محليات

168

مستشفى العمادي يعزّز خدمات طب ورعاية صحة الأطفال

الدكتور كرم القصاب تجيب عن أبرز تساؤلات الأهل حول صحة أطفالهم

يحرص مستشفى العمادي على تطوير خدمات طب الأطفال وتحديث بروتوكولات التشخيص والعلاج لمواكبة ارتفاع الأمراض الموسمية وتنوّع الحالات التي تصل إلى العيادات. وفي هذا الحوار، تتحدث الدكتورة كرم القصاب، استشاري طب الأطفال في مستشفى العمادي، عن أهم التحديات الصحية التي تواجه الأطفال اليوم، وتقدّم إرشادات واضحة للأهل حول النمو والمناعة والحساسية والتغذية.

ما أبرز المشكلات الصحية الشائعة لدى الأطفال في الفترة الأخيرة؟

خلال الفترة الماضية لاحظت تزايدًا في حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي، خصوصًا مع تغيّر الطقس والاختلاط المدرسي، حيث يعاني الكثير من الأطفال من السعال والاحتقان وارتفاع الحرارة والإنفلونزا. كما أرى ارتفاعًا في التهابات المعدة والأمعاء الناتجة عن الفيروسات الموسمية أو تناول أطعمة ملوّثة. وهناك أيضًا زيادة ملحوظة في حالات الحساسية التنفسية والجلدية التي تتأثر بالغبار والروائح القوية والعوامل البيئية المختلفة. ضعف المناعة وعدم انتظام النوم وسوء التغذية يجعل الأطفال أكثر عرضة لهذه المشكلات الصحية.

كيف يمكن للأهل التمييز بين الأعراض البسيطة وتلك التي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا؟

أوضح دائمًا للأهل أن بعض العلامات لا يجب تجاهلها لأنها قد تشير إلى حالة تحتاج للتدخل الطبي العاجل. من أهمها ارتفاع الحرارة بشكل واضح، وصعوبة أو ضيق التنفس، وظهور صفير عند التنفس، والقيء المستمر، والإسهال الشديد الذي قد يؤدي إلى الجفاف، إضافة إلى التشنجات أو الارتجاف أو ظهور طفح جلدي مفاجئ أو ازرقاق في الأطراف. كما يعد أي تغيير في وعي الطفل أو استجابته مؤشرًا مهمًا. أما الأعراض البسيطة مثل الرشح الخفيف أو السعال غير المصحوب بضيق تنفس فيمكن مراقبتها في المنزل، مع التأكيد على أن شعور الأهل بأن طفلهم ليس على طبيعته هو سبب كافٍ للقدوم إلى العيادة.

ما البروتوكولات الحديثة التي يعتمدها مستشفى العمادي في موسم انتشار الفيروسات؟

في مستشفى العمادي نعتمد بروتوكولات دقيقة تتيح لنا التشخيص السريع، مثل فحص الإنفلونزا السريع وفحص كورونا داخل العيادة، مما يساعد على تحديد نوع الفيروس بدقة ووضع خطة علاجية مناسبة فورًا. نحن نركز على العلاجات الداعمة والتخفيف من الأعراض ومتابعة حالة الطفل بدقة، ونتجنب وصف المضادات الحيوية دون داعٍ حفاظًا على سلامة الطفل على المدى الطويل.

ما أحدث التطورات في متابعة نمو الطفل وتقييم تطوره الجسدي والعقلي؟ وهل تختلف معايير النمو بين الأطفال؟

معايير النمو تختلف من طفل لآخر بشكل طبيعي، لذلك لا أحبذ مقارنة الأطفال ببعضهم. ما يهمني هو أن يتطور كل طفل ضمن وتيرته الخاصة، ولكن عند ملاحظة تأخر في اكتساب أي مهارة، خاصة مهارة التواصل، أنصح الأهل بالمراجعة المبكرة لأن التواصل يشكل أساس تطور المهارات العقلية واللغوية والاجتماعية. نستخدم اليوم أدوات تقييم حديثة لمتابعة النمو الجسدي والحركي واللغوي والاجتماعي بدقة، مما يساعد على التدخل المبكر عند الحاجة.

كيف يمكن تعزيز مناعة الأطفال بشكل علمي وآمن؟

مناعة الطفل تعتمد على عوامل وراثية وبيئية ومكتسبة، ومع ذلك يمكن دعمها بعدة خطوات مهمة. أكثر ما أؤكد عليه هو حماية الطفل من الملوثات البيئية، والحرص على أن تكون مستويات فيتامين د والحديد ضمن المعدل الطبيعي لأن نقصهما شائع جدًا ويؤثر مباشرة على المناعة. كما أن النوم الكافي والتغذية المتوازنة لهما دور كبير في رفع قدرة الطفل على مقاومة الأمراض، وغالبًا ما نلاحظ أن الأطفال الذين ينامون جيدًا ويتناولون غذاءً صحيًا تكون صحتهم العامة أفضل.

يعاني الكثير من الأطفال من الحساسية والربو… كيف تتم الوقاية والسيطرة على هذه الحالات؟

في العيادة أرى عدة أنواع من الربو؛ منها الربو الذي يظهر بعد الجهد مثل الركض أو السباحة خصوصًا عند التعرض لهواء بارد وجاف، ومنها الربو الناتج عن المهيّجات مثل الروائح القوية والغبار والأبخرة الكيميائية، بالإضافة إلى الربو التحسسي الناتج عن التعرض لحبوب اللقاح أو الفطريات أو بقايا الصراصير أو شعر الحيوانات أو بعض الأطعمة. الخطوة الأهم في السيطرة على الربو هي معرفة السبب الحقيقي للحالة، ولذلك أطلب غالبًا إجراء فحص التحسس لأنه يساعدنا في تحديد العوامل المحفزة ووضع خطة دقيقة للوقاية والعلاج والمتابعة.

ما دور التغذية السليمة في الوقاية من الأمراض؟ وما الأخطاء التي تلاحظينها لدى الأهل؟

التغذية السليمة تمثل حجر أساس في صحة الطفل. وأكثر الأخطاء التي أشاهدها هي الاعتماد على العصائر الجاهزة عالية السكر، والإفراط في الوجبات الخفيفة غير الصحية، وقلة التنويع في الطعام. أنصح دائمًا بأن تتضمن وجبات الطفل مصادر جيدة للبروتين والخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، إضافة إلى شرب الماء بكميات كافية. التغذية الجيدة تعزز المناعة وتحسّن نمو الطفل العقلي والجسدي.

ما الخدمات أو التقنيات الجديدة التي يقدمها مستشفى العمادي في قسم طب الأطفال؟

القسم يشهد تطويرًا مستمرًا سواء في أجهزة التشخيص أو أساليب التقييم والمتابعة. نعتمد تقنيات حديثة للكشف المبكر عن الفيروسات ولمتابعة النمو وتحديد أي تأخر مبكرًا. كما نعمل على تحسين مسارات تقديم الرعاية بحيث يحصل الطفل على تقييم شامل وسريع منذ دخوله العيادة حتى خروجه منها.

اقرأ أيضاً

قمة "الويب قطر 2026" تستقطب أكثر من 130 شريكا عالميا

الصحة تطلق نصائح لضمان موسم تخييم آمن وصحي 

مسؤولون ومكرمون يؤكدون أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي باتت منارة للمعرفة

أخبار ذات صلة

مجلس الوزراء يوافق على مشروع قرار بتحديد أصناف المنتجات الوطنية التي تلتزم الجهات الحكومية بتوفيرها

مجلس الوزراء يرحب بنتائج الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق القطري السعودي ويشيد بنجاح منتدى الدوحة 2025