رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تكنولوجيا

42

معهد بحوث الحوسبة: الإصدار الجديد لمنصة "فنار" خطوة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي سيادية

09 ديسمبر 2025 , 07:32م
alsharq
الدوحة - قنا

أكد الدكتور أحمد المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة على أهمية إطلاق الجيل الجديد (الثاني) من منصة "فنار"، معتبرا أنه يمثل خطوة نوعية في مسار تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي السيادية في المنطقة.

وقد تم إطلاق الإصدار المحدث من منصة فنار 2.0، اليوم خلال افتتاح القمة العالمية الثانية للذكاء الاصطناعي المقامة في الدوحة، حيث تشكل المنصة نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للغة العربية الذي طوره معهد قطر لبحوث الحوسبة.

وأوضح الدكتور المرقمد، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن أهم ما يميز منصة "فنار" هو كونها نموذجا قطريا سياديا يضمن أعلى مستويات الخصوصية وحماية البيانات، بخلاف العديد من النماذج العالمية التي قد تتمتع بقوة أكبر ولكنها لا توفر البيئة المغلقة التي تضمن عدم مشاركة البيانات أو تداولها خارج إطار المستخدم.

وأشار إلى منح المنصة المؤسسات القدرة على تشغيل النموذج ضمن منظومة مغلقة بالكامل، الأمر الذي يعزز الثقة ويتيح استخدام الذكاء الاصطناعي دون تعريض البيانات الحساسة لأي مخاطر، منوها إلى تميز النسخة الجديدة من "فنار" أيضا بتركيزها العميق على اللغة العربية بمختلف لهجاتها، وهو ما يجعلها أكثر ملاءمة لاحتياجات المستخدم العربي، فضلا عن مراعاتها الخصوصية الثقافية والقيم المجتمعية، بحيث تأتي الإجابات والتفاعلات منسجمة مع الثقافة والعادات المحلية.

ولفت إلى أن معهد قطر لبحوث الحوسبة يضم أكثر من مئة مهندس وباحث يعملون في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، من بينها الأمن السيبراني القائم على الذكاء الاصطناعي، وحماية البيانات، وتأمين النماذج اللغوية، ومعالجة اللغة العربية، والترجمة، وتقنيات تحويل الكلام إلى نص، إضافة إلى التطبيقات التعليمية والصحية.

جدير بالذكر أن النسخة الأولى من منصة "فنار" تم تدشينها في ديسمبر من العام الماضي كإنجاز وطني يعكس التزام دولة قطر بتعزيز حضور اللغة والثقافة العربية والإسلامية في عصر الذكاء الاصطناعي.

وتعد المنصة نموذجا فريدا من نوعه، تم تطويره ليحقق فهما معمقا وشاملا للغة العربية بجميع أبعادها، بما في ذلك اللهجات المتنوعة والمصطلحات الثقافية المختلفة حيث تعتمد المنصة على قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على أكثر من 300 مليار كلمة وأكثر من تريليون مقطع لفظي عربي، مما يمنحها قدرة استثنائية على معالجة اللغة الطبيعية بدقة متناهية، كما تم تزويدها ببنية تقنية متقدمة تحتوي على سبع مليارات باراميتر، ما يتيح لها قدرة فائقة على تخزين ومعالجة المعلومات بمرونة وسرعة.

 

مساحة إعلانية