رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

525

المعارضة السورية تجتمع باسطنبول لحسم "جنيف 2"

09 نوفمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
اسطنبول - وكالات

تجتمع المعارضة السورية، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، السبت في اسطنبول، للتوصل إلى موقف مشترك من مشاركتها في مؤتمر للسلام، يمكن أن يعقد في جنيف بحضور النظام السوري، تحت ضغط داعميها في الأسرة الدولية.

وبعد محادثات استمرت يومين مع الروس والأمريكيين، لم تسمح بتحديد موعد لاجتماع جنيف، لخص الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية رهان اجتماع اليوم.

انقسام المعارضة

وقال الأخضر الإبراهيمي، يوم الثلاثاء الفائت، "يجب أن يكون هناك وفدان لسوريا في جنيف-2، الحكومة والمعارضة"، وعبر عن أسفه لأن "المعارضة منقسمة وليست جاهزة"، مضيفا، أن "المعارضة هي إحدى المشاكل".

ويرفض ائتلاف المعارضة، الذي ما زال يسعى لتأكيد مصداقيته لدى الدول "الصديقة" التي تدعمه المعارضة التي تحارب منذ أكثر من سنتين القوات النظامية السورية، الجلوس مع النظام للتفاوض.

ومنذ أسابيع، أعلن رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، الشروط الصارمة للمشاركة في مؤتمر جنيف، فهو يطالب بأن يؤدي هذا الاجتماع إلى رحيل الرئيس، بشار الأسد وبوقف لإطلاق النار طوال فترة المفاوضات.

لكن دمشق، رفضت هذا السيناريو بشكل قاطع، وقال وزير الإعلام عمران الزعبي، "لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة".

ويبدو أن مشاركة قياديين من الصف الأول، من خصوم النظام السوري غير مرجحة، باستثناء بعض أعضاء الائتلاف المستعدين لحضور المؤتمر.

وقال نائب سابق لرئيس الحكومة، قدري جميل، الذي أقيل من منصبه مؤخرا، أنه سيتوجه إلى جنيف، وكذلك الأكراد، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن معارضين آخرين وافقوا على عرض لقاء ممثلين عن النظام السوري في موسكو.

تهديد بالإنسحاب

وردا على ذلك، أعلن المجلس الوطني السوري، أكبر مكونات الائتلاف، أنه لن يتوجه إلى سويسرا، وهدد بالانسحاب من الائتلاف إذا وافق بعض أعضائه على ذلك، وفي هذه الظروف، تبدو محادثات اسطنبول صعبة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، ليفينت جومروكجو، أن المعارضة "مترددة بوجه حق" بشأن صيغة جنيف-2 ومستقبل الرئيس الأسد.

وأضاف الدبلوماسي التركي، "لكن قمة لندن ردت على هذا القول، نحن على اتصال دائم مع المعارضة"، مؤكدا بذلك جهود الغربيين لإقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف-2.

وكانت 11 دولة غربية وعربية من "أصدقاء سوريا"، أعلنت بالإجماع في نهاية أكتوبر، أنها تؤيد ألا يكون لرئيس الدولة السوري الحالي "أي دولة في الحكومة المستقبلية"، إلا أنها لم تتمكن من تهدئة مخاوف خصومها.

وقال دبلوماسي غربي أن "الوضع صعب جدا بالنسبة للمعارضة"، وأضاف أن "جيش الأسد يحقق نجاحات ووضع سكان المدن المحاصرة هش جدا والمجموعات المسلحة رفضت سلطتها"، وتابع أن "مبررات رفض جنيف موجودة".

وقال أحد أعضاء الائتلاف، سمير نشار، "نتوجه إلى عدم مشاركة في المؤتمر". وأضاف "هل سيتغير هذا الموقف؟ لا اعرف لكنني استطيع القول أن نشاطا سياسيا مكثفا يجري".

وفي غياب برنامج زمني لمؤتمر جنيف، يراهن مراقبون على تراجع المعارضة عن موقفها في وقت لاحق.

وقال دبلوماسي غربي، "يجب أن نتوقع مناقشات صعبة ومتوترة ولكن ليس قرارات نهائية".

مساحة إعلانية