رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

704

مصطفى سواق: ضرورة إشراك خبراء في الإنسانيات لاستيعاب التطور

11 مايو 2017 , 06:08م
alsharq
هاجر بوغانمي

القطاع الرقمي بالشبكة أوجد مجموعة رقمية وشراكة بناءة مع قنواتها

المؤتمر حقق نجاحا منقطع النظير من حيث الحضور

المؤسسات الإعلامية الأكثر عرضة لخطر الاختراقات الإلكترونية

النجار: تم الاتفاق على أن يصبح هذا الملتقى سنويا وأن يتوسع أكثر

الهاشمي: وجود "المواصلات والاتصالات" في المؤتمر يعزز الشراكة مع الجزيرة

دعا الدكتور مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة إلى ضرورة إشراك خبراء في مجال الإنسانيات من أجل المساعدة على استيعاب التطور، وتقديم الإضافة، وذلك في ختام مؤتمر "مستقبل الإعلام.. قمة الرواد" الذي نظمته الشبكة على مدى يومين، بحضور رواد قطاع الإعلام وممثلي المؤسسات والشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، واختصاصيي تكنولوجيا المعلومات.

وقال د. سواق: لقد أدرك القائمون على شبكة الجزيرة الإعلامية منذ انطلاق أولى قنواتها قبل عقدين من الزمن أن الريادة في مجال الإعلام لا تقتصر على سرعة نقل الخبر والصورة للمتلقي بموضوعية ومهنية، بل تتطلب مواكبة حثيثة للتطور في طرق نقل الخبر ونشره عبر كل المنصات، والسبل التقنية المتاحة. فالمنافسة في الإعلامية لم تعد مقتصرة على السبق الصحفي بل أصبحت تشمل كذلك القدرة على فهم وتطبيق أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصال والبث والإنتاج، لهذا اتسع نطاق الجزيرة لتصبح اليوم شبكة إعلامية تضم قنوات رقمية وخدمات تقنية جديدة دون أن تفقد روح رسالتها السامية في نقل الخبر الوثوق.

مضيفا: مثل المؤتمر فرصة فريدة للعاملين في الإعلام التلفزيوني والرقمي في منطقتنا لمناقشة الأفكار المتعلقة بأحدث التقنيات ذات الصلة بعملهم والاطلاع على آخر الابتكارات التكنولوجية في مجال البث التلفزيوني ومنصات الإعلام الرقمي والتخزين السحابي وأمن البيانات ونشر المحتوى وغيره.. ونرجو أن يكون أسهم في رسم صورة أوضح لمستقبل الإعلام والمتغيرات المتوقعة في طبيعة عملنا لنتأهب لمواكبة هذا التطور والاستفادة منه. وتوجه الدكتور مصطفى سواق بالشكر للشركات والهيئات التي تعاونت مع شبكة الجزيرة الإعلامية خلال هذا المؤتمر ليخرج بهذا المحتوى المتميز، وخص بالشكر الشركات الراعية للحدث.

كما نوه بالجهد الكبير الذي بذله زملاؤه في قنوات وقطاعات الشبكة لتنظيم هذا المؤتمر الذي وصفه بأنه حقق نجاحا فاق التوقعات من حيث الحضور ليس فقط من قبل العاملين في مجال الإعلام والتكنولوجيا، بل كذلك المهتمون من قطاعات ومجالات أخرى.

قضايا وتحديات

كانت أعمال المؤتمر تواصلت اليوم، حيث تفاعل الحضور مع جملة القضايا والتحديات التي تم طرحها في ثلاث جلسات مهمة، حيث ناقشت الجلسة الأولى "منصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على المحتوى الإعلامي"، وتناولت الجلسة الثانية "الأمن السيبراني في مجال الميديا والبث"، فيما تناولت الجلسة الثالثة "التوزيع الرقمي في مجال الإعلام".

