محليات

869

سيدات المجتمع يحتفلن باليوم الرياضي على طريقتهن الخاصة

أعرب عدد كبير من سيدات المجتمع القطري، عن سعادتهن البالغة بمناسبة الاحتفال باليوم الرياضي، مؤكدات أنه علامة فارقة في تاريخ الرياضة العربية والعالمية، وذلك بعد أن خصصت قطر يوماً للرياضة، حيث تعد هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم، التي قررت تخصيص يوم للرياضة، مما يعكس أهميتها الكبيرة على صحة الإنسان، وتعزيز ثقافة ممارسة الرياضة بشكل عام، وغرسها في نفوس الأجيال الصاعدة، وأوضحن أن تنافس الوزارات والهيئات والمؤسسات، العاملة بالدولة، على إقامة أفضل الفعاليات والبرامج الرياضة، يؤكد الاهتمام البالغ من قبل المسؤولين، والجهات المعنية، بالرياضة باعتبارها واحدة من العوامل الرئيسية في الحفاظ على صحة الإنسان، وخلق أجواء من المحبة والود والتفاؤل، بين أفراد المجتمع وفئاته المختلفة، وذلك من خلال التجمعات الرياضية التي يشهدها الوزراء والمسؤولون، في حالة تعكس مدى قوة الترابط الاجتماعي الذي يتمتع به الشعب القطري.

فخر للقطريين

في البداية أكدت الكاتبة والمعالجة النفسية الدكتورة موزة المالكي، أن اليوم الرياضي للدولة يعتبر فخرا لكل قطري وقطرية، حيث إن بلادنا العزيزة تعد هي الوحيدة التي خصصت يوما للرياضة، مما يعكس حالة الوعي والإدراك التي يتمتع بها الشعب القطري، ونحمد الله تعالى أن هناك العديد من الشباب، من الجنسين يتمتعون بحالة من الإدراك، بأهمية الرياضة في حياتنا جميعا، لافتة الى أنه مما لا شك فيه أن الرياضة والاهتمام بها من خلال إنشاء الملاعب الرياضية بشكل عام والصالات الرياضية الخاصة بالنساء تعد من أهداف واستراتيجيات رؤية قطر 2030.

وقالت إن هذا اليوم يعد يوما مميزا وتاريخيا، حينما يظهر أهل قطر بصورة جميلة، أمام العالم أجمعه، وهو محب للرياضة، ويخلق جوا من السعادة والمرح بين أفراد المجتمع المختلفة، ويغرس حب الرياضة في نفوس أطفالنا منذ الصغر، مؤكدة على اهتمامها ومداومتها على ممارسة الرياضة.. قائلة: أحرص دائما على ممارسة الرياضة، وخاصة اليوجا، والسباحة، واعتبرهما انسب رياضة للمرأة، تساعدانها على المحافظة على وزنها ورشاقتها.

موزة المالكي: اليوم الرياضي يعد مميزاً وتاريخياً لإظهاره أهل قطر بصورة جميلة

وقالت ان انجازات الدولة لم تقتصر فقط على الانجازات الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية، بل انها امتدت لتشمل الانجازات الرياضية، أيضا فهناك اهتمام كبير بالرياضة، كما أنه تم تخصيص وزارة للشباب والرياضة، مما يعكس حرص الدولة الكبير بهذا المجال، نظرا لأهميته الكبيرة، وفائدته على صحة الإنسان بشكل عام، حيث ان العقل السليم في الجسم السليم، وبالتالي فلا بد من الاهتمام بالجسم الصحيح حتى يسعى الإنسان إلى الابتكار، والإبداع في شتى المجالات المختلفة.

عائلة رياضية

أما المحامية والمستشارة القانونية منى عياد، فأكدت حرصها الشديد وأسرتها وأبنائها على ممارسة الرياضة، كما أنها لديها ابنتان تمارسان رياضة كرة القدم، وابنها لاعب في نادي الريان، فهي دائما ما تشجعهم وتحفزهم على الرياضة منذ نعومة أظفارهم، لافتة الى أنها تحرص وتداوم بشكل مستمر على رياضة المشي، لما للرياضة من فوائد صحية ونفسية.

وقالت إنه مما لا شك فيه أن اليوم الرياضي، يعد نقطة فارقة في تاريخ الرياضة على مستوى العالم، فلم يسبق أن قامت دولة بمنح، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، احتفالا باليوم الرياضي، ليخرج الجميع من موظفين ووزراء ومسؤولين، بالإضافة إلى العائلات، للاحتفال بهذا اليوم المهم الذي تحول بالفعل إلى يوم تاريخي، وانجاز حقيقي، يضاف إلى انجازات قطر في مختلف القطاعات والمجالات.

وأشارت الى أن أهم ما يميز قطر من الناحية الرياضية، وجود العديد من الملاعب المختلفة، فضلا عن تخصيص أماكن للمشي في الكثير من مناطق الدولة، وأيضا الإعلانات الموجهة للجمهور، والتي تحث المجتمع على ممارسة أي شكل من اشكال الرياضة، ودور وزارة الصحة في إقامة المنتديات المحلية، والعالمية والفعاليات التي تقيمها على مدار السنة، والخاصة بضرورة الحفاظ على الجسم السليم والابتعاد عن أية مأكولات، من شأنها تؤثر على صحة الإنسان بالشكل السلبي.

وأشارت الى أن الدولة أولت اهتماما كبيرا برياضة المرأة، والذي ظهر واضحا خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال رياضة المرأة وتخصيص العديد من الأماكن النسائية، لممارسة الرياضة من منطلق الحفاظ على خصوصية المرأة القطرية والمقيمة، فضلا عن توفير كافة الإمكانات المادية والمعنوية، والتشجيع والدعم النفسي، لدفع المرأة القطرية على ممارسة الرياضة، مما يؤكد أن هناك جهودا ملموسة بالفعل من جانب الجهات المعنية، بالدولة للاهتمام برياضة المرأة، مؤكدة أنه مما لا شك فيه أن النظرية التقليدية أو القديمة من قبل البعض، تجاه رياضة المرأة قد اختفت بالفعل، بفضل الوعي الذي يتمتع به الشعب القطري، وأصبح هناك تشجيع من كثير من العائلات لبناتهم على ممارسة العاب معينة من الرياضة، والدخول في بعض البطولات على المستويين المحلي والعالمي، والحصول على العديد من الجوائز المختلفة، مما يؤكد أن هناك حالة من الإصرار على التفوق والإبداع، وممارسة الرياضة بكافة أشكالها وأنواعها، وهذا يثبت مدى قدرة المرأة القطرية على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح اللازم في الكثير من المجالات المختلفة.

أهمية الرياضة

وترى منى السليطي سيدة أعمال ورئيسة مجلس إدارة إبداع الفتاة، أن الرياضة مهمة جدا لحياتنا اليومية، وكسر الروتين، ولتجديد النشاط والطاقة، وحرق الدهون أيضا، فهي سر احتفاظ النساء بجمالهن ورشاقتهن، عملا بالقول المعروف العقل السليم في الجسم السليم، مؤكدة حرصها على ممارسة رياضة المشي السريع لمدة ساعة يوميا، وفي الصباح تقوم بعمل التمارين المنزلية البسيطة، والتي من شأنها إزالة الاكتئاب، والاحساس بحالة من السعادة، فالرياضة اليومية تعتبر متنفسا يزيل ضغوطات العمل والرتابة التي من الممكن أن تصيب الإنسان.

منى السليطي: يجب ممارسة الرياضة بصفة يومية وليس يوماً واحداً في السنة

وقالت انه يجب أن نعتمد الرياضة كعادة يومية حياتية، ولا نكتفي بممارستها ليوم واحد فقط في السنة، منوهة بأهمية اليوم الرياضي في تعريف المواطنين والمقيمين بأن ممارسة الرياضة شيء بسيط، لا يحتاج إلى تعقيد، من ارتداء ملابس معينة والذهاب إلى صالات الجيم، بل من الممكن ممارسة رياضة المشي، في الحدائق والمتنزهات، والكورنيش، وهي كلها أماكن متاحة لنا في كل مكان.

ولفتت السليطي الى أن اليوم الرياضي يعكس مدى الترابط والود، والتفاهم بين فئات المجتمع المختلفة، وهذا يظهر من خلال مشاركة الوزراء مع موظفي الوزارة أو الهيئة أو المؤسسة، وهذا يأتي من خلال حكمة القائد العظيم سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حينما أصدر قرارا بتخصيص يوم للرياضية، فكان لسموه رؤيته الثاقبة، الرياضية والاجتماعية، فمن الناحية الرياضية، التشجيع على ممارسة الرياضة والاهتمام بها، وعدم تركها ومن الناحية الاجتماعية، العمل على خلق أجواء أسرية مميزة، وحالة من الحب والود بين جميع موظفي هيئات الدولة المختلفة مع بعضهم البعض، وأيضا مع رؤسائهم في العمل من أجل الإنتاج الجيد، والإبداع لأن هذه الأجواء الجميلة التي نعيشها خلال هذه الأيام بمناسبة اليوم الرياضي تخلق أجواء إبداعية مميزة، وبالتالي تعود على ارض الوطن بالنفع والفائدة، ونحمد الله تعالى أن لدينا الكثير من المواهب القطرية الإبداعية المختلفة، في شتى المجالات المختلفة وعلى مستوى القطاعات سواء في الثقافة أو الصحة أو التعليم.

مبادرة إيجابية

وتقول الكاتبة الإعلامية موزة آل اسحاق، ان الاحتفال باليوم الرياضي للدولة، يعتبر احدى المبادرات الايجابية التي ساهمت فيها الدولة، لنشر ثقافة الوعي الرياضي والصحي، بين جميع أفراد وشرائح المجتمع، بشكل عام وذلك حرصا منها على خلق بيئة صحية بشتى الطرق، في ظل سيطرة ثقافة الاستهلاك، مؤكدة أن الرياضة للمرأة تمثل منبع حياتها، وذلك من اجل الحفاظ على صحة أفضل والاحتفاظ بأكبر قدر من اللياقة البدنية والنفسية، خاصة ان المرأة بشكل خاص عليها أعباء حياتية، ومسؤوليات أسرية، وعملية تفوق طاقتها الطبيعية ولذا فتحتاج إلى ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، لتفريغ طاقتها السلبية واكتساب طاقة ايجابية، تعينها على هذه الجوانب.

