محليات

1235

قطريون يبحثون في الذكاء الاصطناعي لحل المشكلات

** د. القحطاني: تعلم الآلة يتيح التنبؤات المستقبلية في الاقتصاد والطب والصناعة

** د. الذوادي : سأوظف تقنيات الآلة في المحاضرات الطلابية والأبحاث الجامعية                

أكد باحثو الذكاء الاصطناعي في لقاءات لـ الشرق أنّ مدرسة تعلم الآلة التي أطلقها مركز قطر للذكاء الاصطناعي التابع لمعهد قطر لبحوث الحوسبة تعد مدخلاً مثالياً للممارسين في الصناعة والمطورين وطلاب الدراسات العليا والطلاب والباحثين الجامعيين المتقدمين ، الذين يبحثون عن فوائد من تعلم الآلة لحل مشكلات العالم الحقيقية .

وقالوا إنّ مدرسة تعلم الآلة من التقنيات الحديثة التي تقدم معرفة واسعة بالتصنيف والمجموعات ونماذج الموضوعات المتعددة في الصناعة والطب والتقنية وغيرها ، وأضافوا أنها تؤهل المشاركين في مدرسة تعلم الآلة على تناول الموضوعات التقنية بشكل مفصل مثل تحويل البيانات وهندسة التميز وبرمجة الواجهات البرمجية للتطبيقات وعمليات الربط بين مجموعة برامج .

وأكد باحثو الذكاء الاصطناعي أنّ تعلم الآلة يعد من التقنيات المتطورة جداً ، وهي تكنولوجيا غير مسبوقة ، لأنها تساعد في تعزيز عملية صنع القرار وجعلها عملية ، ولا يوجد قطاع أو إدارة عامة أو مجال أعمال لا يمكنه الاعتماد عليها للكفاءة التي يمكن أن يحققها مستخدموها عن محاكاة تقنية الآلة.

وقد أجرى معهد قطر لبحوث الحوسبة عدداً من الأبحاث في الذكاء الاصطناعي منها مجالات تقنيات اللغة العربية وتحليل البيانات والأنظمة الموزعة والأمن السيبراني والحوسبة الاجتماعية ، والتي نشرت في عدد من المجلات الأكاديمية المرموقة.

ويستخدم المعهد تقنيات الذكاء الاصطناعي من تطوير الأنظمة وبناء خرائط الطريق ، والتقنيات الصحية والكشف عن العلامات الجينية المبكرة للسرطان ، وأبحاث استحداث نظام لمساعدة طواقم الطوارئ في أعقاب الكوارث الطبيعية ، وبعض أبحاث الأمن السيبراني .

ويعتبر معهد قطر لبحوث الحوسبة أحد المعاهد البحثية الثلاثة التابعة لجامعة حمد بن خليفة ، ويدعم التحول الرقمي ويحفز الحلول المبتكرة في كل المجالات .

في مدرسة تعلم الآلة التي نظمها المعهد ، واستمرت ليومين التقت الشرق عددا من الباحثين .

ــ     قال الدكتور فواز القحطاني مدير التسويق وبراءة الاختراع في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بمؤسسة قطر : إنّ العالم يشهد نقلة سريعة التحديث في مجال الآلة ، والمقصود بها قاعدة البيانات أو (الداتا) التي توفر زخماً من المعلومات في مختلف العلوم والمعارف ، مضيفاً أنه يمكن الاستفادة منها في عمليات تطوير الخدمات والأعمال ، بهدف تحقيق الجودة وتقليل التكلفة .

وأوضح أنّ تعلم الآلة يعطي المتخصص قدرة على التنبؤات المستقبلية في مجالات عدة مثل الصناعات والطب والاقتصاد ، منوهاً أن معهد الحوسبة التابع لمؤسسة قطر من أنشط منظومة علمية في مجال المعلوماتية ولقاعدة البيانات الضخمة والحوسبة وأن 90% من براءات الاختراع من إنتاج معهد الحوسبة .

وأكد د. القحطاني أن الذكاء الاصطناعي بات من الضروريات العالمية المهمة ، وهو متطلب مهم في الوزارات والشركات والإدارات لتأثيرها الإيجابي على تطور الخدمات.

تعلم الآلة ضرورة

ــ     من جانبه ، قال الدكتور عثمان محمد الذوادي أستاذ مساعد بقسم الإدارة والتسويق بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر : إنّ تعلم الآلة من الموضوعات العالمية المهمة ، وهي علوم متشابكة مع تخصصات أخرى ، ويتطلب من المختصين تطوير قدراتهم ومهاراتهم بالإطلاع على أحدث الاكتشافات العلمية والتقنية .

وأضاف أنّ المجال التكنولوجي عالم مفتوح وسريع التحديث ، ويمكن للإنسان أن يتعلم الكثير كل يوم.

وقال : شاركت في دورة تعلم الآلة لمتابعة أحدث من وصلت إليه التقنية الحديثة ، وسأعمل على توظيفها في المحاضرات الطلابية والمناهج الأكاديمية لتعريف الطلاب بها .

ونوه أنّ البحث العلمي لا يتوقف عند حد ، وأنّ المجالات العلمية متطورة جداً ، وينبغي من المتخصص زيادة معرفته بها لإدراجها في أبحاثه ودراساته.

مسار البحث التقني

ــ  من جهته ، قال المهندس علي دشتي باحث بجامعة حمد بن خليفة :  أعمل في مجال الطاقة ، بعد حصولي على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة تكساس قطر ، واخترت المجال البحثي بجامعة حمد بن خليفة بمؤسسة قطر ، والتحقت بدورة تعلم الآلة لأتعرف على التطور في مجال علم الآلة لأنّ المستقبل اليوم أمام تحديات جديدة ، ولابد من المعرفة الجيدة بتحليل البيانات ذات العلوم المختلفة بهدف تحسين الأداء وتجويده.

وأضاف أنّ متابعة التطور التقني للآلة يحسن من أداء الموظف في الشركة أو الوظيفة ، ومتابعة المستجدات البحثية ضرورية جداً لتوظيفها في العمل والدراسة الأكاديمية .

وأوضح أنّ مساره البحثي في درجة الماجستير عن علوم هندسة البيانات ، والتطبيقات التقنية المتنوعة التي تفتح أمام الشخص آفاق كبيرة من المعلومات .

وتحدث عن شغفه البحثي قائلاً : لم يتوقف الشغف في حياتي ، فقد التحقت بجامعة حمد بن خليفة لإكمال درجة الماجستير بعد 10 سنوات من العمل في قطاع الطاقة ، ثم التحقت بدورة تعلم الآلة لأكون على تواصل مستمر بالبيانات العالمية ، ولأدمج بين تخصصي الهندسي والبيانات بهدف التوسع في خبراتي المعرفية ، ولأتمكن من خلال دراستي في الهندسة الكيميائية من تشغيل المصانع بطريقة أذكى وأبسط.

وذكر أن البيانات الضخمة أو (الداتا) تتطلب معرفة جيدة بطرق تحليل البيانات وبرمجة الخوارزميات ، مضيفا أنه يوجد إقبال كبير من الطلبة القطريين على دراسة التخصص لحاجة العالم من حولنا لتطبيقات إلكترونية تعتمد في أساسها على تحليل البيانات.

وقال : إن دورة تعلم الآلة أول خطوة في مجال العلم والبحث مستمر لتوظيف خبرات التكنولوجيا في الوظائف ، وأشجع زملائي والخريجين على تجديد معارفهم بالبحث والتعرف على الجديد .

أولى المبادرات

ــ   من جانبه ، قال السيد مراد وزاني كبير الباحثين بمعهد قطر لبحوث الحوسبة إن إنشاء مركز قطر للذكاء الاصطناعي يأتي لعمل بحوث في الذكاء التقني ، ومنها مدرسة تعلم الآلة ، وهي أولى المبادرات التعليمية لمركز قطر للذكاء الاصطناعي ،  ويشارك فيها أكثر من 150 مشاركا وباحثاً من الجامعات ، بهدف التعرف على علم الآلة ، وكيفية استخدام التقنيات في بحوثهم مثل بيانات الطائرات والمسافرين والحالات الطبية والمرضية والصناعية .

وأوضح أن تعلم الآلة عبارة عن بناء خوارزميات من خلال تعريف الآلة بها ، ولديها تطبيقات علمية كثيرة جدا ، وذات فائدة في ميادين معرفية كثيرة ، مؤكدا أنها باتت من العلوم العصرية ، منوها أن المركز لديه العديد من البحوث التي ينفذها مع جهات أخرى.

اقرأ أيضاً

مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية يجتمع مع نائب وزير خارجية أذربيجان

التربية والتعليم توفر 2939 مقعدًا تعليميًا مجانيًا ومخفضًا للأسر المستحقة في المدارس الخاصة

وزير الداخلية يلتقي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي

أخبار ذات صلة

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان