رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

480

الخطيب: العالم العربي حاليا يشبه ملوك الطوائف بالأندلس

10 أبريل 2014 , 10:06ص
alsharq
أحمد عبد السلام

أشاد أحمد معاذ الخطيب ، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالدور الذي قامت به قطر لإطلاق سراح كل من محتجزي إعزاز وراهبات معلولا، واصفا دورها بالإيجابي والمميز، ودعا إياها إلى مواصلة القيام بهذه الدور لحل المزيد من الملفات الشائكة التي قال أنها تحتاج وسيط إيحابي.

جاء هذا في ندوة نظمتها "الشرق" مساء الأربعاء، وأدارها رئيس التحرير جابر الحرمي، وشارك فيها عدد من رؤساء الأقسام ومحرري الجريدة ، وتنشرها "جريدة الشرق" كاملة في وقت لاحق.

وحمل الخطيب خلال الندوة المعارضة السورية جزء من مسئولية استمرار الأزمة السورية دون حل بسبب تشرذمها ونزاعاتها الداخلية، داعيا إياها أن تضع نصب عينيها "هم واحد وهو إنقاذ سوريا أرضا وشعبا".

كما انتقد المعارض السوري البارز تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية، معتبرا أن ما وصفه بـ "الخرس الدولي تجاه الأزمة ليس شيئا عفويا"، ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي، قائلا "كما تدين تدان".

ووصف الخطيب السياسات الكبرى بأنها ليس لديها ضمير ولا تفكر في معاناة الإنسان وما يجرى لها، كما اعتبر أن الأنظمة الدولية تنافق على الشعب السوري.

وحذر الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من مغبة امتداد تداعيات الصراع في سوريا ، داعيا الدول العربية إلى المسارعة في لم البيت السوري.

وانتقد الخطيب تدخل حزب الله اللبناني في سوريا، مشيرا إلى أنه شوه صورة المقاومة وأظهر وجها طائفيا بشعا لها.

دور قطر

وفي تعليقه على الدور الذي قامت به قطر في موضوع إطلاق سراح معتقلي إعزاز، قال الخطيب " قطر قامت بدور إيجابي ، كان هناك حاجة إلى وسيط لإنهاء هذه الملفات الشائكة ، فإخواننا في قطر تدخلوا، وأأمل أن يتابعوا الكثير من الملفات الشائكة التي مازالت موجودة ". وتابع : "الدور القطري في حل النزاعات كانت دور مميز جدا وآمل أن يتابعوه لإنهاء مأساة كثير من الناس"، وبين أن "تدخل جهات عاقلة مثل إخواننا في قطر أدى إلى الابتعاد عن التداعيات السلبية لمثل هذه العمليات الفردية".

كما أشاد المعارض السوري البارز بالدور القطري في إطلاق سراح راهبات معلولا واصفا إطلاقهم بأنه "ضربة معلم " ، وبين احتجاز المدنيين خطأ والنظام السوري هو من بدأ به ، وأشار إلى أن النظام السوري حاول قتل الراهبات عدة مرات لا ستغلال هذه الأمر عالميا وتشويه صورة الثوار، إلا أن الوساطة القطرية أنهت المشكلة من جذورها، وأتت في محلها .

ملوك الطوائف

واعتبر الخطيب اختلال التوازنات الجارية حاليا في العالم العربي تؤثر على الأزمة السورية، ووصف وضع العالم العربي حاليا بأنه " يشبه وضع ملوك الطوائف بالأندلس في آخر حكم المسلمين، كل شخص يظن أن قدمه ثابت ويستعين بالفرنجة لأذى إخوانه ، فأكلوهم واحد واحدا ، فإذا لم ينتبه إخواننا في الدول العربية لهذا الخطر الذي يحيط بهم جميعا فستتكرر الماساة وستدفع الشعوب ثمنا باهظ ".

وقال " لا بد أن نعيد لم البيت السوري قبل أن تنفجر الأمور بطريقة تتوسع على لبنان والأردن وتتصل مع العراق". واعتبر قضية اللاجئين والنازحين ألغام اجتماعية وسياسية ، محذرا من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تداعيات لتلك القضية هي الأحرى.

كما انتقد تدخل حزب الله في سوريا، وقال لهم "بتدخلكم بهذه الطريقة الطائفية أسأتم لأنفسكم، ودمرتم صورة المقاومة ، ورصيدكم اهدر، و لم يعد احد يحترمكم، و أبرزتم وجها طائفيا بشعا جدا ". وبين أنه لو كان التدخل على اساس قاعدة المصالح ، باعتبار أنهم يعتبرون سوريا ممرا لهم ويريدون ظهرا قويا، هذا الأمر كان يمكن التفاهم مع المعارضة بشأنه ، وقد تعطيهم المعارضة أكثر ما يعطيهم النظام ، ولو كان التدخل على أساس طائفي، فإن مذهب آهل البيت نصرة المظلوم أما هم الآن يساندون الظالم ويساعدون على سفك مزيد من الدماء.

الخرس الدولي

وانتقد الخطيب الخرس الدولي تجاه ما يحدث في سوريا، محذرا ان "كل من تآمر على الشعب السوري"، من أنه " بحجم الألم توجد جراح غائرة في نفوس الشعوب" . وانتقد على وجه الخصوص الدعم الإيراني والروسي للنظام، مشيرا إلى أن هذ الدعم جعل النظام يتمادى ويتعالى ويستمر في جرائمه.

وبين أن "حجم الألم الذي حصل خلال الـ 3 سنوات الماضية يعادل 50 سنة في أعمار شعوب أخرى، الأمر ليس فقط في عدد الضحايا ولكن في حجم الانتهاكات والجرائم التي حدثت في حق الشعب السوري".

وبين أن أخطر تحدي يواجه السوريين هو تدمير جيل كامل وحرمانه من المعرفة.

وبشأن تأثير الأزمة الخليجية على القضية السورية، قال الخطيب أن هذه الأزمة أدت إلى "جمود الكثير من المواضيع"، وقال "هذه الأزمة خطيرة لأننا نحس بالخوف على كل أخواننا .. منطقة الخليج هي أحد المناطق الأساسية للاستقرار إذا حصل لا سمح الله به أي تصدع ستؤثر على العالم العربي كله".

داعش.. والجماعات المتطرفة

وعن تأثير العراق على الأزمة السورية، قال ان العراق "يشكل عنصر ضاغط من اتجاهين ضد الثورة السورية ، نوري المالكي من جهة ، مشيرا إلى أنه في فترة من الفترات كان المالكي على خصومة مع النظام السوري ولكن تحول إلى دعم بمقتضى تحالفات مع إيران ، وبين أنه في الاتجاه الآخر هناك جسم مقاوم للمالكي ولكن في نفس الوقت مخرب للثورة السورية وهو داعش".

وبين أن وجود فوضى هناك سمحت بامتدادا لهذه الأفكار ان تمتد فكريا وجغرافيا عبر الحدود وسببت عامل ضاغط جدا ، وبين أن داعش مخترقة من قبل النظام السوري وأنه "لا يوجد دولة إقليمية او عالمية إلا ولها فرع في داعش". وانتقد الخطيب الجماعات المتطرفة في بلاده ، مشيرا إلى انها شوهت صورة الإسلام ، ومشاريعهم لا تحمل فكر يقيم أمة ".

وتابع "الجماعات المتطرفة أدخلتنا في نفق وسطحت المسلم وأتت بمشروع أممي لا تحتمله بلادنا، وساهموا بأذى الثورة يشكل كبير .. نحن لا نوافق على فكر القاعدة لأنه فكره صدام مع العالم ونحن نفهم الاسلام نقطة جذب للعالم".

* شاهد.. مقتطفات من حوار معاذ الخطيب مع "الشرق"

مساحة إعلانية