وواصلت قائلة: بالنسبة لي فالرياضة المفضلة هي المشي بشكل يومي، ولو على مدار نصف ساعة يوميا، لأهمية هذه الرياضة من جوانب نفسية وصحية، وتجنب العديد من الأمراض، التي نتعرض لها هذه الأيام، كالأمراض القلبية المفاجئة، وإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي بشكل دائم، رغم الأعباء اليومية من، ضيق الوقت وزيادة الضغوطات اليومية، إلا أننى أحاول بقدر المستطاع أن أمارسها بشكل منتظم.

وأشارت الى أنه من المؤكد أن استقبال قطر لاستضافة كأس العالم 2022، يعد استكمالا لمسيرة الدولة في اهتمامها بالرياضة، بمختلف أنواعها وأشكالها المختلفة، فالدولة لم تقصر تجاه اللاعبين، في شتى الألعاب الرياضية، بل إنها تقدم لهم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، لرفع اسم قطر عاليا في المحافل الدولية والعالمية، وقالت إن اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية لكي يتفرغ الجميع لممارسة الرياضة، يعكس مدى الاهتمام الكبير من جانب الدولة تجاه ممارسة الرياضة، وبالتالي فإن واجبنا تجاه هذه المسؤوليات الجسيمة، أن نحافظ على ممارسة الرياضة، طوال العام وليس شرطا، أن نقوم بممارسة رياضة لعبة معينة، فيكفي ابسط أنواع الرياضة وهي المشي، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية داخل المنزل لمدة دقائق، بشكل يومي، ويجب علينا أن نحافظ عليها على مدار السنة وليس يوما واحدا فقط، فإن الدولة أدت ما عليها، ودور المجتمع أن يؤدي ما عليه من واجبات، في الحفاظ على ممارسة الرياضة، وزرع هذا الأمر في نفوس الجميع من الأبناء والصغار، حتى تنشأ بداخلهم ثقافة ممارسة الرياضة وكذلك دور المدارس، والمؤسسة التربوية في غرس قيم ثقافة الرياضة في نفوس الطلاب، من خلال البرامج والفعاليات المختلفة، وتوفير اختصاصيين رياضيين، لهم دراية بكيفية تحبيب الرياضة في نفوس أبنائنا وبناتنا، وهذا بالتأكيد سوف ينتج في النهاية آثارا ايجابية كبيرة تعود بالنفع على المجتمع بشكل عام بمختلف مؤسساته، وشركاته، فضلا عن دور الأم في تثقيف ابنتها في ممارسة الرياضة بشكل عام.

ممارسة الرياضة

أما المحامية منى المطوع، فتقول انها تفضل وتحرص قدر الإمكان على ممارسة الرياضة، في ظل انشغالات العمل المستمرة، من خلال ممارسة المشي يوميا، فالرياضة تحسن الحالة الصحية للإنسان، كما أنها تفضل المشي في الأماكن المفتوحة، لتغيير حالة الملل، ورؤية المناظر الطبيعية، مشيرة إلى أنها تمتلك بعض الأجهزة الرياضية المنزلية، والتي تحاول قدر الإمكان استخدامها من وقت لآخر، لما للرياضة من أهمية بدنية ونفسية، كما أنها تفيد في المحافظة على الوزن والرشاقة.

وأشادت بتخصيص الدولة يوما رياضيا، يعد فرصة لكل المواطنين والمقيمين، لممارسة الرياضة، والتعرف على فوائدها، كما أنها مبادرة طيبة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يعتبر قدوة للشباب في النشاط والحيوية.

موزة آل اسحاق: الرياضة للمرأة تمثل منبع حياتها والحفاظ على صحتها ورشاقتها

وقالت إن اليوم الرياضي يمثل نقطة مضيئة في تاريخ الرياضة العربي والعالمي وفخرا لكل العرب بشكل عام، ولأهل قطر بشكل خاص، حينما تكون دولتنا الحبيبة هي الأولى في تخصيص يوم للرياضة، والخروج إلى الملاعب والكورنيش في هذا اليوم المميز، لتوصيل رسالة محبة إلى العالم من خلال الرياضة، ومن المؤكد أن اهتمام الدولة بالرياضة أمر لا جدال فيه، والدليل على ذلك الكم الكبير من الفعاليات والبرامج الرياضية المختلفة، التي أطلقتها الدولة خلال هذا اليوم، فضلا عن الابتكار في خلق أنواع جديدة ومميزة، من الفعاليات تناسب جميع الفئات العمرية من كبار وصغار ورجال ونساء، وتنافس الوزارات والهيئات والمؤسسات المختلفة بالدولة، على إقامة أفضل الفعاليات، بمناسبة هذا اليوم الجميع.