رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

531

العديني:تنفيذ القرارات الأممية والإرادة الشعبية شرطنا الوحيد لإجراء أي حوار سياسي

10 فبراير 2016 , 11:53م
alsharq
أجرى الحوار – عبد الحميد قطب

تنفيذ القرارات الأممية والإرادة الشعبية شرطنا الوحيد لإجراء أي حوار سياسي

حزب الإصلاح في جبهة واحدة مع السعودية وليس لدينا معها أي خلافات

السعودية سفينة الإنقاذ للوضع العربي ونحن معها في مواجهة التدخل الإيراني

الحوثيون قوة سلالية ولا تحترم إرادة الشعب وليست لديها حاضنة شعبية

الحرب امتداد للعملية السياسية إذا كانت ستزيح موانع الممارسة السياسية

المخلوع مشارك مع الحوثيين في كل جرائمهم وهو الذي سهل لهم دخول صنعاء

صالح لم يترك السلطة بإرادته وعندما أتيحت له الفرصة أراد أن يعود من جديد

هادي توافرت له عناصر القوة وهو بحاجة لاستراتيجية وطنية لإعادة تفعيله

عدن يجب أن تكون العاصمة "المؤقتة" للبلاد نظرًا للظرف الطارئ الذي نعيشه

عودة بحاح إلى العمل في عدن بشكل نهائي خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح

المُقاومة تستند إلى إرادة المُجتمع في كُل الوطن ولديها مؤيدوها داخل صعدة نفسها

هدفنا العودة إلى الشرعية السياسية لكن بشروط السياسة وبما يضمن دوام الاستقرار

قال عدنان العديني نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" إن الحزب الآن جزء من المقاومة الشعبية حتى إسقاط الانقلاب الذي يتزعمه الحوثيون وعلي عبد الله صالح، وإن أبناء الإصلاح في قلب العملية السياسية أيضا.

وتطرق العديني في حواره لـ"الشرق" عن العلاقة بين الحزب والمملكة العربية السعودية حيث قال: "الإصلاح منذ نشأته لم تكن بينه وبين السعودية أي خلافات لأنه كان حزبا معارضا، وبعد استيلاء الحوثي على السلطة بقوة السلاح أصبح والمملكة في جبهة واحدة.

وعلق العديني على التسريب الأخير بين المخلوع والمتحدث السابق باسم الحوثيين بأنه لم يكشف له أي جديد عن علاقة الحوثي بالمخلوع، وأن التسجيل وضح صورة العلاقة بين المخلوع والحوثي فقط، معتبرًا أن صالحًا شريك أساسي في كل الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثي، من قتل وإبادة وهدم لمؤسسات الدولة.

وفند ادعاء صالح بأنه تخلى عن السلطة طواعية، حيث قال إن المخلوع لم يتنازل عن الحكم إلا خوفا على حياته، والدليل أنه عندما أتيحت له الفرصة للعودة أراد أن يعود.

وإلى نص الحوار...

بثت قناة الجزيرة تسجيلا صوتيا لمحادثة هاتفية بين المخلوع صالح وعلي البخيتي المتحدث السابق باسم الحوثيين. برأيك هل كشف التسجيل جديدًا لديكم عن علاقة الحوثي بالمخلوع؟

ما كشفه التسجيل ليس جديدا، والوقائع على الأرض من خلال الأفعال والتصرفات التي ينتهجها أتباع صالح والحوثيين تقول لنا أكثر من ذلك، سواء في استهداف الدولة ومحاصرة الرئيس هادي، أم في تسهيل المخلوع لهم دخول صنعاء، وقد كُشف كل هذا من قبل، وصار واضحا أن المخلوع بات حليفًا للحوثي، ولجماعة أسقطت مؤسسات الدولة، وحاصرت شعبها وقتلت منه الكثير، وهو ما يعنى أن المخلوع أصبح مشاركا معهم في كل جرائمهم، وفي كل النتائج التي وصلنا إليها.

شخصيا التسجيل لم يكشف لي جديدًا، فعادة التسريبات والتسجيلات تكشف أشياء خفية، أما هذا التسجيل فقد كشف شيئًا معلومًا للجميع.

كان الرئيس هادي يُتهم بأنه يتلقى الأوامر من علي صالح.. هل نفى التسجيل هذه التهمة عن الرئيس هادي؟

في اعتقادي لم يكن الرئيس هادي يتلقى أو يتعامل مع علي صالح، وكل ما يؤخذ على هادي أنه توافرت له عناصر القوة لكنه لم يتمكن من استثمارها بالشكل الأمثل.

صالح وهادي

لكن لوحظ في التسجيل أن المخلوع يقارن بينه وبين هادي.. كما أنه يطالبه بالتنحي كما فعل هو من قبل منعًا لإراقة الدماء.. برأيك هل وضع صالح متشابه مع وضع الرئيس هادي؟

هذا غير صحيح.. فالفارق بين المشهدين كبير، ففي 2011 كانت هناك ثورة شعبية ممتدة على كامل الأراضي اليمنية، واشترك فيها كل اليمنيين، وتحركت على كامل الأراضي اليمنية، وكانت ضامنة لوحدة الشعب، ومعبرة عن إرادته، أما الآن فهناك فئة طائفية صغيرة، لا تنتمي لكل الشعب، ولا تتسع لأن يكون الشعب جزء منها، وهى تعتمد على استخدام السلاح عكس ثورة 2011 التي أفرزت رئيسا منتخبا هو عبد ربه منصور هادي، الذي يحظى بتأييد القوى السياسية ذات الوزن الشعبي، وبالتالي هناك فارق كبير بين المشهدين، ولا يمكن أن يكون هناك شبه بينهما.

إذًا صالح لم يغادر السلطة قناعة منه ورغبة في عدم إراقة الدماء كما ادعى؟

بالفعل هو لم يغادر السلطة إلا عندما شعر بأن هناك تهديدًا يمس حياته الشخصية، والدليل أنه عندما أتيحت له الفرصة للعب بالنار عاد ولعب بالنار من جديد.

عودة بحاح

ما وجهة نظركم في حزب "الإصلاح" تجاه عودة نائب الرئيس خالد بحاح إلى عدن بشكل نهائي حسب ما تردد؟

نحن في الإصلاح نعتبر أنه لا بد من عودة مؤسسات الدولة للعمل داخل البلاد، وبالشكل الذي يليق بدولة عرفت تقاليد الحكم منذ فجر التاريخ، فالعودة هنا خيار جيد، لكن السؤال هنا: إلى أي مدى تم ترتيب الأدوات التي تلزم الحكومة للعمل داخل البلد؟ مثل أجهزة الأمن، والبنك المركزي، ومؤسسات الدولة الأخرى وأجهزتها، لذا فالسؤال كما قلت: إلى أي مدى الدولة قادرة على إعادة هذه المؤسسات للعمل مرة أخرى؟ وهذا السؤال مطروح أيضًا من قبل الشارع اليمني الذي يحتاج لمن يطمئنه على وضعه ومستقبله.

بخصوص مؤسسات الدولة.. هل هناك اتجاه لجعل عدن العاصمة البديلة لصنعاء؟

إلى الآن عدن هي العاصمة المؤقتة، نتيجة للظرف الطارئ الذي تعيشه البلاد، وإذا ما انتهى هذا الظرف سيكون لكل حدث حديث، لكنها حاليا هي مقر الرئيس، ونائبه، ورئيس الحكومة، والأجهزة السيادية.

تحرير صنعاء

هذا يجعلني أسألك: لماذا لم تحرر صنعاء وتعز إلى الآن؟

أنا لست ناطقًا رسميًا باسم القوات المسلحة، وهذا السؤال يوجه لها، ولكن أنا كمواطن يمني أتمنى تحرير هذه المدن وإعادتها إلى حاضنة الوطن والمجتمع اليمني، وتحريرها من المليشيات الغاصبة.

فالشعب اليمني قدم تضحيات كبيرة، وبالتالي هو يستحق الكثير من حكومته، ويريد أن تتصرف بالشكل الذي يليق بتضحيات هذا الشعب الجبارة، والتي لم يسبق له أن قدمها من قبل، فهناك عشرات الآلاف من الأرواح قتلت، ومدن أحرقت، وأخرى تحاصر، وحالة غير مسبوقة مما تسبب فيه الحوثيون، لذا فنحن ننتظر أن يكون أداء الحكومة يتسق وينسجم مع هذه التضحيات.

هل يعنى ذلك أننا سنشهد تقدما في الأيام المقبلة نحو صنعاء وباقي المحافظات والمدن اليمنية؟

كل المؤشرات تقول إن التحرير سيشمل كامل الأراضي اليمنية وفي القلب منها صنعاء.

لقد مر أكثر من عام على انقلاب الحوثيين على الشرعية.. برأيك هل استطاعوا أن يكسبوا حاضنة شعبية بعد استيلائهم على السلطة؟

إطلاقًا.. الاستناد إلى السلالة يجعلهم قوة في مواجهة شعب، استعلائهم العرقي يحولهم لخصوم لعموم اليمنيين.

معنى ذلك أن صعدة بها من يختلف مع الحوثيين ويتضامن مع المقاومة؟

أبناء صعدة مثلهم مثل المقاومة لو أنهم تمكنوا من الحصول على السلاح، ولذلك أهم نُقطة ترتكز عليها قوة المُقاومة هي أنها تمتلك التأييد الشعبي والمُجتمعي وهذا ما يفتقرُ إليهِ الحوثي، وكان في الفترة الماضية يتكئ على قوتهِ في استخدام السلاح الذي كانَ في الحقيقة ملكًا للدولة وبدأَ يستخدمهُ ضِد المُجتمع لكنهُ في هذهِ اللحظة لم يعُد قادرًا على المراهنة على قوة السلاح نتيجة لتنامي مقدرة المقاومة في استخدامه.

الإصلاح والمقاومة

بصفتك عضوا في "التجمع اليمني للإصلاح"، هل الحزب الآن جزء من المقاومة الشعبية.. أم يواجه مليشيا الحوثي منفردًا؟

في حالة الحرب تتراجع الأحزاب السياسية، لأن المعركة حاليا ليست انتخابية تُقدم فيها البرامج الانتخابية للشعب، وإنما هي معركة تحرير وطن، تتقدم فيها جبهة تحرير، تهدف إلى بناء وإعادة الدولة، وهى ليست مسؤولية الناخبين، بل مسؤولية المواطنين كافة، لأنهم أصحاب المصلحة من وجود الدولة، سواء أكانوا حزبيين أم غير ذلك، منخرطين في العمل السياسي، أم غير منخرطين.

وفي إطار المقاومة ينخرط أعضاء التجمع اليمني للإصلاح، بنشطائه وأفراده، في جبهة المقاومة العريضة المشكلة مع غيرهم من أبناء الشعب اليمني، الذين يريدون ترتيب وجود دولة تضمن الأمن للجميع ولكل أفراد الشعب.

إذا نستطيع أن نقول إن حزب التجمع اليمني للإصلاح جزء لا يتجزأ من المقاومة الشعبية اليمنية؟

نعم نحن في قلب العملية الوطنية، باعتبار المقاومة المسلحة وجه من أوجه العمل السياسي، لأنها تهيئ الأرضية والسوق للعمل السياسي، والذي أغلقه الحوثيون بتدخلهم العسكري في مجرى العملية السياسية ووقفها، وبالتالي فعملهم لا يمكن أن يزاح بالعمل السياسي، لأن الحرب هي لون من ألوان السياسية، من أجل تثبيت سلطة الدولة.

الإصلاح والسعودية

كانت هناك بعض الخلافات بينكم وبين المملكة العربية السعودية منذ بداية الربيع العربي..هل نستطيع الآن أن نقول إن هذه الأمور صارت جزءا من الماضي؟

لم يسبق في تاريخنا السياسي كحزب "الإصلاح " أن كانت بيننا وبين أشقائنا في المملكة العربية السعودية أي خلاف، لأننا لم نكن في يوم من الأيام سلطة ولأننا نراعي مصالح الشعب اليمني الاقتصادية والمرتبطة بالسعودية، كما يراعي الإصلاح الروابط الاجتماعية والثقافية بين البلدين، بالإضافة إلى أننا كنّا على الدوام جزءا من جبهة المعارضة، ومعلوم أن المعارضة دائما ينصب دورها في مراقبة السلطة، أو السعي للوصول للسلطة، أما العلاقات الخارجية فهي مهمة السلطة الحاكمة، لذا فإنه لا يوجد خلاف سابق بيننا وبين السعودية.

