رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1662

فنانون لـ الشرق: أين الدراما القطرية من الخريطة التلفزيونية الرمضانية؟

09 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
هاجر بوغانمي

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتسابق التلفزيونات وشركات الإنتاج لعرض أعمالها الفنية الخاصة برمضان، حيث تزدحم الشاشات بالبرامج والمسلسلات والفوازير لمن استطاع إليها سبيلا، وعلى مستوى قطر يتسم المشهد بالدهشة التي مردها السؤال القديم المتجدد: أين الدراما القطرية من الخريطة الرمضانية؟ يجد هذا السؤال مرجعيته في الذاكرة الجمعية، فبالعودة إلى فترة التسعينيات كانت هناك طفرة في المسلسلات المحلية التي كان يتم تنفيذها في استوديو 4 بمبنى تلفزيون قطر.. ومن الأعمال التي لا يزال الناس يتذكرونها: بيت المغتني، الوريث، والناس بيزات، والبيت الكبير، وعفواً سيدي الوالد، وجميلة، وعيني يا بحر وغيرها، قبل أن يظهر المنتج المنفذ ويفرض حضوره بشكل لافت في البدايات ثم ما لبث أن تراجع عدد شركات الإنتاج وتراجعت معه مكانة الدراما المحلية خليجيا.

وبالرغم من هذه القتامة التي خلفها السؤال، إلا أن بوادر انفراجة ظهرت في الآونة الأخيرة مع عودة الدراما الإذاعية من خلال المسلسل المحلي «عائلة دوت كوم» وهي بارقة أمل في انتظار عودة قريبة للدراما التلفزيونية بطرح وفكر جديدين يعكس رهانات المرحلة القادمة. لتسليط الضوء على هذا الموضوع، التقت (الشرق) كوكبة من الفنانين، الذين طرحوا السؤال ذاته، وعبروا عن أملهم في أن تعود الدراما القطرية إلى سالف عهدها.

محمد الصايغ: لابد أن يعاد الاعتبار للفنان القطري ومكانته خليجياً

قال الفنان محمد الصايغ: شهدت الدراما القطرية تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة لأسباب ربما يجهلها الوسط الفني، لكن نتمنى أن تحمل الأيام القادمة بشائر خير ونشاهد الأعمال الدرامية على الشاشة، خاصة بعد عودة الدراما الإذاعية في هذا الموسم، والتي بعثت فينا الأمل من جديد. وأكد الصايغ أن الممثلين لا يعرفون سبب هذا التراجع رغم أن الدراما القطرية كانت في فترة من الفترات متصدرة الدراما الخليجية، واليوم هناك تراجع في ما يتعلق بالمسلسلات التراثية والدراما الاجتماعية الحديثة والبرامج الكوميدية. نتمنى كفنانين أن تعود الدراما التلفزيونية من خلال المؤسسة القطرية للإعلام وعلى رأسها سعادة الشيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام الذي قام مؤخرا بمبادرة مهمة جدا لاستقطاب الكتاب والمؤلفين للدراما القطرية. نتمنى لسعادته التوفيق، ونحن مساندون له.

وأضاف الصايغ: نتمنى أن نتدارك في السنوات القادمة هذا الفراغ الذي تركته الدراما المحلية، وكما قلت نعول كثيرا على المؤسسة القطرية للإعلام في إعادة إحياء الدراما التلفزيونية مثلما أحيت الدراما الإذاعية، ولابد أن يعاد الاعتبار للفنان القطري ومكانته في منطقة الخليج، مثلما كانت في السابق. مضيفا: لدينا فنانون على مستوى الوطن العربي، ونطمح إلى أن نعود لتصدر الدراما الخليجية مرة أخرى.

ناصر الدوسري: المنافسة قوية إذا لم يكن هناك تجدد في الفكر

قال المخرج والمنتج ناصر الدوسري: السؤال ذو شجون كبيرة، والسؤال يحيلنا إلى المقولة الشهيرة: الوصول الى القمة سهل جدا ولكن التربع على عرش القمة صعب. وأضاف: المنافسة شديدة وقوية إذا لم يكن هناك تجدد في الفكر وطريقة الطرح واختيار المواضيع التي تناسب المتلقي، إلى جانب توفر الدعم المادي والمعنوي لهذه الرسالة الفنية الهادفة. وأعرب الدوسري عن أمله في أن يتحقق هذا الدعم في الفترة القادمة خاصة مع عودة الدراما الإذاعية، وهو ما يبعث على الاطمئنان بأن القادم أفضل، مؤكدا أن دولة قطر صغيرة من حيث المساحة لكنها كبيرة بإنجازاتها ونجاحاتها.. بكأس العالم فيفا 2022، وبفنونها وتراثها وثقافتها. وتابع: نأمل أن تعود الدراما المحلية لتصدر الدراما الخليجية، فقد كانت سباقة في إنتاج أعمال تلفزيونية نالت حظا وافرا من النجاح وما زال الناس يتذكرونها في قطر ودول الخليج. نأمل أن نعود للقول بأن الدراما القطرية كانت وما زالت، لأن الدراما جزء أصيل في المجتمع القطري، وفي كل المجتمعات في العالم، ولا فرق بينها وبين بقية الفنون.

نافذ السيد: الدراما المحلية ماتت برحيل الفنان عبدالعزيز جاسم

قال الفنان نافذ السيد: أعتقد أن المنتج المنفذ في الفترة الحالية غير موجود، منذ سنوات والدراما غائبة عن شاشة التلفزيون، النصوص موجودة، وفي ظل غياب المنتج المنفذ ليس هناك من هو قادر على أن يعيد الدراما التلفزيونية إلى سالف عهدها. مشيرا إلى أن الدراما المحلية ماتت برحيل الفنان عبدالعزيز جاسم رحمه الله، وابتعاد الفنان غانم السليطي، وأضاف: كانت هناك أربع شركات نشطة في هذا المجال وهي الدار القطرية للإنتاج الفني، وشركة "منار" للفنان عبدالعزيز جاسم، وأيضا شركتا تذكار والحصن للإنتاج الفني، وغيرها.

وتابع: لماذا غابت الدراما المحلية عن مسلسلات رمضان؟ سؤال ملح أعتقد أن الإجابة عند المنتج المنفذ. مضيفا: أتمنى أن تطل علينا الدراما القطرية بحلة جديدة. لدينا فنانون وفنانات، ولكن لماذا تأخر تقديم الأعمال؟ هناك أعمال شحيحة لكنها تعرض على شاشات عربية، وكان الأولى أن تعرض على شاشة تلفزيون قطر.

ولفت نافذ السيد الى أن عودة الدراما الإذاعية مؤشر جيد على أن هناك بوادر انفراجة، مضيفا: نرجو أن تشمل هذه البادرة الدراما التلفزيونية أيضا، حتى يكتمل المشهد الفني، وأملنا كبير في سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام كي يعيد الحياة للدراما المحلية، كما نأمل من المنتج المنفذ أن يبادر بتقديم أعمال تعكس الحراك الثقافي والفني في الدولة، لأن الحركة الفنية لابد أن تكون مكتملة العناصر.

علي الشرشني: لابد من توافر العزيمة والإرادة

قال الفنان علي الشرشني: الدراما القطرية كانت موجودة في العامين الأخيرين لكن شركة إنتاج واحدة اشتغلت وكان أملنا عندما تعود الدراما أن يتم إنتاج مسلسلين أو ثلاثة في رمضان بحيث تكون هناك إمكانية لدعوة جميع الفنانين، وحتى لا يقتصر الأمر على أسماء معينة، مشيرا إلى أن سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام دعا في آخر لقاء مع الكتاب والفنانين إلى تقديم أفكارهم، وهي بادرة أشاد بها الوسط الفني، لكن أين أفكار شركات الإنتاج وإبداعاتهم؟ ربما هناك بعض الشركات تخشى خوض التجربة لأنها مكلفة جدا، ولعلها غير مجدية من ناحية توزيع العمل، وربما يعتبرونها مجازفة غير معلومة النتائج. ولكني متفائل جدا بالقادم، وكلي ثقة بالإدارة الجديدة لتلفزيون قطر، وأتوقع أن العديد من شركات الإنتاج ستقدم مشاريعها وأفكارها بعد شهر رمضان، وسيكون هناك دعم للدراما التلفزيونية في المستقبل.

وأعرب علي الشرشني عن أمله في أن تكون المسلسلات القطرية متواجدة في كافة القنوات والتلفزيونات وأبرزها تلفزيون قطر، وأن تنتشر أكثر، وأكد أن العمل الجيد يفرض نفسه، لافتا إلى أن هناك عملا تأجل تصويره إلى ما بعد رمضان. وتابع: أتوقع أن الدراما المحلية ستعود بقوة بعد رمضان، ولن تقتصر على الشهر الفضيل، المهم أن تتوفر العزيمة والإرادة، وأن نجتهد أكثر وأكثر لأن العمل الفني مسؤولية جسيمة وخاصة عندما يتعلق الأمر بالدراما التلفزيونية.

مساحة إعلانية