رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

401

مواطنون: المناطق الخارجية محرومة من خدمات التأمين الصحي

10 يناير 2015 , 09:30م
alsharq
نشوى فكري

انطلق نظام التأمين الصحي الاجتماعي منذ ما يزيد على عام ويضمن النظام حصول جميع المواطنين على رعاية صحية أساسية، ويمنح المريض الخيار للعلاج في المستشفيات الحكومية أو الخاصة.

وقد عبر العديد من المواطنين والمواطنات عن رضاهم عن النظام حيث انه خفف عنهم أعباء العلاج في المستشفيات والعيادات الخاصة، كما خفف من حالة الضغط والتكدس التي كان يعاني منها مستشفى حمد الطبية، فضلا عن أنه خلق حالة من التنافس بين جميع المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، وهذا بدوره يصب في مصلحة المواطن وتحسين الأداء الطبي بدرجة كبيرة، من خلال سعي هذه المراكز لاستقطاب المواطنين وتقديم الخدمات الطبية لهم، إلا ان هناك بعض المشاكل منها زيادة عدد المراجعين للعيادات والمستشفيات بالقطاع الخاص حيث اصبحت تكتظ بأعداد كبيرة من المرضى والمراجعين، مما أدى إلى ضغط على الكادر الطبي، فتراجع مستوى الخدمة الخاصة المقدمة، كما أصبحت المواعيد متباعدة.

وعادت مشكلة المستشفيات الحكومية التي كان يعاني فيها المرضى من قوائم الانتظار، سواء في المواعيد أو في انتظار الدخول على الطبيب في حين سابقا كان المريض والعيادة يلتزمان بالمواعيد المحددة. فضلا عن وجود بعض عمليات التلاعب والاحتيال، التي ترتكب من قبل المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة، من اجل الحصول على اكبر قدر من المال، من وراء التأمين الصحي والمكسب السريع، باعتبارها تجارة رائجة بالنسبة لهم، بطرق مختلفة ومتنوعة، وأبرزها المبالغة في خضوع المريض للعديد من التحاليل والأشعة، التي ليس في حاجة إليها بل من اجل استنزاف التأمين، وإيهام المواطن بأمراض، ليس لها صلة به من اجل إقناعه وعمل الفحوصات الكثيرة التي تجني من ورائها هذه المستشفيات أموالا طائلة. والسؤال الذي طرحه العديد من المواطنين، هل هناك راقبة ومتابعة دقيقة من الصحة والجهات المعنية، لهذه المراكز وللوقوف على المخالفات التي تحدث وهل فعلا يتم اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية ضدهم؟، الشرق رصدت آراء المواطنين حول مدى رضاهم عن التأمين الصحي، وعن المشاكل التي تواجههم وما هي تطلعاتهم للمستقبل.

إقبال كبير

في البداية أثنت أمل عبد الملك — مدير إدارة البرامج والمعرفة بالمركز الثقافي للطفولة —على مشروع التأمين الصحي الوطني، الذي يضمن حصول جميع المواطنين على رعاية صحية أساسية، ويمنح المريض الخيار للعلاج في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، لافتة الى أنه منذ تطبيقه لاقى التأمين الصحي إقبالا ورضا من المرضى، وخفف عنهم أعباء العلاج في المستشفيات والعيادات الخاصة، ولكن من ناحية أخرى أثر على مستوى خدمات القطاع الخاص، الذي كان يقبل عليه المرضى لتجنب الزحام وللحصول على معاملة خاصة، وسرعة الحصول على النتائج الطبية، مضيفة أنه بالفعل مع بداية تطبيق التأمين الصحي اكتظت المستشفيات والعيادات بالمرضى، مما أدى إلى ضغط على الكادر الطبي، فتراجع مستوى الخدمة الخاصة المقدمة، كما أصبحت المواعيد متباعدة، وعادت مشكلة المستشفيات الحكومية التي كان يعاني فيها المرضى من قوائم الانتظار، سواء في المواعيد أو في انتظار الدخول على الطبيب في حين سابقا كان المريض والعيادة يلتزمان بالمواعيد المحددة.

وتابعت قائلة: أعتقد أن الحل لهذه المشكلة، هو فتح مزيد من العيادات والمستشفيات، وزيادة الكوادر الطيبة المهيأة لتكون هناك خيارات أكثر للمريض، ويخف الضغط على المستشفيات المعدودة حاليا والتي لا تكفي عدد سكان قطر المتزايد.

مشاريع ضخمة

يقول الباحث الاجتماعي محمد العمادي، ان مشروع التأمين الصحي الاجتماعي للقطريين، يعد بالفعل من المشاريع الضخمة التي تعكس مدى الاهتمام، بتوفير حياة الرفاهية للمواطن القطري، والجهود الملموسة التي تبذلها الحكومة، يوما بعد الآخر من اجل الارتقاء بخدمات المواطنين في شتى المجالات، فمنذ انطلاق هذا المشروع الحيوي، وبات هناك إقبال مشهود على غالبية المراكز الطبية الخاصة وكذلك المستشفيات، وأصبح هناك البديل لمستشفى حمد وبالمجان، مما أسهم في تخفيف الضغط عليه، وخلق حالة من التنافس الشديد بين المراكز الطبية الخاصة، لافتا الى أنه مع كل مشروع جديد قد نجد فيه بعض الثغرات، أو الملاحظات التي يراها البعض إشكاليات، ويجب أن تواجه بنوع من الحزم، قبل أن تتفاقم وتتسع، فالحفاظ على المال العام أمر لا يختلف عليه أحد، وهو واجب وطني على كل مواطن ومقيم يعيش على هذه الأرض الطيبة، حيث نرى بعض المراكز الطبية الخاصة، تقوم ببعض طرق التحايل وتتلاعب بهذا المال العام، فبعد دخول معظم المراكز الخاصة منظومة التأمين الشامل للقطري، أصبح هناك نوع من الجشع، وبات الأمر وكأنه أشبه بوحش يحاول أن يستنزف اية أموال من المراجع القطري، الذي يدخل العيادة للعلاج وكله على حساب الدولة، فنرى كما هائلا من الأشعة ثم بعد ذلك مجموعة من التحاليل والفحوصات، وقبل كل ذلك فتح ملف وكلها بأموال ليست بقليلة، في مشهد يوضح مدى التلاعب والتحايل من اجل الحصول على اكبر قدر من المال من المراجع، ورغم أن المواطن قد يدخل لأمر بسيط داخل المركز، للاطمئنان فيخرج منه وهو مصاب بحالة من الهلع، نتيجة المشاهد التي يتعرض لها من مجموعة من العاملين، داخل المركز الطبي من اجل ارتفاع فاتورة العلاج ثم التحصيل من الدولة.

ويضيف قائلا ان الأمر ليس فقط مقتصرا على المال فقط، ولكن يعود بالسلبية على نفسية المريض، نتيجة الأوهام التي يتعرض لها المراجع، فضلا عن الزحام الشديد والتكدس والانتظار طويلا من أجل الدخول إلى غرفة الكشف، منوها بأن المريض يشعر ببرد بسيط، فيتم خضوعه لأنواع عديدة من الأشعة والتحاليل، من اجل أن تصل الفاتورة إلى 5 أو 6 آلاف ريال وأكثر من ذلك.

فرصة أكبر

بدوره أشاد المواطن أمير الباكر، بنظام التأمين الصحي الاجتماعي، وقال انه أعطى فرصة أكبر للمواطنين، للذهاب إلى العديد من المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة، والتي لم يكن يستطيع الذهاب إليها سابقا، لافتا الى أن الدولة تبذل المزيد من الجهود لتحقيق رفاهية المواطن القطري، وتعمل جاهدة من أجل راحته وصحته والاهتمام به من كافة النواحي وخاصة الصحية، وخلق حالة من التنافس بين جميع المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، وهذا بدوره يصب في مصلحة المواطن وتحسين الأداء الطبي، ولكن المستشفيات الخاصة أصبحت تعاني من الزحام الشديد، مما يؤدي إلى انتظار المرضى وقتا طويلا، حتى يستطيعوا الدخول لغرفة الكشف.

وأعرب عن أمله أن يقوم مسئولو الجهات المختصة خلال الفترة القادمة، بإعادة النظر بالنسبة لتوزيع المراكز الطبية الخاصة، حيث ان سكان المناطق الخارجية محرومون من هذه الخدمات الطبية الخاصة، بسبب قلة أو انعدام وجود العيادات الخاصة، فنأمل منح التسهيلات اللازمة للمراكز الطبية ذات السمعة الطيبة، من اجل افتتاح فروع لها في المناطق الخارجية، وتشجيعها على ذلك من خلال وضع عدد من المزايا لها خاصة بعد تطبيق منظومة الـتأمين الصحي الشامل، حفظ الله الوطن وحفظ أبناءنا من كل سوء ومرض.

الاختيار والتنقل

أما الدكتورة أمينة العمادي فتقول ان التأمين الصحي أعطى المواطن الاختيار والتنقل ما بين المستشفيات الخاصة والحكومية، لتلقي أفضل علاج، بدلا من الاعتماد الكلي على مستشفى حمد، لافتة الى أن إيجابيات نظام التأمين تعد كثيرة، بينما اقتصرت سلبياته في وجود حالة من التكدس في معظم المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة بشكل عام، حيث يضطر المريض للانتظار وقتا طويلا لدخول غرفة الكشف، وتسبقه قائمة طويلة من المرضي قد يصل عددهم إلى 40 أو 50 مريضا، وهو ما يسبب حالة من الاستياء والضيق.

وقالت: دولتنا الحبيبة قطر تسعى جاهدة لتوفير حياة الرفاهية للمواطن، وتهتم بصحته بالدرجة الأولى، وتعتبر قطر من أولى الدول التي توفر الخدمات الطبية والصحية مجانا، ليس فقط لمواطنيها بل للمقيمين على أرضها أيضا، لافتة الى أن هناك دورا كبيرا على المستشفيات والمراكز الخاصة أنه مثلما أعطتهم الدولة حقهم، فعليهم في المقابل عمل توسعات لاستيعاب الزيادة السكانية، التي تشهدها قطر، وجلب واستقطاب أعداد كبيرة من الكوادر الطبية في كافة التخصصات على أن يكونوا من أفضل الاستشاريين المؤهلين للتعامل مع المرضي، فحالة التنافس الذي خلقها التأمين بين المراكز الطبية الخاصة، تصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى، والبقاء للأصلح والأفضل.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

256

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

790

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

158

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية