رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

194

وزير الأوقاف يشهد إطلاق سلسلة «اللقاءات الإيمانية»

10 سبتمبر 2025 , 06:57ص
alsharq
سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية
❖ الدوحة - الشرق

أطلقت إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وبحضور سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ومسؤولي الوزارة ومديري الإدارات، اللقاء الأول من سلسلة اللقاءات الإيمانية الشهرية، التي تستهدف موظفي الوزارة، وذلك بهدف رفع مستواهم المعرفي والديني، حيث قدم اللقاء الأول فضيلة الشيخ الدكتور كمال الدين إبراهيم عكود، يوم الأحد 7 سبتمبر في مسجد الوزارة قبيل صلاة الظهر، بعنوان (من دلائل الإيمان، البذل والعطاء)، وتطرَّق المحاضر في بداية حديثه إلى أن قيم البذل والعطاء تتفق عليها جميع الملل والأديان والحضارات، وأن قيم الكرم والبذل كانت شائعة في المجتمع الجاهلي قبل الإسلام، مستشهداً ببعض الأشعار والقصص التي تدل على كرم المجتمع الجاهلي ورسوخ هذه القيم لديه.

وأكد أن الدين الإسلامي الحنيف أقرَّ قيم العطاء والبذل وشجع عليها وربطها بالإيمان وبالثواب الأخروي، وتطرق المحاضر إلى كرم وبذل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه كان أجود الناس، وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ثم استشهد بعد ذلك بنماذج من كرم الصحابة وبذلهم رضي الله عنهم في مراحل الدعوة الإسلامية المختلفة، مركزاً على غزوة العسرة (غزوة تبوك) وما قدمه فيها الصحابة رضوان الله عليهم من البذل والعطاء ابتغاء مرضاة الله والدار الآخرة، حيث جهز عثمان رضي الله عنه جل ذلك الجيش فأثنى عليه الرسول الكريم بقوله: (ما ضرّ عثمانَ ما فعل بعد اليوم)، ثم تطرق لنماذج من بذل وكرم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في مراحل الدعوة المختلفة. وأوضح الدكتور كمال الدين عكود أن قيم العطاء والبذل منها ما هو مادي، ومنها ما هو معنوي كبِرِّ الوالدين وصلة الأرحام ومواساة المستضعفين والتعاطف معهم، وغيرها من أنواع البذل المعنوي التي حث عليها ديننا الحنيف، مبيناً أن هذا النوع من البذل والعطاء لا يقل أجراً عن البذل والعطاء المادي. وختم المحاضر حديثه بالتأكيد على ضرورة نشر قيم البذل والعطاء في المجتمع المسلم وترسيخها بشكل خاص في نفوس الأجيال الصاعدة وتربيتهم عليها.  وتأتي هذه السلسلة من الدروس والمحاضرات في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنمية الوعي الديني والفكري لموظفيها، وتعزيز قدراتهم المعرفية، بما ينعكس إيجابًا على أدائهم الوظيفي ورسالتهم الدعوية والمجتمعية، كما تهدف هذه اللقاءات إلى ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة، وتزويد الموظفين بالمعارف الشرعية والتربوية التي تعينهم على القيام بمهامهم، ليكونوا قدوة في نشر الفضيلة، ومساهمين فاعلين في بناء مجتمع يقوم على البذل والعطاء والتكافل.

مساحة إعلانية