رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1738

بعدما أصبحت وجهة إعلامية..

الشاعر علي المسعودي لـ الشرق: انصراف الشعراء عن الإنتاج الأدبي أدى لصعود الرواية

11 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
أجرى الحوار: طه عبدالرحمن

الشاعر علي المسعودي، واحد من الشعراء الذين يمتلكون أدواتهم الإبداعية، لإنتاج قصائد راقية، تعبر عن الذات والمجتمع، ما أهله عبر مسيرته الشعرية إلى التمتع بالعديد من عضوية لجان التحكيم في المسابقات الشعرية الكبرى، علاوة على حضوره الشعري اللافت خليجياً وعربياً. في حديثه لـ الشرق ، يتحدث عن أبرز المواصفات التي يجب أن يتحلى بها أعضاء لجان التحكيم، علاوة على تناول رؤيته لمخرجات المسابقات الشعرية التي شارك فيها، وخاصة التي يقيمها مركز قطر للشعر» ديوان العرب»، التابع لوزارة الثقافة. ولم يغفل الحوار التوقف عند مستوى المتسابقين في مثل هذه المسابقات، واستعراض رؤيته حول ما يقال بأن الرواية أصبحت «ديوان العرب»، بشكل يهدد مكانة الشعر في المجتمعات، إلى غير ذلك من محاور، طرحت نفسها على مائدة

الحوار التالي:

  من خلال عضويتك بلجان تحكيم مسابقات «ديوان العرب»، ما تعليقك على مستوى الشعراء المشاركين بهذه المسابقات؟

 من خلال عضويتي بعدة لجان لتحكيم المسابقات الشعرية التي تنظمها وزارة الثقافة، ممثلة في مركز «ديوان العرب»، فإنني أتوقف عند أسماء شعرية بارزة، سواء كانت في الشعر النبطي، أو الفصيح، وأن مشاركتها عكست توفر البيئة الجيدة لها، ما جعل هذه المسابقات تفرز أسماء قطرية وغير قطرية، والمفاجأة أنها استقطبت مجموعة من الأسماء الشعرية غير العربية، وخاصة من دول أفريقية وآسيوية غير عربية، واكتشفنا أن هناك مواهب شابة غير عربية، وأنها تشربت اللغة العربية، وأنها أصبحت تنافس اللسان العربي، بعدما ارتدت اللباس العربي، وهذا مجد للسان العربي، ويسعدنا للغاية، ولا ننزعج بأن اللغة العربية تتمدد وتفرض سطوتها وحضورها وجمالياتها على الأنفس غير العربية.

كما لاحظنا أن في الشعر الشعبي تميزًا، وقبولًا لفكرة النقد، وأن الجيل الحالي أصبح جيلًا مثقفًا، ينتج قصائد راقية للغاية، تتجاوز الشكل التقليدي للقصيدة، بما يفوق ما سبق إنتاجه قبل 50 سنة تقريبًا.

اللهجة البيضاء

 وبرأيك، ما المواصفات التي ينبغي أن يكون عليها أعضاء لجان التحكيم؟

 عليهم تطوير أدواتهم، ليكونوا على المستوى اللائق الذي يتيح لهم فرصة التحكيم بشكل أمين، للتعامل مع المهمة، التي تفترضها الحالة.

وشخصياً، استفدت من خلال عضويتي بلجان التحكيم استفادة مميزة، حيث ساهمت في تطوير أدواتي الكتابية والنقدية، فضلاً عن مهارة التعامل مع الشعراء بمختلف أشكالهم وتوجهاتهم ونفسياتهم، بحيث يتم إجراء قراءة نفسية للمتسابق، وإن كان الناس بطبيعتهم ينفرون من النقد، وكأنه استهداف شخصي لهم، وإن كان المحكم يتعامل مع النص، وليس مع الشاعر، والدليل أنه في الفترة الأخيرة، أصبحت تأتينا قصائد من غير أسماء، ولذلك فإنني أتعامل مع النص، قبل مقابلة المتسابق، لأسقط شخصيته على ما كتبه من قصائد، عند مقابلته، وألاحظ أن مثل هذه المسابقات، أفرزت شعراء على درجة عالية من

الوعي والإنتاج الشعري.

 وهل ترى أن الشعر الشعبي لا تزال له الغلبة، بشكل يفوق غيره من الشعر الفصيح؟

 بالتأكيد، فالشاعر دائماً ابن بيئته، وشعره قائم معه في حياته اليومية، إذ ينظم الشعر دائماً على طبيعته، ووفق بيئته، وأنه حينما يكتب قصيدة شعبية، فإنه يتحرر من إرهاصات النحو الصرف، ويكتبها كما يتكلمها، لأن لغة الشارع، هى لغة الشاعر، وهذا سر وجمالية ونجاح القصيدة، والاقبال عليها في هذا الجانب.

ومن هنا، فإن الشعر الشعبي أو النبطي يستقطب جمهوراً أكثر، وإن كنت أرى أنه بدأ يقترب من الفصحى، وأصبح يتم كتابته باللهجة البيضاء، والتي هى أقرب للغة الفصحى، وهذا ليس مقتصراً على دول الخليج، ولكنه يمتد إلى دول أخرى، لأن الثقافة الشعبية، تفرض نفسها، باستثناء المنابر الرسمية.

أهمية النقد

 وإذا أسقطنا الحالة النقدية على الشاعر، فهل ترى ضرورة أن يمارس هو النقد على إنتاجه الشعري؟

 أعتقد أن كل شاعر ينبغي أن يحدد حجم ظهور الناقد داخله، وإن كان البعض يتحرر من النقد، على غرار الشاعر نزار قباني، الذي كان يرفض النقد، أو أن يكون وصياً على قصائده، وإن كنت أعتقد ان النقد جزء من العملية الإبداعية، التي يجب أن تترافق مع الشعر، وأنها مهمة للغاية، وكلما صقلت الموهبة النقدية، فإنها يمكن أن تؤثر على العطاء الشعري وتطوره.

 وما رؤيتك لتعزيز مكانة الشعر في المجتمع؟

 الشعر مجد وموقف وثقافة وعطاء إبداعي وإنساني، ونحن أمة شعر، ولذلك أرى ضرورة تدريسه في المناهج الدراسية بشكل أفضل، وخاصة بحور الشعر العربي، ومن الواجب إعادتها للمناهج، وكذلك تدريس معلقات الشعر العربي وطرح الأسماء الحديثة من الشعراء، وتوسيع دائرة المعرفة برواد الشعر العربي والإسلامي.

اقرأ المزيد

alsharq الكاتبة العمانية د. غالية الزبيدية تحصد جائزة «سرد الذهب»

فازت الكاتبة العمانية الدكتورة غالية بنت عيسى الزبيدية، بجائزة «سرد الذهب»، التي نظمها مركز أبو ظبي للغة العربية،... اقرأ المزيد

66

| 25 ديسمبر 2025

alsharq اليوم .. آخر موعد للمشاركة ببرنامج «إبداع وإتقان الصورة»

أعلن مهرجان «تصوير» الفوتوغرافي قطر عن انتهاء موعد إغلاق باب التقديم لبرنامج «إبداع وإتقان الصورة: دورة متقدمة في... اقرأ المزيد

78

| 25 ديسمبر 2025

alsharq الفنان عبدالله الهيل لـ "الشرق": انتظروني في أعمال جديدة خلال رمضان

يصور الفنان عبدالله الهيل حاليا بالكويت عدداً من الأعمال لشهر رمضان المبارك، وأعرب الهيل عن سعادته بالمشاركة في... اقرأ المزيد

394

| 25 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية