الشرطة العُمانية، في تغريدة على...
3398
| 20 نوفمبر 2025