صحافة عالمية

4007

الكشف عن تفاصيل إصدار أول صحيفة عربية

عرضت مجلة "بروميديان" الألمانية ملخصا لكتاب "الإعلام العربي" الذي ألفه كل من الدكتورة كارولا ريشتر، خبيرة الاتصال الدولي بجامعة برلين، وعصام الدفراوي، أستاذ العلوم السياسية، واللذين كشفا التطور الإعلامي بالمنطقة، بدءا من الصحيفة الأولى التي تزامنت مع الاحتلال الفرنسي لمصر، انتهاء بثورة شبكات التواصل الاجتماعي.

الكتاب لفت إلى أن وسائل الإعلام الحديثة غيرت من المجتمعات العربية، ووضع 18 بلدا تحت المجهر.

ونوه إلى الدور الذي لعبته وسائل الإعلام الاجتماعي مثل "فيسبوك "و"تويتر" في ثورات "الربيع العربي" عام 2011.

ويتناول الجزء الأول من الكتاب لمحة عامة عن التطور التاريخي والاقتصادي لوسائط الإعلام، مشيرا إلى أن مصر شهدت عام 1798 أول صحيفة في العالم العربي.

وبعد احتلال الفرنسيين مصر، أصدروا صحيفة "لوكوريية دوليجيبت" باللغة الفرنسية في 28 أغسطس عام 1798.

وكان القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت، قد أحضر إلى مصر أجهزة طباعة بلغات مختلفة.

وأنشأ نابليون جريدة الحوادث اليومية عام 1799، لينشر خلالها مراسيمه لأهل مصر، واعتبر العديد من المؤرخين أنها الجريدة الأولى التي تصدر باللغة العربية في العالم العربي، وتطرق مؤلفا الكتاب إلى دور الإذاعات والقنوات الفضائية في تغطية الأحداث، بدءا من حج المسلمين إلى مكة، إلى إظهار المواهب في برامج مثل"عرب أيدول".

ويتشابك الاقتصاد والسياسة والإعلام بقوة، حيث يتم استغلالها في حالات الحروب والأزمات.

وفي فصول أخرى من الكتاب يكرس المؤلفان جزءاً لكيفية تناول وسائل الإعلام للأقليات والمنبوذين اجتماعياً والمعارضين أو "المتطرفين"، منتقلاً إلى أوضاع الأقباط في مصر أو الأكراد في العراق وإلى وضع النساء وتحررها في عالم يسيطر عليه الذكور.

وفي الجزء الثاني، يستشهد الكتاب بآراء العديد من الخبراء ، في 18 دولة عربية، ويلقى الخبراء الضوء على طبيعية وسائل الإعلام في البلدان المختلفة.

ومضى يقول: “كما كانت وسائل الإعلام الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من ثورات "الربيع العربي" فإنها كانت بمثابة نقطة تحول تفتح أيضاً عالماً جديدا ًوتقدم للفرد منبرا للتعبير عن نفسه”.

وتابع: "اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي بات هدفا أساسيا للقادة، وضربت مثالا بملك المغرب "محمد السادس" الذي تجاوز عدد المتابعين على صفحته الشخصية على فيسبوك 3 مليون.

ولكن هذه الحرية الجديدة لا تخلو من المخاطر، فقد حدد الخبراء العديد من الحالات التي تعرض فيها الصحفيون المحترفون والمدونون ونشطاء آخرون إلى الخطر.

كتاب "الإعلام العربي" ليست كتاب للقراءة قبل النوم، بحسب الصحيفة الألمانية، ولكنه دراسة علمية جيدة تفيد المتحمسين للمعرفة السليمة للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لوسائل الإعلام في الدول العربية".