رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1863

حرفيو الصناعات البحرية بدرب الساعي لـ الشرق: مهنة الغوص علمت أهل قطر كيفية تحدي الصعاب

08 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
حرفيو الصناعات البحرية
وفاء زايد

أكد عدد من حرفيي قسم البدع بالموروث البحري بدرب الساعي أهمية تعريف الأجيال والزوار بالتراث البحري من فنون البحر والغوص والحرف القديمة التي قامت عليها مثل الحبال وصانع القراقير والقلاف وفالق المحار والطواش والغواص وصانع الدفرة، منوهين أنّ مسميات الحرف التقليدية التي اشتهرت بها قطر زمن الغوص باقية ومعروفة لدى الكثيرين لأنّ الدولة والفعاليات المحلية والخليجية حافظت على استمراريتها وبقائها.

وأعربوا عن سعادتهم بالإقبال اللافت للزوار والمشجعين الذين يقضون ساعات طويلة أمام حرفيي المهن القديمة لمتابعة أعمالهم والتعرف على كل تفاصيل الحرف والصناعات البحرية التي لا يزال الكثير منها قائماً حتى اليوم مثل الغواص والطواش وصانع القلاف والحبال وإن كان الكثير منها دخلتها الحداثة والصناعة الحديثة والآلات والتكنولوجيا.

وأشادوا بدرب الساعي وكل المهرجانات المحلية التي تركز دوماً على التراث القطري وتسعى لإبرازه في المحافل العالمية.. فإلى اللقاءات:

السياح يحبون حياة البحر

قال السيد محمد إبراهيم سالم سعيدي صانع الديين والحيّر ومعدات الغوص: أقوم بعرض حرفة صناعة الحير والخطام والديين وهي معدات يستخدمها الغواص في رحلته البحرية، فالحير عبارة عن حبل يحمل ثقلاً من المعدن يضعه الغواص في قدمه عندما يغوص في العمق أما الخطام فيوضع على الأنف وعندما يلتقط المحار من قاع البحر يضعه في الديين وهي سلة من الشبك تعلق في رقبة الغواص.

وأضاف أنّ بقاء الغواص في العمق يعتمد على قدرة الشخص على البقاء في قاع البحر لأكثر من 3 دقائق، مضيفاً أنّ الصناعة الحديثة دخلت في الحرف البحرية التي عايشت الماضي لأكثر من 50 عاماً.

وأشار إلى أنّ السياح يسألون باستمرار عن طريقة الحياة البسيطة في البحر والأدوات المستخدمة آنذاك، ولديهم شغف كبير بالتعرف على الحرف التقليدية وشراء مقتنيات قطرية قديمة تكون بمثابة ذكرى من أرض المونديال.

مهنة البحر قديمة

قال السيد عبدالله يوسف عبدالله صانع الحبال: إنني أشارك في المناسبات الوطنية التي يزورها العديد من ضيوف الدولة ويرغبون في التعرف على أنواع الحبال وكيفية صنعها واستخداماتها حيث كانت الحبال من سعف النخل وتطورت إلى الحبال الحديثة.

قال السيد سالم إبراهيم سعيدي صانع القراقير: أقوم بصناعة القراقير ويستغرق هذا العمل حسب حجم القرقور فإذا كان صغيراً يأخذ حوالي 4 ساعات لإنجازه أما القرقور الضخم يستغرق أياماً وهي تستخدم للصيد في البحر الغزير.

وأضاف أنّ عمل القراقير لا يزال موجوداً وهناك استخدامات له، وأقدم مشاركتي في المناسبات والمهرجانات للتعريف بحرفة القراقير.

وسائل الصيد

قال السيد إبراهيم حسن: كان يستخدم أهل الصيد في الزمن الأول خشب الكرك وهو يوضع للشباك وهي وسائل قديمة وقد تغير اليوم باستخدام الفلين، وأصنع (الدفرة) وهي قطع من الحبال يتم ربطها بشكل متراص لتكون حماية للسفن حتى لا ترتطم مع بعضها أثناء توقفها على الشاطئ.

قال السيد أحمد علي حرفي فلق المحار: أقوم بحرفة فلق المحار وأصنع شبك الديين وهذه الحرفة وهي فلق المحار لا تزال موجودة لليوم وأقدمها في المهرجانات الوطنية لتعريف الجمهور بها.

ويبدأ فلق المحار بنزول الغواصين إلى عمق البحر وجمع المحار في سلال الدييّن ثم يقوم صاحب هذه الحرفة بفتح كل محارة بأداة تسمى (مفلقة) ذات سن معقوف ويبحث في كل قطعة عن اللؤلؤ لبيعها في السوق.

وأضاف أنّ حرفة جمع المحار لا تزال موجودة إلى اليوم ولكن اختلفت وسيلة تجميع المحار.

قواطي توزيع المياه

قال السيد عبدالله جاسم، حرفيّ الكندري: أشتغل بحرفة الكندري وهذا الاسم يعني أن أقوم بجلب الماء من البئر وأنقله في علب معدنية التي نسميها قديما (قواطي) لتوزيعها على أهل الفريج مقابل ثمن قدره درهمان أو 3 دراهم، مضيفاً أنه من لديه مال يدفع ثمن قوطي الماء ومن لا يملك يضع علامة بقطعة فحم أو (صخامة) وهو لون أسود من بقايا الفحم المحروق على الجدار ليسجل عدد المرات التي لم يسدد فيها أجرة الكندري ليدفعها عندما تتيسر الأحوال.

وأشار إلى أنّ العلبتين معلقتان في قطعة خشبية طويلة تسمى (الكندر) ومن يحمل هذه الحمولة من الماء لتوزيعها لبيعها على البيوت بالكندري، مبيناً أنها تجذب الزوار الذين يرغبون في التعرف على الحرف التقليدية حيث تستهويهم البساطة والحياة التقليدية.

مساحة إعلانية