وكان الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، قدم عرضا توضيحيا تمحور حول الإستراتيجية الرقمية للشبكة، مستعرضا جملة من التحديات من بينها: ديمقراطية المحتوى، والفئة المستهدفة المشتتة بين الكثير من وسائل التواصل التي وصفها بأنها ليست الصديق الودود، كما أشار إلى أن زيادة المحتوى مكلفة جدا وهو ما اعتبره تحديا آخر بالنسبة إلى الجزيرة.. وقال د. بشر ردا على سؤال طرحه: إلى أين نحن ذاهبون؟ إن التغير يبدأ من الداخل ثم يخرج إلى الجميع، لافتا إلى أن القطاع الرقمي بالشبكة أوجد مجموعة رقمية وشراكة بناءة مع كل قنواتها، وأنهم بدأوا التغيير في المحتوى الذي ينتجونه وهو محتوى فريد من نوعه وفاز بالعديد من الجوائز. ونوه بشر بخدمة سديم (sadeem) التي ستطلقها الجزيرة نهاية العام الجاري.

أما ديمة الخطيب، فتحدثت في الجلسة الأولى عن مشروع AJ+، حيث قالت: كان الهدف أن نكون علاقة مباشرة مع المشاهد، وكنا نريد من هذا المشاهد أن يصنع قصة بنفسه، لافتة إلى أن AJ+ أوجدت طريقة تستهدف فئات جديدة من المستخدمين. وحول الرقابة قالت: نحن نتبنى قوانين صارمة ونعرف كيف نتعامل معها.

وتطرق عدد من المشاركين في الجلسة الأولى إلى قضية الصنصرة، والثقة التي تبنى بين المزود والمستخدم، وكيف تجعل المستخدم يعيش مغامرة فريدة من نوعها.. وقال أحدهم إن الأخبار الزائفة تمثل بروبجندا أحيانا وهي أخبار مسيسة عادة، وموجهة من قبل بعض الحكومات. لافتين إلى ضرورة وجود علاقة تكامل بين المؤسسات الإعلامية التقليدية والمنصات الاجتماعية لمنع هذا الخطر.

السلامة المعلوماتية

طرح المشاركون في الجلسة الثانية قضية السلامة المعلوماتية وكيفية مواجهة الهجمات الإلكترونية، مشيرين إلى أن المؤسسات الإعلامية معرضة لخطر الاختراقات الإلكترونية لأنها منفتحة كثيرا، وأن الجهل بأمن المعلومات هو ما يؤدي إلى الاختراقات.. وقالوا إن المعركة متوازنة، فالمهاجمون يبحثون دائما على طريق للاختراق، والمدافعون يعملون دائما على حماية بياناتهم ومعلوماتهم.. مؤكدين على ضرورة زيادة الوعي لدى المستخدم وإعلامه بكل السيناريوهات الممكن.

ملتقى سنوي

وفي لقاء مع (الشرق) قال الدكتور مصطفى سواق إن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يعزز فهم التحديات والمخاطر التي تواجهها المؤسسة الإعلامية من ناحية، والمخاطر التي تواجهها المؤسسات المنتجة من ناحية أخرى، مشيرًا إلى أن إنتاج هذه المؤسسات لا يمكن أن يكون مطابقا للاحتياجات إلا إذا تم النقاش مع هذه المؤسسة حول هذه المواد..

ولفت سواق إلى أن من بين المزايا والمكاسب الخاصة بهذا المؤتمر أنه يقدم للجهات المعنية المخاوف الخاصة بالجهات الإعلامية ومن ثم الانتباه والحذر والاستعداد جيدًا لما هو آت، وأكد أن هذا النوع من التجمع يعطي للجهات المعنية بحماية المعلومات في المؤسسات الإعلامية ومؤسسات الدولة بشكل عام والمؤسسات الخاصة بعض الأفكار حول كيفية حماية هذه المعلومات والآليات المتبعة كما ورد في محاضرات مداخلات المشاركين في المؤتمر.

وحذر سواق من بعض المخاطر التي تواجه المؤسسات الإعلامية حيث أشار إلى أن أكبر المشاكل التي تواجه المؤسسات لا تتعلق بقدرة المهاجمين "الهاكرز" وإنما تتعلق بعجز وربما تراخي المستعملين، وبرر رأيه قائلًا: "كثيرًا ما يقال لنا على سبيل المثال غيروا كلمة المرور، كل أسبوع أو كل شهر".. لماذا أقوم بالتغيير وأنا لم يحدث لي أي سوء؟، ولكن عدم التغيير يسقطك في قبضة هؤلاء أو يسهل عليهم التمكن منك، فإذا تركت أبوابك مفتوحة ونوافذك غير مغلقة فمن الممكن جدًا أن يتسلل إليك اللصوص في أي وقت، وكلما تعرفت على طرق الوقاية من هؤلاء اللصوص كان حظك أكبر في التخلص منهم وتجنبهم، وهذا ما يجب أن نفعله فيما يتعلق بتوعية المستعملين.

وحول دور الجزيرة في الجانب التوعوي قال سواق: في الواقع أقمنا بعض الدورات في توعية الموظفين، وكان هناك أكثر من لقاء خاص بين خبراء الحماية الأمنية للمعلومات وبين موظفي الجزيرة ولتدريبهم على اكتساب هذه الثقافة. مشيرًا إلى أن القضية الأهم في هذا المؤتمر والتجمع الكبير هي الحفاظ على الروح التعاونية الموجودة بين الطرفين، وعلى ما تم الاتفاق عليه، وأن يصبح هذا الملتقى سنويا على أن يتوسع بشكل أكبر ليشمل ويضم ويجذب مزيدا من الطرفين المتعلقين بالمؤسسات الإعلامية والمؤسسات التكنولوجية.

فريق واحد

وحول شراكتها مع الجزيرة لتنظيم المؤتمر قال المهندس خالد نعم الله الهاشمي الوكيل المساعد للأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات: الجزيرة شبكة عالمية متقدمة جدا وتعتبر شبكة عالمية، تعتمد على وسائل التكنولوجيا والاتصال لتوصيل الخبر بسرعة قصوى، وهي الشراكة الأساسية الحيوية بيننا وبينها. مضيفا: هناك تنسيق تام في وزارة المواصلات والاتصالات على اتباع المعايير الأمنية الوطنية التي تصدرها، ففريق تكنولوجيا المعلومات بالجزيرة، وفريق الأمن السيبراني بالوزارة يشكلان فريقا واحدا في التنسيق لهذه الناحية، ومن ناحية التكنولوجيا سعت الشبكة للاستعانة بالوزارة في بعض البرامج الإلكترونية لأنها تقدم خدمات مشتركة، فمركز البيانات الحكومي بإمكان الشبكة الاستعانة بها.. مؤكداً أن الشراكة بدأت مع الجزيرة منذ سبع سنوات، وأن جودهم في المؤتمر يعزز هذه الشراكة.

وأضاف: نحن نعمل مع شبكة الجزيرة ونساعدهم في امتلاك أجهزة الحماية المناسبة والملائمة لبرمجياتهم وأنظمتهم، وفي الوقت نفسه معظم السياسات التي نصيغها نقدم فيها ورشا توعوية لموظفي الجزيرة حتى يستفيدوا منها، وكلما تطورت التكنولوجيا عززنا هذا التعاون.

وتابع: أن تعمل مع شبكة إعلامية مثل الجزيرة فإن ذلك يعطيك الفرصة لكي تتطلع إلى الكثير من الأمور العالمية، والموظفون العاملون بالجزيرة قادمون من مؤسسات إعلامية عالمية، فهذا التعاون يعزز من قدرات الزملاء في الوزارة، وتتم أحيانا في شكل ورش عمل لوضع خطط لتعزيز الحماية بشبكة الجزيرة.

مساحة إعلانية