رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

605

"هناك" تبرز مأساة المهاجرين العرب على الحواجز الغربية

11 فبراير 2017 , 07:44م
alsharq
الشارقة - صالح غريب

لا يزال عرض مسرحية «هناك» لفرقة الدوحة المسرحية، تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، والتي جرى تقديمها في أول أيام مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، يلقي بظلاله على أوساط المشاركين بالمهرجان، لما حملته من مضامين وأفكار، عكست جميعها مأساة المهاجرين العرب على الحواجز الغربية.

خشبة المسرح، كانت عبارة عن صحراء ليس فيها أي شيء غير ذلك المعبر الحدودي والحراس والسياج المكهرب، والمسافرين المنهكين، والذين لا يملكون أي نوع من أنواع القوت، حتى شربة ماء، ليتحرك الحراس على طول الحاجز، وهم يوجهون بنادقهم إلى المسافرين، يترصدونهم، ويصرخون فيهم بعدم الاقتراب من المعبر أو الحاجز.

تقترب امرأة "حنان صادق" تحمل طفلاً نحو الحراس، وتتوسل إليهم أن يعطوها شربة ماء، ويقدموا لها قنينة ماء، فتأخذ طرفا من المسرح لتسقي طفلها الذي بدا يصرخ من شده العطش، وبدأت تهدهده لعله ينام، لكنه كان جائعاً، فبكى كثيراً قبل أن يهدأ، وفي وسط المسرح رجل "أحمد عفيف" يرتدي قبعة أفغانية، يسأل عن سيجارة يدخنها، ويرى رجلا "فالح فايز" عن يساره يجلس على حقيبته وبين يديه كتاب يقرأ فيه، فيقترب منه، ويطلبه سيجارة، لا يجيبه الرجل أول الأمر، ثم ينتبه إليه عندما يعيد عليه السؤال، فيجيبه بأنه لا يدخن، فيسأله عن الكتاب الذي يقرأ فيه، فيقول له إنه «ملحمة جلغامش».

ينتبه الرجل المتوتر إلى أن امرأة نائمة هي وابنها من دون حراك، فيخشى أنها ماتت، أو أن الجنود سمموها بجرعة الماء التي أعطوها، فيلجأ إلى الرجل القارئ، لعله يساعدها، وأثناء الأخذ والرد بينهما، نكتشف أن كلاً منهما قادم من بلاد فيها حرب وأرغمتهما على الفرار، فالأول أفغاني قتل أخوه في حرب الإخوة الأعداء التي نشبت بين أمراء الحرب بعد جلاء الاتحاد السوفييتي عن أفغانستان، والثاني عراقي أحبته خلال حرب الثماني سنوات.

تنهض المرأة على صراخ ابنها الجائع فتصرخ، فيهرع إليها الرجلان، ويحاولان أن يأخذا منها الصبي، حيث يموت بين يديها، لا تصدق أنه مات، وحينها يتحدث محمد أكبر عندما فجر المسجد الذي كان يصلي فيه الصبح، وكان اسمه (محمد أصغر)، ويدهش الأفغاني من الصدفة في تشابه المصائر، فأخوه قتل هو الآخر حين كان يصلي في المسجد، وأن اسمه محمد أصغر، وهو اسمه محمد أكبر، كذلك يقول لهم العراقي إن اسمه محمد، ويترك الرجلان المرأة لعلها تهدأ قليلاً.

فجأة يقرر الحراس فتح المعبر لكن المرأة لا تذهب معهم، لمعرفتها أن الجنود لن يسمحوا لها بالعبور بابنها الميت، وهي لا تريد أن تفارقه، يحاول العراقي إقناعها بالذهاب معه، لكنها ترفض، وتطلب منه أن يذهب هو، لتنتهي المسرحية على مشهد يشابه المشهد الذي بدأت به.

المشهد الأول

المشهد الأول للعمل تمثل في حمل مجموعة من المهاجرين لحقائب السفر، تأهباً للوصول لمعبر العبر وهو عبارة عن حاجز مروري، فيجدونه مغلقاً، إلا أنهم حاولوا التدافع محاولين الدخول، وسط منع من الحراس، الذين كانوا يطالبونهم بالابتعاد عن الحاجز، ما جعلهم يعودون للجلوس على مسافة قريبة ترقباً لأي بارقة أمل، وقد أعياهم التعب والإرهاق، وأصابهم طول المسافة، وهم يشكلون أنماطا بشرية مختلفة عبر الغترة والعقال والكوفية والقبعة وغيرها من الأزياء التي عكست مختلف الجنسيات.

عنصرية

استطاع المناعي أن يقدم مأساة المهاجرين العرب والمسلمين على حواجز العالم الغربي الذي يرفضهم على الاسم والديانة، كلهم اسمه محمد، واستطاع الممثلون فالح وأحمد وحنان وخالد والسياري ومحمد حسن وهبة ونافذ ومحمد أن يقدموا أدوارهم بشكل مميز، وإن كان ظهور خالد الحمادي ورغم صغر الدور إلا أنه جعل الجمهور يصفق له طويلا.

اقرأ المزيد

alsharq احتفاء بإنجازات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.. المكتبة الوطنية تكرم الفائزين بمسابقة الطلبة

نظّمت مكتبة قطر الوطنية حفل تكريم للفائزين في «مسابقة الطلبة حول أبرز إنجازات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت... اقرأ المزيد

58

| 02 ديسمبر 2025

alsharq تعزيز التعاون بين الجزيرة وسهيل سات

وقّعت شبكة الجزيرة الإعلامية وسهيل سات، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والبُنى... اقرأ المزيد

42

| 02 ديسمبر 2025

alsharq «يا قطر دمتي أبيّة» عمل غنائي وطني جديد

يصدر خلال أيام عمل غنائي وطني جديد بعنوان «يا قطر دمتي أبيّة»، يجمع الملحن د. فيصل التميمي بالكاتب... اقرأ المزيد

100

| 01 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية