رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

469

أولسون وليندجرين.. ثنائي لم يفترق منذ 26 عاما

10 يناير 2015 , 10:49ص
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

كان ربيع عام 1964 وقتاً هاماً جداً لكرة اليد السويدية، والسبب أنه في الفترة من 29 فبراير حتى 26 مارس من ذلك العام شهدت ولادة اثنين من أبرز لاعبي كرة اليد في تاريخ السويد، هما ستافان أولسون وأولا ليندجرين اللذان انتقلا بعد ذلك للتدريب، وستنتظرهما مهمة لن تكون سهلة عندما يقودان منتخب الـ "الثلاثة تيجان" خلال بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد للرجال في قطر عام 2015.

قصة نجاحهما بدأت في عام 1988 عندما تولى المدرب الأسطوري بينت يوهانسون مهمة قيادة منتخب السويد، وقاده خلال الـ 16 عاماً التالية لتحقيق إنجازات عديدة على مستوى بطولة العالم وبطولة أوروبا والأولمبياد. وكانت المنتخب في تلك الفترة يشتهر بلقب "أبناء بينجان" تكريماً لهذا المدرب الذي صنع منتخباً مميزاً يمتلك أسلوبه الخاص وقادر على تحقيق النجاح.

وعلى مستوى الأندية، خاض ليندجرين وأولسون مسيرة ناجحة في ألمانيا. أولسون حقق 11 لقباً مع نادي كييل من بينها لقب كأس الاتحاد الأوروبي مرتين، كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2000، أما ليندجرين فمثل ناديي دوسلدورف، ثم نوردهورن الذي أصبح أيضاً أول فريق يدربه في عام 2003 وقاده لاحقاً للفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي.

ورغم أنهما اتخذا طريقين مختلفين بعد انتهاء مسيرتهما كلاعبين، مع عودة أولسون إلى السويد وتسجيله لإنجازات كبيرة كمدرب لنادي هاماربي، بقي النجمان على اتصال دائم، وبالطبع تعرضا لخيبة أمل كبيرة في عام 2007 مع مشاهدتهما لانتهاء حقبة المنتخب السويدي الناجحة بفشله للتأهل إلى بطولة العالم 2007، قبل أن يفشل أيضاً في التأهل إلى أولمبياد بكين في العام التالي.

واستقال المدرب إنجيمار لينيل من تدريب منتخب "الثلاثة تيجان" في عام 2008، ليبدأ بحث الاتحاد السويدي لكرة اليد عن أسماء كبيرة قادرة على قيادة الجيل الشاب الواعد والمتوج بلقب كأس العالم للشباب أربع مرات، وتطويره إلى منتخب أول قوي، من أجل العودة بكرة اليد السويدية إلى أيام مجدها.

الاختيار وقع على أولسون وليندجرين، وكلاهما وافق مبدئياً على تولي المهمة مع اشتراط بقائهما على رأس نادييهما، فليندجرين كان وقتها ما زال مدربا لنادي نوردهورن، ومن بعده تولى تدريب راين نيكار لوفين، أما أولسون فبقى مدرباً لهاماربي حتى 2011، قبل أن يتفرغ للمنتخب الوطني. وفي الوقت الحالي عاد أيضاً ليندجرين إلى بلاده لتولي تدريب فريق كريستيانشتاد إلى جوار تدريبه للمنتخب.

وبعدها بعام واحد، فشلت السويد في التأهل إلى بطولة العالم 2013 بعد خسارتها في المباريات الفاصلة أمام مونتيغرو، ليتعرض الجميع لصدمة، ولكن الثنائي ليندجرين وأولسون لم يتأثرا بما حدث وركزا على أولمبياد لندن حيث فاجأت السويد الجميع عندما أطاحت ببطلة أوروبا الدنمارك من ربع النهائي، ثم تفوقت على المجر في نصف النهائي، لتواجه فرنسا في المباراة النهائية.

وحتى الدقيقة 58 من المباراة كان المنتخب السويدي في المقدمة، وعلى بعد خطوة من نيل أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخه، ولكنه خسر اللقاء في نهاية الأمر واكتفى بالفضية، ليدخل أولسون وليندجرين التاريخ بعد مشاركتهما للمرة الرابعة في نهائي الأولمبياد، هذه المرة كمدربين، دون تحقيق اللقب ولو لمرة واحدة.

مساحة إعلانية