رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2250

محمد حسونة خبير البستنة: استثمار قطر في الزراعة الرأسية يحقق الأمن الغذائي

11 فبراير 2022 , 06:35ص
alsharq
محمد حسونة خبير البستنة في حديقة القرآن النباتية
الدوحة - الشرق

 

 

أكد محمد حسونة، خبير البستنة في حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن الزراعة الرأسية أصبحت حالياً اتجاها عالميا جديدا يساعد في التغلب على صغر مساحة الأرض الخصبة وأمراض التربة ونقص المياه والتغيرات المناخية، التي باتت تؤثر على الإنتاج الزراعي التقليدي في أماكن كثيرة حول العالم، لافتاً إلى أنه في إطار انتشار الزراعة الرأسية مؤخرا في قطر، أصبح هناك نهج لاستقطاب تلك الصناعة على نحو مستدام، ويبرز ذلك من خلال الدعم المقدم من الدولة لتنمية للقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.

وأكد حسونة أن الزراعة الرأسية صناعة شابة في تطور مستمر، وتبحث عن طرق للتغلب على ثلاثة تحديات رئيسية وهي المواصفات والجودة لمستلزمات الإنتاج والمنتج الزراعي، الاستدامة البيئية للصناعة، والربحية، مبينا الفرق بين الزراعة التقليدية والزراعة الرأسية، وقال: "تحتاج المحاصيل المزروعة بالطرق التقليدية إلى مكافحة الآفات الزراعية باستخدام المبيدات، ولكن في الزراعة الرأسية تكون المحاصيل محمية من الظروف الجوية القاسية، مما يقلل الحاجة إلى استخدام مبيدات الآفات الزراعية".

وأضاف: "تتصف الزراعة الرأسية بعدم الحاجة إلى أشعة الشمس الحقيقية، لذا يتم إمداد المحصول بكمية الضوء المطلوب لإتمام عملية البناء الضوئي عبر لوحات ضوئية وفق نظم هندسية ممنهجة تفي بمقدار حاجة كل محصول من الضوء والماء والعناصر الغذائية".

* دعم البحوث التطبيقية

وعلى الرغم من السباق العلمي الهائل حالياً في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ويرى حسونة أن هذه التقنية الزراعية بحاجة إلى المزيد من البحث العلمي المرتبط بالتطبيق محليا، خاصة أن مناخ دولة قطر مختلف عن مناخ هذه الدول، لذلك فإن دعم البحوث التطبيقية، واستقطاب التكنولوجيات المرتبطة بالإنتاج الزراعي، وتحديد المواصفات والمعايير الانشائية، سيفي بالتطوير المطلوب لدعم استقرار الأمن الغذائي وضمان سلاسة الإنتاج.

وعلق حسونة عن الفوائد الاقتصادية من تطبيق نظم الزراعة الرأسية في قطر، وقال: "يعتبر ري النباتات بأقل كمية من المياه مع تحقيق أعلى عائد من أهم الأمور التي تسهم في تحقيق عائد اقتصادي من اعتماد الزراعة الرأسية في قطر، هذا بالإضافة إلى أن هذه التكنولوجيا تقلل نفقات إدارة الآفات الزراعية وتعقيم التربة ونفقات العمالة، وتسهم في استقرار سعر المنتج الزراعي الذي يتسم بالاستمرارية والتوفر على مدار العام".

* نموذج علمي متطور

وأضاف: "تعمل حديقة القرآن النباتية على تقديم نموذج علمي للزراعة الرأسية مطور من قبل جامعة أريزونا مشابه للظروف المناخية لدولة قطر تبنى فكرته على الزراعة في حاويات الشحن ومزود بنظم إضاءة متطورة تفي بحاجة المحاصيل من الاحتياجات المناخية، ونحن مستعدون لعقد شراكات بناءة مع أصحاب المصلحة في قطر لتطوير ذلك النموذج محلياً ضمن اتفاقية وقعتها الحديقة على هامش العام الثقافي القطري الأمريكي 2021".

وقدم حسونة مجموعة من النصائح والأساليب للتوسع في هذا النوع من الزراعة، وقال: "غالبا ما ينصح الخبراء أن يتم البدء بمحصول واحد أو اثنين من المحاصيل المؤهلة للإنتاج باستخدام الزراعة الرأسية، كما يجب الاهتمام بتطبيق منظومة التغذية والتسميد بمنتهى الدقة حتى يتسم الإنتاج بالربحية التي تغطي كافة مصاريف الصيانة والتكاليف التشغيلية، ذلك لأن الزراعة الرأسية تعد صناعة في المقام الأول، ومعظم أدواتها بحاجة لإجراء صيانة دورية، كما أنها تحتاج لإنشاءات معدنية ومصدر موثوق للطاقة".

مساحة إعلانية