رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

768

دهام ونوح يترجمان التعاطف الإنساني بالفن

11 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
طه عبدالرحمن

انطلاقاً من واجبهما الإنساني، ودعماً منهما لأسر الضحايا والمصابين، جراء الزلازل التي ضربت كلاً من تركيا وسوريا، قدم الفنانان التشكيليان فرج دهام وأحمد نوح معرضهما الفني المشترك "زلزال 2023".

المعرض انطلق في ميناء الدوحة القديم، ويضم قرابة 20 عملاً فنياً لكل منهما، وجاءت إقامته بطريقة مبتكرة وغير تقليدية، وبعيداً عن أجواء صخب الافتتاح، تعبيراً وتعاطفاً من جانبهما، مع ضحايا الزلزال في كل من سوريا وتركيا.

وتعكس هذه المبادرة من الفنانين دور الفنان تجاه ما يحيط به، وهو ما ترجمه الفنانان بأعمال فنية، تجنبت النمطية، سواء في العرض أو الانجاز، وبالشكل الذي يعكس تلك المعاناة التي يعيشها المتضررون جراء الزلازل في سوريا وتركيا، فضلاً عن تضامنهما مع ضحايا ومصابي الزلازل.

وعرض الفنانان فرج دهام وأحمد نوح، لوحاتهما على الأرض، وفيما اختارالفنان فرج دهام أسلوب الرسم على الورق للوحاته التي استلهم فيها آثار الزلزال وآلام الضحايا، فإن الفنان أحمد نوح استخدم وسائط مختلطة لصياغة لوحاته التي تعكس الدمار الكبير الذي حل بالسكان، وتغيرت حياتهم إثر ذلك إلى الأبد.

 

ويمثل المعرض مشاركة مجتمعية ذات رمزية خاصة، تعبيرا من الفنانين عن التعاطف، بالإضافة إلى ما يعكسه المعرض من توحد جميع أفراد المجتمع في مشاعرهم تجاه هذه المحنة.

ومن جانبه، قال الفنان التشكيلي أحمد نوح: يشرفني مشاركة الفنان الرائد فرج دهام في هذا المعرض، وتقديم أعمالنا بشكل غير تقليدي. معرباً عن أمله في أن تساهم تلك اللوحات الفنية في لفت الأنظار لمعاناة ضحايا الزلزال في كل من تركيا وسوريا، وتذكير الجميع بمواصلة دعمهم وإسنادهم لتجاوز مرحلة ما بعد الزلزال.

وأضاف الفنان أحمد نوح: إن الفن يظل معبرًا أصيلاً عن حاجة الإنسان الدائمة للوقوف إلى جانب أخيه الإنسان، وتقاسم عطايا الحياة والصبر والإصرار والأمل. كما أعرب عن أمله في أن يكون المعرض نافذة صغيرة، تعبر عن الأمل في ظل هذه المعاناة الكبيرة التي حلت بتركيا وسوريا.

ويُعدُّ الفنان فرج دهام أحد رواد الحركة الفنية التشكيلية المعاصرة في دولة قطر، ويقول عنه د. علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ، إنه بدأ مسيرته الفنية بالمشاركة في معرض السنتين العربي بالمغرب عام 1976، وشارك بعدها في عدد من المعارض الدولية في الكويت وقطر وفرنسا وأمريكا، وألمانيا، ومصر وبنجلادش والشارقة، والهند، ولبنان وطهران ولندن وكوريا وسويسرا، والصين. ونظم أول معرض شخصي في جامعة "بول ستيت" بالولايات المتحدة عام 1988؛ لتبدأ مسيرته في العام التالي من الدوحة بمعرض فردي برعاية الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، إلى أن توالت معارضه الخاصة بعد ذلك.

أما الفنان أحمد نوح، فأنتج العديد من الأعمال الفنية، كما شارك في ورش فنية، ويميل إلى التجريب في الخامات، ويتبع الأسلوب التجريدي في إيصال رؤيته الفنية. ويتبع الفنان أحمد نوح مبدأ الالتزام بصناعة اللوحة، وهي تجربة متميزة تضاف إلى مسيرته الفنية التي يقدم فيها في كل مرة الجديد والمبتكر.

 

مساحة إعلانية