رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

717

خلال لقائه فرقة الغد لفنون الدراما..

صلاح بن غانم العلي: تراجع المسرح يؤثر على الأعمال الفنية

11 مارس 2017 , 08:04ص
alsharq
طه عبد الرحمن

في آخر جولاته على الفرق المسرحية الأهلية، التقى سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، رئيس وأعضاء فرقة الغد لفنون الدراما، وهو اللقاء الذي اتسم بالتأكيد على رؤية الوزارة لدعم الحركة المسرحية.

جاء اللقاء، ليتمم ما قبله مع الفرق المسرحية، حرصًا على تأسيس مرحلة جديدة من مراحل تطوير الحراك المسرحي، على خلفية ما يشهده من جدل. وكشف العلي أن المستقبل قد يشهد الدفع بفرق جديدة، "وهو ما سيؤدي إلى تحقيق منافسة داخل الحراك المسرحي، الأمر الذي سيعود بالإيجاب على الجمهور والمجتمع، بتقديم أعمال مسرحية هادفة وجادة".

وقال: "نحن مقبلون على منافسة محمودة بين الجميع لخدمة الوطن، وفي الوقت الذي تم فيه زيادة الدعم المقدم من جانب الوزارة للفرق الأهلية، فإنه ينبغي أن يقابله جودة في العمل على مستوياته الفنية كافة".

لقطة جماعية لاعضاء فرقة الغد لفنون الدراما مع وزير الثقافة والرياضة

وشدد على أهمية طرح المسرحيين لقضايا تتناول الواقع الاجتماعي، "فهذا دوركم بصفتكم مسرحيين، ومهتمين بالعمل الفني، ودورنا بالوزارة دعمكم، على نحو ما ظهر من زيادة الدعم إلى 600 ألف ريال للعمل المسرحي، علاوة على تكفل الوزارة باستقطاب الجمهور".

ودعا إلى طرح القضايا المجتمعية، وفق المعايير الفنية بالأعمال المسرحية، "فلدينا الكثير من الجوانب الاجتماعية التي يمكن تناولها، والتفاعل معها، ما يستحق أن نؤسس للمسرح الاجتماعي وفق الأسلوب الفني الجاذب للجمهور".

وخلص العلي في هذا السياق إلى التأكيد على ضرورة إنتاج مسرحي ذي مضمون هادف، بدلًا من البحث عن الإطار المظهري، "وهذا ما نسعى إليه في وزارة الثقافة والرياضة، وفق رؤيتها نحو مجتمع واع بوجدان أصيل وجسم سليم، والمستمدة من رؤية قطر 2030".

ولفت إلى حرص الوزارة على الاهتمام بالمسرح، "فلدينا إيمان بأهمية المسرح، ودوره مجتمعيًا، كما أن هناك اهتمام بالفنون الأخرى".

وزير الثقافة والرياضة مع رئيس فرقة الغد لفنون الدراما

وأمام تأكيد سعادته على الدور المجتمعي للمسرح، واهتمام الوزارة به. أبدى الكاتب المسرحي خالد الزيارة حرصه على ضرورة أن يأخذ المسرح حقه من هذا الاهتمام، "حتى نتمكن نحن المسرحيين من تقديم مسرح يليق بدولة قطر".

وأضاف "الزيارة" إلى رغبته هذه أخرى، بتأكيده على حرص فرقة الغد على استقطاب شباب المسرحيين القطريين، "إذ نعمل على استقطاب وتحفيز الشباب للمشاركة بالفرقة، ولمسنا في هذا الإطار استجابة كبيرة من الشباب على المشاركة، ونحن على ثقة بدعم الوزارة لهم، فبدون دعم يمكن أن يتعطل الحراك المسرحي بشكل عام".

وكشف الزيارة عما واجهته مسرحية "مملكة أم الأفاعي" من غياب للجمهور القطري، خلال عرضها بمهرجان ربيع سوق واقف، "لقيام المواطنين بالسفر إلى الخارج خلال إجازة الربيع، على الرغم مما قدمناه من عمل استعراضي ناجح، كنا نتمنى أن تتسع دائرة مشاهدته للمواطنين".

وفيما أكد الفنان محمد البلم، رئيس الفرقة، على عرض العمل ذاته خلال عيد الأضحى المبارك، "حتى يتمكن القطريون من مشاهدته، خاصة أنه عمل راقٍ، يحقق أهدافًا مجتمعية". فقد أبدى سعادة الوزير عدم ممانعته في عرض المسرحية خلال شهر رمضان، "ما دامت تحمل رسائل جادة وهادفة".

وزير الثقافة والرياضة خلال اللقاء

وأكد حرص الوزارة على دعم المسرح. داعيًا الفرق الفنية إلى عدم الانشغال باستقطاب الجمهور، "فالجمهور نحن متكفلون به، وسنعمل على استقطابه بطرق عديدة، وما عليكم سوى تقديم عمل مسرحي هادف، وفق المعايير المتعارف عليها فنيًا".

وشدد على أهمية تجنب الفردية، والعمل بروح الفريق وتقديم أفكار مبتكرة، على أن يكون هذا العمل متوافقًا مع رؤية الوزارة، "وهذا لن يكون إلا من خلال المسرح الاجتماعي".

هذه المطالبة اتفق معها البلم بتأكيده على ضرورة زرع مثل هذه الأفكار في وجدان الصغار. مؤكدًا حرص فرقته على الالتزام برؤية الوزارة، وتطبيقها، وهو ما سيتم ترجمته في أعمال مسرحية، على مستوى فني عال، دون افتعال للمشاهد المسرحية".

وبدوره، دعا سعادة الوزير إلى أهمية الاستفادة من الشباب، والدفع بهم. وهو ما أكده البلم بحرص الفرقة على الاستعانة بالشباب، على نحو ما ظهر في عملها الأخير، "والذي شهد حضورًا شبابيًا، ومن الشباب من كان دوره أول صعود له على خشبة المسرح".

تحذيرات من محاكاة أعمال غير القطريين

الفنان عبد الله دسمال الكواري، حذر من خطورة محاكاة أعمال الغير، أو تقديم أعمال تقليدية، يمكن أن يعزف الجمهور عن حضورها.

هذا التحذير اتفق معه العلي برفضه إسقاط أعمال غير قطرية على المجتمع، "فلدينا قضايانا المجتمعية، التي ينبغي أن تكون مادة خصبة لكتابة النصوص المسرحية، ولدينا فنانون في مختلف عناصر العمل المسرحي، ولديهم المقدرة على تقديم أعمال مسرحية راقية".

وأبدى خشيته من أن يكون أبناء المسرح أنفسهم لا يهتمون بالمسرح. وتمنى أن تسود الروح المسرحية الجميع، واستحضار تلك الروح التي قامت عليها فرقة السد.

وهنا لامس الفنان صلاح الملا، مدير مركز شؤون المسرح، الجراح قائلًا: "المسرح القطري كان رائدًا بالفعل، وانتكاسته وقعت بالسير في طريق آخر غير طريق المسرح القطري".

هذا القول دفع العلي إلى التأكيد على أن هذه الانتكاسة (أو التراجع) ليست في المسرح وحدها، ولكنها تنسحب إلى الأعمال الفنية الأخرى، "وهو ما ينبغي العمل عليه، بإعادة الروح إلى هذه الأعمال".

تقييم البرنامج الأكاديمي

أكد العلي أنه طلب من سعد بورشيد عضو المجلس الاستشاري للبرنامج الأكاديمي للفنون المسرحية إعداد تقرير عن البرنامج، الذي تقدمه الوزارة بالتعاون مع كلية المجتمع، من الجوانب كافة، لتقييمه والوقوف على حالته، "حرصًا على أن يكون الإنفاق المالي في مكانه الصحيح".

الملا: حريصون على تلبية مطالب الفرق

أكد الملا، حرص مركز شؤون المسرح على تلبية مطالب جميع الفرق، انطلاقًا من إيمان سعادة الوزير بالمسرح، وحرصه على تفعيل دوره.

وقال إن "جهود المسرحيين ستفرض على الجهات الرسمية بالدولة دعمها، خاصة مع الحرص على توفير كل البنى التحتية للأعمال المسرحية". لافتًا إلى تقديم مذكرة لسعادة الوزير بالحالة المسرحية.

هذا التصريح، دفع الزيارة إلى التأكيد على أن المركز يقف حاضنًا لكل المواهب المسرحية، وساعيًا إلى الارتقاء بالحراك المسرحي القطري.

مطالبات بتهيئة البنية المسرحية

دعا الحضور إلى ضرورة توفر البنية المسرحية للعروض المسرحية القطرية، وهو ما دفع العلي إلى التأكيد على ضرورة الاستفادة من المسرح المتنقل، وهو ما ثمنه الحضور.

وأبدى خالد الزيارة رغبة المسرحيين في المشاركة بالمهرجانات الخارجية، مقترحًا تشكيل فرقة أهلية مشتركة من الفرق الأربعة، لتمثيل الدولة في مثل هذه المهرجانات، وهو ما رد عليه سعادة الوزير بتأكيده على عدم ممانعته في مشاركة الفرق الأهلية بمثل هذه المهرجانات: "وهذا حقها، وليكن من حق الفرق التي تحصل على المركز الأول أن تكون لها أولوية المشاركة".

مساحة إعلانية