رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

306

متى يحقق الأهلي الانتصار الأول في عهد آدم؟

09 ديسمبر 2016 , 01:19م
alsharq
الدوحة - أحمد حشمت

يعيش العميد الأهلاوي حالة من عدم الاستقرار على مستوى الأداء والنتائج في الآونة الأخيرة مقارنة بما قدمه خلال المواسم الماضية، لاسيما أنه كان يلقب ببطل الشتاء بتصدره جدول الترتيب مع نهاية القسم الأول وكان منافسا قويا على المراكز الأولى مع الكبار ولكن ما نشاهده حالياً كان خارج التوقعات، فالأهلي تحول من فريق يقدم المتعة والقوة والكرة الجميلة وينافس على الوصول لكأس قطر، إلى فريق يعانى الكثير وأصبح من الأندية التي تحاول الهروب من شبح الهبوط في ظل ما يشهده العميد من تراجع مخيف على مستوى النتائج يجعل محبي النادي العريق في حالة من القلق والتخوف من الهبوط للدرجة الثانية لاسيما قرار تقليص عدد الأندية إلى 12 فريقا بدلا من 14 وهذا يعنى هبوط أربع فرق دفعة واحدة.

الأهلي لم يحقق سوى انتصاران في الدوري في عهد الكرواتي لوكا الذي أقيل من منصة، وبعدها لم يحقق الفريق الفوز في عهد المدرب الوطني يوسف آدم الذي تولى قيادة الفريق وهذا لا يعنى التقليل من قيمة المدرب الوطني، بل العكس فهو مدرب مميز واستطاع أن يحقق نتائج ممتازة مع الفريق في الموسم الماضي واستطاع أن ينتشل الفريق من شبح الهبوط والتواجد في المركز الخامس نهاية الموسم، لكن السؤال هنا: متى يكسر العميد حاجز التعادلات ويحقق الانتصار الثالث بالدوري والأول في عهد يوسف آدم؟!.

العميد لم يكن مثل ما كان في السابق، فقد افتقد هذا الموسم العديد من الأمور التي كانت تميزه عن باقي الفرق في المواسم الماضية ومن بينها جماليات كرة القدم، حيث كان الأهلي من أفضل الفرق التي تلعب كرة قدم جميلة وممتعة وتعتمد في المقام الأول على الأسلوب الهجومي مهما كانت قوة الفرق المنافسة، ولكن الوضع اختلف هذا الموسم وافتقد الفريق تلك الميزة ليس هذا وحسب، بل افتقد الفريق شخصيته التي عرفت عنه في آخر 3 مواسم مما جعله صيدا سهلا لبعض الفرق في الدوري هذا الموسم.

هناك أسباب كثيرة تقف وراء التراجع العام في مستوى الأهلي على صعيد المستوى والنتائج ويتحمل المسؤولية في ذلك الجهاز الفني بقيادة الوطني يوسف آدم، بالإضافة إلى الجهاز الإداري للفريق ولا نستثنى من ذلك لاعبي العميد أنفسهم الذين لم يقدموا المستوى المنتظر منهم، ومن أهم هذه الأسباب الغيابات فقد كانت سبباً مباشراً وراء تراجع المستوى والنتائج ولكنها وحدها ليست وراء التراجع في وصول الأهلي إلى هذا الوضع الصعب الذي نراه، وتدخل أيضا عشوائية التغييرات وخيارات ونوعية اللاعبين أيضاً شريكاً في التراجع العام لمستوى الأهلي هذا الموسم فهناك بعض اللاعبين الذين انتدبهم الأهلي لم يقدموا المستوى المطلوب منهم حتى الآن، بالإضافة إلى الأخطاء الفردية والدفاعية الساذجة التي كلفت الفريق خسارة نقاط عديدة في آخر 5 جولات، فقد كان بإمكان الفريق أن يحقق 3 انتصارات على الأقل لكن الهفوات والأخطاء الدفاعية جعلته يتعادل في أكثر المواجهات التي من المفترض أن يحقق الثلاث نقاط بأريحية فيها لكن لم يحدث ذلك.

بالرغم من النتائج التي حققها الأهلي يظل محتفظا بمركز "السابع" وذلك بفضل نتائج الآخرين التي خدمته كثيرا في ظل التعادلات الكثيرة التي حققها مؤخرا، فلو كان مقتصرا على نتائج الفريق لأصبح في الهاوية، وإذا استمر الأهلي على نفس الأسلوب الذي يسير به حاليا، سيكون مكانه في الدرجة الثانية ووقتها سيندم الجميع داخل قلعة العميد في وقت لا ينفع فيه الندم، لذلك لابد من إعادة ترتيب الأوراق والبحث عن حلول جذرية حتى لا يعانى الفريق مما تعانى منه الفرق الأخرى، أمثال الوكرة والعربي والخريطيات والسيلية، والوصول إلى بر الأمان.

مساحة إعلانية