أما عن اللحظة الحالية فنحن في جبهة واحدة، هي جبهة الدفاع المشترك عن الوجود العربي المهدد من قبل التدخل الإيراني، الذي بات يهدد أمننا القومي، ويسعى لتمزيق المنطقة، ويهيئها لفوضى عارمة.

هذا الوضع يحتاج تحتاج لاصطفاف واسع من كل القوى العربية، التي يجب أن تصفر المشكلات الداخلية فيما بينها، فاللحظة الحالية لا تحتمل أي خلافات مهما كانت.

والمملكة من جهتها شعرت بخطورة الوضع في اليمن وفي المنطقة، وبأن إيران تحاول أن تحاصر الجزيرة العربية، من الشمال والجنوب، لذا فقد أعلنت "عاصفة الحزم " والتحالف العربي، ونحن وجدنا أن السعودية سفينة منقذة للوضع العربي، فأيدنا هذا الاتجاه لما فيه من مصلحة استقرار الدولة العربية القطرية سواء في اليمن أم غيرها، وتثبيت دعائمها، ومنع الانزلاق لحروب طائفية أو تمزيق المنطقة على أساس عرقي أو طائفي.

أخيرًا ما هي الآليات من وجهة نظركم في حزب "الإصلاح" لعودة الاستقرار لليمن؟

نحن في التجمع الوطني للإصلاح نريد دولة تضمن حقوق اليمنيين كافة، وأن تكون على مسافة واحدة من كل الأطراف، وتحمى السلام وتضمنه، لجميع مواطنيها، وتمنع أي تهديد للأمن القومي العربي والخليجي والدولي، وأن تكون في الوقت نفسه ملتزمة بأمن جيرانها ولا تكون عنصرًا مهددًا في أي ملف من الملفات التي قد تكون متشابكة بين الجميع.

الإمامة والإصلاح

لماذا يخشاكم الحوثيون ويعتبرونكم المنافس الحقيقي لهم في الساحة اليمنية؟

الشعب اليمني كله خصم للحوثي. الحوثيون طرف واليمنيون كلهم طرف آخر، لكنهم تعودوا على سياسة تجزئة الجبهة اليمنية من أجل التعامل معها بالتقسيط ليسهل ابتلاعها.

الإصلاح أحد مكونات الجبهة الوطنية لكنه ليس الوحيد، فالكل يخوض معركة الخلاص من الهيمنة السلالية والعصبوية، يستوي في هذا الإصلاحي وغير الإصلاحي.

برأيك لمَن ستكون الغلبة في النهاية: للمُقاومة أم لعملية تسوية سياسية؟

المقاومة تحارب من أجل استعادة السياسة التي لا يؤمن بها الحوثي أصلا، ولم يكن الخيار العسكري نفسهُ إلا من أجل السياسة، وهذا العمل العسكري الذي شرعَت فيهِ قوى التحالف بشراكة مع المُقاومة هو لإعادة السياسة التي أسقطها الحوثيون بإسقاط الحوار الوطني باعتمادهم على القوة المُسلحة.

ولن نعود إلى السياسة إلّا إذا تم انتزاع القوة المُسلحة من يدِ الحوثيين وتجريدهم من هذهِ القوة وجعلها حقًا حصريًا للدولة، لا يُمكن أن يوجد حل سياسي إلّا إذا صار المواطنون جميعا خارج اللُعبة العسكرية وبقي السلاح في يدِ الدولة. هُنا نستطيع أن نتحاور كمجموعة أطراف سياسية. أمّا في غيرِ ذلك فإن هناكَ قوة مُتمردة استطاعت أن تسطو على السُلطة بقوة السلاح وهي الآن تتحدث عن الحوار السياسي، أيِّ حوار سياسي وهؤلاء هُم الذي أسقطوا كُل الخيارات السياسية باعتمادهم على القوة المُسلحة!!

وما هو شرطكم لقيام حوار سياسي مع الحوثي؟

انتهاء الانقلاب وزوال آثاره، هذا هو شرطنا.

والطريق إلى هذا هو تُنفذ القرارات الأُممية والإرادة الشعبية، التي صنعت شرعية سياسية يقودها رئيس جمهورية. هذا الأمر هو الشرط الوحيد لأيِّ حوار سياسي. وإذا ما لم يحدث فإن البلد ستدخل في حالة وستستمر المُشكلة اليمنية وسيستمر التمرُد ولن نصل إلى نتيجة.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

240

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

292

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

838

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية